ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مغازلة
سوريا بقلم:
سايمون تيسدول الجارديان
23/2/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي مع قيام
مستشاري أوباما بتقييم خيارات
سياسة الولايات المتحدة نحو
الشرق الأوسط فإنهم يواجهون
حقيقتين ثابتتين. أول هذه
الحقائق أنه ليس هناك عصا سحرية,
و ليس هناك طريق خال من الألم
للتقدم. أما الحقيقة الثانية,
فإنه من المهم التفريق بين ما
تريده وبين ما يمكن أن تحصل عليه.
و كما اكتشف بيل كلينتون و آخرون
قبله فإن الأمور غير متشابهة
دائما. و هذا
يقودنا إلى أن كل أمر عدا ذلك
قابل للتغيير. إن المحللين
الذين يفترضون أن أوباما سوف
يسمح بطريقة أو بأخرى لعملية
صنع السلام العربية
الاسرائيلية أن تحدد رئاسته في
الخارج يفتحون النار بشكل واسع.
إن جميع المؤشرات تشير الى أن
السياسة الخارجية سوف تكون
واقعية تقودها البراغماتية و
المصالح الذاتية, كما ظهر في
رسالة هيلاري كلينتون المتصلبة
في الصين التي وجهتها الى حركة
التبت الحرة.
إذا تم
و لمدة أربع سنوات تجنب
المواجهة العسكرية في إيران و
تم ترتيب الانسحاب من العراق
بشكل مشرف و دون أية انهيارات
داخلية و حصلت عملية سلام شبه
موثوقة ما بين اسرائيل و
جيرانها العرب فإن شعب أوباما
سوف يدعو في الغالب هذه الأحداث
بالنتائج الجيدة. و أي شيء أعلى
من هذا سوف يكون مكافأة. و كما
هي العادة في الشرق الأوسط فإن
هذه الأهداف مترابطة. الأمر
الأقل وضوحا لحد الآن هو الدرجة
التي يمكن أن تدفع فيها
العلاقات الجيدة ما بين سوريا و
الولايات المتحدة تحقيق هذه
الأهداف الثلاثة. يبدو
أن السيناتور جون كيندي
رئيس لجنة العلاقات الخارجية في
مجلس الشيوخ الأمريكي يفكر بهذه
الطريقة. خلال
زيارته نهاية الأسبوع الماضي
الى دمشق, تحدث كيري بشكل متفائل
عن دور سوريا في المصالحة ما بين
حماس و فتح و التوصل الى حكومة
وحدة وطنية فلسطينية يمكن أن
تلزم اسرائيل الدخول في
المفاوضات. كما ادعى أن سوريا
مستعدة لتقديم مزيد من المساعدة
في الأمن العراقي و في موضوع
لبنان حيث سيتم افتتاح المحكمة
الدولية التي ستتولى التحقيق في
عملية اغتيال رئيس الوزراء
اللبناني السابق رفيق الحريري
عام 2005 و التي سوف يأتي بعدها
الانتخابات التشريعية في الصيف
المقبل. و قد وجهت الاتهامات الى
سوريا بضلوعها في عملية قتل
الحريري. و قد
قال كيري الذي استشار كلينتون
قبل التوجه الى المنطقة :"
أعتقد أن هذه لحظة مهمة للتغيير,
و لحظة تحول مهمة, ليس فقط فيما
يتعلق بالعلاقة ما بين الولايات
المتحدة وسوريا و لكن في
العلاقة مع المنطقة". إن
الدول العربية الموالية للغرب
تظهر وجوها مبتسمة أيضا. بحسب
تقارير الإعلام السورية فقد حمل
مدير الاستخبارات السعودية
رسالة من الملك عبد الله الى
الرئيس بشار شددت على "
العلاقات المتبادلة و أهمية
التشاور و التنسيق" . كما أن
الرياض قد تعيد سفيرها الى دمشق.
و في هذه الأثناء فإن مصر تستضيف
محادثات الوحدة الفلسطينية. و في
الحوار الذي أجرته معه
الجارديان الأسبوع الماضي بدا
أن الأسد في مزاج جيد للحوار. و
قد شدد على أهمية الدور
الأمريكي في عملية صنع السلام و
قد شجع أوباما على المضي في وعده
بمواصلة الحوار. و قد قال أنه
يريد أفعالا و ليس أقوالا. بشكل
رسمي فإن أوباما ملتزم بشروط
موقف الولايات المتحدة من سوريا
و هي أن تقوم سوريا بتغيير
سلوكها. ما يعني التوقف عن دعم
حماس و حزب الله, و التوقف عن
التدخل سياسيا في لبنان و دعم
أهداف الولايات المتحدة في كل
من العراق و إيران. و لكن
ما وراء المشهد, فإنه بدا واضحا
لمراجعي السياسة في واشنطن بأن
علاقات أفضل مع سوريا سوف تخدم
الأهداف الأمريكية المتعددة,
كما ان هذا الأمر مع شيء من
الخيال و المرونة قد يؤدي
بالدهاء الى
حل القضايا العالقة التي تمت
الإشارة إليها.
إن
الولايات المتحدة على سبيل
المثال تطلب من سوريا أن توقف
علاقاتها بشكل كامل مع إيران
وهو طلب غير واقعي. عوضا عن ذلك
فإنه سوف تسعى الى وقف أحادي
لبعض النشاطات غير الجيدة, مثل
تقديم الأسلحة الى حزب الله في
لبنان, بانتظار حوار أمريكي
إيراني محتمل و تغيير للحكومة
في طهران. و هناك
أوجه أخرى لهذه الصفقة الثنائية
الناشئة فقد تتضمن مساعدة سورية
في تأمين تحول أسهل في العراق و
بناء جسر فيما بين حماس و فتح
قبل استمرار الحوار المتعلق بحل
الدولتين. وهناك عرض نظري في
المقابل وهو التخفيف من
العقوبات و لربما النظر في أمور
تتعلق بمحكمة الحريري و ضمانات
أمنية و تطبيع دبلوماسي و
اقتصادي وهو أمر مهم بالنظر الى
الحالة المالية التي تواجهها
سوريا. و الأمر
الأكثر فضولا هو احتمالية أن
يقوم فريق أوباما و هو مغرم بشكل
أقل بالحكومة اليمينية
الاسرائيلية الجديدة بقيادة
نتينياهو باستخدام العلاقات
الجيدة مع دمشق كرافعة لدعم
الأفكار المعتدلة في تل أبيب. و قبل
كل شيء. فإن الأسد يريد عودة
مرتفعات الجولان التي تحتلها
اسرائيل. إن نتينياهو يصر على
أنه لا يستطيع فعل ذلك, و لكن
أوباما و كبعض المعتدلين
الإسرائيليين يمكن أن يشعروا
بقوة أقل. فإذا قام بوضع
العراقيل كما هو متوقع في
المسار الفلسطيني, فإن زعيم
الليكود قد لا يقدم أي أرض في أي
مكان آخر. بالكلام
الدبلوماسي, فإن أوباما لا
يستطيع و لن يدير ظهره لإسرائيل.
ولكنه قد يحضر و بطريقة
براغماتية تختلف عن أسلافه
للوصول الى المصالح الأمريكية
في المنطقة. إذا كان الأسد ذكيا,
و هذا أمر غير أكيد, فإنه سوف
يغتنم الفرصة.
Courting
o
Simon Tisdall o
guardian.co.uk, Monday 23
February 2009 17.00 GMT
As
they review That
said, all else is fungible. Analysts who assume Obama
will somehow let Arab-Israeli peacemaking define his
presidency overseas are firing wide. All the indications
are that his will be a "realist" foreign
policy guided by pragmatism and self-interest, as shown
by the hard-nosed message Hillary Clinton in If
in four years' time, military confrontation with As
usual in the During
a weekend visit to "I believe this is an important moment of change, a
moment of potential transformation, not just in the
relationship between the US and Syria but in the
relationship of the region," said Kerry, who
consulted Clinton before setting out. Pro-western
Arab states are making smiley faces, too. According to
Syrian media reports, Interviewed
by the Guardian last week, Assad also seemed in the mood
to talk. He stressed American indispensability in Officially
Obama maintains the standard US positions that But
behind the scenes, it's becoming clearer to Washington's
policy reviewers that better relations with Syria would
serve multiple American purposes and that, with a bit of
imagination and flexibility, previous sticking points
might be finessed. The
Other
parts of this nascent two-way bargain could include
Syrian help in securing a smooth transition in Most
intriguing of all is the possibility that Team Obama,
less than enamoured with a new rightwing Israeli
government led by Binyamin Netanyahu, could use
improving US ties with More
than anything, Assad wants the return of the
Israeli-occupied Politically
speaking, Obama cannot and will not turn his back on http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2009/feb/23/barackobama-usforeignpolicy ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |