ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الطريق
إلى دمشق بقلم:
أميتاي إيتسيوني ناشيونال
إنترست 9/3/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي اتفاق
السلام الاسرائيلي السوري فكرة
عصرية جدا حاليا في واشنطن.
ويقال إنها اتفاقية سهلة نسبيا
بالمقارنة مع التسوية في الصراع
الاسرائيلي الفلسطيني و
المشاكل الصعبة الأخرى في
المنطقة كأفغانستان و باكستان.
و فوق كل هذا فإنه من المفترض أن
التقدم الذي يمكن إحرازه على
هذه الجبهة سوف يكون له أثر
استراتيجي رئيسي
على غوريلا عملاقة لا أحد
يعرف كيفية ترويضها ألا و هي
إيران المسلحة نوويا. بالكشف عن
قرب تبين أن هناك سببا ضعيفا جدا
لتوقع أن طموحات إيران النووية
سوف تتأثر بأي شيء قد تقوم به
سوريا , حتى ولو تم التوصل الى
اتفاقية سلام مع سوريا في
المستقبل القريب – وقد حاولت
سوريا من جانبها أن تبني مفاعلا
نوويا خاصا بها بمساعدة من
كوريا الشمالية-. من بين
المناصرين لفكرة الاتفاق مع
سوريا حاليا هناك سياسيان
أمريكيان مؤثران و هما
السيناتور السابق تشاك هاغل و
السيناتور جون كيري. و قد طالب
هذان الشخصان الولايات المتحدة
بان تقوم بالترويج لاتفاق
السلام ما بين سوريا و إسرائيل
مع و جود تحركات داعمة من قبل
تركيا تسير في هذا الاتجاه. و ما
هو السبب في هذا الأمر ؟ "إنه
عزل إيران". و قد كتب السيد
دانييل بليتكا نائب رئيس
الدراسات الدفاعية و السياسية
في معهد العمل الأمريكي في مجلة
نيويورك تايمز بأن "واشنطن
مشغولة حاليا بكلام إعادة
الاصطفاف الاستراتيجي و الذي
سوف ينتج عن عزل سوريا بعيدا عن
إيران و إنهاء الوضع القائم في
جميع أنحاء الشرق الأوسط". في
مقالة كتبت في مجلة الشئون
الخارجية رفيعة المستوى جاء
بأن رئيس مجلس العلاقات
الخارجية و المشرف السابق
لتخطيط الدراسات في وزارة
الخارجية ريتشارد هاس قد تعامل
في هذا الموضوع مع مارتن إنديك
سفير الولايات المتحدة السابق
في اسرائيل, وهما من أكثر
المؤيدين وعيا و قد أدركا أنه لا
بديل مطلقا عن التعامل مباشرة
مع إيران. و لكنهما يشتركان مع
آخرين في فكرة أن اتفاقية
السلام السورية الاسرائيلية
سوف تقلق إيران بشكل كبير جدا.
إن
الإيحاء في
أن مثل هذا التأثير على إيران
مليء بالتفكير الحالم (أو أنه
تردد من قبل أولئك المتحمسين
لإيجاد موطئ قدم للسلام في
منطقة الشرق الأوسط المبعثرة)
لا ينفي بأن اتفاق سلام جيد مع
سوريا سوف يكون له منافع لا
يستهان بها في العديد من
الجبهات الثانوية الأخرى. إذا
وافقت سوريا فعلا على تطبيق
التزامها بالتوقف عن تزويد حزب
الله بالسلاح فإن الأمر سوف
يشكل إزعاجا لإيران. و هكذا فإن
على إيران أن تبحث عن جهة أخرى,
أي طرق أخرى أكثر كلفة من أجل
إعادة تسليح حزب الله برا وبحرا.
و إذا منعت سوريا المقاتلين
الأجانب من التدفق الى العراق
فإنها سوف تقلل من قدرة إيران
على خلق المشاكل في تلك البلد. و
إغلاق مكاتب حماس في دمشق لربما
سوف يؤدي الى التقليل من دور
إيران في غزة والضفة الغربية. و
على أي حال فإنه من الصعب تخيل
لماذا سيكون لكل هذا تأثيره على
القضية الملحة هذه الأيام : إن
الوقت ينفد من أجل منع إيران من
تطوير القنبلة النووية. إن هذا
هو التطور الذي تعتبره اسرائيل
تهديدا مباشرا لوجودها و هذا
الأمر يخشاه كل من السعوديين و
الأردنيين و المصريين. إن
الفكرة بأن إيران سوف تعزل حتى
لو أصبحت سوريا أفضل صديقة
لإسرائيل و هي العضو في حلف
الناتو أو
لتركيا أو لفرنسا هو أمر يصعب
تخيله. إن لدى كل من الصين و
الهند اهتمام كبير بالنفط
الإيراني, و لدى روسيا اتفاقيات
أسلحة كبيرة إضافة الى اتفاقيات
بناء المفاعلات النووية. و ليس
هناك أي سبب يدعو للاعتقاد بأن
أي أمر سيحدث لسوريا أو معها سوف
يؤثر على هذه المصالح و
الاصطفافات. وسوف تشعر الأمم
الإسلامية الأخرى بتعاطف مع
إيران وهو أمر من الصعب زواله
حتى لو خففت سوريا العلمانية
علاقتها مع إيران أو ساءت
العلاقات بينهما. علاوة على ذلك
فإنه من الصعب أن تكون سوريا أول
دولة تواعد القمر و النجوم في
مقابل استرجاع قطعة أرض و أن
تمحى من قائمة الدول الراعية
للإرهاب و أن تزال عنها
العقوبات بينما لا تؤدي
التزاماتها. في هذه الحالة فإن
هذا يعني أنها لا زالت تسعى الى
استرضاء إيران و لنقل أنها لن
تغلق حدودها بالكامل.
إن على
أولئك الذين يبحثون عن قوة
الرفع الإستراتيجية في الشرق
الأوسط أن ينظروا الى طهران. ليس
هناك أية بدائل أو طرق التفاف
خلفية أو سهلة. فقط إذا تم إقناع
إيران بالتخلي عن طموحاتها
النووية فإنه بإمكان اسرائيل و
الدول الأخرى في المنطقة أن
تشعر بتهديد أقل و استعداد أكبر
للتعامل مع قضايا أخرى في جبهات
مختلفة. علاوة على ذلك, فإن
علينا أن نأخذ بالحسبان بأن
العمل و تطبيق اتفاق مع سوريا
سوف يستغرق سنة أو سنتين في أفضل
الظروف؛ و هذا هو الوقت تقريبا
الذي يتوقع أن تحتاجه إيران
لبناء قنبلتها النووية الأولى.
إن التركيز على سوريا أولا هو
تبذير لوقت أولئك الذين يسعون
الى دفع عملية السلام في
الشرق الأوسط و هو أمر لن يحصلوا
عليه. The Road to by
Amitai Etzioni 03.09.2009 An
Israeli-Syrian peace deal is currently a very
fashionable idea in Among
the advocates of a deal with To
suggest that such an effect on The
notion that Those
who seek strategic leverage in the Middle East must look
to Amitai
Etzioni is a professor of international relations at the
http://www.nationalinterest.org/Article.aspx?id=21048 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |