ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
على
الغرب أن يشعر بالخجل لتواطئه
مع المعذِبين بقلم:
روبرت فيسك الانديبندنت
14/3/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
دعوت عبد الله المالكي الى طعام
الإفطار في أوتاوا و لكنه لم
يأخذ سوى القهوة. و بينما التهمت
جميع فطوري الانجليزي في فندق
شاتوي لورير (و هو الفندق المحبب
لونستون تشرتشل) فقد قام
بارتشاف كأسه ببطء شديد. لقد
تعرض لتطفل أجهزة الأمن الكندية
و من ثم تم تعذيبه في سوريا في
الوقت الذي لم تفعل كندا أي شيء
له – سوى تزويد معذبيه الفاسدين
ببعض الأسئلة- إن لديه الكثير من
الأمور ليفكر بها. إن قضيته هي
نسخة كربون من حالة بنيامين
محمد المواطن البريطاني الذي
تعرض لكثير من الأذى بينما قام
البريطانيون بإرسال الأسئلة
إلى معذبيه الفاسدين من
المغاربة. في حالة
عبد الله المالكي فإنه لم يسلم
أبدا. ببساطة فقد طار الى دمشق
من أجل زيارة عائلته السورية,
ولكنه وجد نفسه في أحد مراكز
الشرطة السرية و من ثم ضرب بعنف
من أجل أن يستسلم, و هي قضية ليست
بعيدة جدا عن قضية أكثر شهرة و
هي حالة ماهر عرار – حيث أن ماهر
عرار مواطن كندي و قد سلم الى
دمشق من قبل الأمريكان حيث
نقلوا بعض الأسئلة الى معذبيه
السوريين الفاسدين-. وقد تلقى
عرار اعتذارا من قبل بعض أعضاء
مجلس الشيوخ الأمريكي, كما أنه
أخذ تعويضا من الحكومة الكندية. إن
تفاصيل كل حالة من هذه الحالات
تشكل صدمة مروعة. و قد قدم تيم
هانكوك من منظمة العفو الدولية
نفس المعلومات حول خالد المكتري
و هو رجل يمني تعرض للتهديد
بالاغتصاب و تم ضربه باستخدام
السلاسل الحديدية على يد معذبيه
من الأمريكان الفاسدين. ببساطة
فقد ساعدت الدول الغربية
الفاسدين من خلال تزويدهم
بصفحات الأسئلة بينما كان
مواطنوهم يعيشون في معاناة و
يتمنون لو أنهم لم يولدوا أبدا. وفي
حالة عبد الله المالكي, فقد تعرض
للاستجواب 4 مرات من قبل أجهزة
الأمن الكندية قبل أن ينتقل من
كندا و انهيار عمله و سكنه لا
حقا في ماليزيا. لقد كان هو و
زوجته يديران عملا لتصدير القطع
الالكترونية في أوتوا و هو
الأمر الذي أثار شكوك الأمن
الكندي. حيث كان يشك في أنه يرسل
الأموال أو المعدات الى
"الإرهابيين" (إن السؤال
المثار هو أنه بالتأكيد فإن
الأمن الكندي لم يشعر بالقلق
حول " الإرهابيين" الذين
يديرون جهاز المخابرات السوري و
الذين سيقومون بعد ذلك بتعذيب
المالكي لصالح كندا).
لعدة
شهور, بقي المالكي في إحدى
زنازين المخابرات في دمشق و
تعرض للضرب بالفولاذ بينما تصرف
السوريون بناء على رسالة كندية
أرسلت لهم (حيث أرخت في 4 أكتوبر
2001) و جاء في الرسالة أن شرطة
الخيالة الملكية الكندية كانت
ترى أن السيد المالكي مرتبط
بالانتساب للقاعدة و منخرط في
نشاطات تشكل "تهديدا
وشيكا" للسلامة العامة و أمن
كندا. و للقراء الذين يشكون بأن
هذه الرسالة الشنيعة قد أرسلت
الى الدكتاتورية السورية فإن
بإمكانهم أن يدققوا في الصفحة
رقم 400 من تقرير لوكوبوتشي و
الذي أعد بمساعدة الحكومة بعد
إطلاق سراح المالكي. كما أن شرطة
الخيالة الكندية أرسلت رسائل
الى ضباط اتصال الحكومة الكندية
في كل من إسلام أباد وروما و
دلهي و واشنطن و لندن و برلين و
باريس, حيث صنف المالكي فيها على
أنه "عضو مهم" في القاعدة. و
لمزيد من المعلومات فإن عليك أن
تقرأ ما كتبه كيري بتشر, الأيام
السوداء : قصة أربعة كنديين
عذبوا باسم محاربة الإرهاب, و هو
للخزي غير متوفر في بريطانيا.
ليس
الغرض من عرض هذه القصص
"التبول" على الحكومة
الكندية. إن كندا ديمقراطية
حقيقية و عظيمة, و إن كانت قد
تراجعت عن السياسات السليمة.
أتذكر مرة ضابطا في مكتب
الهجرة في مطار تورنتو وهو
يشرح لزائر آسيوي بأنه لن يسمح
أن يتم استجوابه من قبل الشرطة
دون وجود محام و أنه حر في
الكلام و التحرك أينما أراد في
كندا. أفضل ضابط هجرة في العالم,
وقد تذكرت في نفسي الفتيان
والفتيات في مكاتب الهجرة في
مطار هيثرو حيث أنهم لا يرقون
الى هذا المستوى. لا
أعتقد أن كندا كأمة هي التي يجب
أن تلام على هذا. و لكن الغرب
كذلك. إن لدينا موظفين حكوميين و
بلطجية في أجهزة الأمن مشتركون
مع كل أولئك الفاسدين حول
العالم. في الواقع حتى عندما تم
إطلاق سراح المالكي من السجن
السوري, لم يسمح له مسئولو
السفارة الكندية في دمشق
بالبقاء في بنايتهم و أمروه
بالخروج عندما أغلقت السفارة
الساعة 4 مساء. لقد أخبر أحدهم
المالكي في وقت لاحق أن كندا
تعطي و بشكل منتظم جوازات سفر
لأسر مسئولين سوريين بارزين. هل
يمكن أن يكون هذا صحيحا؟ أنا
أعرف أن السوريين قد اشتكوا
مؤخرا وبقوة للأمريكان و كذلك
للكنديين. أولا, أن الغرب يرسل
سجناءه ليعذبوا في دمشق, و من ثم
يشتكون من أن سوريا تنتهك حقوق
الإنسان! تماما كذلك. لقد قام
بشار الأسد بوقف الكثير من
أشكال التعذيب في سوريا و الآن
فإن الرئيس أوباما يقوم بإرسال
وفود من أجل تشجيع السوريين, و
يفترض أنه لن يتم الطلب من سوريا
أن تقوم بأعمال أمريكا أو كندا
القذرة بعد الآن.
و لكنني
أود أن أعرف لماذا لا يتم محاكمة
أولئك المتورطين في تعذيب
المالكي – كتبة الرسالة و مؤلفي
الأسئلة- في المحكمة. إنهم على
الأقل متواطئون في انتهاكات
لحقوق الإنسان. و كذلك هم
البريطانيون الذين ذهبوا لسؤال
الرجال المعذبين في غوانتانامو.
و بدرجة أكبر أولئك الأمريكان
الفاسدون الذين انغمسوا في
تعذيبهم الخاص في أفغانستان و
العراق, و بالطبع فقد لاحظت أن
رئيسنا العزيز أوباما قد سمح
باستمرار الاعتقال غير
القانوني للمساجين في باغرام في
أفغانستان. و لكن ما الذي يمكن
توقعه من رجل وزيرة خارجيته هي
السيدة هيلاري, التي بدلا
من أن تذهب الى الفلسطينيين
الذين سوف تتهدم بيوتهم على يد
الإسرائيليين في القدس و إدانة
هذا الاعتداء, فقد قالت بالكاد
أن هدم البيوت هو أمر "غير
مساعد". و هذا
على المدى الطويل هو تعذيب
للسجناء. لقد قادني عبد الله
المالكي الى مطار أوتاوا في
الثلج بعد تناولنا للفطور, و قد
اعترف لي بأنه لا زال غير مستعد
ذهنيا بعد شهور من التعذيب
السوري لأن يجد عملا. إن قوات
الخيالة الملكية لم تعد تطارده
بعد الآن كما اعتاد من قبل تركه
لكندا الى آسيا و من ثم الى جحيم
سوريا. لم يتبع أحد سيارتنا. و لم
يقل أحد بعد ذلك أن المالكي
مذنب. و من الناحية الأخرى, لن
يقول أحد أنه برئ. و لكن هناك عدد
كبير من الرجال في الحكومات
الغربية يجب أن يمثلوا في قفص
الاتهام. لن يحدث هذا, بالطبع. آه
نعم – إذا كنت نسيت ذلك- لقد
اعترف رئيس الوزراء الكندي
ستيفن هاربر للتو بأن القوات
الكندية في أفغانستان لن تحقق
النصر العسكري هناك. فكر فقط, كل
هذا التعذيب, من أجل لا شيء. Robert
Fisk’s World: The
West should feel shame over its collusion with torturers Saturday,
14 March 2009 I
invited Abdullah Almalki to breakfast in In
Abdullah Almalki's case, he wasn't renditioned. He
simply flew into Damascus to see his Syrian family, got
banged up in the city's secret police headquarters and
was then beaten into submission, not much different from
an even more famous case – that of Maher Arar, who was
a Canadian citizen and got renditioned to Damascus by
the Americans while the US authorities sent questions to
his perverted Syrian torturers. Arar has received
apologies from US senators – though not from the war
hero George Bush (battle honours: the skies over The
details of each case are shockingly similar. Tim Hancock
of Amnesty International has supplied similar
information on Khaled al-Maqtari, a Yemeni man, who was
apparently threatened with rape and beaten in chains by
his perverted American torturers. Western nations simply
assisted the perverts by providing them with pages of
questions while their citizens/residents lay in agony,
wishing they had never been born. In
the case of Abdullah Almalki, four interrogations by the
Canadian "secret service" (its acronym –
CSIS – inspires more laughter than fear) preceded his
departure from For
months, he was held in a secret service hellhole in
Damascus and whipped with steel while the Syrians acted
upon a Canadian letter to them (dated 4 October 2001)
which stated that the Royal Canadian Mounted Police were
suggesting that Mr Almalki was linked through
association with al-Qa'ida and engaged in activities
that posed an "imminent threat" to the public
safety and security of Canada. Readers who doubt this
outrageous letter to the Syrian dictatorship can check
page 400 of the Iacobucci report which was drawn up with
government assistance after Almalki's release. The RCMP
– the famous Mounties – also sent letters to
Canadian government liaison officers in The
purpose of setting out these awful accounts is not to
piss on Canadians. No,
I don't think I
do know that the Syrians quite recently complained
mightily to the Americans as well as the Canadians.
First, the West sent its prisoners to be tortured in But
I want to know why those complicit in Almalki's torture
– the letter writers, the composers of questions –
cannot be tried in court. They are, at the least,
accomplices to human rights abuses. So are the Brits who
went to question tortured men in So,
in the long term, is torturing prisoners. Abdullah
Almalki drove me to http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/fisk/robert-fiskrsquos-world-the- west-should-feel-shame-over-its-collusion-with-torturers-1644918.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |