ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
واشنطن توازن حوارها مع سوريا مع التزامها تجاه
حلفائها في لبنان بقلم:
دافيد شنكر معهد
واشنطن 24/2/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في هذا
الأسبوع يعتزم مسئول رفيع في
وزارة الخارجية الأمريكية
الاجتماع مع السفير السوري في
الولايات المتحدة عماد مصطفى
فيما سيكون أول محادثات لإدارة
أوباما مع مسئول سوري.
و يعتبر التواصل مع مصطفى
أول اتصال من نوعه خلال سنوات. و
يأتي هذا الاجتماع وسط نشاط
حثيث فيما يتعلق بالعلاقات
الأمريكية – السورية –
اللبنانية, وقد تضمنت هذه
النشاطات زيارة لوفد رفيع
المستوى من الكونغرس الأمريكي و
بيان البيت الأبيض القوي في دعم
بيروت و تحول في
سياسات الولايات المتحدة
بشكل كبير فيما ترجم أنه تحول
دبلوماسي تجاه دمشق. مقدمة: في فترة
ما بعد اغتيال رئيس الوزراء
السابق رفيق الحريري 5 فبراير
2005, قامت الولايات المتحدة بسحب
سفيرها من دمشق. و بعد شهر على
ذلك, تظاهر 1.5 مليون لبناني في
بيروت ضد ما يشتبه أنه دور
لسوريا في عملية الاغتيال. و بعد
شهر واحد على ذلك, انسحبت سوريا
من لبنان و التي كانت قد احتلتها
لفترة تقارب الثلاثين عاما, و في
الانتخابات التي تلت ذلك جاء
تحالف 14 آذار المعارض لسوريا و
الموالي للغرب الى الحكم. و في
تجاوبها مع ثورة الأرز هذه
قامت الولايات المتحدة
بتقديم مستويات دعم اقتصادية و
عسكرية و دبلوماسية لم يسبق لها
مثيل الى لبنان.
لقد
أظهر تحالف 14 آذار عدم ارتياحه
لوعود باراك أوباما خلال الحملة
الانتخابية و خلال رئاسته بأن
يعيد التعامل الدبلوماسي مع
دمشق. و قد أظهر البعض قلقه من أن
الإدارة الجديدة سوف تحاول
التضحية بمصالح حلفائها
اللبنانيين, من خلال على سبيل
المثال المساومة على المحكمة
الدولية التي تعمل على محاكمة
قتلة الحريري في مقابل تعاون
سوريا في التعامل مع قضايا
المنطقة الملحة مثل العراق أو
عملية السلام. و إذا أخذنا بعين
الاعتبار المخاوف اللبنانية
حول التزام واشنطن تجاه لبنان
فإن التحالف الحاكم غاضب لما
يرى أنه إشارات تردد. وفي
جهده لطمأنة بيروت و في
الذكرى الرابعة
لاغتيال الحريري, أصدر
الرئيس و وزارة الخارجية بيانات
حملت دعما لسيادة اللبنانيين,
كما وعدت الإدارة بتقديم مبلغ 6
مليون دولار إضافي الى المحكمة
الدولية. و من ثم وفي 14 فبراير
قامت وزيرة الخارجية كلينتون و
الجنرال دافيد بيتراوس
بالاتصال مع سعد الحريري ابن
الرئيس المغتال و القائد البارز
في تحالف 14 آذار.
التعامل
الأخير للكونغرس مع سوريا في
لبنان, حيث يعتمد 14 آذار الى حد
بعيد على التأييد الأمريكي
المستمر, فإن الزيارة الأخيرة
التي قام بها مشرعون أمريكان
الى دمشق نظر إليها باهتمام
كبير. لقد التقى أربعة مشرعين مع
الرئيس السوري بشار الأسد في
فبراير. بمن فيهم السيناتور جون
كيري رئيس لجنة العلاقات
الخارجية في مجلس الشيوخ و رئيس
لجنة العلاقات الخارجية في
الكونغرس النائب هاورد بيرمان. بناء
على رغبة الإدارة, و قبل زيارته
لدمشق زار السيناتور كيندي
لبنان, حيث التقى بالرئيس
سليمان و بسعد الحريري. و خلال
تصريحه الصحفي بعد لقاء الحريري,
طمأن كيري بيروت و خفض سقف
التوقعات في دمشق. و قد كرر
الدعم الأمريكي للبنان و ركز
على المحكمة الدولية و قال إنها
" مستقلة عن أي قضايا نقاش ما
بين الولايات المتحدة وسوريا".
و قد قال كيري أن هدف الحوار مع
سوريا هو " اختبار ما إذا كانت
هذه اللحظة هي لحظة التغيير أم
لا.... و نحن نبحث عن أفعال". وفق
جميع الحسابات, فقد كان تحالف 14
آذار سعيدا برسالة كيري في
بيروت. و لكن مؤتمر كيري الصحفي
في واشنطن كان أقل سقفا خصوصا
فيما يتعلق ببيانه المتفائل حول
أماكن التعاون المحتملة مع
سوريا. كما أن هناك مشكلة تتمثل
في رأي كيري المشكل في أن دمشق
قد تكون قوة إيجابية في
المساعدة على تشكيل حكومة وحدة
فلسطينية بين فتح و حماس, و هو
اقتراح قد يؤدي الى تقويض
الجهود التي يقوم بها حلفاء
واشنطن في القاهرة. الإدارة
تتجه نحو التعامل منذ
انتخاب الرئيس أوباما, تبنى
الأسد نغمة تصالحية تجاه واشنطن,
واضعا بذلك المراحل الأولى
لتحول الولايات المتحدة
الدبلوماسي نحو دمشق. في بداية
فبراير ورد أن وزارة التجارة
الأمريكية وافقت على بيع قطع من
طائرات بوينغ 747 الى سوريا. وقد
كانت تلك الطائرات قابعة على
الأرض منذ سنوات بسبب النقص في
قطع الغيار. بينما يمكن أن تسمح
شروط الأمان بنقل هذه القطع منذ
سنوات, إلا أن هذه المبيعات قد
توقفت بسبب قلق الولايات
المتحدة من أن هذه الطائرات
المدنية استخدمت لنقل مواد
عسكرية من دول مثل إيران و كوريا
الشمالية الى سوريا و حزب الله. إن
اتفاقية بيع قطع الطائرات هذه
تمثل تحولا في سياسة الولايات
المتحدة و بادرة تصالحية نحو
دمشق. و في نفس الوقت, فقد سمحت
وزارة الخزانة بتحويل مبلغ 500000
دولار الى جمعية خيرية سورية
مرتبطة بزوجة الرئيس الأسد, و هي
خطوة فهمت على نحو واسع بأنها
عملية تخفيف للعقوبات. و إذا
أخذنا هذه الأمور مجتمعة فإن
هذه الخطوات تؤسس لانفتاح
الولايات المتحدة نحو دمشق, وهي
عبارة عن تمهيد دبلوماسي يشجع
سوريا على اتخاذ خطوة متبادلة.
جواب
الأسد: عوضا عن
الترحيب بالتحركات الواضحة من
قبل واشنطن كإشارة إيجابية و
اتخاذ خطوات من أجل إصلاح
العلاقات الثنائية, قامت دمشق
بوضع تنازلات الولايات المتحدة
جانبا و بحثت عن سلسلة من
المكاسب الدبلوماسية الأخرى.
ففي موضوع الإعلان عن بيع قطع
البوينغ 747 على سبيل المثال أخبر
وزير النقل السوري يعرب بدر
وكالة الأنباء السورية بأنه
يأمل أن تنعكس هذه الخطوة
إيجابيا على المفاوضات الجارية
مع الإيرباص", ملمحا بذلك إلى
أنه وفي ضوء تحول واشنطن هذا,
فإن أوروبا و التي ترفض لحد الآن
بيع طائرات الى سوريا قد توافق
على بيع هذه الطائرات. في 19
فبراير أي بعد يوم واحد من
ملاحظات كيري في بيروت حيث طالب
فيها أيضا بالمساعدة السورية في
نزع سلاح حزب الله, هاجمت
الصحافة التي يسيطر عليها
النظام السوري السيناتور
بنيامين كاردين, الذي زار هو
الآخر دمشق قبل أسبوع. فقد
انتقدت صحيفة الوطن اليومية
كاردين بسبب "الفشل في
التفريق ما بين الإرهاب و
المقاومة" متسائلة "هل هذه
الجماعات – حماس وحزب الله-
إرهابية؟ باعتقادنا لا." كما
قالت الصحيفة أن كاردين يريد
"دق إسفين ما بين إيران و
سوريا". إذا تقدمت العلاقات
الثنائية, كما يقول المقال, "فإن
التغير يجب أن يحدث في واشنطن و
ليس في سوريا ". و تضيف
الصحيفة "إذا كان السيناتور
كيري و بيرمان يحملان نفس وجهة
النظر فإنه ما كان عليهما أن
يزعجا نفسيهما بالسفر الى دمشق".
الحفاظ
على التوازن الصحيح: إن نظرة
إدارة أوباما الأولية نحو
التعامل مع سوريا كانت عشوائية
بعض الشيء, و لكنها كانت حذرة,
حذرة لكل من الحفاظ على
التزامات الولايات المتحدة في
لبنان و لإعاقة الحماسة غير
العقلانية في دمشق. إن النظرة
تصبح عقلانية خصوصا بالنظر الى
موقف سياسات دمشق طويلة الأمد
غير المساعدة و النقص في أي
تغيير يمكن ملاحظته في السلوك
السوري في الرد على التمهيدات
الأمريكية. و لكنه من الصعب
الاستمرار في المسير بنفس هذا
الطريق. لأنه من ناحية فإن
واشنطن لا تريد تقويض تحالف 14
آذار مع اقتراب انتخابات لبنان
التي ستجري في شهر يونيو القادم.
و من الناحية الأخرى, فإنها ستجد
من الصعب توليد زخم مع سوريا ما
لم تقم الولايات المتحدة بإرسال
سفير أو/ و مسئولين رفيعي
المستوى في الإدارة الى دمشق. إن
اختيار جيفري فيلتمان لإجراء
أولى لقاءات إدارة أوباما مع
السفير مصطفى كانت ملهمة. فقد
كان سفير الولايات المتحدة
السابق الى لبنان و مساعد وزيرة
الخارجية الأمريكية الحالي
لشئون الشرق الأدنى. لقد مثل
فيلتمان واشنطن في بيروت خلال
ثورة الأرز في العام 2005 و هو
معروف جيدا بالنسبة لمسئولي 14
آذار. و في نفس الوقت فإن أداءه
في بيروت – وهو الذي دعم
علنا تحالف 14 آذار في وجه حزب
الله- لم يؤهله للحصول على
معجبين في دمشق: في عام 2007 قال
وزير الخارجية السوري وليد
المعلم بأن فيلتمان "يجب أن
يترك لبنان" و قد قدم عرضا بأن
يرسله بإجازة مدفوعة الثمن الى
هاواي. إن
تعيين فيلتمان كمحاور باسم
واشنطن يضع النغمة الصحيحة في
بيروت و دمشق. فهو يؤكد لبيروت
التزام واشنطن المستمر تجاهها و
يشير لسوريا بأن التقدم في
العلاقات الثنائية يعتمد على
التغيير الواقعي في السلوك
السوري.
إن
إدارة أوباما تواجه تحديا كبيرا
في موازنة الأولويات في نفس
الوقت فيما بين دعم تحالف 14 آذار
و التعامل مع دمشق. في كلا
الحالتين, فإن المخاطرة عالية.
إن انتصار حزب الله في انتخابات
لبنان سوف يمثل تراجعا
استراتيجيا للمعتدلين في
المنطقة لحساب إيران وسوريا. و
في المقابل فإنه إذا استطاعت
الإدارة أن تهندس إعادة
الاصطفاف الاستراتيجي لسوريا
بعيدا عن إيران و باتجاه معسكر
السلام فإنها سوف توجه ضربة
حقيقة للمسلحين في المنطقة. ومع
تقدم حوار واشنطن مع سوريا الى
الأمام, فإن التوازن يجب أن يبقى
كعامل تكاملي لهذه
الإستراتيجية. لا شك بأن هذا
الأسلوب صعب أن يستمر, و لكن
الإشارات التمهيدية على الأقل
توحي بأن إدارة أوباما تفهم
المخاطر و هي تتخذ خطوات من أجل
التخفيف من العواقب المؤلمة
المحتملة لهذه السياسة. Commitment to Lebanese
Allies By
David Schenker February
24, 2009 This
week, the State Department's top Middle East diplomat is
slated to meet with Syrian ambassador to the United
States Imad Mustapha in what will be the Obama
administration's first talks with a senior Syrian
official and Mustapha's highest-level Background In
the aftermath of the February 2005 assassination of
former Lebanese premier Rafiq Hariri, the Bush
administration withdrew its ambassador from In
an effort to reassure Recent
Congressional Engagement with In
At
the behest of the administration, prior to traveling to By
all accounts, March 14 officials were pleased with
Kerry's message in Preliminary
Administration Moves toward Engagement Since
the election of President Obama, President al-Asad has
adopted a conciliatory tone toward The
agreement to sell airplane parts represents a reversal
of Al-Asad's
Answer Instead
of welcoming the unmistakable moves by Perhaps
more telling than the response to changes in Getting
the Balance Right
The
Obama administration's initial approach toward engaging
with The
choice of Jeffrey Feltman to conduct the Obama
administration's first official meeting with Ambassador
Mustapha was inspired. A former U.S. ambassador to
Lebanon and the current acting assistant secretary of
state for Near Eastern affairs, Feltman represented
Washington in Beirut during the 2005 Cedar Revolution
and is well regarded by March 14 officials. At the same
time, his performance in Feltman's
designation as The
Obama administration faces an enormous challenge in
balancing the priorities of simultaneously supporting
the March 14 coalition and engaging David
Schenker is director of the Program on Arab Politics at
The Washington Institute. http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=3017 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |