ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  04/04/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

هل سيبدأ نتنياهو ولايته الجديدة بضرب إيران؟

هارتس 2/4/2009 مقال /ألوف بن

قال نتنياهو قبل أن يتولى رئاسة الحكومة: " إيران تهديد وجودي لدولة إسرائيل"

فهل انتخابه يجعل الحرب مع إيران ضرورة حتمية؟

 ستجيب معظم الدوائر السياسية على السؤال السابق ( بنعم)إذ أن انتخابه يقرب إسرائيل من الحرب على إيران ، لأنه عازم على تدمير المنشآت النووية الإيرانية.

ويستغرب المقربون من نتنياهو العلاقة الوثيقة مع باراك التي جاءت بالطبع على خلفية الحرب على إيران، فهل ستسوّق الحربُ على إيران الرجلين وتمنحهما الشعبية، باعتبار أن الدبلوماسية والعقوبات التي فُرضت على إيران لم تُثمر، وأن الطريق الوحيد لوقف النشاط النووي الإيراني يكمن في استخدام القوة، كما أن إسرائيل هي المرشح الوحيد للقيام بهذه المهمة؟

يتوقع الإعلام العالمي أن تقوم إسرائيل بضربة وشيكة لإيران ، كما أن الدول الأوروبية تستعد لإجلاء رعاياها من إيران قبل الهجوم.

إن التهديدات الإسرائيلية المبطنة كانت تقول: لم يبق لنا خيارٌ آخر على الطاولة، وكان يعني دفع دول العالم للضغط المكثف وفرض العقوبات لمنع الحرب، وكان له أثرٌ عكسي،على إيران لهذا بات العالم مقتنعا بأن إسرائيل سوف تنفذ خطتها.

تتعدد الآراء في هذا الصدد ؛

 فالخبراء العسكريون يرون بأن سلاح الجو قادرٌ على الوصول إلى إيران وضرب المنشآت النووية، مما يؤخر القدرات النووية الإيرانية من سنتين إلى ثلاث سنوات، مما يتيح الفرصة أمام الجهود الدبلوماسية .

وكان المراقبون قد قدّروا بأن الضربة الجوية الإسرائيلية للمفاعل النووي العراقي عام 1981 ستوقف نشاط صدام حسين النووي من ثلاث إلى أربع سنوات، غير أن ذلك لم يحدث، فقد توقف النشاط كليا.

وعلى الرغم من تجهيزاتنا العسكرية التي لم تُختبر فعاليتها بعد ، فإن خبراء كثيرون يرون بأن مهاجمة إيران مهمة كبيرة على إسرائيل ، ويعللون ذلك بأمرين الأول:  أن إيران سترد بعنف وستبدأ حربا شاملة ، حتى إذا فشلت عملية جيش الدفاع.

بالإضافة إلى ذلك فإن أمريكا ستعارض أية ضربة إسرائيلية، وهذا هو رأي وزير الدفاع روبرت غيتس، ووفق التوقعات فإن نتنياهو لن يرسل طائرات بدون موافقة أمريكا.

وكان رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت يطمح في تحييد البرنامج النووي الإيراني بطريقة مختلفة، بأن تقوم إسرائيل بتأخير تخصيب اليورانيوم بضع سنوات أو عقود ، وهذا لم يعد واقعيا اليوم بعد استنفاده، لأن الإيرانيين تغلبوا على العقبة التكنلوجية في تخصيب اليورانيوم وفق التقارير الاستخبارية.

قدم أولمرت وباراك منذ عام عددا من المطالب للرئيس بوش، بشأن تسهيل مهمة إسرائيل في ضرب المفاعل النووي، غير أن بوش كان خائفا ، ووجَّه لإسرائيل رسالة تحذير تقضي بعدم تنفيذ الخطة.

وكشفت تقارير إعلامية، بأن هناك تدريبات جوية إسرائيلية في اليونان  لضرب إيران والسودان، غير أن أولمرت غيّر رأيه بعد ذلك اعتمادا على أن هناك حدودا لقدرات إسرائيل على تنفيذ العملية.

 سيلتقي نتنياهو مع باراك أوباما في بداية الشهر القادم، وسيطرح عليه رؤيته:

 " بأن التاريخ سوف يُحاكم فترته الرئاسية وفق الطريقة التي يعالج فيها الملف النووي الإيراني "

فهل سيقنع أوباما برؤيته تلك، ويؤخر أولويات أوباما التي تتمثل في منع نقل القدرات النووية الباكستانية إلى تنظيم القاعدة، وذلك في مقابل الصمت على إيران؟

ومن المشكوك فيه أن اقتراحا إسرئيليا بالتخلي عن مرتفعات الجولان وإخلاء مستوطنات الضفة الغربية سوف يؤدي إلى تفاهم مع الرئيس الأمريكي أوباما ، ويدفعه للتركيز على الملف الإيراني.

إن صعود نتنياهو إلى رئاسة الوزارة يزيد من احتمالات الحرب مع إيران ، غير أن نقطة اللاعودة لم يتم تجاوزها بعد.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ