ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس  26/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سوريا تعاني مع تراجع الاقتصاد

بقلم: فيري بايدرمان

فايننشال تايمز 16/3/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لربما قامت سوريا بافتتاح سوق للأوراق المالية وقد يكون النظام المالي لديها قد تعرض بشكل محدود لعملية الانهيار المالي العالمية, و لكن سوريا لا تمر بوقت سهل هذه السنة.

يقول محمد الحسين وزير المالية السوري بأن بنوك سوريا كانت آمنة و لكن قطاعات الصناعة و النقل و السياحة قد تأثرت بهذه الأزمة. و قد حذر الشهر الماضي من ان عام 2009 سوف يكون في الغالب عاما صعبا على الاقتصاد.

إن صادرات النفط و التي تشكل المصدر الرئيس للعملة الأجنبية تتناقص بشكل سريع. يقول سامر سيفان و هو اقتصادي مستقل بأن عملية الإنتاج حاليا على حافة التوقف و من المحتمل جدا أن تصبح سوريا مستوردا نهائيا للنفط في وقت ما من هذه السنة.

إن الأسعار المنخفضة للنفط لن يكون لها كبير أثر على سوريا أو حتى أنها قد تكون مساعدة إذا بقيت على حالها, يقول السيد سيفان:"إن انخفاض الإنتاج مشكلة, و لكن انخفاض الأسعار ليست مشكلة".

إن سوريا هي من الدول الشرق أوسطية القليلة التي تقوم بتصدير القمح, و لكنها تواجه حالة من الجفاف للسنة الثانية على التوالي.

و تشكل الزراعة ما يقرب من 20% من مجموع الناتج المحلي الإجمالي, و برغم هذا فإن هذا الرقم يتناقص بشكل ثابت, كما تبلغ نسبة العمالة في هذا القطاع بشكل مباشر ما نسبته 19% من مجموع قوة العمل, وذلك بحسب منظمة الغذاء و الزراعة. و قد حذر عبد الله بن يحيى ممثل اللجنة في دمشق من أن معدلات هطول الأمطار هي أفضل من معدلات السنة الماضية لحد الآن و لكنها باقية دون المعدل العام. 

لقد أثر الجفاف على 150000 مزارع ممن يعتمدون على الزراعة (المطرية) البعلية في شمال و شرق البلاد. وفي الغرب و قريبا من البحر المتوسط حيث يستخدم الكثيرون الري من أجل سقي المحاصيل فقد كانت معدلات هطول الأمطار كافية.

يقول السيد بن يحيى :" إن متطلبات دعم الناس الذين تضرروا من الجفاف تفوق طاقة البلاد". و أضاف بأن الحكومة قامت بما تقدر عليه السنة الماضية ولكن نداء الطوارئ الدولي الذي أطلقته الأمم المتحدة لم يؤد الغرض تماما.

و قد قامت منظمة الغذاء و الزراعة بتزويد 10000 مزارع فقط بالبذور من أجل الزراعة في هذا الموسم.

يقول السيد بن يحيى :" حتى في أفضل السيناريوهات, سوف تكون المحاصيل أقل بكثير من المعدل, و المزارعون الذين يعتمدون على المطر في الري سوف يكونون بحاجة الى مساعدة كبيرة لأن هذه هي السنة الثالثة التي تكون فيها المحاصيل أقل من المعدل السنوي العام".

وسوف تقوم منظمة الغذاء و الزراعة بمسح في الشرق الأوسط الشهر القادم, حيث سيكون شكل هبوط المطر قد أصبح أكثر وضوحا. في هذه الأثناء, سوف تركز على التأثيرات التي تعرض لها رعاة الماشية. إن القطعان تتعرض لخطر الدمار بسبب الجفاف الذي قلص من تجهيزات الغذاء و أجبر الرعاة على بيع قطعانهم بأسعار منخفضة, كما يقول السيد بن يحيي.

لقد ضربت أزمة الزراعة و انخفاض عائدات النفط سوريا بينما يصارع نظام بشار الأسد للسير قدما مع قيامه بالتحول من نظام التخطيط المركزي و الاقتصاد الموجه الى "اقتصاد السوق الاجتماعي". لقد قامت سوريا بافتتاح سوق الأسهم هذا الشهر على الرغم من وجود شركة واحدة فيه لحد الآن.

إن آثار الأزمة الاقتصادية العالمية سوف يتم الشعور بها في نهاية المطاف كما يقول السيد سيفان. لقد تلقت سوريا مبلغ 700 مليون دولار كاستثمار أجنبي مباشر السنة الماضية و لكن من غير المحتمل أن تصل الى هذا الرقم مع نهاية العام 2009.

علاوة على ذلك, فإن العاملين السوريين في الخليج سوف يقومون بإرسال مبالغ نقدية أقل الى عائلاتهم. و من المحتمل عودة عدد من العاملين الذين يبلغ تعدادهم 500000 عامل في الخليج إذا انخفض عدد الوظائف هناك و هذا سيتسبب في مشكلة حقيقة للاقتصاد السوري. يقول السيد سيفان :"نتوقع أن يعود عدد منهم. و إذا كانت النسبة 10% فهو رقم كبير".

Syria suffers as economy dries up

By Ferry Biedermann

Published: March 16 2009 17:01 | Last updated: March 16 2009 17:01

 It may have opened a stock market and its banking sector may have limited exposure to the international financial meltdown, but Syria is not having an easy time of it this year.

Mohammed Al-Hussein, Syria ’s finance minister, said at the weekend that the country’s banks were secure but that the industrial, transport and tourism sectors would be affected. He warned last month that 2009 was likely to be a “difficult” year for the economy.

Oil exports, the main source of foreign currency, are declining rapidly. Samir Seifan, an independent economist in Damascus , says production is now about on a par with consumption and Syria is likely to become a net importer of oil at some point this year.

Lower oil prices will not have a significant effect on Syria or may even be helpful if they persist, says Mr Seifan. “The production coming down is a problem – the prices coming down is not.”

Syria , one of the Middle East ’s few wheat-exporting countries, is also facing a second drought in two years.

 Agriculture accounts for some 20 per cent of gross domestic product, although this has been declining steadily, and directly employs 19 per cent of the workforce, according to the Food and Agriculture Organisation. Abdallah Bin Yehia, the FAO’s representative in Damascus , warns that the rains so far have been better than last year but are still far below average.

The drought has affected 150,000 farmers who depend on rain-fed agriculture in the north and east of the country. In the west, closer to the Mediterranean , where many use irrigation to water crops, rainfall has been sufficient.

The requirements to support the people affected by the drought are beyond the country’s capacity,” says Mr Bin Yehia. He adds that the government last year did what it could but that an international emergency appeal launched by the United Nations fell short of what was needed.

The FAO was able to supply seed only for 10,000 people to plant this season.

Even under the best-case scenario, the crops will be well below average, and the farmers in the rain-fed areas will need significant assistance because this is the third year that the crops are likely to be below average,” says Mr Bin Yehia.

The FAO will do a survey in the middle of next month, by which time the rainfall pattern will be clearer. In the meantime, it will concentrate on the effects on livestock herders. Herds are in danger of being destroyed because of the drought, which constricts feed supplies and forces herders to sell their flocks at low prices, Mr Bin Yahia says.

The agriculture crisis and falling oil revenues have hit Syria as President Bashar al-Assad’s regime is struggling to forge ahead with its transformation from a centrally planned, command economy to a “social market economy”. Syria opened its first stock exchange this month – albeit with only one stock listed.

The effects of the global economic crisis will be felt eventually, says Mr Seifan. Syria received only $700m in foreign direct investment last year but is unlikely to match that total in 2009.

Moreover, Syrian workers in the Gulf are likely to send less cash back to their families. And a possible return of some of the more than 500,000 workers who are employed there if jobs dry up could cause real problems for the economy. “We expect that some of them will come back. If it is 10 per cent, it’s big,” says Mr Seifan.

http://www.ft.com/cms/s/0/a1300fe8-1249-11de-b816-0000779fd2ac.html?nclick_check=1

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ