ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا
و أمريكا: أصبع في الماء واشنطن
بوست
9-3-2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
الانفتاح في سياسة إدارة أوباما
الخارجية كان متدرجا و حذرا كما
أن سياسته الداخلية كانت جريئة.
الشهر الماضي قام الرئيس أوباما
بعرض إستراتيجيته فيما يخص
العراق و قد كانت قريبة جدا من
تلك التوصيات التي أوصى بها
القادة العسكريون الذين تم
تعيينهم في عهد جورج بوش وكانت
بعيدة عن تلك الخطة التي أطلقها
في حملته الانتخابية. و الآن فإن
وزيرة الخارجية هيلاري رودهام
كلينتون تقوم بفتح دبلوماسية
مباشرة كان قد وعد بها الرئيس
أوباما مع الخصوم و ذلك بإرسال
موفدين الى سوريا و تقديم
الدعوة الى إيران لحضور المؤتمر
الدولي حول أفغانستان. تقول
السيدة كلينتون أنها تقوم بفحص
المياه. و قد كانت حريصة جدا في
توقعاتها. إن هذا الأمر جيد: إن
عرضا جريئا جدا من قبل الولايات
المتحدة لأي من الدولتين سوف
يدق ناقوس الخطر لدى حلفاء
الولايات المتحدة في المنطقة و
سوف يواجه بالرفض على الأغلب. خلال
جولتها الأولى كوزيرة للخارجية
في الشرق الأوسط, حصلت السيدة
كلينتون على كلام قوي من الحكام
العرب فيه تحذير من تدخل إيران
المستمر في المنطقة و من فكرة أن
هناك اتفاقا ما بين واشنطن و
طهران تحت الإعداد. و قد قالت
بعد ثلاثة أيام من المحادثات
:" إن هناك قلقا كبيرا من
إيران في المنطقة". و قد قال
مسئول رفيع في وزارة الخارجية
الأمريكية أن كلينتون قد عبرت
عن شكها في أحد اجتماعاتها
الخاصة بأن إيران سوف ترد على
عرض التعامل الذي قدمته
الولايات المتحدة. لقد كان هذا
الأمر منطقيا فقط, إذا أخذنا
بعين الاعتبار الشتيمة الأخيرة
التي وجهها المرشد الأعلى
للجمهورية الاسلامية آية الله
على خامنئي حيث وصف إسرائيل
بأنها ورم سرطاني خبيث, رافضا
مفاوضات السلام في المنطقة كما
قال بأن أوباما يتبع نفس الطريق
المائل الذي كان يسير بها جورج
بوش. وقد قالت كلينتون إن اشتراك
طهران في مؤتمر أفغانستان يأتي
في جبهة تعاونت فيها الدولتان
سابقا, و قد كان رد إيران الأولي
إيجابيا. لكن
الوصول الى سوريا يبدو واعدا
أكثر. يقول العديد من المسئولين
الأمريكان السابقين في الشرق
الأوسط بأن نظام بشار الأسد
متلهف لتحسين علاقاته مع
الولايات المتحدة. إن سوريا
تسعى الى التخفيف من عقوبات
الولايات المتحدة الاقتصادية و
تريد أن ترى الولايات المتحدة
كوسيط في محادثات السلام فيما
بينها و بين اسرائيل. من جانبها,
تريد الإدارة من سوريا أن تقلل
من دعمها المادي لكل من حماس و
حزب الله, كما أن كلا من اسرائيل
و أمريكا تريدان أن تنهي سوريا
من تحالفها مع إيران. إن هناك
عقبات كبيرة و منيعة لأي تقدم
على هذه الشاكلة. إن السيد الأسد
يقود نظاما قاتلا؛ لقد تم انشاء
المحكمة الدولية الأسبوع
الماضي من أجل النظر في قضية
الاغتيالات في لبنان و التي
تتورط فيها دمشق على الأرجح. إن
الأسد لا زال يبحث عن الهيمنة
على لبنان, و هو أمر على
الولايات المتحدة أن ترفضه. كما
أن حكومة إسرائيل القادمة سوف
يقودها نتينياهو على الأرجح و
الذي وعد قبل انتخابه مباشرة
بأنه لن يعيد مرتفعات الجولان
الى سوريا أبدا. بالنسبة
لإدارة أوباما فإن كلا من سوريا
وإسرائيل قد تستفيدان من خلال
الحوار و حتى لو لم تصل
المفاوضات الى أي مكان. إن
العلاقات الظاهرية الأفضل مع
الولايات المتحدة قد تجذب مزيدا
من الاستثمار ا لأوروبي و الدعم
الدبلوماسي لسوريا؛ و قد يدق
إسفين في العلاقات ما بين سوريا
و إيران. إن عدم رغبة السيد
نتينياهو بمناقشة موضوع الدولة
الفلسطينية يمكن أن يدفعه
للحوار مع سوريا على الرغم من
تعهداته السابقة. إن مثل هذه
الخطوة المتواضعة قد تكون كل ما
يمكن أن يأمله السيد أوباما من
"الدبلوماسية المباشرة"
على المدى القصير على الأقل.
A
Toe in the Water 'Direct diplomacy' with Iran and Syria starts small Monday,
March 9, 2009; Page A14 THE
OBAMA administration's opening forays into foreign
affairs have been as calibrated and cautious as its
domestic policy has been bold. Last month President
Obama laid out a strategy for During
her first tour of the Middle East as secretary of state,
Ms. Clinton got an earful from Arab rulers alarmed both
by The
outreach to There
are big and probably insurmountable obstacles to any
such breakthrough. Mr. Assad heads a murderous regime; a
United Nations tribunal was established last week to
consider political murders in Yet
the Obama administration, http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/ 2009/03/08/AR2009030801389.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |