ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  05/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

واشنطن توازن حوارها مع سوريا مع التزامها 

تجاه حلفائها في لبنان

بقلم: دافيد شنكر

معهد واشنطن 24/2/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في هذا الأسبوع يعتزم مسئول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية الاجتماع مع السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى فيما سيكون أول محادثات لإدارة أوباما مع مسئول سوري.  و يعتبر التواصل مع مصطفى أول اتصال من نوعه خلال سنوات. و يأتي هذا الاجتماع وسط نشاط حثيث فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية – السورية – اللبنانية, وقد تضمنت هذه النشاطات زيارة لوفد رفيع المستوى من الكونغرس الأمريكي و بيان البيت الأبيض القوي في دعم بيروت و تحول في  سياسات الولايات المتحدة بشكل كبير فيما ترجم أنه تحول دبلوماسي تجاه دمشق.

 

مقدمة:

في فترة ما بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري 5 فبراير 2005, قامت الولايات المتحدة بسحب سفيرها من دمشق. و بعد شهر على ذلك, تظاهر 1.5 مليون لبناني في بيروت ضد ما يشتبه أنه دور لسوريا في عملية الاغتيال. و بعد شهر واحد على ذلك, انسحبت سوريا من لبنان و التي كانت قد احتلتها لفترة تقارب الثلاثين عاما, و في الانتخابات التي تلت ذلك جاء تحالف 14 آذار المعارض لسوريا و الموالي للغرب الى الحكم. و في تجاوبها مع ثورة الأرز هذه  قامت الولايات المتحدة بتقديم مستويات دعم اقتصادية و عسكرية و دبلوماسية لم يسبق لها مثيل الى لبنان. 

لقد أظهر تحالف 14 آذار عدم ارتياحه لوعود باراك أوباما خلال الحملة الانتخابية و خلال رئاسته بأن يعيد التعامل الدبلوماسي مع دمشق. و قد أظهر البعض قلقه من أن الإدارة الجديدة سوف تحاول التضحية بمصالح حلفائها اللبنانيين, من خلال على سبيل المثال المساومة على المحكمة الدولية التي تعمل على محاكمة قتلة الحريري في مقابل تعاون سوريا في التعامل مع قضايا المنطقة الملحة مثل العراق أو عملية السلام. و إذا أخذنا بعين الاعتبار المخاوف اللبنانية حول التزام واشنطن تجاه لبنان فإن التحالف الحاكم غاضب لما يرى أنه إشارات تردد.

وفي جهده لطمأنة بيروت و في  الذكرى الرابعة  لاغتيال الحريري, أصدر الرئيس و وزارة الخارجية بيانات حملت دعما لسيادة اللبنانيين, كما وعدت الإدارة بتقديم مبلغ 6 مليون دولار إضافي الى المحكمة الدولية. و من ثم وفي 14 فبراير قامت وزيرة الخارجية كلينتون و الجنرال دافيد بيتراوس بالاتصال مع سعد الحريري ابن الرئيس المغتال و القائد البارز في تحالف 14 آذار. 

 

التعامل الأخير للكونغرس مع سوريا

في لبنان, حيث يعتمد 14 آذار الى حد بعيد على التأييد الأمريكي المستمر, فإن الزيارة الأخيرة التي قام بها مشرعون أمريكان الى دمشق نظر إليها باهتمام كبير. لقد التقى أربعة مشرعين مع الرئيس السوري بشار الأسد في فبراير. بمن فيهم السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ و رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس النائب هاورد بيرمان.

بناء على رغبة الإدارة, و قبل زيارته لدمشق زار السيناتور كيندي لبنان, حيث التقى بالرئيس سليمان و بسعد الحريري. و خلال تصريحه الصحفي بعد لقاء الحريري, طمأن كيري بيروت و خفض سقف التوقعات في دمشق. و قد كرر الدعم الأمريكي للبنان و ركز على المحكمة الدولية و قال إنها " مستقلة عن أي قضايا نقاش ما بين الولايات المتحدة وسوريا". و قد قال كيري أن هدف الحوار مع سوريا هو " اختبار ما إذا كانت هذه اللحظة هي لحظة التغيير أم لا.... و نحن نبحث عن أفعال".

وفق جميع الحسابات, فقد كان تحالف 14 آذار سعيدا برسالة كيري في بيروت. و لكن مؤتمر كيري الصحفي في واشنطن كان أقل سقفا خصوصا فيما يتعلق ببيانه المتفائل حول أماكن التعاون المحتملة مع سوريا. كما أن هناك مشكلة تتمثل في رأي كيري المشكل في أن دمشق قد تكون قوة إيجابية في المساعدة على تشكيل حكومة وحدة فلسطينية بين فتح و حماس, و هو اقتراح قد يؤدي الى تقويض الجهود التي يقوم بها حلفاء واشنطن في القاهرة.

الإدارة تتجه نحو التعامل

منذ انتخاب الرئيس أوباما, تبنى الأسد نغمة تصالحية تجاه واشنطن, واضعا بذلك المراحل الأولى لتحول الولايات المتحدة الدبلوماسي نحو دمشق. في بداية فبراير ورد أن وزارة التجارة الأمريكية وافقت على بيع قطع من طائرات بوينغ 747 الى سوريا. وقد كانت تلك الطائرات قابعة على الأرض منذ سنوات بسبب النقص في قطع الغيار. بينما يمكن أن تسمح شروط الأمان بنقل هذه القطع منذ سنوات, إلا أن هذه المبيعات قد توقفت بسبب قلق الولايات المتحدة من أن هذه الطائرات المدنية استخدمت لنقل مواد عسكرية من دول مثل إيران و كوريا الشمالية الى سوريا و حزب الله.

إن اتفاقية بيع قطع الطائرات هذه تمثل تحولا في سياسة الولايات المتحدة و بادرة تصالحية نحو دمشق. و في نفس الوقت, فقد سمحت وزارة الخزانة بتحويل مبلغ 500000 دولار الى جمعية خيرية سورية مرتبطة بزوجة الرئيس الأسد, و هي خطوة فهمت على نحو واسع بأنها عملية تخفيف للعقوبات. و إذا أخذنا هذه الأمور مجتمعة فإن هذه الخطوات تؤسس لانفتاح الولايات المتحدة نحو دمشق, وهي عبارة عن تمهيد دبلوماسي يشجع سوريا على اتخاذ خطوة متبادلة. 

 

جواب الأسد:

عوضا عن الترحيب بالتحركات الواضحة من قبل واشنطن كإشارة إيجابية و اتخاذ خطوات من أجل إصلاح العلاقات الثنائية, قامت دمشق بوضع تنازلات الولايات المتحدة جانبا و بحثت عن سلسلة من المكاسب الدبلوماسية الأخرى. ففي موضوع الإعلان عن بيع قطع البوينغ 747 على سبيل المثال أخبر وزير النقل السوري يعرب بدر وكالة الأنباء السورية بأنه يأمل أن تنعكس هذه الخطوة إيجابيا على المفاوضات الجارية مع الإيرباص", ملمحا بذلك إلى أنه وفي ضوء تحول واشنطن هذا, فإن أوروبا و التي ترفض لحد الآن بيع طائرات الى سوريا قد توافق على بيع هذه الطائرات.

في 19 فبراير أي بعد يوم واحد من ملاحظات كيري في بيروت حيث طالب فيها أيضا بالمساعدة السورية في نزع سلاح حزب الله, هاجمت الصحافة التي يسيطر عليها النظام السوري السيناتور بنيامين كاردين, الذي زار هو الآخر دمشق قبل أسبوع. فقد انتقدت صحيفة الوطن اليومية كاردين بسبب "الفشل في التفريق ما بين الإرهاب و المقاومة" متسائلة "هل هذه الجماعات – حماس وحزب الله- إرهابية؟ باعتقادنا لا." كما قالت الصحيفة أن كاردين يريد "دق إسفين ما بين إيران و سوريا". إذا تقدمت العلاقات الثنائية, كما يقول المقال, "فإن التغير يجب أن يحدث في واشنطن و ليس في سوريا ". و تضيف الصحيفة "إذا كان السيناتور كيري و بيرمان يحملان نفس وجهة النظر فإنه ما كان عليهما أن يزعجا نفسيهما بالسفر الى دمشق". 

 

الحفاظ على التوازن الصحيح:

إن نظرة إدارة أوباما الأولية نحو التعامل مع سوريا كانت عشوائية بعض الشيء, و لكنها كانت حذرة, حذرة لكل من الحفاظ على التزامات الولايات المتحدة في لبنان و لإعاقة الحماسة غير العقلانية في دمشق. إن النظرة تصبح عقلانية خصوصا بالنظر الى موقف سياسات دمشق طويلة الأمد غير المساعدة و النقص في أي تغيير يمكن ملاحظته في السلوك السوري في الرد على التمهيدات الأمريكية. و لكنه من الصعب الاستمرار في المسير بنفس هذا الطريق. لأنه من ناحية فإن واشنطن لا تريد تقويض تحالف 14 آذار مع اقتراب انتخابات لبنان التي ستجري في شهر يونيو القادم. و من الناحية الأخرى, فإنها ستجد من الصعب توليد زخم مع سوريا ما لم تقم الولايات المتحدة بإرسال سفير أو/ و مسئولين رفيعي المستوى في الإدارة الى دمشق.

إن اختيار جيفري فيلتمان لإجراء أولى لقاءات إدارة أوباما مع السفير مصطفى كانت ملهمة. فقد كان سفير الولايات المتحدة السابق الى لبنان و مساعد وزيرة  الخارجية الأمريكية الحالي لشئون الشرق الأدنى. لقد مثل فيلتمان واشنطن في بيروت خلال ثورة الأرز في العام 2005 و هو معروف جيدا بالنسبة لمسئولي 14 آذار. و في نفس الوقت فإن أداءه  في بيروت – وهو الذي دعم علنا تحالف 14 آذار في وجه حزب الله- لم يؤهله للحصول على معجبين في دمشق: في عام 2007 قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن فيلتمان "يجب أن يترك لبنان" و قد قدم عرضا بأن يرسله بإجازة مدفوعة الثمن الى هاواي.

إن تعيين فيلتمان كمحاور باسم واشنطن يضع النغمة الصحيحة في بيروت و دمشق. فهو يؤكد لبيروت التزام واشنطن المستمر تجاهها و يشير لسوريا بأن التقدم في العلاقات الثنائية يعتمد على التغيير الواقعي في السلوك السوري.  

إن إدارة أوباما تواجه تحديا كبيرا في موازنة الأولويات في نفس الوقت فيما بين دعم تحالف 14 آذار و التعامل مع دمشق. في كلا الحالتين, فإن المخاطرة عالية. إن انتصار حزب الله في انتخابات لبنان سوف يمثل تراجعا استراتيجيا للمعتدلين في المنطقة لحساب إيران وسوريا. و في المقابل فإنه إذا استطاعت الإدارة أن تهندس إعادة الاصطفاف الاستراتيجي لسوريا بعيدا عن إيران و باتجاه معسكر السلام فإنها سوف توجه ضربة حقيقة للمسلحين في المنطقة. ومع تقدم حوار واشنطن مع سوريا الى الأمام, فإن التوازن يجب أن يبقى كعامل تكاملي لهذه الإستراتيجية. لا شك بأن هذا الأسلوب صعب أن يستمر, و لكن الإشارات التمهيدية على الأقل توحي بأن إدارة أوباما تفهم المخاطر و هي تتخذ خطوات من أجل التخفيف من العواقب المؤلمة المحتملة لهذه السياسة.

Washington Balances Syrian Engagement with

Commitment to Lebanese Allies

By David Schenker

February 24, 2009

This week, the State Department's top Middle East diplomat is slated to meet with Syrian ambassador to the United States Imad Mustapha in what will be the Obama administration's first talks with a senior Syrian official and Mustapha's highest-level U.S. contact in years. The meeting comes amid a flurry of activity regarding U.S.-Syrian-Lebanese relations, including high-level congressional visits to Syria , a strongly worded White House statement in support of Beirut , and shifts in U.S. policies widely interpreted as a diplomatic overture to Damascus .

 

Background

In the aftermath of the February 2005 assassination of former Lebanese premier Rafiq Hariri, the Bush administration withdrew its ambassador from Damascus . A month later, 1.5 million Lebanese protested in Beirut against the Syrian regime's suspected role in the assassination. One month after that, Syria -- which had occupied Lebanon for nearly thirty years -- withdrew its forces, and in the subsequent elections the pro-West, anti-Syrian March 14 coalition was brought to power. Responding to this "Cedar Revolution," the U.S. government provided Lebanon with unprecedented levels of economic, military, and diplomatic support.

 

Lebanon 's March 14 coalition evinced uneasiness about Barack Obama's pledges both during the campaign and as president-elect to renew diplomatic engagement with Damascus . Some were concerned that the new administration would be tempted to sacrifice its Lebanese allies' interests -- for example, by compromising on the international tribunal prosecuting the Hariri murder -- in return for Syrian cooperation on pressing regional matters like Iraq or the peace process. Given longstanding Lebanese concerns about the durability of Washington 's commitment to Lebanon , the ruling coalition is nervous about what it sees as signs of wavering.

In an effort to reassure Beirut and to mark the fourth anniversary of the Hariri assassination, the president and secretary of state issued statements in support of Lebanese sovereignty -- codeword for March 14 -- and the administration pledged an additional $6 million in funding for the international tribunal. Then, on February 14, Secretary of State Clinton and CENTCOM commander Gen. David Petraeus phoned son of the slain former prime minister and prominent March 14 leader Saad Hariri.

Recent Congressional Engagement with Syria

In Lebanon , where March 14's electoral success depends to a great extent on the perception of ongoing U.S. backing, the recent visits by American legislators to Damascus were viewed with great interest. Four legislators met with President Bashar al-Asad in February, including most prominently, Senate Foreign Relations Committee Chairman John Kerry (D-MA) and House Foreign Affairs Committee Chairman Howard Berman (D-CA).

At the behest of the administration, prior to traveling to Syria , Senator Kerry visited Lebanon , where he met with President Suleiman and Saad Hariri. During his public statement following the Hariri meeting, Kerry reassured Beirut and lowered expectations in Damascus . He reiterated U.S. support for Lebanon and emphasized that the Hariri tribunal was "independent from any issues of discussion between the U.S. and Syria ." The purpose of discussions with Syria , Kerry said, was to "test whether or not this is a moment for change. . . . We are looking for actions."

 

By all accounts, March 14 officials were pleased with Kerry's message in Beirut . Senator Kerry's Damascus press conference received lower marks particularly his optimistic statement about areas of potential cooperation with Syria . Also problematic was Kerry's opinion that Damascus might be a positive force in helping to foster a Palestinian national unity government between Hamas and Fatah, a suggestion that undermines diplomatic efforts currently underway by Washington 's allies in Cairo .

Preliminary Administration Moves toward Engagement

Since the election of President Obama, President al-Asad has adopted a conciliatory tone toward Washington , setting the stage for the Obama administration's first diplomatic overtures to Damascus . In early February, it was reported that the Department of Commerce approved a license to sell Boeing 747 parts to Syria . The jets had been grounded for years due to lack of parts. While safety provisions could have allowed the transfer of these parts years ago, the sales were held up due to U.S. concerns that these civilian aircraft were utilized to transport military materiel from states like Iran and North Korea to Syria and Hizballah.

The agreement to sell airplane parts represents a reversal of U.S. policy and a conciliatory gesture toward Damascus . At the same time, the Treasury Department authorized the transfer of $500,000 to a Syrian charity associated with President al-Asad's wife, a move widely interpreted as a softening of U.S. sanctions. Taken together, these steps constitute a U.S. opening to Damascus , a significant diplomatic overture that should have promoted a reciprocal step by Syria .

 

Al-Asad's Answer

Instead of welcoming the unmistakable moves by Washington as a positive sign and taking steps to repair the bilateral relationship, Damascus pocketed the unilateral U.S. concessions and looked to parlay the moves into further diplomatic gains. On the announcement of the 747 spare parts license approval, for example, Syrian Minister of Transportation Yarub Badr told the Syrian news agency that he hoped this step would "be positively reflected in the ongoing negotiations with Airbus," suggesting that in light of the shift in Washington, Europe -- which has until now declined to sell airplanes to Syria -- might now agree to do so.

Perhaps more telling than the response to changes in Washington 's policies, however, was the regime's reaction to the latest congressional visits. On February 19, the day after Senator Kerry's remarks in Beirut -- where he also requested Syrian assistance with "the disarming of Hizballah" -- the Syrian government-controlled press attacked Senator Benjamin Cardin (D-MD), who had visited Damascus the week before. The Syrian daily al-Watan criticized Cardin for "fail[ing] to distinguish between terrorism and resistance," asking, "Are these groups [Hamas and Hizballah] terrorists? We think not." The newspaper also took Cardin to task for looking to "drive a wedge between Iran and Syria ." If the bilateral relationship is to improve, the article stated, "Changes in Washington , and not Damascus , must occur." If Senator Kerry and Congressmen Berman "harbor[ed] similar views," it continued, they "should not bother traveling to Damascus ."

 

Getting the Balance Right

The Obama administration's initial approach toward engaging with Syria has been somewhat haphazard, but ultimately cautious, careful both to preserve U.S. equities in Lebanon and to discourage irrational exuberance in Damascus . The approach makes sense, particularly given Syria 's longstanding unhelpful policies and the lack of any discernible change in Syrian behavior in response to U.S. overtures. But it will be increasingly difficult to walk this line. On the one hand, Washington does not want to undermine the March 14 coalition as the June Lebanese elections approach. On the other hand, it will prove hard to generate momentum with Syria unless the United States sends an ambassador and/or senior administration officials to Damascus .

The choice of Jeffrey Feltman to conduct the Obama administration's first official meeting with Ambassador Mustapha was inspired. A former U.S. ambassador to Lebanon and the current acting assistant secretary of state for Near Eastern affairs, Feltman represented Washington in Beirut during the 2005 Cedar Revolution and is well regarded by March 14 officials. At the same time, his performance in Beirut -- he openly supported March 14 vis-a-vis Hizballah -- earned him no fans in Damascus : in 2007, Syrian foreign minister Walid Mouallem said that Feltman "should leave [ Lebanon ]" and offered to send him on a paid vacation to Hawaii .

Feltman's designation as Washington 's interlocutor sets the right tone in Beirut and Damascus . It reassures Beirut of Washington's ongoing commitment and communicates to Damascus that the improvements in the bilateral relationship depend on substantive changes in Syrian behavior.

The Obama administration faces an enormous challenge in balancing the priorities of simultaneously supporting the March 14 coalition and engaging Damascus . In both cases, the stakes are high. A Hizballah victory in the Lebanese elections would represent a strategic setback for regional moderates at the hands of Iran and Syria . Conversely, if the administration could somehow engineer the strategic realignment of Syria -- away from Iran toward the peace camp -- it would prove a real blow to regional militants. As Washington 's engagement with Syria moves forward, balancing should remain an integral element of the strategy. No doubt, the approach will be difficult to sustain, but the preliminary signs at least suggest that the Obama administration understands the stakes and is taking steps to mitigate the potentially harmful consequences of the policy.

David Schenker is director of the Program on Arab Politics at The Washington Institute.

http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=3017

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ