ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  18/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سوريا و أمريكا: أصبع في الماء

واشنطن بوست  9-3-2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن الانفتاح في سياسة إدارة أوباما الخارجية كان متدرجا و حذرا كما أن سياسته الداخلية كانت جريئة. الشهر الماضي قام الرئيس أوباما بعرض إستراتيجيته فيما يخص العراق و قد كانت قريبة جدا من تلك التوصيات التي أوصى بها القادة العسكريون الذين تم تعيينهم في عهد جورج بوش وكانت بعيدة عن تلك الخطة التي أطلقها في حملته الانتخابية. و الآن فإن وزيرة الخارجية هيلاري رودهام كلينتون تقوم بفتح دبلوماسية مباشرة كان قد وعد بها الرئيس أوباما مع الخصوم و ذلك بإرسال موفدين الى سوريا و تقديم الدعوة الى إيران لحضور المؤتمر الدولي حول أفغانستان. تقول السيدة كلينتون أنها تقوم بفحص المياه. و قد كانت حريصة جدا في توقعاتها. إن هذا الأمر جيد: إن عرضا جريئا جدا من قبل الولايات المتحدة لأي من الدولتين سوف يدق ناقوس الخطر لدى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة و سوف يواجه بالرفض على الأغلب.

خلال جولتها الأولى كوزيرة للخارجية في الشرق الأوسط, حصلت السيدة كلينتون على كلام قوي من الحكام العرب فيه تحذير من تدخل إيران المستمر في المنطقة و من فكرة أن هناك اتفاقا ما بين واشنطن و طهران تحت الإعداد. و قد قالت بعد ثلاثة أيام من المحادثات :" إن هناك قلقا كبيرا من إيران في المنطقة". و قد قال مسئول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية أن كلينتون قد عبرت عن شكها في أحد اجتماعاتها الخاصة بأن إيران سوف ترد على عرض التعامل الذي قدمته الولايات المتحدة. لقد كان هذا الأمر منطقيا فقط, إذا أخذنا بعين الاعتبار الشتيمة الأخيرة التي وجهها المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله على خامنئي حيث وصف إسرائيل بأنها ورم سرطاني خبيث, رافضا مفاوضات السلام في المنطقة كما قال بأن أوباما يتبع نفس الطريق المائل الذي كان يسير بها جورج بوش. وقد قالت كلينتون إن اشتراك طهران في مؤتمر أفغانستان يأتي في جبهة تعاونت فيها الدولتان سابقا, و قد كان رد إيران الأولي إيجابيا. 

لكن الوصول الى سوريا يبدو واعدا أكثر. يقول العديد من المسئولين الأمريكان السابقين في الشرق الأوسط بأن نظام بشار الأسد متلهف لتحسين علاقاته مع الولايات المتحدة. إن سوريا تسعى الى التخفيف من عقوبات الولايات المتحدة الاقتصادية و تريد أن ترى الولايات المتحدة كوسيط في محادثات السلام فيما بينها و بين اسرائيل. من جانبها, تريد الإدارة من سوريا أن تقلل من دعمها المادي لكل من حماس و حزب الله, كما أن كلا من اسرائيل و أمريكا تريدان أن تنهي سوريا من تحالفها مع إيران.

إن هناك عقبات كبيرة و منيعة لأي تقدم على هذه الشاكلة. إن السيد الأسد يقود نظاما قاتلا؛ لقد تم انشاء المحكمة الدولية الأسبوع الماضي من أجل النظر في قضية الاغتيالات في لبنان و التي تتورط فيها دمشق على الأرجح. إن الأسد لا زال يبحث عن الهيمنة على لبنان, و هو أمر على الولايات المتحدة أن ترفضه. كما أن حكومة إسرائيل القادمة سوف يقودها نتينياهو على الأرجح و الذي وعد قبل انتخابه مباشرة بأنه لن يعيد مرتفعات الجولان الى سوريا أبدا.

بالنسبة لإدارة أوباما فإن كلا من سوريا وإسرائيل قد تستفيدان من خلال الحوار و حتى لو لم تصل المفاوضات الى أي مكان. إن العلاقات الظاهرية الأفضل مع الولايات المتحدة قد تجذب مزيدا من الاستثمار ا لأوروبي و الدعم الدبلوماسي لسوريا؛ و قد يدق إسفين في العلاقات ما بين سوريا و إيران. إن عدم رغبة السيد نتينياهو بمناقشة موضوع الدولة الفلسطينية يمكن أن يدفعه للحوار مع سوريا على الرغم من تعهداته السابقة. إن مثل هذه الخطوة المتواضعة قد تكون كل ما يمكن أن يأمله السيد أوباما من "الدبلوماسية المباشرة" على المدى القصير على الأقل. 

A Toe in the Water

'Direct diplomacy' with Iran and Syria starts small

Monday, March 9, 2009; Page A14

THE OBAMA administration's opening forays into foreign affairs have been as calibrated and cautious as its domestic policy has been bold. Last month President Obama laid out a strategy for Iraq that tracked more closely with that recommended by the military commanders appointed by President George W. Bush than with his own campaign promises. Now Secretary of State Hillary Rodham Clinton has opened Mr. Obama's much-promised "direct diplomacy" with adversaries with a couple of low-level contacts with Syria and an invitation to Iran to join a multinational conference on Afghanistan. Ms. Clinton says that she is "testing the waters," and she has been appropriately guarded in her expectations. That's good: A bolder U.S. offer to either country would alarm U.S. allies in the region and probably be rejected.

 

During her first tour of the Middle East as secretary of state, Ms. Clinton got an earful from Arab rulers alarmed both by Iran 's continued belligerence across the region and by the notion that a deal between Washington and Tehran might be in the works. "There's a great deal of concern about Iran in the entire region," she said after three days of talks; a senior State Department official said that Ms. Clinton had expressed doubt in one of her private meetings that Iran would respond to a U.S. offer of engagement. That was only logical, given the latest tirade of Iranian supreme leader Ayatollah Ali Khamenei, who called Israel "a cancerous tumor," rejected Mideast peace negotiations and said that Mr. Obama was following the same "crooked path" as Mr. Bush. Ms. Clinton's suggestion that Tehran participate in the Afghanistan conference came on a front where the two countries have collaborated in the past; Iran 's initial response was positive.

The outreach to Syria seems more promising to many. Several former senior U.S. diplomats in the Middle East are saying that Bashar al-Assad's regime is eager to improve relations with the United States . Syria seeks an easing of U.S. economic sanctions and would also like to see U.S. mediation of peace talks with Israel . For its part, the administration wants Syria to curtail its material support for Hamas and Hezbollah; both the United States and Israel dream of rupturing Syria 's alliance with Iran .

There are big and probably insurmountable obstacles to any such breakthrough. Mr. Assad heads a murderous regime; a United Nations tribunal was established last week to consider political murders in Lebanon that most likely were authored in Damascus . Mr. Assad continues to seek hegemony over Lebanon , something that the United States should not countenance. Israel 's next government will probably be led by Binyamin Netanyahu, who promised immediately before his election that he would not return the occupied Golan Heights to Syria .

Yet the Obama administration, Syria and Israel may all benefit by engaging even in negotiations that go nowhere. The appearance of better relations with the United States may attract more European investment and diplomatic support for Syria ; it may also inject an irritant into relations between Syria and Iran . Mr. Netanyahu's unwillingness to discuss Palestinian statehood may draw him toward talks with Syria despite his pledges. Such modest movement may be all Mr. Obama can hope for from "direct diplomacy," at least in the short term.

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/

2009/03/08/AR2009030801389.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ