ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
جهود
سلام سوريا في الأفق بقلم:
فريدا غيتيس وورلد
بوليتيكس ريفيو
19/2/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي الانتخابات
البرلمانية الأسبوع الماضي في
اسرائيل وضحت بأن المجتمع
الاسرائيلي قد اتخذ خطوة جماعية
نحو اليمين, و لكنه من غير
الصواب الاستنتاج, كما يبدو أن
الحكمة تقول, أن التصويت يشير
الى نهاية جهود السلام. على
العكس من ذلك, فإن الانتخابات
يمكن أن تقود الجهود الى اتجاه
آخر – و قد يكون حتى اتجاها
مثمرا- : إن الحكومة الاسرائيلية
القادمة قد تقلل من اهتمامها
بالمسار الفلسطيني لحساب دفعة
كبيرة من أجل التوصل الى
اتفاقية سلام مع سوريا.
إن
المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة
ابتدأت للتو, و ليس هناك أي أمر
مؤكد عن مصير هذه المفاوضات. لقد
جاء حزب الليكود في المرتبة
الثانية بعد حزب كاديما المعتدل.
و لكن الظهور الرئيسي للأحزاب
اليمينية تعني أن رئيس الوزراء
الاسرائيلي القادم و زعيم حزب
الليكود هو على الأغلب من سيكون
على رأس الحكومة الاسرائيلية
القادمة. إن هذه النتيجة ليست
مؤكدة تماما. و حتى لو ربح
نتينياهو الجائزة الكبرى , فإن
هناك العديد من الصيغ المختلفة
التي يمكن أن تحدث. إن خبرة
نتينياهو كرئيس لحكومة يمينية
من العام 1996 – 1999 جعلته غير مهتم
لبناء مثل ذلك التحالف مرة أخرى.
بل على العكس فإنه سوف يفضل
تحالفا معتدلا مع كاديما, و حتى
تحالفا قد يضم حزب العمل المحطم,
و خصوصا لأنه قد يفضل أن يبقى
زعيم حزب العمل الحالي أبهود
باراك في منصبه الحالي كوزير
للدفاع. إن هذه
الرؤية قد لا تتحقق لليكود.
فالعمل يقول أنه يريد أن يعيد
البناء في المعارضة, و حزي
كاديما بقيادة تسيبي ليفني
غالبا سوف تنضم الى نتينياهو في
اتفاق يضمن سلطة متساوية, أي
بمعنى تداول رئاسة الوزراء
بالتناوب. في
نهاية المطاف, فإن نتينياهو قد
يقوم باللجوء الى الخيار الثاني,
تحالف يميني دون كاديما أو
العمل. دون وجود ضغط من يسار
الوسط فإنه قد يهدئ من محاولات
حسم اتفاقية الدولتين مع
الفلسطينيين. و لكنه لازال
يحاول الوصول الى تقدم تاريخي
في مجال السلام. لقد
تحول الاسرائيليون الى اليمين
بسبب أنهم تحرروا من وهم جهود
السلام. في كل مرة تنسحب اسرائيل
فيها من أي قطعة أرض, فإن هذه
الأرض تتحول الى قاعدة للهجوم
على اسرائيل وفقا لما يقوله
الاسرائيليون. و في الوقت الذي
لا يرفض فيه نتينياهو حل
الدولتين و بينما يتفق معظم
الإسرائيليين على وجوب وجود
دولة فلسطينية, فإن نتينياهو
يقول بأنه هناك مخاوف تتعلق
بضعف معسكر السلام الفلسطيني و
قدرة أي حكومة فلسطينية على
البقاء في السلطة. إن السبب
الوحيد الذي تسيطر فيه السلطة
الفلسطينية بقيادة فتح على
الضفة الغربية هو أن القوات
الاسرائيلية تدعمها. و إذا سلمت
اسرائيل الضفة الغربية الى
السلطة الفلسطينية كما يقول
معظم الخبراء فإن حماس قد تجتاح
فتح بسرعة كبيرة كما فعلت في غزة.
إن فكرة سيطرة حماس على الضفة
الغربية, بحيث يصبح مطار
اسرائيل الدولي و تل أبيب و معظم
المدن الاسرائيلية في مدى
صواريخها أمر يخيف
الإسرائيليين. بينما
يقول نتينياهو أنه سوف يعمل من
اجل بناء الازدهار بين
الفلسطينيين, فإنه في الغالب
سوف يصرف انتباهه نحو سوريا, على
الرغم من أن بياناته الأولى
تشير الى غير ذلك. قبل
يومين فقط من الانتخابات, قام
زعيم الليكود بغرس شجرة في
مرتفعات الجولان, مما يرمز الى
دعمه لمن يقولون بأن
مرتفعات الجولان
الإستراتيجية و التي احتلتها
اسرائيل من سوريا عام 1967 يجب أن
لا تعاد الى سوريا. و لكن
نتينياهو تكلم بتشدد قبل ذلك و
لكنه خيب آمال مناصريه من
المتشددين. في عام 1997 وافق على
تسليم مدينة الخليل المقدسة
توراتيا الى الفلسطينيين. و في
عام 1998 قدم تنازلا سياسيا خطرا
لصالح ياسر عرفات خلال
المحادثات في واي بلانتيشين. إن أوضح
نافذة تجاه نظرة نتينياهو الى
سوريا يمكن إيجادها في
المحادثات السرية مع دمشق و
التي سمح بها خلال وجوده في منصب
رئيس الوزراء. لقد جرى ذلك
التعامل بالقنوات الخلفية في
فترة حكم نتينياهو من خلال رجل
الأعمال الأمريكي رونالد لاودر.
لقد سافر لاودر الى سوريا عدة
مرات و حتى أنه التقى بالرئيس
الراحل حافظ الأسد من أجل
الحوار بشأن اتفاق الأرض مقابل
السلام. لكن تلك الاتفاقية لم
تطبق أبدا, و لكن بدا وقتها أن
تطبيقها قريب المنال. حيث احتوت
الوثيقة النهائية على العديد من
المبادئ و التفاصيل.
بالأساس
فإن اسرائيل يمكن أن تعيد
مرتفعات الجولان مقابل تطبيع
كامل للعلاقات. بحيث تبقى هذه
المرتفعات الإستراتيجية و التي
تلوح بشؤم فوق الأراضي
الإسرائيلية منزوعة السلاح مع
تواجد قوات أجنبية من أجل حفظ
السلام. إن
الاتفاق الجديد مع سوريا قد
يتضمن فقرة جديدة- فقرة قد تكون
مهمة في النهاية من أجل حل
الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني.
إن سوريا و التي أصبحت دولة
عميلة لإيران و داعم أساسي
للميليشيات التي يدعو ميثاقها
الى تدمير دولة اسرائيل, سوف
تتوقف عن دعم كيانات مثل حزب
الله و حماس. و هذا الأمر سوف
يؤدي و بشكل كبير إلى إضعاف
المتطرفين. إن المعتدلين
الفلسطينيين قد يظهرون بقوة
كافية من أجل التوصل الى سلام
دائم مع اسرائيل, كما قد يكونون
قادرين على بناء دولة تستطيع
الدفاع عن نفسها في وجه
الجماعات المتطرفة الرافضة.
إن كل
هذا يمكن أن يجري بمسار مواز
للتقارب فيما بين واشنطن و دمشق.
لقد فرضت إدارة بوش سياسة صارمة
من أجل عزل سوريا, حتى أنها منعت
إسرائيل من المضي قدما في
المفاوضات مع سوريا. لقد شهدت
الشهور الأخيرة مفاوضات
استطلاعية لعبت تركيا فيها دور
الوسيط و كانت الولايات المتحدة
تلعب دورا في الخطوط الجانبية. و
الآن وبعد 3 سنوات من مغادرة آخر
سفير أمريكي لدمشق فإن علاقات
سورية أمريكية بطيئة تجري على
الأرض. إن السيناتور كيري رئيس
لجنة الشئون الخارجية في مجلس
الشيوخ الأمريكي و أعضاء آخرين
في الكونغرس موجودون في دمشق
حاليا. و بشكل منفصل, و كحركة
رمزية سمحت واشنطن ببيع قطع
غيار الى اثنتين من الطائرات
السورية القديمة من طراز بوينغ
747, إضافة الى السماح بتحويل
أموال نقدية من الولايات
المتحدة الى جمعيات خيرية سورية.
إن
الاقتصاد السوري في حالة تعثر, و
يبدو أن رفع العفويات
الاقتصادية الأمريكية يبدو
كجزرة مشهية. إن هدف
واشنطن الرئيس في إعادة بناء
العلاقات مع سوريا هو العمل
على فصل دمشق عن مدار طهران. إن
هذا الثمن يبدو مرتفعا بالنسبة
لنظام بشار الأسد الذي لم يكن في
استطاعته في السنوات الأخيرة
إلا الاعتماد على دعم إيران. و
لكن في النهاية, فإن سوريا
العلمانية و إيران الثورية و
المتعصبة لديهما القليل من
الأمور المشتركة أيدلوجيا. إذا
تمت إزالة الفوائد
الإستراتيجية من الاصطفاف
بجانب إيران, فإن دمشق قد تقوم
بحركة. و إذا أمسكت الولايات
المتحدة بيد سوريا عند ابتعادها
عن إيران, فإن اسرائيل قد تصدق
بأنه يمكن الوثوق بكلمة سوريا.
إن العديد من الإسرائيليين
يخشون من أنه لو تخلت اسرائيل عن
مرتفعات الجولان فإن الهضبة
الإستراتيجية سوف تصبح تحت
سيطرة إيران و ليس سوريا. و لكن
إذا ابتعدت دمشق عن طهران و
تدخلت واشنطن لتكفل مصداقية
سوريا فإن الإسرائيليين قد
يحصلون على دفعة
قوية من الثقة. إن تحركات
سوريا التي بدت ظاهريا لصالح
الولايات المتحدة يمكن أن تمضي
قدما في إقناع الإسرائيليين أنه
يمكن الوثوق بدمشق.
إن كل
هذا يعتمد على سلسلة طويلة من
الأحداث. حتى و لوتم السير في
مسار سوريا, فإنه ليس هناك أي
ضمانة للنجاح. في الواقع, إن
الترتيبات السياسية التي سوف
تدع نتينياهو حرا من ضغط
المعتدلين يمكن أن تعطي قوة
هائلة لأحزاب اليمين التي قد
تسقط الحكومة إذا بدا أن
نتينياهو يريد أن يعيد مرتفعات
الجولان. لقد ثبت أن النهايات
السعيدة هي أمر محير في الشرق
الأوسط. و مع ذلك و بالرغم من
خيبات الأمل غير المنتهية فإن
الحقيقة هي أن الجهود الرامية
لصنع السلام لم تختف عن الساحة
أبدا. بغض النظر عن شكل الحكومة
الاسرائيلية القادمة, فإن البحث
عن السلام سوف يستمر.
Frida
Ghitis | Bio | 19 Feb 2009 World
Politics Review Last
week's parliamentary elections in Negotiations
to form a new government are just getting started, and
there is no certainty about how they will conclude. The
right-of-center Likud party came in second to centrist
Kadima. Still, the strong showing of rightist parties
means that former Prime Minister Benjamin Netanyahu of
Likud is most likely to emerge as hat
vision may not materialize for Likud. Labor says it
wants to rebuild in the opposition, and Kadima's Tzipi
Livni is likely to join Netanyahu only in a deal that
assures her equal power, meaning a rotating prime
ministership. In
the end, Netanyahu may manage to put together his second
choice, a rightist coalition without Kadima or Labor.
Without pressure from the center-left, he will likely
cool attempts to clinch a quick two-state deal with
Palestinians. But he will still try to reach a historic
breakthrough for peace. Israelis
turned to the right because they are disillusioned with
peace efforts. Every time While
Netanyahu says he would work to build prosperity among
Palestinians, he would likely turn his attention to Just
two days before the election, the Likud leader planted a
tree in the Golan Heights, signaling his support for
those who say the strategic Golan Heights, which But
Netanyahu has talked tough before and disappointed his
hard line backers. In 1997, he agreed to hand over the
Biblical city of The
clearest window into Netanyahu's views on Essentially,
A
new agreement with All
of this would have to play out on parallel tracks with a
Washington-Damascus rapprochement. The Bush
administration enforced a strict policy of isolating All
of this, of course, depends on a long chain of events.
Even if the http://www.worldpoliticsreview.com/article.aspx?id=3319 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |