ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
التقدم
المتفاوت للعالم العربي بقلم:
كريستين لورد كريستيان
ساينس مونيتور 20/2/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي غارقة
بالنزاعات و مبتلاة بالبطالة
و محبطة
بحكومات مستبدة و قمعية
و مليئة بصور شتى من الكوارث,
فإن لدى الدول العربية ال 22
الكثير من الأمور لكي ترثي لها. ومع ذلك
فإنها تقوم بتقدم سريع و إن كان
غير كاف في بناء مجتمعات سوف
تنمو و تزدهر في الاقتصاد
العالمي و سوف تحقق الإمكانات
التي يمتلكها مواطنوها.إن
نجاحهم أو فشلهم سوف يحدد
مستقبل المنطقة. كما أنه سوف
يؤثر على الأمن الأمريكي لعقود
قادمة. قبل 5
سنوات, نشرت الأمم المتحدة
تقرير التنمية العربية فيما
يتعلق ببناء مجتمع المعرفة. ذلك
التقرير الذي انتشر على نحو
واسع – كما أثار الجدل أيضا- وجد
أن "عجز المعرفة" يهدد
التطور الإنساني و النمو
الاقتصادي و الإمكانات
المستقبلية للمجتمعات العربية.
و هذا الأسبوع قام معهد بروكنغز
بنشر دراسة جديدة بالعربية تم
فيها تقييم ما تغير و ما لم
يتغير منذ العام 2003.
لربما
كان عدم الاستقرار السياسي هو
الذي يتصدر العناوين الرئيسة, و
لكن التطورات في التعليم و
العلوم و الصناعة و الاصلاح
الاقتصادي يستحق الملاحظة. إن
الوصول الى التعليم توسع بشكل
واضح خلال السنوات ال5 الماضية.
فالأردن تجاوز المتوسط الدولي
في معدلات العلوم للمستوى
الثامن لأول مرة في تاريخه.
الجامعات الجديدة بما فيها فروع
لجامعات عالمية معروفة في
المدينة التعليمية في قطر
استقطبت أعدادا متزايدة من
الطلاب خلال 6 سنوات. في
العلوم و التكنولوجيا, فإن
المنشورات العلمية قد ازدهرت.
من بين 9 دول عربية تمت دراستها
في تقرير 2003. فقد ازداد عدد
براءات الاختراع فيها. و قد
استثمرت مبادرات خاصة جديدة
كمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
مليارات الدولارات في البحوث و
التعليم. إن العرب يستعملون
تقنيات جديدة مثل الانترنت و
أجهزة الهاتف المحمول. ما بين
2000 و 2005 ارتفعت الصادرات
التقنية من الأردن و المغرب و
السعودية. إن مصر توظف الآن ما
يزيد عن 40000 شخص في شركات تقنية
معلومات محلية و أجنبية. كما أن
الاقتصاد في جميع أنحاء الوطن
العربي يشهد تقدما, حتى تلك
الدول التي لا تملك البترول. و
في تقييم مناخ العمل الدولي فإن
البنك الدولي قد رتب مصر كأولى
الدول التي شهدت إصلاحا كما
أشار الى الإصلاحات في السعودية
و تونس و الكويت و جيبوتي. على
الرغم من هذه المكاسب, فإن
التقييم بعيد جدا عن هذه الصورة
الوردية. إن هناك مناطق أخرى
تزدهر بصورة أكبر تاركة الوطن
العربي خلف ظهرها. إن النسبة
المئوية من الناتج المحلي
الإجمالي للبحوث و التطوير لدى
ايرلندا يفوق الأردن بما يزيد
عن 300% تقريبا. إن هناك ما نسبته
18% من طلاب الجامعات المغربية
يدرسون العلوم أو الهندسة
مقارنة مع 40% من الطلبة
الماليزيين. إن استخدام
الانترنت في مصر قد ارتفع و لكن
بصورة ضئيلة إذا ما قورن مع
البيرو و سلوفاكيا. كما أن
التجارة البينية قد ازدادات و
لكنها لا زالت بمستوى النصف إذا
ما قورنت في التجارة البينية في
آسيا. و
بالرغم من أن الإنفاق على
التعليم مرتفع, إلا أن جودة
التعليم لا ترتقي الى المعايير
الدولية. إن الطلاب يؤدون بشكل
سيء في الامتحانات الدولية في
مجالات الرياضيات و العلوم. كما
أن الجامعات لا تؤهل الطلاب
بشكل مناسب للعمل. كما أن نسبة
التعليم بشكل عام منخفضة فهي
تصل الى 83% في سوريا و 59% في اليمن
و 56% في المغرب. في
العلوم والتكنولوجيا, فإن
التمويل على البحوث غير كاف كما
ان هجرة العقول عالية جدا و
المؤسسات العلمية نادرة الوجود
و أساتذة الجامعات منهكون مع و
جود وقت قليل جدا للبحوث. إن
الروابط ما بين العلم و الأسواق
ضعيفة مما يعيق التطبيق التجاري
للمعرفة. و على الرغم من النسبة
العالية من الشابات اللواتي
يدرسن في مجال العلوم و الهندسة
فإن قليلا منهن يذهبون للعمل في
هذه المجالات.
إن
الاقتصاديات العربية لا زالت
تعتمد بشكل كبير على المصادر
الطبيعية و التكنولوجيا
المستوردة و المشاريع الصغيرة
منخفضة المهارة. إن الاستثمارات
الأجنبية المباشرة و كنسبة من
الناتج المحلي الإجمالي هي نصف
ما هو موجود في آسيا.
إن المدراء التنفيذيين
يقولون بأن هناك نقصا في
الأشخاص المؤهلين و هو ما يشكل
أكبر عائق أمام الإبداع, على
الرغم من مستويات البطالة
العالية في المنطقة. إن هناك
تحديات سكانية تلوح في الأفق: مع
وجود 35% من عدد السكان تحت سن 15
فإن على الاقتصاديات العربية أن
توجد 100 مليون وظيفة جديدة مع
حلول العام 2020. و لكن
لماذا يعتبر هذا الأمر مهما؟
بالنسبة للعرب, فإن النجاح أو
الفشل في بناء مجتمع المعرفة
سوف يشكل مستقبلهم الجمعي. و سوف
يعني الفرق ما بين الغنى والفقر
و الحركة و الجمود و الإحباط و
الأمل. بالنسبة
للولايات المتحدة و المجتمع
الدولي, فأن ازدهار المجتمعات
العربية يشكل وعدا بقليل من عدم
الاستقرار السياسي و نسبة أقل
من الغضب و اليأس و عداوة أقل
تجاه الغرب. إن مثل هذه
المجتمعات سوف تصدر نسبة أقل من
التهديدات الأمنية في شكل
الإرهاب و العراقيل الاقتصادية
و الحرب. ومع
تصدر الصراع العناوين الرئيسة
مرة أخرى, فإنه يجب علينا أن
ندرك بأن الاصلاح في الشرق
الأوسط لا يجب أن يحدث في
المستقبل بل إنه يحدث الآن مهما
كان الشكل المتقطع الذي يحدث
فيه. و من أجل أن يلحق بباقي
العالم فإن الإصلاح يحب أن
يستمر – و الذي يسير أصلا بدعم
دولي-, و كل هذا من أجل أمن
الأمريكيين و الازدهار العالمي
و من أجل شعوب العالم العربي فوق
كل شيء. The Arab world's (uneven)
progress A
knowledge society is budding. But further reform is
needed, for the sake of American security, global
prosperity, and Arab dignity. By
Kristin M. Lord from
the February 20, 2009 edition WASHINGTON
- Mired in conflict, afflicted by joblessness,
frustrated by unresponsive and oppressive governments,
and flooded with images of woe, the world's 22 Arab
nations have much to lament.
Yet,
they are also making rapid, if insufficient, progress in
building societies that will thrive in the global
economy and fulfill the potential of their citizens.
Their success or failure will determine the region's
future. It will also influence American security for
decades. Five
years ago, the United Nations published the Arab Human
Development Report on Building a Knowledge Society. That
widely read – and highly controversial – report
found a "knowledge deficit" that threatens
human development, economic growth, and the future
potential of Arab societies. This week the Brookings
Institution published a new study, in Arabic, that
evaluates what has and has not changed since 2003.
Political
instability may dominate the headlines, but advances in
education, science, industry, and economic reform also
deserve notice. Access to education has expanded
markedly over the past five years. In
science and technology, scientific publications rose.
Among nine Arab countries cited in the 2003 study,
patent registrations rose. Private new initiatives, like
the Mohammed bin Rashid Al Maktoum Foundation, are
investing billions of dollars in research and education.
Arabs are embracing new technologies, such as the
Internet and mobile phones.
Between
2000 and 2005, high-tech exports rose in Despite
these gains, the assessment is far from rosy. Other
regions are progressing even faster, leaving the Arab
world behind. As a percentage of GDP, Though
spending on education is high, the quality of education
does not meet global standards. Students perform poorly
on international tests in math and science. Universities
inadequately prepare graduates for jobs. Literacy rates
are low: 83 percent in In
science and technology, funding for research is
insufficient; brain drain is high; scientific
institutions are too scarce; and university professors
are overtaxed, with little time for research. The links
between science and markets are weak, hindering the
commercial application of knowledge. Though a high
proportion of young women study science and engineering,
few women go on to careers in those fields.
Arab
economies still rely too much on natural resources,
imported technology, and low-skill microenterprises.
Foreign direct investment, as a percentage of GDP, is
only half that of Why
does this matter? For Arabs, success or failure in
building a knowledge society will shape their collective
future. It will mean the difference between wealth and
poverty, dynamism and stagnation, frustration and hope. For
the As
conflict fills the headlines once again, we must be
cognizant that reform in the Kristin
M. Lord is a fellow at the Brookings Institution and
author of "A New Millennium of Knowledge? The Arab
Human Development Report on Building a Knowledge
Society, Five Years On." http://www.csmonitor.com/2009/0220/p09s01-coop.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |