ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  25/02/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

جهود سلام سوريا في الأفق

بقلم: فريدا غيتيس

وورلد بوليتيكس ريفيو  19/2/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

الانتخابات البرلمانية الأسبوع الماضي في اسرائيل وضحت بأن المجتمع الاسرائيلي قد اتخذ خطوة جماعية نحو اليمين, و لكنه من غير الصواب الاستنتاج, كما يبدو أن الحكمة تقول, أن التصويت يشير الى نهاية جهود السلام. على العكس من ذلك, فإن الانتخابات يمكن أن تقود الجهود الى اتجاه آخر – و قد يكون حتى اتجاها مثمرا- : إن الحكومة الاسرائيلية القادمة قد تقلل من اهتمامها بالمسار الفلسطيني لحساب دفعة كبيرة من أجل التوصل الى اتفاقية سلام مع سوريا. 

 

إن المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة ابتدأت للتو, و ليس هناك أي أمر مؤكد عن مصير هذه المفاوضات. لقد جاء حزب الليكود في المرتبة الثانية بعد حزب كاديما المعتدل. و لكن الظهور الرئيسي للأحزاب اليمينية تعني أن رئيس الوزراء الاسرائيلي القادم و زعيم حزب الليكود هو على الأغلب من سيكون على رأس الحكومة الاسرائيلية القادمة. إن هذه النتيجة ليست مؤكدة تماما. و حتى لو ربح نتينياهو الجائزة الكبرى , فإن هناك العديد من الصيغ المختلفة التي يمكن أن تحدث. إن خبرة نتينياهو كرئيس لحكومة يمينية من العام 1996 – 1999 جعلته غير مهتم لبناء مثل ذلك التحالف مرة أخرى. بل على العكس فإنه سوف يفضل تحالفا معتدلا مع كاديما, و حتى تحالفا قد يضم حزب العمل المحطم, و خصوصا لأنه قد يفضل أن يبقى زعيم حزب العمل الحالي أبهود باراك في منصبه الحالي كوزير للدفاع. 

 

إن هذه الرؤية قد لا تتحقق لليكود. فالعمل يقول أنه يريد أن يعيد البناء في المعارضة, و حزي كاديما بقيادة تسيبي ليفني غالبا سوف تنضم الى نتينياهو في اتفاق يضمن سلطة متساوية, أي بمعنى تداول رئاسة الوزراء بالتناوب.

 

في نهاية المطاف, فإن نتينياهو قد يقوم باللجوء الى الخيار الثاني, تحالف يميني دون كاديما أو العمل. دون وجود ضغط من يسار الوسط فإنه قد يهدئ من محاولات حسم اتفاقية الدولتين مع الفلسطينيين. و لكنه لازال يحاول الوصول الى تقدم تاريخي في مجال السلام.

 

لقد تحول الاسرائيليون الى اليمين بسبب أنهم تحرروا من وهم جهود السلام. في كل مرة تنسحب اسرائيل فيها من أي قطعة أرض, فإن هذه الأرض تتحول الى قاعدة للهجوم على اسرائيل وفقا لما يقوله الاسرائيليون. و في الوقت الذي لا يرفض فيه نتينياهو حل الدولتين و بينما يتفق معظم الإسرائيليين على وجوب وجود دولة فلسطينية, فإن نتينياهو يقول بأنه هناك مخاوف تتعلق بضعف معسكر السلام الفلسطيني و قدرة أي حكومة فلسطينية على البقاء في السلطة. إن السبب الوحيد الذي تسيطر فيه السلطة الفلسطينية بقيادة فتح على الضفة الغربية هو أن القوات الاسرائيلية تدعمها. و إذا سلمت اسرائيل الضفة الغربية الى السلطة الفلسطينية كما يقول معظم الخبراء فإن حماس قد تجتاح فتح بسرعة كبيرة كما فعلت في غزة. إن فكرة سيطرة حماس على الضفة الغربية, بحيث يصبح مطار اسرائيل الدولي و تل أبيب و معظم المدن الاسرائيلية في مدى صواريخها أمر يخيف الإسرائيليين.

 

بينما يقول نتينياهو أنه سوف يعمل من اجل بناء الازدهار بين الفلسطينيين, فإنه في الغالب سوف يصرف انتباهه نحو سوريا, على الرغم من أن بياناته الأولى تشير الى غير ذلك.

 

قبل يومين فقط من الانتخابات, قام زعيم الليكود بغرس شجرة في مرتفعات الجولان, مما يرمز الى دعمه لمن يقولون بأن  مرتفعات الجولان الإستراتيجية و التي احتلتها اسرائيل من سوريا عام 1967 يجب أن لا تعاد الى سوريا.

 

و لكن نتينياهو تكلم بتشدد قبل ذلك و لكنه خيب آمال مناصريه من المتشددين. في عام 1997 وافق على تسليم مدينة الخليل المقدسة توراتيا الى الفلسطينيين. و في عام 1998 قدم تنازلا سياسيا خطرا لصالح ياسر عرفات خلال المحادثات في واي بلانتيشين.

 

إن أوضح نافذة تجاه نظرة نتينياهو الى سوريا يمكن إيجادها في المحادثات السرية مع دمشق و التي سمح بها خلال وجوده في منصب رئيس الوزراء. لقد جرى ذلك التعامل بالقنوات الخلفية في فترة حكم نتينياهو من خلال رجل الأعمال الأمريكي رونالد لاودر. لقد سافر لاودر الى سوريا عدة مرات و حتى أنه التقى بالرئيس الراحل حافظ الأسد من أجل الحوار بشأن اتفاق الأرض مقابل السلام. لكن تلك الاتفاقية لم تطبق أبدا, و لكن بدا وقتها أن تطبيقها قريب المنال. حيث احتوت الوثيقة النهائية على العديد من المبادئ و التفاصيل. 

 

بالأساس فإن اسرائيل يمكن أن تعيد مرتفعات الجولان مقابل تطبيع كامل للعلاقات. بحيث تبقى هذه المرتفعات الإستراتيجية و التي تلوح بشؤم فوق الأراضي الإسرائيلية منزوعة السلاح مع تواجد قوات أجنبية من أجل حفظ السلام.

 

إن الاتفاق الجديد مع سوريا قد يتضمن فقرة جديدة- فقرة قد تكون مهمة في النهاية من أجل حل الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني. إن سوريا و التي أصبحت دولة عميلة لإيران و داعم أساسي للميليشيات التي يدعو ميثاقها الى تدمير دولة اسرائيل, سوف تتوقف عن دعم كيانات مثل حزب الله و حماس. و هذا الأمر سوف يؤدي و بشكل كبير إلى إضعاف المتطرفين. إن المعتدلين الفلسطينيين قد يظهرون بقوة كافية من أجل التوصل الى سلام دائم مع اسرائيل, كما قد يكونون قادرين على بناء دولة تستطيع الدفاع عن نفسها في وجه الجماعات المتطرفة الرافضة.  

 

إن كل هذا يمكن أن يجري بمسار مواز للتقارب فيما بين واشنطن و دمشق. لقد فرضت إدارة بوش سياسة صارمة من أجل عزل سوريا, حتى أنها منعت إسرائيل من المضي قدما في المفاوضات مع سوريا. لقد شهدت الشهور الأخيرة مفاوضات استطلاعية لعبت تركيا فيها دور الوسيط و كانت الولايات المتحدة تلعب دورا في الخطوط الجانبية. و الآن وبعد 3 سنوات من مغادرة آخر سفير أمريكي لدمشق فإن علاقات سورية أمريكية بطيئة تجري على الأرض. إن السيناتور كيري رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي و أعضاء آخرين في الكونغرس موجودون في دمشق حاليا. و بشكل منفصل, و كحركة رمزية سمحت واشنطن ببيع قطع غيار الى اثنتين من الطائرات السورية القديمة من طراز بوينغ 747, إضافة الى السماح بتحويل أموال نقدية من الولايات المتحدة الى جمعيات خيرية سورية.

 

إن الاقتصاد السوري في حالة تعثر, و يبدو أن رفع العفويات الاقتصادية الأمريكية يبدو كجزرة مشهية.

 

إن هدف واشنطن الرئيس في إعادة بناء  العلاقات مع سوريا هو العمل على فصل دمشق عن مدار طهران. إن هذا الثمن يبدو مرتفعا بالنسبة لنظام بشار الأسد الذي لم يكن في استطاعته في السنوات الأخيرة إلا الاعتماد على دعم إيران. و لكن في النهاية, فإن سوريا العلمانية و إيران الثورية و المتعصبة لديهما القليل من الأمور المشتركة أيدلوجيا. إذا تمت إزالة الفوائد الإستراتيجية من الاصطفاف بجانب إيران, فإن دمشق قد تقوم بحركة. و إذا أمسكت الولايات المتحدة بيد سوريا عند ابتعادها عن إيران, فإن اسرائيل قد تصدق بأنه يمكن الوثوق بكلمة سوريا. إن العديد من الإسرائيليين يخشون من أنه لو تخلت اسرائيل عن مرتفعات الجولان فإن الهضبة الإستراتيجية سوف تصبح تحت سيطرة إيران و ليس سوريا. و لكن إذا ابتعدت دمشق عن طهران و تدخلت واشنطن لتكفل مصداقية سوريا فإن الإسرائيليين قد يحصلون على دفعة  قوية من الثقة. إن تحركات سوريا التي بدت ظاهريا لصالح الولايات المتحدة يمكن أن تمضي قدما في إقناع الإسرائيليين أنه يمكن الوثوق بدمشق. 

 

إن كل هذا يعتمد على سلسلة طويلة من الأحداث. حتى و لوتم السير في مسار سوريا, فإنه ليس هناك أي ضمانة للنجاح. في الواقع, إن الترتيبات السياسية التي سوف تدع نتينياهو حرا من ضغط المعتدلين يمكن أن تعطي قوة هائلة لأحزاب اليمين التي قد تسقط الحكومة إذا بدا أن نتينياهو يريد أن يعيد مرتفعات الجولان. لقد ثبت أن النهايات السعيدة هي أمر محير في الشرق الأوسط. و مع ذلك و بالرغم من خيبات الأمل غير المنتهية فإن الحقيقة هي أن الجهود الرامية لصنع السلام لم تختف عن الساحة أبدا. بغض النظر عن شكل الحكومة الاسرائيلية القادمة, فإن البحث عن السلام سوف يستمر.   

Syria Peace Efforts on the Horizon

Frida Ghitis | Bio | 19 Feb 2009

World Politics Review

Last week's parliamentary elections in Israel saw the country take a collective step to the right, but it is incorrect to conclude, as conventional wisdom seems to be doing, that the vote marks the end of peace efforts. Instead, the elections could take those efforts in a different -- and possibly even fruitful -- direction: Israel 's next government could end up playing down the Palestinian track in favor of a major push to reach a peace agreement with Syria .

Negotiations to form a new government are just getting started, and there is no certainty about how they will conclude. The right-of-center Likud party came in second to centrist Kadima. Still, the strong showing of rightist parties means that former Prime Minister Benjamin Netanyahu of Likud is most likely to emerge as Israel 's next head of government. That outcome, however, is not assured. And even if Netanyahu wins the top prize, there are a number of different formulas that could make that happen. Netanyahu's experience as head of a right-wing government from 1996 to 1999 left him reluctant to build such a coalition again. Instead, he would prefer a centrist alliance with Kadima, and even one that would include the battered Labor party, particularly because he would like Labor leader Ehud Barak to keep his job as defense minister.

hat vision may not materialize for Likud. Labor says it wants to rebuild in the opposition, and Kadima's Tzipi Livni is likely to join Netanyahu only in a deal that assures her equal power, meaning a rotating prime ministership.

In the end, Netanyahu may manage to put together his second choice, a rightist coalition without Kadima or Labor. Without pressure from the center-left, he will likely cool attempts to clinch a quick two-state deal with Palestinians. But he will still try to reach a historic breakthrough for peace.

Israelis turned to the right because they are disillusioned with peace efforts. Every time Israel withdraws from any territory, Israelis say, that territory turns into a base for attacks against Israel . While Netanyahu has not rejected the two-state solution, and while most Israelis now agree there should be a Palestinian state, Netanyahu has given voice to concerns about the weakness of the Palestinian peace camp and the ability of a moderate Palestinian government to stay in power. The only reason the Palestinian Authority under Fatah controls the West Bank is because Israeli forces support them. If Israel handed the West Bank to the PA, say many experts, Hamas could quickly overrun Fatah as it did in Gaza . The prospect of Hamas controlling the West Bank, within easy rocket range of Israel 's international airport, Tel Aviv, and most major cities, is chilling to Israelis.

While Netanyahu says he would work to build prosperity among Palestinians, he would likely turn his attention to Syria , despite earlier statements to the contrary.

Just two days before the election, the Likud leader planted a tree in the Golan Heights, signaling his support for those who say the strategic Golan Heights, which Israel captured from Syria in the 1967 war, should never be returned.

But Netanyahu has talked tough before and disappointed his hard line backers. In 1997, he agreed to hand over the Biblical city of Hebron to Palestinian control, and in 1998 he made politically risky concessions to Yasser Arafat during talks at the Wye Plantation.

The clearest window into Netanyahu's views on Syria is found in the secret talks with Damascus he authorized during his time in the prime minister's office. The back-channel dealings were conducted on Netanyahu's behalf by U.S. businessman Ronald S. Lauder. Lauder traveled to Syria many times, and even met with then-President Hafez Assad to discuss a land-for-peace deal. The agreement was never implemented, but it seemed tantalizingly close at hand. The final document would have looked something like this Sept. 29, 1998 original draft (pdf), which spells out the principal details.

Essentially, Israel would return the Golan Heights in exchange for full normalized relations. The strategic plateau, which looms ominously over the Israeli heartland, would remain demilitarized, with foreign troops helping to secure the peace.

A new agreement with Syria would have to include an important new provision -- a provision that could ultimately prove key to solving the Israeli-Palestinian conflict. Syria , which has become a client state of Iran and a major sponsor of militias sworn to Israel 's destruction, would have to stop support for entities such as Hamas and Hezbollah. That would greatly weaken extremists. Moderate Palestinians could emerge strong enough to make a sustainable peace with Israel , and able to build a state they could defend from rejectionist extremist groups.

All of this would have to play out on parallel tracks with a Washington-Damascus rapprochement. The Bush administration enforced a strict policy of isolating Syria , even blocking Israel from moving forward with negotiations. Recent months saw exploratory talks with Turkey as an intermediary and the U.S. on the sidelines. Now, three years after the last U.S. ambassador left Damascus , a slow rebuilding of U.S.-Syrian relations is already getting off the ground. Sen. John Kerry, head of the Senate Foreign Relations Committee, and a congressional delegation are currently in Damascus . Separately, in a symbolic move, Washington authorized the sale of spare parts for a couple of old Syrian Boeing 747s, along with the transfer of cash from the U.S. to a Syrian charity.

Syria 's economy is faltering, and a lifting of American sanctions looks like an appetizing carrot.

Washington 's main objective in rebuilding relations with Syria is to pry Damascus from Tehran 's orbit. That is a high price to pay for the regime of Bashar al-Assad, who in recent years has been able to count only on Iran for support. But in the end, secular Syria and fundamentalist, revolutionary Iran have little in common ideologically. If the strategic advantages of siding with Iran are removed, Damascus may just make the move. If the U.S. holds Syria 's hand as it walks away from Iran , Israel may just believe that Syria can be trusted to keep its word. Many Israelis fear that if Israel relinquished the Golan Heights, the strategic plateau would come under the control of Iran , not Syria . But if Damascus moved away from Tehran and the U.S. stepped in to vouch for Syrian credibility, Israelis would receive a boost of confidence. Syrian moves made ostensibly for Washington 's benefit could go a long way in convincing Israelis that Damascus could be trusted.

All of this, of course, depends on a long chain of events. Even if the Syria track is pursued, there is no guarantee of success. In fact, a political arrangement that leaves Netanyahu free of centrist pressure could give enormous power to parties to the right of Likud -- parties that might bring down the government if Netanyahu offered to return the Golan Heights . Happy endings have proved elusive in the Middle East . And yet, despite the seemingly endless disappointments, the fact is that efforts to make peace have never completely disappeared. No matter how the next Israeli government looks, the quest for peace will continue.

http://www.worldpoliticsreview.com/article.aspx?id=3319

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ