ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الإخوان
المسلمون يدرسون تخفيف موقفهم
من النساء و المسيحيين بقلم:
جوزيف مايتون ميدل إيست تايمز 5/3/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
أثبتت سياسة الحزب أنها خادعة
دائما بالنسبة لجماعة الإخوان
المسلمين المصريين. مع اتجاه
الجماعة الى تقاليد ملتصقة
بالشريعة الاسلامية و بسبب أنها
أنشئت كمنظمة موالية
للفلسطينيين و معادية
للأمريكان في نهاية العشرينات,
فإن الفئات الأكثر تقليدية في
التركيب الحديث للجماعة تشعر
بخوف كبير تجاه التغيير.
و لكن
يبدو أن هذا الأمر يشهد تغيرا مع
قيام قيادات الحركة حاليا
بمناقشة الإصلاحات التي يمكن
إدخالها الى برنامجها السياسي و
الذي يمكن أن يشهد تغييرا في
النظرة الى أدوار المرأة
والمسيحيين.
في
أكتوبر 2007, أصدرت الجماعة
الاسلامية المحظورة برنامجها
السياسي وهو برنامج فاجأ
العديدين بسبب صيغته المحافظة,
فقد تضمن منع النساء و
المسيحيين من الوصول الى كرسي
الرئاسة. في ذلك
الوقت, جادل الإخوان المسلمون
بأن المسيحيين لا يمكن أن
يكونوا في منصب الرئاسة أو
رئاسة الوزراء لأنهما منصبان
يتضمنان واجبات دينية إسلامية,
و على هذا "فإن غير المسلمين
مستثنون من أداء هذه المهمة" ,
و هذا ما جاء في البرنامج الذي
صدر عام 2007.
كما جاء
في البرنامج أن الرئيس لا يمكن
أن يكون امرأة لأن واجبات
المنصب الدينية و العسكرية "تتناقض
مع طبيعة المرأة, و أدوارها
الاجتماعية و الإنسانية". و بينما
حاول البيان أن يكون معتدلا, حيث
جاء فيه أن هناك " مساواة ما
بين الرجال والنساء فيما يتعلق
بالكرامة الإنسانية", كما أنه
حذر "من إرهاق المرأة بواجبات
لا تتسق مع طبيعتها و دورها في
الأسرة". في
فبراير أصدرت صحيفة دار الشروق
المصرية تقريرا يفيد أن جماعة
الإخوان المسلمين كان يتوقع أن
تعلن عددا من الإصلاحات
لبرنامجها السياسي بما فيها
قضايا جدلية تتعلق بالمرأة و
المسيحيين. و قد
أخبر عصام العريان -وهو عضو
قيادي في جماعة الإخوان
المسلمين و ينظر إليه بأنه من
الصف المعتدل-
ذا ميديا
لاين بأن القرار النهائي لم
يتخذ بعد و أن "النقاش لا زال
مستمرا". و لكنه
لم يقل ما إذا كان هناك أي
تغييرات قادمة. و أضاف
:" نحن نناقش هذه القضايا
حاليا و سوف يكون هناك وقت قبل
التوصل الى نتائج نهائية".
و هي
نظرة يشترك فيها العديد من
الأعضاء البارزين في الجماعة, و
قد قال عبد المنعم أبو الفتوح
:" نحن لا زلنا نناقش هذه
القضايا, إن الإخوان المسلمين
مؤسسة ديمقراطية و سوف نبذل
قصارى جهدنا من أجل إبقاء نقاش
مثل هذا النوع من القضايا جديا
في ضوء هيكليتنا. إن هذا النقاش
جاد و عندما يتم التوصل الى قرار
نهائي فإننا سوف نعلنه على
الملأ. كل ما أستطيع قوله هو أن
هذه القضايا تخضع للنقاش في
الوقت الحالي". إن
التقرير حول التغييرات
المزعومة التي سوف تجري على
البيان السياسي قد رفعت معنويات
مدوني الجماعة من المعتدلين و
الذين نادوا لفترة طويلة
قياداتهم الكبيرة للمضي قدما في
تغيير النظرة المحافظة التي يرى
بها الآخرون الجماعة.
يقول
أحد مدوني الجماعة و الذي طلب
عدم ذكر اسمه بسبب التوترات
المتزايدة ما بين المدونين
الشباب – هؤلاء الشباب مستمرون
في الكتابة على مدوناتهم في
الانترنت بأن على الجماعة أن
تصلح نفسها إذا أرادت أن تكون
حركة ديمقراطية حقيقية- و ما بين
القيادة, "النصر هو
للإصلاحيين و المدونين"
و يقول
بأنه و في السنوات القليلة
الماضية, دعت حركة التدوين داخل
جماعة الإخوان و بشكل مستمر
قيادتها للنظر في تغيير المواقف
تجاه المرأة و المسيحيين". و يضيف
:" إن هذه القضايا مستمرة بشكل
دائم داخل الإخوان المسلمين و
مع المجتمع الخارجي. و أصبح من
المفهوم أن هذا الوضع سوف يتغير.
و آمل أن الأشخاص الذين ينظرون
الى الأعضاء الذين ينادون
بالإصلاح يشعرون أن هؤلاء
الأعضاء يقومون ما بوسعهم
للوصول الى ذلك". و قد
كتب أحد المدونين و هو عبد
الرحمن عياش 18 سنة " أعتقد أن
الحديث حول هذا الموضوع هو
الخطوة الأولى للحركة و خصوصا
بالنسبة للمدونين الشباب من أجل
معرفة أنهم يصنعون الفرق, فمن
الصعب النداء للإصلاح دون إغضاب
الجيل القديم, و هكذا فإننا نفهم
أنها عملية معقدة". العريان
و الإصلاحيون الآخرون داخل
الجماعة ليسوا متأكدين من الوقت
الذي سوف يتم الإعلان فيه عن هذه
التغييرات المتعلقة بالمرأة و
المسيحيين, و لكن المزاج في
الدوائر المعارضة هنا يشير الى
أن جماعة الإخوان المسلمين تدرك
أنها بحاجة الى التغيير. يقول
جورج إسحاق وهو قبطي و زعيم في
المعارضة :" لقد حان الوقت
بالنسبة لهم للتعامل مع هذه
القضايا, عندما أصدروا بيانهم
للمرة الأولى أصبت بالإحباط, إن
لدي علاقات كثيرة مع جماعة
الإخوان المسلمين و منذ أن
أصدروا ذلك البيان فإن العلاقات
لم تكن جيدة". و يعتقد
خليل العناني وهو محلل سياسي في
مركز الأهرام للدراسات
الإستراتيجية في القاهرة أنه في
النهاية فإنه من غير المهم ما هو
مكتوب في البيان. إن المهم حسب
ما يعتقد هو أن معتقدات الجماعة
الحقيقية و نظرتها للمرأة و
المسيحيين سوف تشكل أثرا كبيرا
على الطريقة التي سوف ينظر بها
المصريون و العالم الى الجماعة. و يضيف
العناني :" ليس مؤكدا ما إذا
كانت الجماعة سوف تزيل هذه
الجوانب الجدلية في البيان الذي
أصدرته" ويضيف بأن الناس يجب
أن ينظروا الى ما هو أبعد من
مسودة البيان الأولية و الى
آراء الحركة.
ويقول
:" أعتقد أن المشكلة ليست هي
ما إذا كانوا سوف يلغون هذه
الفقرات أو لا, و لكن المهم هو ما
يعتقدونه حقا تجاه المرأة و
الأقباط, إن هذه هي القضية".
إن
المدونين الشباب يدفعون تجاه
تغيير حقيقي داخل الجماعة من
أجل الدفع الحقيقي نحو
الديمقراطية في البلاد. إن معظم
القيادة تقف بقوة ضد مثل هذه
التغييرات في الحركة, و لكن
العناني يقول أن هذه الأمر مهم
جدا بالنسبة للإخوان المسلمين
من أجل الحصول على الدعم من داخل
الجماعة و من المتشككين. و يضيف
العناني قائلا :" بغض النظر ما
إذا كانوا سيصدرون البرنامج
الجديد دون هذه القضايا أم لا,
فإن المشكلة هي أن جماعة
الإخوان المسلمين تواجه أزمة
حقيقة في فهم القيم الديمقراطية.
و أحد هذه القيم هو المساواة.
إنهم لم يطوروا نظرة تقدمية
للمساواة ما بين الناس بغض
النظر عن دينهم أو خلفياتهم
العرقية". و على
الرغم من حجم الإعلام الكبير
الذي حظي به المصلحون داخل
الإخوان في الفترة الأخيرة, إلا
أن الحقائق داخل الحركة, بحسب ما
يقول العناني, تبقى على هامش
نقاش الرأي العام. و يضيف
:" لسوء الحظ, إن الناس الذين
يقفون خلف البرنامج هم
المحافظون و آراء الإصلاحيين
تبقى ضعيفة". إن
هؤلاء الأشخاص داخل القيادة مثل
العريان و نائب المراقب العام
محمد حبيب, قد يرون أن الإصلاح
مهم من أجل زيادة النظرة
الديمقراطية تجاه الحركة, و لكن
و كمثل العديد من الحركات
الاسلامية عبر العالم, فإن
الإخوان يواجهون آراء مختلفة
فيما يتعلق بإستراتيجية
المستقبل. يقول
المدون الذي رفض الإفصاح عن
اسمه :" إننا نأمل أن تؤدي هذه
الانتصارات الصغيرة الى خلق
أيدلوجية ديمقراطية سوف تدفع
الى مزيد من الإصلاحات و تجعل من
جماعة الإخوان حركة معارضة
فعالة لجميع المصريين". Brotherhood Looks to Soften Stance on Women, Christians By
JOSEPH MAYTON (The Media Line News Agency) Published:
March 05, 2009 But
that appears to be changing as the movement's leaders
are currently discussing reforms to its platform that
could see changes to the roles of women and Christians.
In
October 2007, the banned Islamic group released its
platform, surprising many over its conservative
overtones, including barring women and Christians from
holding the post of president. At
the time, the Brotherhood argued that Christians could
not become president or prime minister because both
posts have Islamic religious duties, so
"non-Muslims are excused from holding this
mission," the 2007 version reads. It
also says the president cannot be a woman because the
post's religious and military duties "contradict
with her nature, social and other humanitarian roles." While
the document attempts moderation, arguing that there is
"equality between men and women in terms of their
human dignity," it also warns against
"burdening women with duties against their nature
or role in the family." In
February, the Egyptian newspaper Dar el-Sharouk
published a report that the Brotherhood was expected to
announce a number of reforms to the platform, including
to the controversial issues surrounding women and
Christians. Essam
el-Arian, a leading member within the Brotherhood, and
seen as a moderate, told The Media Line (TML) that a
final decision had yet to be taken and "discussions
are currently underway."
He
did not say whether there would be changes. "We are debating these issues right now and it will be
some time before conclusions are taken," he said. It
is a view shared by a senior figure in the Brotherhood,
Abdel Moneim Aboul Fotouh. "We are still discussing
these matters, he said. "The Brotherhood is a
democratic institution and we take all care to keep
these types of discussions serious in light of our
structure. There is debate ongoing and when a concrete
decision is made, it will be known to the public. All I
can say is that these issues are currently being debated." The
report of alleged changes to the platform has lifted the
spirits of the reform-minded Brotherhood bloggers who
have long called for their elder leaders to move forward
on changing the perception of the movement's
conservative nature. One
blogger, who asked not to be named due to the tension
growing between the young bloggers – those young
people who have continued to write on their blogs that
the Brotherhood must reform itself if it is to create a
true democratic movement – and the leadership, says
that it is a "victory for the reformers and the
bloggers." He
argues that for the last few years, the blogging
movement within the Brotherhood has continually called
on its leadership to look at changing the status of
women and Christians.
"These issues have always been contentious within the
Brotherhood and with the outside community. It only
makes sense that this is going to change. I hope that
people see that the people calling for reform are doing
what they can," he adds.
Another
blogger, Abdel-Rahman Ayyash, 18, writes, "I think
that talking about this is a first step for the movement
and especially for the young bloggers to know they are
making a difference.
"It is hard to call for reform without the older
generation getting upset, so we understand that this is
a delicate process." Arian
and the moderate factions within the movement are unsure
of when a decision will be made public as to the status
of women and Christians, but the mood in opposition
circles here is that the Brotherhood is recognizing that
they need to change. "It is time for them to look at dealing with these
issues. When they first reported the platform, I was
disappointed," says Copt and opposition leader
George Ishaq. "I had a great relationship with them
[Brotherhood] and since the platform was published we
have not been on good terms."
Khalil
al-Anani, a political analyst at the "It is not confirmed yet if they [the Brotherhood] will
remove these controversial aspects of the
platform," Anani says, adding that people should
look beyond an actual draft platform and into the views
of the movement.
"I think the problem is not whether they will remove
these articles or not, but more what they actually think
about women and Copts. That's the point." The
young bloggers have been pushing for real change within
the movement in order to spur on democratic reform in
the country. Much of the leadership has been strongly
against such changes to the movement, but Anani says
this is vital to the Brotherhood gaining support within
the organization and among the skeptics. "Regardless of whether they issue a new platform without
these two main issues or not, the problem is the
Brotherhood is facing a real crisis in understanding
democratic values. One of these values is equality. They
haven't developed a progressive vision for equality of
people regardless of their religious or ethnic
background," Anani continues. Despite
the large press that the reformers within the
Brotherhood has been receiving of late, the realities
within the movement, Anani argues, remain on the fringes
of the mainstream debate.
"Unfortunately, the people who are behind this
[platform] are the conservatives and the opinion of the
reformers is still weak," Anani adds.
Those
within the leadership, such as Arian and deputy Mohammed
Habib, may see reform as key to increasing the
movement's democratic appeal, but like many Islamic
movements worldwide, the Brotherhood is faced with
diverging opinions regarding future strategy.
"We can only hope that these small victories will create
a more democratic ideology that will push forward
reforms and make the Brotherhood a viable opposition
movement for all Egyptians," the unnamed blogger
adds.
©2009. The Media Line Ltd. All Rights Reserved. http://www.metimes.com/Politics/2009/03/05/brotherhood_looks_ to_soften_stance_on_women_christians/8275 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |