ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ما
بعد حرب غزة, أصبح من الصعب
تجاهل حماس بقلم:
أندرو لي باترز مجلة
التايم الأمريكية 28/2/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي عندما
زار السيناتور كيري غزة الأسبوع
الماضي أكد أنه لم يجر أي اتصال
مع حماس, و قد طالب الحركة
بالتوقف عن إطلاق الصواريخ تجاه
اسرائيل. و تعتبر زيارة كيري أول
زيارة الى القطاع يقوم بها مشرع
أمريكي منذ أن استولت حماس على
السلطة عام 2007 و هي بالطبع ليست
من نوع الدعاية العلنية التي
يريدها المسئولون الاسرائيليون.
و بينما دخل الى غزة بمرافقة
قافلة مسلحة تابعة للأمم
المتحدة, فإن كيري قد انزعج
بمنظر قوات الأمن الاسرائيلية و
هي تمنع كما كبيرا من الشاحنات
التي تحمل المعكرونة من الدخول
الى القطاع المحاصر. و قد أخبر
السيناتور من قبل مسئولي الأمم
المتحدة ان المعكرونة لا
تعتبرها إسرائيل نوعا من
المساعدات الإنسانية, و قد
شجعوه على إثارة الأمر مع وزير
الدفاع الاسرائيلي أيهود باراك
الذي سمح للشحنة بالدخول فيما
بعد ذلك. و قد ناقش كل من كيري و
وزيرة الخارجية كلينتون الجانب
الاسرائيلي من أجل زيادة حجم
المعونات الإنسانية التي يتم
دخولها الى غزة الباقية تحت
الاحتلال الاسرائيلي. لربما
ما يثير قلق اسرائيل هي حقيقة أن
زيارة كيري تسلط الضوء على
انهيار جهود الولايات المتحدة و
اسرائيل الرامية الى عزل حماس
داخل غيتو غزة. إن المنظمة
الاسلامية لم تنج فقط من الهجوم
الاسرائيلي الذي كان يهدف الى
تدمير قدرتها العسكرية (الصواريخ
المتقطعة لا زالت تطلق من غزة
لحد الآن)؛ بل لقد استفادت من
ضباب الحرب من أجل مسح ما بقي من
حركة فتح المنافسة لها في غزة. و
مع جمع عملية إعادة بناء غزة
زخما كبيرا, فإنها تواجه حقيقة
سياسية محتومة و هي أنه لا يمكن
أن يحدث أي أمر في غزة دون
موافقة و تعاون حماس, و هي التي
بقيت مسيطرة بشكل قوي على غزة.
و كحال كيري فإن مزيدا من
السياسيين و المسئولين يقومون
بزيارة قطاع غزة الذي تسيطر
عليه حماس – و آخر زيارة هي التي
قام بها منسق السياسة الخارجية
للاتحاد الأوروبي خافيير
سولانا يوم الجمعة الماضية- و
ذلك من أجل مشاهدة الدمار الذي
حل بالقطاع. و بينما سيتجنب
الكثير منهم بشكل رسمي الاتصال
مع حماس, فإنهم واعون تماما بأن
إزالة الدمار و الفوضى
الإنسانية التي حلت بالقطاع و
التي تركها الاسرائيليون بعد
هجومهم و
إعادة إعمار القطاع سوف يكون
بحاجة الى التوصل الى حل مؤقت مع
الحركة التي تزداد شعبيتها يوما
بعد يوم فيما بين الفلسطينيين. و
للسخرية فإن الحملة العسكرية
التي هدفت الى كسر سيطرة الحركة
على القطاع قد أجبرت العديد من
حلفاء اسرائيل على الاعتراف
بعبثية الجهود الرامية الى
إسقاط المنظمة من خلال الطرق
العسكرية و الضغط الاقتصادي. إن حماس
لم تدع الى مؤتمر إعادة إعمار
قطاع غزة في منتجع شرم الشيخ في
مصر يوم الثلاثاء, و لكن سيطرة
الحركة على القطاع هي حقيقة
معروفة و محتومة لأولئك
المشتركين في المؤتمر, بما فيهم
وزيرة الخارجية كلينتون. و قد
أصرت الولايات
المتحدة على أن أموال إعادة
إعمار القطاع سوف تكون من خلال
السلطة الفلسطينية و ذلك من أجل
تجاوز حماس, و هذا الامتياز قد
يكون موضع نقاش قريبا. إن مصر و
التي ساعدت الولايات المتحدة
وإسرائيل في عزل حماس – و هي
الحركة الموالية بقوة لجماعة
الإخوان المسلمين المحظورة في
مصر- تستضيف حاليا الحوار
الرامي الى التصالح ما بين حماس
وفتح في القاهرة. إن عداوة مصر
تجاه حماس لم تنته, و لكن القادة
المصريين اعترفوا أن حماس حقيقة
سياسية ثابتة في غزة. و الهدف من
حوار المصالحة, و الذي وافق عليه
الطرفان هو العمل على تشكيل
حكومة وحدة وطنية. ( في الوقت
الحالي, فإن حماس تبقى هي الحزب
الحكم في المجلس التشريعي
للسلطة الفلسطينية التي يقودها
الرئيس محمود عباس). يوم
الخميس الماضي قام مجموعة من
الدبلوماسيين رفيعي المستوى
بإطلاق نداء علني مطالبين فيه
الولايات المتحدة و اسرائيل
بالتعامل مع حماس. وقد جاء في
نداء المجموعة :" سواء
أأحببنا ذلك أم لا, فإن حماس لن
تلغى من الوجود" و تضم هذه
المجموعة شلومو بن عامي وزير
الخارجية الاسرائيلي السابق
إضافة الى مفاوضين بارزين
شاركوا في محادثات كامب دافيد.
كما جاء في النداء :" منذ
انتصارها في الانتخابات
الدراماتيكية عام 2006, فقد
استمرت الحركة داخل المجتمع
الفلسطيني على الرغم من
المحاولات المتعددة لتدميرها
من خلال الحصار الاقتصادي و
المقاطعة الدبلوماسية و
الاجتياحات العسكرية... إن أي
تسوية إسرائيلية – فلسطينية من
دون حماس سوف تكون مستحيلة". في
الواقع, فإن الحقيقة التي بدت
واضحة في ما بعد حرب غزة هي أن
فتح – وهي الحزب الذي سيطر و
لفترة طويلة على منظمة التحرير
الفلسطينية, و التي تدعم
الولايات المتحدة قياداته
المعتدلة – و ليس حماس هي التي
قد تسير في طريق طائر الدودو (وهو
طائر قديم منقرض يشبه الحمام).
إن الفلسطينيين غاضبون بسبب أنه
وبعد سنوات طويلة من المفاوضات
و مناسبات التقاط الصور مع
القادة الأمريكان و
الإسرائيليين فإن الرئيس عباس
لم يستطع أن يؤمن أي نهاية
لنشاطات الاستيطان أو إنهاء
الاحتلال في الضفة الغربية. إن
شلله في وجه العملية
الاسرائيلية في غزة يؤكد ببساطة
ما اعتقده الفلسطينيون (و
الاسرائيليون) لفترة طويلة حول
مدى محدودية تأثيره على الأحداث.
إن عملية المصالحة التي وافق
عليها كل من الوفود المرسلة من
قبل حماس و فتح في القاهرة و
التي سوف تتضمن القيام
بانتخابات جديدة في غزة والضفة,
يتوقع أن تظهر حماس مرة أخرى
بموقع الفائز. و إذا فشلت عملية
المصالحة فإنه يتوقع أن تثبت
حماس قوة أكبر على الأرض, و يمكن
أن تطيح في النهاية بحركة فتح في
الضفة الغربية, حيث تظهر
استطلاعات الرأي أن حماس أكثر
شعبية حاليا من فتح. و كما كتب بن
عامي و زملاؤه فإن فكرة عملية
السلام التي تتجاوز حماس لربما
قد اختفت الآن بالطريقة التي
اختفت فيها الكثير من أساطير
إدارة بوش فيما يتعلق بالشرق
الأوسط. In
the Aftermath of Hamas Becomes Harder to
Ignore By
ANDREW LEE BUTTERS Saturday,
Feb. 28, 2009 When
Senator John Kerry visited Of
more concern to Hamas
isn't invited to the On
Thursday, a group of former senior diplomats issued a
public call on the Indeed,
the brutal reality laid bare in the aftermath of http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1882347,00.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |