ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  14/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

المعارضة في سوريا تموت مع معارض

بقلم: دافيد شنكر

لوس أنجلوس تايمز 10/3/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

تفيد التقارير الواردة من دمشق بأن المعارض البارز رياض سيف على فراش الموت. لقد أمضى رياض سيف 62 سنة و الذي يعاني من سرطان البروستاتا سنته الأخيرة في سجن عدرا و ذلك عقابا على حضوره اجتماعا لمجموعات مناصرة للديمقراطية في دمشق. و قد منعه الرئيس السوري بشار الأسد من الخروج خارج سوريا من أجل تلقي العلاج, وهو منع أطلق عليه سيف في  يوم من الأيام " حكم بالموت البطئ".

يعتبر سيف من أكثر الشخصيات العلمانية المحترمة و المعارضة للحكم المستبد للأسد و عائلته العلوية. و مع تحضير إدارة أوباما لاستئناف التعامل الدبلوماسي مع دمشق, فإن محنة سيف رسالة تذكير محزنة لحالة حقوق الإنسان المؤسفة في سوريا. إن سيرته الذاتية توضح لماذا سيكون من الخطأ بالنسبة لواشنطن أن تقوم بكنس قضية حقوق الإنسان و وضعها تحت السجادة.  

لقد كرس سيف وهو عضو سابق في البرلمان السوري الكثير من وقته خلال العقدين الماضيين لانتقاد نظام الأسد. لقد حاز سيف وهو تاجر في الأصل على امتياز لفتح معمل لشركة أديداس في سوريا و لكن ثروته تغيرت بعد أن انتخب للبرلمان عام 1994 عكس ما حصل مع جميع زملائه, وقد بدأ حملة عامة ضد الفساد و من أجل الإصلاحات السياسية و الاقتصادية.

إن جهوده التي بذلها لتغيير سوريا كلفته كثيرا على المستوى الشخصي و المهني. في عام 1996, أي بعد عامين على انتخابه مات ابن سيف "إياد" 21 عاما تحت ما سماه سيف " ظروف غامضة". و من ثم و بعد أن نشر سيف دراسة حول الجمود الاقتصادي في سوريا, اتهمه النظام بالتهرب من الضرائب و فرض عليه ما يقرب من 2 مليون دولار كضرائب مستحقة مما تركه مفلسا. و قد رفض سيف الرضوخ للضغط و ترشح مرة أخرى للبرلمان عام 1998 و قد فاز فيها بشكل كبير.

و خلال الدورة الثانية في مجلس الشعب, قام سيف بكتابة و توزيع تقرير قاس حول ممارسة معروفة في سوريا و هي ضمان احتكار شبكة الهاتف الخلوي لأزلام النظام, و قد اتهم في التقرير ابن عم الرئيس الأسد "رامي مخلوف". و من ثم في عام 2000 ألقى سيف خطابا طالب فيه بإنهاء احتكار الأسد السياسي. و في الرد على ذلك قامت الحكومة بترتيبات من أجل إسقاط الحصانة البرلمانية عنه. و قد اعتقل و حكم عليه بالسجن 5 سنوات. و قد أطلقت عليه منظمة العفو الدولية لقب "سجين الضمير".

وحتى خلف قضبان السجن فقد كان سيف مهابا. في عام 2005, كان سيف من المشاركين في إعداد إعلان دمشق الذي دعا إلى التعددية السياسية و إنهاء قانون الطوارئ في البلاد و إصدار دستور سوري جديد يحد من سلطات الرئيس. و قد تم إطلاق سراح سيف في النهاية و لكنه لم يمض أكثر من 2 سنتين طليقا حتى أعيد إلى عدرا في فبراير 2008.

إن قضية سيف تقدم لإدارة أوباما فرصة من أجل التواصل مباشرة مع قضية حقوق الإنسان و التي يتردد صداها بعمق في سوريا و في جميع أنحاء الشرق الأوسط. خلال فترة حكم الرئيس بوش كرس البيت الأبيض و لو خطابيا أهمية خاصة للقضية: فقد ذكر بوش السيد سيف في العلن لثلاثة مرات على الأقل. و اليوم فإن البعض يقولون بأن استثناء قضية حقوق الإنسان قد يكون شكلا من إجراء لبناء الثقة تجاه دمشق و الذي قد يساعد في خلق بيئة مناسبة للمفاوضات السورية الإسرائيلية. إن هذا سوف يكون خطأ كبيرا. في تقويمه السنوي الجديد أعطى "بيت الحرية" سوريا أقل ترتيب فيما يتعلق بالحريات السياسية. و بحسب التقرير فإن مؤشر الحريات يتجه نحو الأسوأ.

إن التشديد على السلام على حساب  حقوق الإنسان هو اختيار خاطئ. و بدلا من ذلك فإنه بإمكان واشنطن أن تطلب احترام حقوق الإنسان في مقابل لعب دور في المفاوضات مع إسرائيل و المتعلقة باسترداد مرتجعات الجولان مقابل سلام دائم مع إسرائيل.

خلال خطاب التنصيب قال الرئيس أوباما أن إدارته تريد طريقا جديدا إلى الأمام مع العالم الإسلامي " قائم على الاحترام المتبادل".  إذا كانت واشنطن ملتزمة فعلا بالتغيير فإن هذه المعادلة يجب أن تطبق ليس فقط على قادة الشرق الأوسط و لكن على أشخاص مثل رياض سيف, الذي يشترك معنا بالقيم و يعيش في دول استبدادية مثل سوريا.

Opposition in Syria Dying with a Dissident

By David Schenker

Los Angeles Times, March 10, 2009

Reports from Damascus say Syria 's leading dissident is on his deathbed. Riad Seif, 62 and suffering from prostate cancer, has spent the last year in Adra prison as punishment for attending a meeting of pro-democracy groups in Damascus . Syrian President Bashar Assad has prohibited him from seeking treatment abroad, a restriction Seif once called "a slow death sentence."

 

Seif is the most respected member of Syria 's dwindling secular, democratic opposition to the iron-fisted rule of Assad and his Alawite clan. As the Obama administration prepares to resume diplomatic engagement with Damascus , Seif's plight is a poignant reminder of the abysmal state of human rights in Syria . His biography illustrates why it would be a mistake for Washington to sweep human rights under the rug.

A former member of parliament, Seif devoted much of the last two decades to criticizing the Assad regime. A garment trader by profession -- at one time he held the license to manufacture Adidas in Syria -- his fortunes changed after he was elected to parliament in 1994 and, in contrast to virtually all of his colleagues, embarked on a public campaign against corruption and for political and economic reforms.

 

His efforts to change Syria cost him personally and professionally. In 1996, two years after his election, Seif's 21-year-old son, Iyad, died under what Seif later described as "mysterious circumstances." Then, after Seif published a high-profile study on economic stagnation in Syria , the regime charged him with tax evasion and levied fines in excess of $2 million, leaving him bankrupt. Refusing to bow to pressure, Seif ran for parliament again in 1998. Remarkably, he won.

During his second term, Seif wrote and distributed a scathing report on the common practice in Syria of granting mobile-phone monopolies to regime cronies, implicating, most notably, Assad's cousin, Rami Makhlouf. Then in 2000, Seif gave a speech demanding an end to Assad's "political monopoly." In response, the government arranged to strip him of his parliamentary immunity. He was tried and sentenced to five years in prison. Amnesty International calls him a prisoner of conscience.

Even behind bars, Seif was undeterred. In 2005, he coauthored the Damascus Declaration, which called for political pluralism, an end to the hated Emergency Law and a new Syrian constitution limiting the powers of the president. Seif eventually was released but had been out of prison for less than two years when he was sent back to Adra in February 2008.

Seif's case offers the Obama administration an opportunity to connect directly with the cause of human rights, which resonates deeply in Syria and throughout the Middle East . During the George W. Bush era, the White House devoted at least rhetorical importance to the cause: Bush publicly mentioned Seif at least three times. Today, some suggest that sidelining human rights may be the sort of "confidence-building measure" toward Damascus that helps create an environment conducive to Israel-Syria peace talks. That would be a mistake. In its most recent annual assessment, Freedom House gave Syria its worst rating on political liberties. The trend, its report said, was getting worse.

Pressing for peace over human rights is a false choice. To the contrary, Washington might be able to demand respect for human rights in exchange for playing a role in negotiations with Israel over the return of the Golan Heights and a permanent peace deal with Israel .

During his inaugural address, President Obama said his administration sought a "new way forward" with the Muslim world, "based on mutual interest and mutual respect." If Washington is really committed to change, this formulation should apply not only to Middle Eastern leaders, but to people such as Riad Seif, who share our values and reside in authoritarian states like Syria .

David Schenker is director of the Program on Arab politics at the Washington Institute for Near East Policy.

http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1253

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ