ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المعارضة
في سوريا تموت مع معارض بقلم:
دافيد شنكر لوس
أنجلوس تايمز 10/3/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي تفيد
التقارير الواردة من دمشق بأن
المعارض البارز رياض سيف على
فراش الموت. لقد أمضى رياض سيف 62
سنة و الذي يعاني من سرطان
البروستاتا سنته الأخيرة في سجن
عدرا و ذلك عقابا على حضوره
اجتماعا لمجموعات مناصرة
للديمقراطية في دمشق. و قد منعه
الرئيس السوري بشار الأسد من
الخروج خارج سوريا من أجل تلقي
العلاج, وهو منع أطلق عليه سيف
في يوم
من الأيام " حكم بالموت البطئ".
يعتبر
سيف من أكثر الشخصيات العلمانية
المحترمة و المعارضة للحكم
المستبد للأسد و عائلته العلوية.
و مع تحضير إدارة أوباما
لاستئناف التعامل الدبلوماسي
مع دمشق, فإن محنة سيف رسالة
تذكير محزنة لحالة حقوق الإنسان
المؤسفة في سوريا. إن سيرته
الذاتية توضح لماذا سيكون من
الخطأ بالنسبة لواشنطن أن تقوم
بكنس قضية حقوق الإنسان و وضعها
تحت السجادة.
لقد كرس
سيف وهو عضو سابق في البرلمان
السوري الكثير من وقته خلال
العقدين الماضيين لانتقاد نظام
الأسد. لقد حاز سيف وهو تاجر في
الأصل على امتياز لفتح معمل
لشركة أديداس في سوريا و لكن
ثروته تغيرت بعد أن انتخب
للبرلمان عام 1994 عكس ما حصل مع
جميع زملائه, وقد بدأ حملة عامة
ضد الفساد و من أجل الإصلاحات
السياسية و الاقتصادية. إن
جهوده التي بذلها لتغيير سوريا
كلفته كثيرا على المستوى الشخصي
و المهني. في عام 1996, أي بعد
عامين على انتخابه مات ابن سيف
"إياد" 21 عاما تحت ما سماه
سيف " ظروف غامضة". و من ثم و
بعد أن نشر سيف دراسة حول الجمود
الاقتصادي في سوريا, اتهمه
النظام بالتهرب من الضرائب و
فرض عليه ما يقرب من 2 مليون
دولار كضرائب مستحقة مما تركه
مفلسا. و قد رفض سيف الرضوخ
للضغط و ترشح مرة أخرى للبرلمان
عام 1998 و قد فاز فيها بشكل كبير. و خلال
الدورة الثانية في مجلس الشعب,
قام سيف بكتابة و توزيع تقرير
قاس حول ممارسة معروفة في سوريا
و هي ضمان احتكار شبكة الهاتف
الخلوي لأزلام النظام, و قد اتهم
في التقرير ابن عم الرئيس الأسد
"رامي مخلوف". و من ثم في
عام 2000 ألقى سيف خطابا طالب فيه
بإنهاء احتكار الأسد السياسي. و
في الرد على ذلك قامت الحكومة
بترتيبات من أجل إسقاط الحصانة
البرلمانية عنه. و قد اعتقل و
حكم عليه بالسجن 5 سنوات. و قد
أطلقت عليه منظمة العفو الدولية
لقب "سجين الضمير". وحتى
خلف قضبان السجن فقد كان سيف
مهابا. في عام 2005, كان سيف من
المشاركين في إعداد إعلان دمشق
الذي دعا إلى التعددية السياسية
و إنهاء قانون الطوارئ في
البلاد و إصدار دستور سوري جديد
يحد من سلطات الرئيس. و قد تم
إطلاق سراح سيف في النهاية و
لكنه لم يمض أكثر من 2 سنتين
طليقا حتى أعيد إلى عدرا في
فبراير 2008. إن قضية
سيف تقدم لإدارة أوباما فرصة من
أجل التواصل مباشرة مع قضية
حقوق الإنسان و التي يتردد
صداها بعمق في سوريا و في جميع
أنحاء الشرق الأوسط. خلال فترة
حكم الرئيس بوش كرس البيت
الأبيض و لو خطابيا أهمية خاصة
للقضية: فقد ذكر بوش السيد سيف
في العلن لثلاثة مرات على الأقل.
و اليوم فإن البعض يقولون بأن
استثناء قضية حقوق الإنسان قد
يكون شكلا من إجراء لبناء الثقة
تجاه دمشق و الذي قد يساعد في
خلق بيئة مناسبة للمفاوضات
السورية الإسرائيلية. إن هذا
سوف يكون خطأ كبيرا. في تقويمه
السنوي الجديد أعطى "بيت
الحرية" سوريا أقل ترتيب فيما
يتعلق بالحريات السياسية. و
بحسب التقرير فإن مؤشر الحريات
يتجه نحو الأسوأ. إن
التشديد على السلام على حساب
حقوق الإنسان هو اختيار
خاطئ. و بدلا من ذلك فإنه بإمكان
واشنطن أن تطلب احترام حقوق
الإنسان في مقابل لعب دور في
المفاوضات مع إسرائيل و
المتعلقة باسترداد مرتجعات
الجولان مقابل سلام دائم مع
إسرائيل. خلال
خطاب التنصيب قال الرئيس أوباما
أن إدارته تريد طريقا جديدا إلى
الأمام مع العالم الإسلامي "
قائم على الاحترام المتبادل".
إذا كانت واشنطن ملتزمة
فعلا بالتغيير فإن هذه المعادلة
يجب أن تطبق ليس فقط على قادة
الشرق الأوسط و لكن على أشخاص
مثل رياض سيف, الذي يشترك معنا
بالقيم و يعيش في دول استبدادية
مثل سوريا. Opposition in By
David Schenker Reports
from Seif
is the most respected member of A
former member of parliament, Seif devoted much of the
last two decades to criticizing the Assad regime. A
garment trader by profession -- at one time he held the
license to manufacture Adidas in His
efforts to change During
his second term, Seif wrote and distributed a scathing
report on the common practice in Even
behind bars, Seif was undeterred. In 2005, he coauthored
the Damascus Declaration, which called for political
pluralism, an end to the hated Emergency Law and a new
Syrian constitution limiting the powers of the
president. Seif eventually was released but had been out
of prison for less than two years when he was sent back
to Adra in February 2008. Seif's
case offers the Obama administration an opportunity to
connect directly with the cause of human rights, which
resonates deeply in Pressing
for peace over human rights is a false choice. To the
contrary, During
his inaugural address, President Obama said his
administration sought a "new way forward" with
the Muslim world, "based on mutual interest and
mutual respect." If David
Schenker is director of the Program on Arab politics at
the Washington Institute for Near East Policy.
http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1253 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |