ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا: النساء
يلعبن أدوارا متزايدة في صفوف
المعارضة معهد
صحافة السلم و الحرب 1/3/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
أصبحت فداء الحوراني (51 سنة)
بطلة للمعارضة منذ أن تم الحكم
عليها و على مجموعة من
المعارضين بالسجن السنة
الماضية لمدة 30 شهرا في محاكمة
قال عنها المراقبون أنها تحمل
تهما ذات دوافع سياسية. و قد
وصفت تعليقات صدرت في مواقع
تابعة للمعارضة
الحوراني و هي المرأة
الوحيدة من بين 12 ناشط ديمقراطي
حوكموا في القضية التي انتهت في
أكتوبر الماضي بأنها "نجمة
وسط 11 كوكبا". و قد
حوكم الناشطون في محكمة جنايات
دمشق الأولى بتهم مبهمة و غير
واضحة, و تتضمن تهما ب" إضعاف
الشعور الوطني العام" و "
نشر أخبار كاذبة أو مبالغ فيها
تؤثر على المعنويات العامة في
البلاد".
و خلال
مراحل المحاكمة, دعت الحوراني
إلى حرية أكبر في سوريا. و قد
نادت الحوراني خلال المحاكمة
كما أوردت منظمة هيومان رايتس
ووتش :"بإنهاء حالة الطوارئ
التي طبقت في سوريا منذ عام 1963 و
إنهاء المحاكم العسكرية و العمل
على دعم الحريات العامة – خصوصا
حرية التعبير عن الرأي- و
اعتبرتها شروطا مهمة من أجل
تحسين حالة البلاد والمواطنين
السوريين". و
الحوراني و هي طبيبة نسائية
رئيسة للمجلس الوطني لإعلان
دمشق من أجل التغيير الديمقراطي,
وهي مظلة للمعارضة و المجموعات
المؤيدة للديمقراطية في سوريا.
و يقول
المراقبون بأن محاكمتها قد فتحت
الباب للجدل في سوريا حول دور
المرأة في المعارضة. يقول
مازن درويش و هو رئيس المركز
السوري للإعلام و حرية التعبير
و هو جزء من منظمة مراسلون بلا
حدود :" من خلال السيدة
الحوراني و الآخرين, فإن لدى
المرأة دورا أكثر تأثيرا و
حضورا واضحا في الحياة السياسية
السورية". و بحسب
السيد درويش فإن النساء نشيطات
نسبيا في الحياة السياسية
السورية بالمقارنة مع الدول
العربية الأخرى. و لكنه
يقول أن محاكمة الحوراني كانت
عبارة عن "رسالة تحذير"
للمعارضة و مفادها أن الحكومة
سوف تتخذ إجراءات صارمة ضد
المعارضين جميعهم" سواء
أكانوا نساء أو رجالا. في
الوقت الذي لا تتوفر فيه أية
أرقام عن عدد الناشطات من
النساء في المعارضة, فإن دراسة
صدرت أخيرا عن المركز السوري
للإعلام و حرية التعبير أظهرت
أن 10% من أولئك الذين تمنعهم
السلطات من السفر خارج البلاد
هم من النساء.
إن هذا
الرقم يمكن أن يؤخذ كمؤشر على
مدى دور المرأة في صفوف
المعارضة, بسبب أن المنع من
السفر عادة ما يفرض على الأشخاص
الناشطين في مجال حقوق الإنسان
أو على المجموعات المؤيدة
للديمقراطية. يقول
المعلقون أن قادة المعارضة من
النساء عادة ما يكون لديهم آباء
من السياسيين البارزين. فوالد
السيدة الحوراني على سبيل
المثال هو الزعيم السياسي
الشيوعي ( لم يكن أكرم الحوراني
شيوعيا قط بل كان قوميا
اشتراكيا- قسم الترجمة) المخضرم
أكرم الحوراني. و يعتقد
أن وضع والدها كان عاملا مهما في
انتخابها كرئيسة للمجلس الوطني
لإعلان دمشق في ديسمبر 2007, خصوصا
و أنه لم يكن لها أي دور بارز في
المعارضة قبل ذلك التاريخ. و هناك
مثال آخر على امرأة معارضة
اقتفت آثار والدها و هي سهير
الأتاسي الرئيسة السابقة
لمنتدى الأتاسي للحوار
الديمقراطي. هذا
المنتدى و الذي أسسه والدها
جمال الأتاسي عام 2000 كان أحد أهم
الأماكن التي يلتقي فيها
المعارضون السياسيون قبل أن
تغلقه السلطات عام 2005.
و على
الرغم من وجود هذه الشخصيات
المهمة, إلا أن المراقبين
يقولون أن دور المرأة في
المعارضة السورية يبقى رمزيا
إلى حد كبير. و تقول
المحامية الديمقراطية رزان
زيتونة في مقال أرسلته إلى موقع
إلكتروني محلي مؤخرا أن عدد
النساء في المعارضة لا زال
منخفضا نسبيا. ويخشى
الكثيرون أن موضوع الحكم على
الحوراني يمكن أن يثبط من عزيمة
النساء اللواتي يردن الدخول إلى
الحياة السياسية. و تقول
زيتونة أن الاضطهاد السياسي و
التمييز الاجتماعي يجعل المرأة
غير مبالية بالانضمام إلى صفوف
المعارضة, "إن النساء يواجهن
معركة مزدوجة: ضد السلطات و ضد
عائلاتهم و المجتمع". و بحسب
الناشطة ناهد بدوية فإنه و
بينما أصبحت النساء أكثر نشاطا
في الحقول الثقافية و الصحفية و
العلمية فإن المعارضة فشلت في
جذبهم بسبب وجهات النظر القديمة
حول سيطرة الرجال على المناصب
في المعارضة.
كما
أشارت بدوية إلى أن النساء
الناشطات في سوريا يشعرن بالقلق
من قضايا اجتماعية, مثل جرائم
الشرف و قوانين الرعاية و العنف
الأسري. و بسبب
أن البلاد تفتقر إلى مجتمع مدني
نشيط, فإن النساء لم يتدربن على
المشاركة في الحياة العامة بشكل
عام, و خصوصا في حقل السياسة,
بحسب زيتونة. Women Play Growing Role in
Opposition Ranks But
it seems there are still many obstacles to their
engagement in politics. By
an IWPR-trained reporter (1-Mar-09) Fida
al-Hourani, 51, has become a heroine for the opposition
since she and a number of other activists were sentenced
last year to 30 months in prison on what observers say
were politically-motivated charges. The
only woman among 12 democracy activists to be sentenced
in a trial that ended in October, Hourani was called
“a star amidst eleven planets” by a commentator on
an opposition website. The
activists were convicted at the First Damascus Criminal
Court on vaguely defined charges, including “weakening
national sentiment” and “spreading false or
exaggerated news which would affect the morale of the
country”. During
the defence phase of the trial, Hourani called for
greater freedom in “To end the state of
emergency [in Syria since 1963] and the martial courts
and to improve public freedoms – especially freedom of
expression – are necessary conditions [for improving]
the living situation of the Syrian citizen,” said
Hourani, according to the New-York based Human Rights
Watch, HRW. Hourani,
a gynecologist, is the president of the National Council
of the Damascus Declaration for Democratic Change, an
umbrella group of opposition and pro-democracy groups. Observers
say that her conviction has opened a debate in “Through Mrs Hourani and
others, women have a more effective and clear presence
in Syrian political life,” said Mazin Darweesh,
president of the Syrian Centre for Media and Freedom of
Expression, SCM, a partner organisation of Reporters
Without Borders, RSF. According
to Darweesh, women are relatively active in Syrian
political life compared to other Arab countries. But
he said that sentencing Hourani was a “warning
message” to the opposition that the government will
crack down on all opponents “whether [they be] men or
women”. While
there are no official figures on the number of female
political activists, a recent study carried out by the
SCM showed that ten per cent of those banned from
leaving the country by the authorities were women. This
figure can be taken as an indicator of the extent of
women’s role in opposition ranks, as travel bans are
usually imposed on individuals active in the human
rights or pro-democracy groups. Observers
say that female opposition leaders often have fathers
who are prominent politicians. Hourani’s father, for
instance, was veteran socialist leader Akram Hourani. It’s
thought her father’s status was an important factor in
her election as president of the National Council of the
Damascus Declaration in December 2007, especially as she
did not have a significant role in the opposition before
that date. Another
notable example of a female opposition politician who
has followed in her father’s footsteps is Suhair
al-Atasi, former president of the al-Atasi Forum for
Democratic Dialogue. This
forum, which was established by her father, Jamal
al-Atasi, in 2000, was one of the most important venues
for the meetings of political opponents before the
authorities shut it down in 2005. Yet
in spite of these prominent figures, other observers say
that the role of women in the Syrian opposition remains
largely symbolic. Democracy
advocate Razan Zaitouna noted in an article posted on a
local website recently that the number of women in the
opposition was still relatively low. Many
fear that Hourani’s conviction could discourage women
from entering political life.
Zaitouna
said political oppression and social discrimination make
women reluctant to join opposition ranks, “Women face
a double battle: against the authorities and against
their families and society.” According
to activist Nahid Badawiya while women are becoming more
active in cultural, journalistic, and scientific fields,
the opposition is still failing to attract them because
of outdated male-dominated views persistent within its
ranks. Badawiya
also noted that politically active women in Because
the country lacks an active civil society, women are not
trained to participate in public life in general, and
more specifically in politics, she said. http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=350620&apc_state=henpsyr ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |