ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الولايات
المتحدة لسوريا: دعوا المساومة
تبدأ بقلم:
ديبورا أموس غلوبال
بوست 4/3/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إدارة
أوباما تتحدث في العمل مرة أخرى.
بالتحديد, إنها تتحدث لعدو
أمريكا دون أي شروط مسبقة, ما
يشكل خروجا عن السياسة التي
سارت عليها إدارة بوش. وهو ما
دعوناه في يوم من الأيام "دبلوماسية".
لقد
أعلنت وزيرة الخارجية
الأمريكية هيلاري كلينتون خلال
رحلتها في الشرق الأوسط أن هناك
مبعوثين رفيعي المستوى سوف
يذهبان الى دمشق من أجل القيام
"بنقاش تمهيدي". و بينما
اعترفت أنه ليس هناك أي طريقة
لتوقع اتجاه علاقات الولايات
المتحدة مع سوريا, إلا أن وزيرة
الخارجية قالت "إنه عمل يستحق
الجهد". قد
يتطلب الأمر مبعوثين من أجل
حلحلة العلاقات مع سوريا و التي
بقيت في حالة من الجمود منذ
بداية أيام إدارة بوش و في حالة
توقف تام منذ العام 2005. ترى هل
هذه هي الخطوات الأولى في أسلوب
إدارة أوباما الجديد في الشرق
الأوسط؟ إن الانفتاح البطئ مع
سوريا يبوح بالتأكيد بالعناوين
الرئيسة, و لكن بالنسية للعديد
من المراقبين في الشرق الأوسط,
فأن الأمور ستتضح قريبا.
يقول
آرون دفيد ميلر و الذي عمل لمدة 6
سنوات في وزارة الخارجية و ألف
كتابا حول صنع السلام في الشرق
الأوسط :" يبدو الأمر
كاستثمار منخفض التكلفة, إنه لا
يعني شيئا, أنا من أوهايو, و لكن
في هذا الأمر أنا من ميسوري عليك
أن تظهر لي أنهم سوف يكونون
أقوياء و أذكياء و عادلين. إن
هذه هي الأمور التي تحتاجها لكي
تنجح في هذا المجال". إن
أوباما لم يوفر وقتا في القول أن
إدارته راغبة في الحوار مع
سوريا, و هذه الإشارات أصبحت
أعلى و أوضح. في الأسابيع
القليلة الماضية سمحت وزارة
الخزانة الأمريكية بتوريد قطع
غيار تحتاجها الطائرات السورية
المعطلة, كما سمحت أيضا بإرسال
500000 دولار أمريكي تم جمعها في
الولايات المتحدة لكي ترسل الى
جمعية خيرية سورية لمعالجة
السرطان. كما أن
السفير السوري في واشنطن عماد
مصطفى دعي الى وزارة الخارجية
من أجل عقد أول محادثات رفيعة
المستوى منذ سنوات. (في صفعة
أخيرة في نهاية فترة حكم بوش, تم
طرح اسم السفير السوري من قائمة
المدعوين الى حفل تنصيب أوباما).
في
فبراير قام السيناتور كيندي
رئيس لجنة العلاقات الخارجية في
مجلس الشيوخ بزيارة دمشق و أعلن
عن أمله في "التوصل الى تعاون
حقيقي في العديد من القضايا
المختلفة فورا".
من
جانبه بدأ الرئيس السوري بإرسال
إشارات راجعة. فقد أرسل الأسد
برقية تهنئة عندما أقسم الرئيس
الأمريكي الجديد على منصبه. علاوة
على ذلك, فقد أخبر الرئيس السوري
صحيفة الجارديان :" أنه ليس
هناك بديل عن الولايات المتحدة".
إنه تصريح مهم بالنظر الى أنه و
خلال سنوات بوش فإن سوريا عادة
ما كانت تتهم الولايات المتحدة
بارتكاب جرائم الحرب و دعم
الإرهاب. ثمة
عملية مساومة جارية, كما يقول
جوش لانديز أستاذ التاريخ في
جامعة أوكلاهوما و الذي يدير
مدونة مهمة لجميع الأمور التي
تجري في سوريا. " إن إدارة
أوباما تحاول أن تتحسس الطريق
أمامها, إن التعامل مع القضية
الفلسطينية أمر صعب و إيران
موضوع معقد و على هذا فإن الأمور
تتركك مع سوريا". كما أن
هناك العديد من الأمور التي
يمكن التحدث فيها. إن سوريا تلعب
دورا في العراق و تتشارك معه
بالحدود كما أنها تستضيف لاجئين
عراقيين يقدر عددهم لحد الآن
بما يزيد عن مليون لاجئ. إضافة
الى أن لسوريا علاقات قريبة مع
حماس و حزب الله و لديها تأثير
كبير في الجارة لبنان حيث ستجري
الانتخابات النيابية فيها في
لاحق من السنة. إن الأسد ماهر في
لعب هذه الأوراق و يبقي على
القول العربي المأثور بأنه ليس
بإمكانك أن تشن الحرب دون مصر
كما أنه لا يمكنك أن تتوصل
للسلام دون سوريا. بالنسبة
لدمشق فإن استرداد مرتفعات
الجولان التي احتلتها اسرائيل
في حرب 1967 و ضمتها إليها رسميا
في عام 1981, هو الهدف النهائي من
تدفئة العلاقات مع إدارة أوباما,
إضافة الى استمرار
العلاقات الجيدة مع الولايات
المتحدة من أجل تحقيق أهداف
مهمة أخرى. إن الانفتاح الجديد
الذي تقوده كلينتون يكشف الطريق
لإسرائيل و سوريا من أجل عودة
المفاوضات غير المباشرة التي
توسطت بها تركيا السنة الماضية
و التي علقت بعد الحملة
العسكرية الاسرائيلية في غزة. لقد
ضربت سوريا 3 سنوات من الجفاف
كما أن احتياط النفط لديها يكاد
ينفد. و الاقتصاد لديها في حالة
تحول من النموذج الاشتراكي الى
نظام يعتمد على السوق بشكل أكبر.
إن العقويات التي فرضت إبان
فترة بوش و التي بقيت عائقا
لتحسن حالة الاقتصاد السوري, لا
يمكن أن يتم رفعها إلا بموافقة
الكونغرس. و لكن
هناك أهدافا أقل أمدا تركز على
الناحية الاقتصادية. لقد
فتحت سوريا سوقا جديدة في
العراق, و قد قامت ببيع كل شيء
هناك من الأحذية الى المشروبات
الغازية و الجوارب و الذرة. يقول
لانديز "هذا جميعه أمر واعد, و
لكنهم بحاجة الى الوصول أبعد من
ذلك الآن". و من
المقرر أن يتم افتتاح السوق
السورية للأوراق المالية قريبا
و قد قال وزير التخطيط السوري
أنه يأمل أن يتم جذب 50 مليار
دولار أمريكي من الاستثمارات
الأجنبية خلال العقد القادم. و
بحسب السيد لانديز فإن وجها
مبتسما من واشنطن قد يساعد في
ذلك "إن سوريا تحتاج الى
الجديد من كل شيء, موانئ جديدة و
طرق جديدة و شبكة كهربائية
جديدة". إن هناك
طبقة رأسمالية جديدة الآن في
دمشق, و لكن هناك أيضا هوة تتسع
ما بين الأغنياء و الفقراء. إن تغير
الجو ما بين واشنطن و دمشق مع
وجود الرغبة في كلا الطرفين
لاستكشاف شروط الاتفاق هو "بداية
لرقص طويل و بطئ" بحسب ميلر. إن هدف
واشنطن الذي تريد تحقيقه هو
التخفيف من تحالف سوريا مع
إيران إضافة الى تخلي سوريا عن
دعم حزب الله و حماس. و لكن هذه
الأمور كبيرة جدا. إن سوريا تريد
أن تتأكد أن إدارة أوباما ذكية
وقوية و فوق كل هذا عادلة, و
ذلك قبل أن تتخلى عن التحالفات
التي خدمتها في فترة الاضطرابات
في السنوات الثماني الماضية. لقد
أوضح أوباما أن واشنطن سوف تقف
الى جانب إسرائيل, كما أن كيري
اعترف في دمشق بأننا سوف " لن
نتفق بالتأكيد على بعض القضايا".
إن
السؤال هو: أين هي مناطق
الاتفاق؟ و ما هو الثمن؟ في
السوق التاريخي في مدينة دمشق
القديمة فإن البضائع تعرض بشكل
جميل و لكن الأسعار لا تحدد
مطلقا. و القيم تتحدد في كل جولة
جديدة من المفاوضات. إن هذه
هي الأيام الأولى في علاقة صعبة,
و لحظة التعارف هي تقدم بحد
ذاتها بالتأكيد. و لكن التوصل
الى اتفاق أمر غير مضمون. US to Opinion:
The dispatch of two By
Deborah Amos - Special to GlobalPost Published:
March 4, 2009 13:45 ET Updated:
March 4, 2009 21:26 ET The
Obama administration is in the talking business again.
In particular, it's talking to an American “enemy”
without preconditions, in a clear break with the Bush
years. Once upon a time, we commonly referred to it as
diplomacy. U.S.
Secretary of State Hillary Clinton announced during a
Mideast tour that two high-level envoys would be
dispatched to It
may take two envoys to untangle relations with Are
these the first steps in the Obama administration's new
approach to the “This is such a low-cost
investment, it’s a nothing burger,” says Aaron David
Miller, who worked for six secretaries of state and
wrote a book about peace-making in the Middle East.
“I’m from Obama
wasted no time signaling that his administration was
willing to talk to The
Syrian ambassador, Imad Moustapha, was invited to the
State Department for the first high-level talks in
years. (In one last slap in the waning moments of the
Bush administration, In
February, Sen. John F. Kerry, chairman of the Senate
Foreign Relations Committee, went to For
his part, Further,
the Syrian leader told the Guardian newspaper that:
"There is no substitute for the There
is a
bargaining process underway, says Josh Landis, a history
professor at the And
there is plenty to talk about. For
But
there are shorter-term goals that center on the economy. The
Damascus Stock Exchange is set to open soon and There
is a glittering new class of capitalist in The
change in the air between Obama
has made clear that The
question is: where are the areas of agreement? And what
is the price? In
the historic market in the old city of These
are early days in a difficult relationship, a
getting-to-know-you moment that is a breakthrough for
sure. But a deal is far from certain. Deborah
Amos, the author of "Lines in the Sand: Desert
Storm and the Remaking of the Arab World," is
working on a book about Iraqi refugees. She is the 2009
winner of the Weintal award for diplomatic reporting. A http://www.globalpost.com/dispatch/worldview/090304/ us-syria-let-the-bargaining-begin?page=0,0 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |