ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد  15/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الولايات المتحدة لسوريا: دعوا المساومة تبدأ

بقلم: ديبورا أموس

غلوبال بوست 4/3/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إدارة أوباما تتحدث في العمل مرة أخرى. بالتحديد, إنها تتحدث لعدو أمريكا دون أي شروط مسبقة, ما يشكل خروجا عن السياسة التي سارت عليها إدارة بوش. وهو ما دعوناه في يوم من الأيام "دبلوماسية".

لقد أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال رحلتها في الشرق الأوسط أن هناك مبعوثين رفيعي المستوى سوف يذهبان الى دمشق من أجل القيام "بنقاش تمهيدي". و بينما اعترفت أنه ليس هناك أي طريقة لتوقع اتجاه علاقات الولايات المتحدة مع سوريا, إلا أن وزيرة الخارجية قالت "إنه عمل يستحق الجهد".

قد يتطلب الأمر مبعوثين من أجل حلحلة العلاقات مع سوريا و التي بقيت في حالة من الجمود منذ بداية أيام إدارة بوش و في حالة توقف تام منذ العام 2005.

 

ترى هل هذه هي الخطوات الأولى في أسلوب إدارة أوباما الجديد في الشرق الأوسط؟ إن الانفتاح البطئ مع سوريا يبوح بالتأكيد بالعناوين الرئيسة, و لكن بالنسية للعديد من المراقبين في الشرق الأوسط, فأن الأمور ستتضح قريبا.  

يقول آرون دفيد ميلر و الذي عمل لمدة 6 سنوات في وزارة الخارجية و ألف كتابا حول صنع السلام في الشرق الأوسط :" يبدو الأمر كاستثمار منخفض التكلفة, إنه لا يعني شيئا, أنا من أوهايو, و لكن في هذا الأمر أنا من ميسوري عليك أن تظهر لي أنهم سوف يكونون أقوياء و أذكياء و عادلين. إن هذه هي الأمور التي تحتاجها لكي تنجح في هذا المجال".

إن أوباما لم يوفر وقتا في القول أن إدارته راغبة في الحوار مع سوريا, و هذه الإشارات أصبحت أعلى و أوضح. في الأسابيع القليلة الماضية سمحت وزارة الخزانة الأمريكية بتوريد قطع غيار تحتاجها الطائرات السورية المعطلة, كما سمحت أيضا بإرسال 500000 دولار أمريكي تم جمعها في الولايات المتحدة لكي ترسل الى جمعية خيرية سورية لمعالجة السرطان.

كما أن السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى دعي الى وزارة الخارجية من أجل عقد أول محادثات رفيعة المستوى منذ سنوات. (في صفعة أخيرة في نهاية فترة حكم بوش, تم طرح اسم السفير السوري من قائمة المدعوين الى حفل تنصيب أوباما).

في فبراير قام السيناتور كيندي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بزيارة دمشق و أعلن عن أمله في "التوصل الى تعاون حقيقي في العديد من القضايا المختلفة  فورا".

من جانبه بدأ الرئيس السوري بإرسال إشارات راجعة. فقد أرسل الأسد برقية تهنئة عندما أقسم الرئيس الأمريكي الجديد على منصبه.

علاوة على ذلك, فقد أخبر الرئيس السوري صحيفة الجارديان :" أنه ليس هناك بديل عن الولايات المتحدة". إنه تصريح مهم بالنظر الى أنه و خلال سنوات بوش فإن سوريا عادة ما كانت تتهم الولايات المتحدة بارتكاب جرائم الحرب و دعم الإرهاب.

ثمة عملية مساومة جارية, كما يقول جوش لانديز أستاذ التاريخ في جامعة أوكلاهوما و الذي يدير مدونة مهمة لجميع الأمور التي تجري في سوريا. " إن إدارة أوباما تحاول أن تتحسس الطريق أمامها, إن التعامل مع القضية الفلسطينية أمر صعب و إيران موضوع معقد و على هذا فإن الأمور تتركك مع سوريا".

كما أن هناك العديد من الأمور التي يمكن التحدث فيها. إن سوريا تلعب دورا في العراق و تتشارك معه بالحدود كما أنها تستضيف لاجئين عراقيين يقدر عددهم لحد الآن بما يزيد عن مليون لاجئ. إضافة الى أن لسوريا علاقات قريبة مع حماس و حزب الله و لديها تأثير كبير في الجارة لبنان حيث ستجري الانتخابات النيابية فيها في لاحق من السنة. إن الأسد ماهر في لعب هذه الأوراق و يبقي على القول العربي المأثور بأنه ليس بإمكانك أن تشن الحرب دون مصر كما أنه لا يمكنك أن تتوصل للسلام دون سوريا.

بالنسبة لدمشق فإن استرداد مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 و ضمتها إليها رسميا في عام 1981, هو الهدف النهائي من تدفئة العلاقات مع إدارة أوباما, إضافة الى  استمرار العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة من أجل تحقيق أهداف مهمة أخرى. إن الانفتاح الجديد الذي تقوده كلينتون يكشف الطريق لإسرائيل و سوريا من أجل عودة المفاوضات غير المباشرة التي توسطت بها تركيا السنة الماضية و التي علقت بعد الحملة العسكرية الاسرائيلية في غزة.

لقد ضربت سوريا 3 سنوات من الجفاف كما أن احتياط النفط لديها يكاد ينفد. و الاقتصاد لديها في حالة تحول من النموذج الاشتراكي الى نظام يعتمد على السوق بشكل أكبر. إن العقويات التي فرضت إبان فترة بوش و التي بقيت عائقا لتحسن حالة الاقتصاد السوري, لا يمكن أن يتم رفعها إلا بموافقة الكونغرس.

و لكن هناك أهدافا أقل أمدا تركز على الناحية الاقتصادية.

لقد فتحت سوريا سوقا جديدة في العراق, و قد قامت ببيع كل شيء هناك من الأحذية الى المشروبات الغازية و الجوارب و الذرة. يقول لانديز "هذا جميعه أمر واعد, و لكنهم بحاجة الى الوصول أبعد من ذلك الآن".

و من المقرر أن يتم افتتاح السوق السورية للأوراق المالية قريبا و قد قال وزير التخطيط السوري أنه يأمل أن يتم جذب 50 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الأجنبية خلال العقد القادم. و بحسب السيد لانديز فإن وجها مبتسما من واشنطن قد يساعد في ذلك "إن سوريا تحتاج الى الجديد من كل شيء, موانئ جديدة و طرق جديدة و شبكة كهربائية جديدة".

إن هناك طبقة رأسمالية جديدة الآن في دمشق, و لكن هناك أيضا هوة تتسع ما بين الأغنياء و الفقراء.

إن تغير الجو ما بين واشنطن و دمشق مع وجود الرغبة في كلا الطرفين لاستكشاف شروط الاتفاق هو "بداية لرقص طويل و بطئ" بحسب ميلر.

إن هدف واشنطن الذي تريد تحقيقه هو التخفيف من تحالف سوريا مع إيران إضافة الى تخلي سوريا عن دعم حزب الله و حماس. و لكن هذه الأمور كبيرة جدا. إن سوريا تريد أن تتأكد أن إدارة أوباما ذكية  وقوية و فوق كل هذا عادلة, و ذلك قبل أن تتخلى عن التحالفات التي خدمتها في فترة الاضطرابات في السنوات الثماني الماضية.

لقد أوضح أوباما أن واشنطن سوف تقف الى جانب إسرائيل, كما أن كيري اعترف في دمشق بأننا سوف " لن نتفق بالتأكيد على بعض القضايا".

إن السؤال هو: أين هي مناطق الاتفاق؟ و ما هو الثمن؟

في السوق التاريخي في مدينة دمشق القديمة فإن البضائع تعرض بشكل جميل و لكن الأسعار لا تحدد مطلقا. و القيم تتحدد في كل جولة جديدة من المفاوضات.

إن هذه هي الأيام الأولى في علاقة صعبة, و لحظة التعارف هي تقدم بحد ذاتها بالتأكيد. و لكن التوصل الى اتفاق أمر غير مضمون.

US to Syria : let the bargaining begin

Opinion: The dispatch of two US envoys to Damascus is no guarantee of improved relations.

By Deborah Amos - Special to GlobalPost

Published: March 4, 2009 13:45 ET

Updated: March 4, 2009 21:26 ET

The Obama administration is in the talking business again. In particular, it's talking to an American “enemy” without preconditions, in a clear break with the Bush years. Once upon a time, we commonly referred to it as diplomacy.

U.S. Secretary of State Hillary Clinton announced during a Mideast tour that two high-level envoys would be dispatched to Damascus for “preliminary conversations.” While acknowledging that there was “no way to predict” the direction that U.S. relations would take, the secretary of state said “it is a worthwhile effort.”

It may take two envoys to untangle relations with Syria that have been on the rocks since the early days of the Bush administration and in deep freeze since 2005.

Are these the first steps in the Obama administration's new approach to the Middle East ? The tentative opening with Syria certainly made the headlines, but for many Middle East watchers, it is too soon to tell.

 This is such a low-cost investment, it’s a nothing burger,” says Aaron David Miller, who worked for six secretaries of state and wrote a book about peace-making in the Middle East. “I’m from Ohio , but on this one, I’m from Missouri , you have to show me that they are going to be tough, smart, and fair. Those are the three things you need to succeed in this arena.”

Obama wasted no time signaling that his administration was willing to talk to Syria , and the signals have been loud and clear. In the past few weeks the U.S. Treasury Department allowed parts for two aging Syrians aircraft to be delivered, and also permitted $500,000 raised in the U.S. to be transferred to a Syrian cancer charity.

The Syrian ambassador, Imad Moustapha, was invited to the State Department for the first high-level talks in years. (In one last slap in the waning moments of the Bush administration, Syria ’s ambassador was left off the invitation list for the Obama inauguration).

In February, Sen. John F. Kerry, chairman of the Senate Foreign Relations Committee, went to Damascus and declared his hope for "the possibility of real cooperation on a number of different issues beginning immediately.”

For his part, Syria ’s president, Bashar al-Assad, has been signaling right back. Assad sent a cable of congratulations when the new American president was sworn into office.

Further, the Syrian leader told the Guardian newspaper that: "There is no substitute for the United States ." It is a remarkable statement considering that during the Bush years Syria often accused the United States of war crimes and encouraging terrorism.

There is  a bargaining process underway, says Josh Landis, a history professor at the University of Oklahoma , who runs an influential blog on all things Syrian. “The Obama administration is trying to feel their way forward,” Landis said. “Addressing the Palestinian issue is difficult, Iran is complicated, so that leaves you with Syria .”

And there is plenty to talk about. Syria plays a role in Iraq , sharing a border and hosting an Iraqi refugee population that is still estimated at over one million. Damascus has close ties to the militant groups Hamas and Hezbollah and wields considerable influence in neighboring Lebanon where an election is scheduled later in the year. Assad is adept at playing these cards and keeping current at least one part of the old Middle East adage that you can’t make war in the region without Egypt and you can’t make peace without Syria .

For Damascus , reclaiming the Golan Heights, a strip of high land captured by Israel in 1967 and annexed in 1981, is the ultimate goal in warming relations with the Obama administration, aside from continued good relations with the U.S. in order to meet other key goals. The new opening offered by Clinton could clear the way for Israel and Syria to restart indirect talks held with Turkish mediation last year that were suspended after Israel’s military campaign in Gaza.

But there are shorter-term goals that center on the economy.

Syria has been hit by a three-year drought and its oil reserves are running out. The economy is in transition from a socialist model to a more market-based system. U.S. sanctions set in place by the Bush administration remain an impediment to Syria ’s economic well-being, and can only be lifted by Congress.

The Damascus Stock Exchange is set to open soon and Syria ’s planning minister has said he hopes for $50 billion dollars in foreign investment over the next decade. A smiley face from Washington could help, according to Landis. " Syria needs new everything, new ports, new roads, a new electric grid.”

Syria has opened new markets in Iraq , selling everything from shoes to soft drinks, socks and popped corn. “This is all promising,” Landis said. “Now, they want to get beyond that.”

There is a glittering new class of capitalist in Damascus , but also a growing gap between rich and poor.

The change in the air between Washington and Damascus , with a willingness on both sides to explore the conditions of a deal, is “the beginning of a very long, slow dance,” according to Miller.

Washington 's chief goal is loosening Syria ’s alliance with Iran as well as Syria ’s support for Hezbollah and Hamas. But these are all big tickets items. Syria would have to be sure that the new Obama administration was indeed smart, tough, and above all else fair, before it gave way on alliances that have served Syrian interests in the turmoil of the past eight years.

Obama has made clear that Washington will stand by Israel , and Kerry acknowledged in Damascus that “we will disagree on some issues for sure."

The question is: where are the areas of agreement? And what is the price?

In the historic market in the old city of Damascus , the goods are beautifully displayed but the prices are never marked. The values are determined anew with each negotiation.

These are early days in a difficult relationship, a getting-to-know-you moment that is a breakthrough for sure. But a deal is far from certain.

Deborah Amos, the author of "Lines in the Sand: Desert Storm and the Remaking of the Arab World," is working on a book about Iraqi refugees. She is the 2009 winner of the Weintal award for diplomatic reporting. A Mideast correspondent for NPR, she won an Alfred I. duPont-Columbia Award and a Breakthru Award, and widespread recognition for her coverage of the Gulf War in 1991.

http://www.globalpost.com/dispatch/worldview/090304/

us-syria-let-the-bargaining-begin?page=0,0

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ