ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  23/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

على الغرب أن يشعر بالخجل لتواطئه مع المعذِبين

بقلم: روبرت فيسك

الانديبندنت 14/3/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد دعوت عبد الله المالكي الى طعام الإفطار في أوتاوا و لكنه لم يأخذ سوى القهوة. و بينما التهمت جميع فطوري الانجليزي في فندق شاتوي لورير (و هو الفندق المحبب لونستون تشرتشل) فقد قام بارتشاف كأسه ببطء شديد. لقد تعرض لتطفل أجهزة الأمن الكندية و من ثم تم تعذيبه في سوريا في الوقت الذي لم تفعل كندا أي شيء له – سوى تزويد معذبيه الفاسدين ببعض الأسئلة- إن لديه الكثير من الأمور ليفكر بها. إن قضيته هي نسخة كربون من حالة بنيامين محمد المواطن البريطاني الذي تعرض لكثير من الأذى بينما قام البريطانيون بإرسال الأسئلة  إلى معذبيه الفاسدين من المغاربة.

في حالة عبد الله المالكي فإنه لم يسلم أبدا. ببساطة فقد طار الى دمشق من أجل زيارة عائلته السورية,  ولكنه وجد نفسه في أحد مراكز الشرطة السرية و من ثم ضرب بعنف من أجل أن يستسلم, و هي قضية ليست بعيدة جدا عن قضية أكثر شهرة و هي حالة ماهر عرار – حيث أن ماهر عرار مواطن كندي و قد سلم الى دمشق من قبل الأمريكان حيث نقلوا بعض الأسئلة الى معذبيه السوريين الفاسدين-. وقد تلقى عرار اعتذارا من قبل بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي, كما أنه أخذ تعويضا من الحكومة الكندية.

إن تفاصيل كل حالة من هذه الحالات تشكل صدمة مروعة. و قد قدم تيم هانكوك من منظمة العفو الدولية نفس المعلومات حول خالد المكتري و هو رجل يمني تعرض للتهديد بالاغتصاب و تم ضربه باستخدام السلاسل الحديدية على يد معذبيه من الأمريكان الفاسدين. ببساطة فقد ساعدت الدول الغربية الفاسدين من خلال تزويدهم بصفحات الأسئلة بينما كان مواطنوهم يعيشون في معاناة و يتمنون لو أنهم لم يولدوا أبدا.

وفي حالة عبد الله المالكي, فقد تعرض للاستجواب 4 مرات من قبل أجهزة الأمن الكندية قبل أن ينتقل من كندا و انهيار عمله و سكنه لا حقا في ماليزيا. لقد كان هو و زوجته يديران عملا لتصدير القطع الالكترونية في أوتوا و هو الأمر الذي أثار شكوك الأمن الكندي. حيث كان يشك في أنه يرسل الأموال أو المعدات الى "الإرهابيين" (إن السؤال المثار هو أنه بالتأكيد فإن الأمن الكندي لم يشعر بالقلق حول " الإرهابيين" الذين يديرون جهاز المخابرات السوري و الذين سيقومون بعد ذلك بتعذيب المالكي لصالح كندا). 

لعدة شهور, بقي المالكي في إحدى زنازين المخابرات في دمشق و تعرض للضرب بالفولاذ بينما تصرف السوريون بناء على رسالة كندية أرسلت لهم (حيث أرخت في 4 أكتوبر 2001) و جاء في الرسالة أن شرطة الخيالة الملكية الكندية كانت ترى أن السيد المالكي مرتبط بالانتساب للقاعدة و منخرط في نشاطات تشكل "تهديدا وشيكا" للسلامة العامة و أمن كندا. و للقراء الذين يشكون بأن هذه الرسالة الشنيعة قد أرسلت الى الدكتاتورية السورية فإن بإمكانهم أن يدققوا في الصفحة رقم 400 من تقرير لوكوبوتشي و الذي أعد بمساعدة الحكومة بعد إطلاق سراح المالكي. كما أن شرطة الخيالة الكندية أرسلت رسائل الى ضباط اتصال الحكومة الكندية في كل من إسلام أباد وروما و دلهي و واشنطن و لندن و برلين و باريس, حيث صنف المالكي فيها على أنه "عضو مهم" في القاعدة. و لمزيد من المعلومات فإن عليك أن تقرأ ما كتبه كيري بتشر, الأيام السوداء : قصة أربعة كنديين عذبوا باسم محاربة الإرهاب, و هو للخزي غير متوفر في بريطانيا. 

ليس الغرض من عرض هذه القصص "التبول" على الحكومة الكندية. إن كندا ديمقراطية حقيقية و عظيمة, و إن كانت قد تراجعت عن السياسات السليمة. أتذكر مرة ضابطا في مكتب  الهجرة في مطار تورنتو وهو يشرح لزائر آسيوي بأنه لن يسمح أن يتم استجوابه من قبل الشرطة دون وجود محام و أنه حر في الكلام و التحرك أينما أراد في كندا. أفضل ضابط هجرة في العالم, وقد تذكرت في نفسي الفتيان والفتيات في مكاتب الهجرة في مطار هيثرو حيث أنهم لا يرقون الى هذا المستوى.

لا أعتقد أن كندا كأمة هي التي يجب أن تلام على هذا. و لكن الغرب كذلك. إن لدينا موظفين حكوميين و بلطجية في أجهزة الأمن مشتركون مع كل أولئك الفاسدين حول العالم. في الواقع حتى عندما تم إطلاق سراح المالكي من السجن السوري, لم يسمح له مسئولو السفارة الكندية في دمشق بالبقاء في بنايتهم و أمروه بالخروج عندما أغلقت السفارة الساعة 4 مساء. لقد أخبر أحدهم المالكي في وقت لاحق أن كندا تعطي و بشكل منتظم جوازات سفر لأسر مسئولين سوريين بارزين. هل يمكن أن يكون هذا صحيحا؟

أنا أعرف أن السوريين قد اشتكوا مؤخرا وبقوة للأمريكان و كذلك للكنديين. أولا, أن الغرب يرسل سجناءه ليعذبوا في دمشق, و من ثم يشتكون من أن سوريا تنتهك حقوق الإنسان! تماما كذلك. لقد قام بشار الأسد بوقف الكثير من أشكال التعذيب في سوريا و الآن فإن الرئيس أوباما يقوم بإرسال وفود من أجل تشجيع السوريين, و يفترض أنه لن يتم الطلب من سوريا أن تقوم بأعمال أمريكا أو كندا القذرة بعد الآن. 

و لكنني أود أن أعرف لماذا لا يتم محاكمة أولئك المتورطين في تعذيب المالكي – كتبة الرسالة و مؤلفي الأسئلة- في المحكمة. إنهم على الأقل متواطئون في انتهاكات لحقوق الإنسان. و كذلك هم البريطانيون الذين ذهبوا لسؤال الرجال المعذبين في غوانتانامو. و بدرجة أكبر أولئك الأمريكان الفاسدون الذين انغمسوا في تعذيبهم الخاص في أفغانستان و العراق, و بالطبع فقد لاحظت أن رئيسنا العزيز أوباما قد سمح باستمرار الاعتقال غير القانوني للمساجين في باغرام في أفغانستان. و لكن ما الذي يمكن توقعه من رجل وزيرة خارجيته هي السيدة هيلاري, التي بدلا  من أن تذهب الى الفلسطينيين الذين سوف تتهدم بيوتهم على يد الإسرائيليين في القدس و إدانة هذا الاعتداء, فقد قالت بالكاد أن هدم البيوت هو أمر "غير مساعد".

و هذا على المدى الطويل هو تعذيب للسجناء. لقد قادني عبد الله المالكي الى مطار أوتاوا في الثلج بعد تناولنا للفطور, و قد اعترف لي بأنه لا زال غير مستعد ذهنيا بعد شهور من التعذيب السوري لأن يجد عملا. إن قوات الخيالة الملكية لم تعد تطارده بعد الآن كما اعتاد من قبل تركه لكندا الى آسيا و من ثم الى جحيم سوريا. لم يتبع أحد سيارتنا. و لم يقل أحد بعد ذلك أن المالكي مذنب. و من الناحية الأخرى, لن يقول أحد أنه برئ. و لكن هناك عدد كبير من الرجال في الحكومات الغربية يجب أن يمثلوا في قفص الاتهام. لن يحدث هذا, بالطبع. آه نعم – إذا كنت نسيت ذلك- لقد اعترف رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر للتو بأن القوات الكندية في أفغانستان لن تحقق النصر العسكري هناك. فكر فقط, كل هذا التعذيب, من أجل لا شيء.

Robert Fisk’s World:

The West should feel shame over its

collusion with torturers

Saturday, 14 March 2009

I invited Abdullah Almalki to breakfast in Ottawa but he only took coffee. And while I wolfed down my all-English breakfast in the Chateau Laurier Hotel (beloved of Churchill and Karsh of Ottawa fame), he sipped gingerly at his cup with much on his mind. Snooped on by the Canadian secret service and then tortured in Syria while the Canadian authorities did nothing for him – save supplying his perverted torturers with questions – he had much to think about. A carbon copy of Binyam Mohamed, the British resident who had his penis cut up while the Brits sent questions to his perverted Moroccan torturers.

In Abdullah Almalki's case, he wasn't renditioned. He simply flew into Damascus to see his Syrian family, got banged up in the city's secret police headquarters and was then beaten into submission, not much different from an even more famous case – that of Maher Arar, who was a Canadian citizen and got renditioned to Damascus by the Americans while the US authorities sent questions to his perverted Syrian torturers. Arar has received apologies from US senators – though not from the war hero George Bush (battle honours: the skies over Texas during the Vietnam conflict) -- and compensation from the Canadian government.3

The details of each case are shockingly similar. Tim Hancock of Amnesty International has supplied similar information on Khaled al-Maqtari, a Yemeni man, who was apparently threatened with rape and beaten in chains by his perverted American torturers. Western nations simply assisted the perverts by providing them with pages of questions while their citizens/residents lay in agony, wishing they had never been born.

In the case of Abdullah Almalki, four interrogations by the Canadian "secret service" (its acronym – CSIS – inspires more laughter than fear) preceded his departure from Canada and the collapse of his business and subsequent residence in Malaysia . He and his wife had run an electronic components export business in Ottawa which prompted CSIS's suspicions. Was he sending funds or components to "terrorists" (the quotation marks are, of course, obligatory since CSIS was not worried about the "terrorists" who run the Syrian secret service and who were later to torture Abdullah Almalki on Canada's behalf).

For months, he was held in a secret service hellhole in Damascus and whipped with steel while the Syrians acted upon a Canadian letter to them (dated 4 October 2001) which stated that the Royal Canadian Mounted Police were suggesting that Mr Almalki was linked through association with al-Qa'ida and engaged in activities that posed an "imminent threat" to the public safety and security of Canada. Readers who doubt this outrageous letter to the Syrian dictatorship can check page 400 of the Iacobucci report which was drawn up with government assistance after Almalki's release. The RCMP – the famous Mounties – also sent letters to Canadian government liaison officers in Islamabad , Rome , Delhi , Washington , London , Berlin and Paris , identifying Almalki as an "important member" of al-Qa'ida. For more information, you must read Kerry Pither's brilliant account, Dark Days: The Story of Four Canadians Tortured in the Name of Fighting Terror, which is scandalously unavailable in Britain .

The purpose of setting out these awful accounts is not to piss on Canadians. Canada is a great and real democracy, albeit weighed down with too much political correctness. I once remember an immigration officer at Toronto airport explaining to an Asian visitor that he wasn't to allow himself to be interrogated by the police without a lawyer and that he was free to speak and move wherever he wanted in Canada . The finest immigration guy in the world, I thought to myself. The lads and lasses at the Heathrow immigration desks don't come up to that standard.

No, I don't think Canada as a nation is to blame for all this. But the West is. For it is our public servants in government and our secret service thugs who have been in league with all these perverted men around the world. Indeed, even when Almalki was freed from his Syrian prison, Canadian embassy officials in Damascus would not allow him to stay in their building and ordered him out when the embassy closed at 4pm. One of them reportedly later told Almalki that Canada regularly gave passports to the families of leading Syrian officials. Can this be true?

I do know that the Syrians quite recently complained mightily to the Americans as well as the Canadians. First, the West sent its prisoners to be tortured in Damascus – and then complained that Syria abused human rights! Quite so. Bashar Al-Assad has put a stop to quite a lot of torture in Syria and now that President Obama is sending his cohorts to woo the Syrians, they presumably won't be called on to do America 's (or Canada 's) dirty work any more.

But I want to know why those complicit in Almalki's torture – the letter writers, the composers of questions – cannot be tried in court. They are, at the least, accomplices to human rights abuses. So are the Brits who went to question tortured men in Guantanamo . Even more so are the American perverts who indulged in their own torture in Afghanistan and Iraq – and yes, I have noted that our dear President Obama is allowing the illegal detention of prisoners at Bagram in Afghanistan to continue. But what else would you expect from a man whose secretary of state, Lady Hillary, far from going to the Palestinians whose homes were going to be destroyed by the Israelis in Jerusalem and denouncing this outrage, said merely that the home demolitions were "unhelpful".

So, in the long term, is torturing prisoners. Abdullah Almalki drove me to Ottawa airport in the snow after our breakfast, admitting that he was still too mentally broken by his months of Syrian torture to find employment. CSIS doesn't follow him any more as he says it used to before he left Canada for Asia and then the the hell of Syria . No one tailed our car. No one says any more that Almalki is guilty. On the other hand, no one will say he is innocent. But there are an awful lot of men in Western governments who should be in the dock. They won't be, of course. And oh yes – just in case you missed it – Canadian Prime Minister Stephen Harper has just admitted that Canadian troops in Afghanistan are not going to win a military victory there. Just think. All that torture – for nothing.

http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/fisk/robert-fiskrsquos-world-the-

west-should-feel-shame-over-its-collusion-with-torturers-1644918.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ