ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
حاجات
سوريا من الطاقة والمياه بقلم:
جون دالي يونايتد
برس انترناشيونال
17/3/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
سوريا وكحال العديد من جارتها
المسلمة في الشرق الأوسط تواجه
طلبا متزايدا بسبب التفجر
السكاني لديهم و تعاني من نقص في
أساسيات الحياة الرئيسة من
الغذاء الى الطاقة. وفي الوقت
الذي يعتبر فيه الماء مهما لكلا
الأمرين, فإن سوريا تحاول دعم
توليد طاقة الكهرباء لديها من
خلال زيادة قدرة و عدد محطاتها
الكهربائية المائية من خلال
الانخراط في الدبلوماسية, مع
وجود منابع النهرين الأكبرين في
البلاد – دجلة والفرات- جنوب
تركيا و التي تتمتع بعلاقات
تقليدية متوترة مع سوريا. و مع
ذلك فإن اتصالات دبلوماسية أفضل
مع تركيا هي أمر حيوي بالنسبة
لسوريا و جارتها العراق, و إذا
تم تدفق المياه القادمة من
النهرين بصورة عادلة فإن هذا
الأمر سيكون لصالح الجميع. و
بينما تم إحراز بعض التقدم فإن
الكثير من الأمور لم تنجز لحد
الآن, و
المفاوضات الصعبة و طويلة الأمد
تجري حاليا وسط حالة جفاف قوية
تضرب الشرق الأوسط منذ 3 سنوات. خلال
العقد الماضي قامت سوريا وبسرعة
متزايدة بتوسيع منشآت توليد
الطاقة الكهرومائية الخاصة
بها؛ حيث أن القدرة تصل الآن الى
ما يزيد عن 8200 ميغاوات,
بالمقارنة مع طاقة 4000 ميغاوات
في بدايات عام 1998. و لكن الأخبار
السيئة بالنسبة لدمشق هو أن
مولدات التوليد الكهرومائية
تشغل حاليا ما يقرب من ثلث
طاقة التوليد الكاملة, و تزود
أقل من 8% من كهرباء البلاد عوضا
عن تلبية ما يقرب من ربع
احتياجات البلاد, و أحد الأسباب
الرئيسة لهذا هو انخفاض مستويات
المياه في نهر الفرات, حتى أن
احتياجات سوريا من الكهرباء
ترتفع بمعدل 10% خلال السنوات
القليلة الماضية. إن كلا
من تركيا و سوريا و العراق
يشتركون في أحواض مائية تقدر ب
303000 ميل مربع في كل من دجلة
والفرات. بالنسبة لكل من دمشق
وبغداد فإن الأخبار السيئة هي
أن تركيا تتحكم بتدفق 88% من مياه
نهر الفرات, و 9% لسوريا و 3% فقط
للعراق. بالنسبة لدجلة فإن
تركيا تتحكم بما قدره 56% من
مياهه و إيران 12% و العراق 32%. و
بسبب موقعها الجغرافي فإن على
سوريا أن تدخل في مفاوضات مع
لبنان و الأردن على موارد
المياه الموجودة على الحدود. إن
سيطرة تركيا على منابع أهم
الأنهار الموجودة في الشرق
الأوسط تتسبب بقلق عظيم فيما
يتعلق بطموحات تركيا في مشروع
جنوب شرق الأناضول وهو
برنامج هيدرومائي متكامل صمم من
أجل تطوير منطقة جنوب شرق
الأناضول. و لهذه المخاوف ما
يبررها فقد أدى سد أتاتورك الذي
انتهي العمل به عام 1993 الى
انخفاض تدفق مياه نهر الفرات
الى حوالي الثلث, و إذا نفذت
أنقرة مشروع السد بشكل كامل فإن
تركيا سوف
تحصل في نهاية الأمر على 14 محطة
طاقة كهرومائية و سد على طول
الفرات الأعلى, مع وجود 8 محطات
موجودة على ضفاف دجلة.
المؤسسة
السورية العامة لسد الفرات
العام تشغل 3 منشآت كهرومائية
متصلات بالشبكة الوطنية, و هي
تزود ما يقرب من 9% من حاجة
البلاد الكهربائية الكلية. إن
سد الثورة بقدرة 880 ميغاوات و سد
تشرين الجديد بقدرة 630 ميغاوات و
هما موجودان على الفرات يقدمان
ما يقرب من 90% من الإمدادات
الكهرومائية, بينما يقدم سد
البعث بقدرة 75 ميغاوات و خمس
منشآت كهرومائية أخرى ما يقرب
من 1620 ميغاوات. إن لدى سوريا 141
سد بقدرة تخزينية تصل الى 15.8
كيلومتر مربع من الماء, و أكبر
هذه السدود هو سد الطبقة و الذي
يقع على الفرات و الذي يقع خلف
بحيرة الأسد بقدرة تخزينية تصل
الى 11.2 كيلومتر مربع. إن دمشق
تبذل جهدا مضنيا من أجل تلبية
حاجات الطاقة المتزايدة, يقودها
الى ذلك ارتفاع معدل المواليد و
صعود القطاع الخاص, و هذان
الأمران يؤديان الى مستويات
متزايدة من ارتفاع الاستهلاك.
إن مشاكل سوريا مركبة بالتواجد
في عين منطقة الصراع كما أن على
حكومتها أن تتعامل مع تدفق 1.5
مليون لاجئ عراقي و الذين تقدر
متطلباتهم بحسب تقديرات
السلطات السورية الى ما يقرب من
300000 أسرة سورية, أضف الى ذلك
الحاجة الى 1 مليار
إضافية من الديزل و
الكهرباء و الغاز المسال سنويا. ويعتقد
الخبراء بأن معظم الموارد
الهيدرومائية الممكنة يتم
استخدامها حاليا, مما يترك دمشق
مجبرة على استخدام الدبلوماسية
إذا أرادت حل المشاكل السياسية
و الاقتصادية لزيادة استخدام
الطاقة الكهرومائية
التي تقوم بها منشآتها
حاليا من خلال زيادة تدفق
المياه, و التعامل مع مشكلة
اللاجئين العراقيين و القيام
بزيادة إنتاج الطاقة في الوقت
الذي تقوم فيه بجذب الاستثمار
الأجنبي. إن
التقنية الحديثة قد تقدم لسوريا
ولعدد من دول الشرق الأوسط
مخرجا للمشاكل الحاصلة نتيجة
لزيادة معدلات النمو السكاني و
الطلبات المتزايدة المرافقة
لذلك من الماء و الطاقة. بحسب
الأستاذ أحمد ميتي ساتسي نائب
الأمين العام لمنتدى المياه
العالمي و المهندس المدني
المتميز و أستاذ الهندسة
البيئية في جامعة مرمرا في
تركيا منذ العام 1991, فإن
التقنيات الثلاث الواعدة من أجل
زيادة المياه المتوفرة هي تحلية
المياه و إعادة تكرير المياه و
التقطير الشمسي. مستشهدا بأكثر
دولة تفتقر الى المياه يقول
ساتسي " في السعودية فإنهم
يحلون المياه ويرسلونها الى
الرياض ويقومون بمزج هذه المياه
بالمياه الجوفية و هكذا يرسل
الماء الى المدن حيث أن الماء
متوفر في بعض المناطق الحضرية
بحيث تصل حصة الفرد الى 100 لتر
يوميا." وبحسب الأستاذ أحمد
فإن العائقين الرئيسين أمام
التحلية هما الكلفة و حقيقة أن
بعض التقنيات بحاجة الى مشتقات
نفطية, و لكن التقنيات الأحدث
مثل تقنيات ترشيح الأغشية
الاسرائيلية تزيل عامل التكلفة
الكبيرة. كما أن
الدكتور ساتسي يدعم استخدام
التقنيات الأكثر فاعلية مثل
الري بالتنقيط و إعادة تدوير
المياه من أجل التخفيف من
المنافسة الزراعية في هذا
المصدر القليل حيث يتم في بعض
الدول العربية إرسال ما يقرب من
15% فقط من المياه الى المناطق
الحضرية, بينما تأخذ الزراعة ما
نسبته 70% من المياه. كما يقول
الدكتور ساتسي :"فإن علينا أن
نغير هذا الأمر, مع نقص المياه
الذي يلوح في المستقبل فإنه ليس
بقدرتنا أن نستخدم المياه للري
و الذي يمكن أن يضخ له المياه
المستعلمة المعالجة". إن
الدكتور ساتسي متفائل بالتقطير
الشمسي في قدرته على معالجة
حاجة المنطقة المتزايدة الى
المياه. و مثال على ذلك فإنه
يقول بأن الطاقة الشمسية يمكن
أن تنتج 3 لتر من المياه المقطرة
يوميا. "لكل 100 مربع من المياه
في البيت فإن بإمكانك إنتاج 300
لتر من المياه في اليوم, و هو ما
يكفي لعائلة مكونة من 4 أفراد. إن
الأمر سهل جدا, يمكن استخدام
تقنية جاهزة و لكن ليس بإمكاننا
صقل هذا دون
القيام ببحث كاف في هذا المجال.
أعتقد أن تقنية مستقبلية أكثر
كفاءة يمكن أن تنتج 200 لتر في
اليوم". إن أحد
المشاكل الرئيسة العملية لهذا
الأمر هو المال وسوريا كباقي
جيرانها يمكن أن تستخدم تدفق
رؤوس الأموال الأجنبية من أجل
تطوير مثل هذه المشاريع. قد تكون
سوريا انطلقت حديثا من عزلتها
الدبلوماسية مع الولايات
المتحدة مع تعزيز وزيرة
الخارجية الأمريكية هيلاري
كلينتون للمبادرات الدبلوماسية
مع دمشق, حيث وصفت جهودها بأنها
محاولة لفحص المياه. إن
علاقات أدفأ مع واشنطن قد تسمح
لسوريا بزيادة الوصول الى مصادر
التمويل من أجل بعض مشاريع
الطاقة التي أجلتها لوقت طويل,
ولكن الكلفة السياسية قد تكون
باهظة, مع قيام واشنطن بالبحث عن
تخفيف علاقات سوريا القريبة مع
إيران و حزب الله في لبنان. إن
قيود الولايات المتحدة قد أعاقت
لحد الآن خطط عديدة لمشاريع
استثمار لشركات متعددة
الجنسيات و شركات أمريكية في
مجالات البنية التحتية للطاقة
في سوريا وتتضمن شركات مثل "كونكوفيليبس"
و ماراثون أند ديفون إينيرجي"
حيث انسحبت هذه الشركات من
المشاريع التي كانت تنوي القيام
بها. بالإضافة
الى تحسين علاقتها مع الولايات
المتحدة و تدفق رأسمال الذي قد
يجلبه هذا الأمر, فإن على سوريا
أن تدعم علاقتها مع كل من أنقرة
و بغداد إذا أرادت هذه الدول
الثلاث أن تحصل على قسمة
متساوية من المياه التي تتدفق
إليها, و لكن زيادة الفاعلية و
الدخول في تقنيات جديدة قد يؤدي
في نهاية المطاف الى رهان أكثر
أمنا لحاجات سوريا من المياه
عوضا زيادة اعتمادها على تدفق
المياه من دجلة والفرات. Analysis: By
JOHN C.K. DALY, UPI International Correspondent Published:
March 17, 2009 at 4:59 PM ISTANBUL,
Turkey, March 17 (UPI) -- Syria, like many of its Middle
Eastern Muslim neighbors, faces increasing demands from
its booming population for the necessities of life, from
food to power. While water is essential to producing
both, in the latter category, attempts to boost its
electrical power generation through increasing the
number and capacity of its hydro-electrical stations by
necessity involves diplomacy, as the country's two
largest rivers, the Euphrates and the Tigris, arise to
the north in Turkey, with whom Syria traditionally has
had tense relations. Yet
increased diplomatic interaction with Over
the past decade Turkey's
dominance of the headwaters of two of the Middle East's
most important rivers produces great anxiety downstream
about Ankara's ambitious Guneydogu Anadolu Projesi
(Southeastern Anatolia Project, or GAP) integrated
hydrological program, designed to develop southeast
Anatolia. Giving substance to those fears, GAP's Ataturk
Dam, completed in 1993, has since cut the Euphrates'
annual flow by about a third, and if Specialists
believe most of New
technology may offer According
to Professor Dr. Ahmet Mete Saatci, vice
secretary-general of the fifth World Water Forum and a
distinguished civil engineer, chair and professor of
environmental engineering at Turkey's Marmara University
since 1991, the three most promising techniques for
increasing available water are desalinization, water
recycling, and solar distillation. Citing the region's
most water-deprived nation, Saatci said, "In Saudi
Arabia they desalinate the water and send it to Riyadh,
and they blend this water with ground water, which is
how the water is sent to the cities, where the water in
certain urban areas is so abundant that you see more
than 100 liters per capita today." According to
him, the two current drawbacks to desalinization are
cost and the fact that some techniques use petroleum
products, but newer techniques like Israeli membrane
filtration techniques remove the high-energy factor. Saatci
also advocated the use of increased efficiency
techniques such as drip irrigation and recycling water
to reduce agriculture's competition for the scare
resource, which in some Middle Eastern nations sees only
15 percent of the nation's water sent to the urban
areas, while agriculture guzzles up to 70 percent.
Saatci observed, "We have to change this -- with
water shortages looming in the future, we cannot use
water for irrigation which can be done instead with
reused waste water." It
is in solar distillation that Saatci waxes most
optimistic in its potential to ameliorate the region's
pressing water needs. Giving a concrete example, he said
solar stills using available solar energy per meter
square could produce 3 liters of distilled water per
day. "For every 100 square meters of house, you
could distill 300 liters of water per day, enough for a
family of four. It is very simple, using off-the-shelf
technology, but we have not refined this and have not
done enough research in this field. I believe that in
the future increasing efficient technology could
generate 200 liters per day." The
one shortfall to Saatci's practical vision is money, and
Warmer
relations with Added
to smoothing its diplomatic disagreements with the
United States and the inflow of capital that it might
bring, Syria also will have to improve its relations
with both Ankara and Baghdad if all three nations are to
make equitable use of the aquatic bounty of their shared
rivers, but increasing efficiency and embracing new
technology ultimately may prove a safer bet for Syria's
water needs than increasing its dependency on the water
flows of the Tigris and Euphrates. http://www.upi.com/Energy_Resources/2009/03/17/ Analysis_Syrias_water_and_energy_needs/UPI-24521237323562/2 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |