ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  11/04/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الحديث إلى تركيا, و لكن الإسلام يستمع

بقلم: جاك مايلز

لوس أنجلوس تايمز 4/4/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

"يقولون بأننا في حرب مع الإسلام. إن هذا هو خطاب المتطرفين الذين ليس لديهم أي شيء ليقدموه في معركة الأفكار هذه إلا اللوم... نحن لسنا في حرب مع الإسلام. و لكن في الغالب ومنذ 11/9 قام المتطرفون بتعريفنا على هذا النحو... عندما أكون رئيسا فإن هذا الأمر سوف يتغير" باراك أوباما, أغسطس 2007

عندما يخاطب الرئيس أوباما البرلمان التركي يوم الاثنين سيكون لديه فرصة لتنفيذ الوعد الذي قطعه خلال حملته. و أمام المشرعين العلمانيين في بلد ذي غالبية مسلمة – و الأمة الاسلامية برمتها تستمع- فإن بإمكانه أن يصرح و بوضوح أن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع الإسلام.

و من أجل جعل هذا الإدعاء معقولا فإن على الرئيس أوباما أن لا يتاجر بنسبه أو باسمه العربي. وعوضا عن ذلك فإن عليه أن يشير الى الانبثاق التدريجي و الذي يمكن ملاحظته بشكل صغير في التقاليد السياسية ما بين الولايات المتحدة و تركيا فيما يتعلق بالدين., ما يعني المزج الأمريكي المميز ما بين حياد الحكومة فيما يتعلق بالدين مقترنا مع ضمان حرية ممارسة الأديان.

و تركيا كمثل الولايات المتحدة, مجتمع متدين جدا مع وجود حكومة علمانية دستورية. إن العلمانية التركية الرسمية فرضت خلال السنوات التي تلت الحرب العالمية الأولى على يد كمال أتاتورك, مؤسس الجمهورية التركية الحديثة و أول رئيس لها.

و لكن العلمانية التركية تفتقر الى توازن حرية الممارسة الموجود في الطراز الأمريكي. إن حكومتها و عوضا عن أن تقف محايدة دينيا وقفت في الغالب ضد رجال الدين على الطريفة الفرنسية أو حتى بشكل معاد للدين كله على الطراز السوفيتي. فمثلا النساء لا يسمح لهن بارتداء حجاب الرأس في المدارس الحكومية و المباني العامة كما لا يسمح للرجال بارتداء الطربوش التقليدي.

و مؤخرا, بدأت تركيا بإتباع إجماع جديد لصالح ما يمكن أن يسمى في العادات الأمريكية حرية ممارسة الدين الى جانب العلمانية الرسمية. و قد تعهد حزب العدالة و التنمية الحاكم بتوسيع نطاق ممارسة الإسلام في تركيا بشكل عام.

 

 

و لهذا السبب فقد كان الحزب هدفا لهجمات شرسة من قبل القوميين الأتراك و المعادين لرجال الدين, و العديد من هؤلاء الأشخاص هم من رجال الجيش التركي.

السنة الماضية عملت عناصر معارضة لحزب العدالة و التنمية على إسقاط حكومة رجب طيب أردوغان من خلال الالتماس للمحكمة بأن تعلن عدم دستورية الحزب. و لو كتب لهذه الخطوة النجاح فإن تركيا كانت ستسقط في فوضى اجتماعية و انهيار اقتصادي محتمل.

و لكن المحكمة قضت بدستورية الحزب, و في الانتخابات العامة التالية جاء الحزب في المرتبة الأولى على الرغم من تعرضه لتلك الهزة. و هكذا و بعد صراع كبير يبدو أن إدارة أردوغان متمكنة بشكل جيد للدفع باتجاه أجندتها الخاصة.

و فيما يتعلق في الجزء الديني من الأجندة فإن حزب العدالة و التنمية يدرك أنه يقدم للأكراد خيارا سياسيا مقارنة بما هو موجود في أوروبا, من خلال الأحزاب الديمقراطية المسيطر عليها دينيا مثل الاتحاد الألماني الديمقراطي المسيحي. و لكن عددا لا بأس به في أوروبا يرون في بعض أعمال أردوغان هجوما متطرفا على علمانية الدولية, مثل القيود الموضوعة على تقديم الكحول و الشراب في محال بيع المشروبات الكحولية و المقاهي. وقد أعاقت هذه الأمور الموافقة على دخول تركيا الى الاتحاد الأوروبي.

و هنا يواجه أوباما فرصة فريدة. من خلال التشديد على الموقف الأمريكي الطويل في دعم تركيا لصالح انضمامها الى الاتحاد الأوروبي فإن بإمكانه أن يساعد حليفا مهما.

ومع قيامه بذلك, فإن بإمكانه أن يعلن أنه و بالاتساق مع قانون الولايات المتحدة و ممارساتها فإن حكومته تدعم و تصادق على حرية ممارسة الدين في تركيا. و للتأكيد أن هذه المبادرة ليست مجرد مبادرة شخصية فإن بإمكانه ان يقتبس من الرئيس أيزنهاور عندما كان يتحدث في المركز الاسلامي في واشنطن عام 1957 :" أريد أن أطمئنكم يا أصدقائي المسلمين بأنه و بموجب الدستور الأمريكي و بموجب التقاليد الأمريكية و في القلوب الأمريكية فإن هذا المركز و مركز العبادة هذا مرحب به كأي صرح ديني آخر".

و في نفس السياق فإنه يتوجب على أوباما أن يتحدى تركيا لتلتزم بقيمها من خلال وعد غير المسلمين بأنه "لا إكراه في الدين" (2:256) و الحماية الرسمية لحرية ممارسة الأديان غير الإسلام.

ترى هل إدارة حزب العدالة والتنمية مستعدة للمضي الى هذا الحد؟ في لحظة الانتقال التاريخي في تركيا هناك سبب يدعو للاعتقاد بهذا الأمر. لقد تعهد حزب أردوغان ولفترة طويلة بأن يعيد كتابة الدستور الذي فرض من قبل الجيش عام 1982, و لا يتعلق الأمر بتخفيف القيود على حرية ممارسة الاسلام و لكن بالعمل على محو جريمة " اهانة الهوية التركية" و التي لطالما عرضت حرية التعبير في تركيا للخطر.

إن السيد أورهان باموك الحائز على جائزة نوبل في الأدب هو  أحد الأشخاص البارزين الذين وجهت لهم هذه التهمة. و قد اتهم باموك بالكلام حول عمليات القتل الجماعي التي تعرض لها الأرمن على يد العثمانيين الأتراك خلال الحرب العالمية الأولى, وقد برأ من هذه التهمة فيما بعد. و لكن آخرين تعرضوا للعقاب.

وفي مؤشر آخر على تنامي التسامح العرقي, فقد بدأت حكومة أردوغان بحملة جديدة غير مسبوقة للدفع باتجاه حفر المقابر الجماعية التي يعتقد أنها تحمل في طياتها بقايا جثامين ضحايا الأعمال الوحشية التي ارتكبت أثناء صراع تركيا المستمر منذ 25 عاما مع الانفصاليين الأكراد.

و إذا نجح حزب العدالة في تحرير الممارسة العامة للإسلام في تركيا في الوقت الذي يفرض فيه قيودا على القومية المتطرفة العنيفة,  و لو فعل ذلك فإنه سوف يدخل الى الاتحاد الأوروبي, إن تركيا و أوروبا مع بعض سوف يتخذان خطوة مهمة تجاه مصالحة الغرب مع العالم الاسلامي.

لقد حاولت وزارة الخارجية الأمريكية أن تخفض سقف التوقعات بالنسبة لخطاب أوباما الموعود و المنتظر و لكن مع تقارب الوقت’ فإن الإثارة حتما ستزداد.

في الغرب, كل العيون كانت متجهة مؤخرا الى لندن حيث الاقتصاد و قمة مجموعة العشرين. و لكن مع اقتراب الرئيس الى المنصة في أنقرة فإن ملايين العيون في جزء آخر من العالم سوف تتجه الى تركيا.

Talking to Turkey , but Islam is listening

When President Obama speaks in Ankara , he can send a crucial message to Muslims.

By Jack Miles

April 4, 2009

"They say we are at war with Islam. This is the whispered line of the extremist who has nothing to offer in this battle of ideas but blame. ... We are not at war with Islam. But too often since 9/11, the extremists have defined us. ... When I am president, that will change." -- Barack Obama, August 2007

.

When President Obama addresses the Turkish parliament on Monday, he will have the chance to fulfill a campaign promise. Before the secular legislature of a Muslim-majority country -- and with the entire Muslim ummahummah listening -- he can state plainly that the United States is not at war with Islam.

To make this claim plausible, the president need not trade on his ancestry or his Arabic names. Rather, he need only point to a gradually emerging, too little noticed congruency between the political traditions of the United States and those of Turkey regarding religion.

The United States has no established national religion. What it does have is an established national way of dealing with religion -- namely, the distinctive American combination of government neutrality in matters religious coupled with the guarantee of free exercise of all religions.

Turkey , like the U.S. , is a highly religious society with a constitutionally secular government. Turkey 's official secularism was imposed during the years after World War I by Kemal Ataturk, founder of the Turkish Republic and its first president.

But Turkey 's brand of secularism has lacked the balancing "free exercise" component of the American compromise. Its government, rather than stopping at religious neutrality, has often been anti-clerical in the French manner or even aggressively anti-religious in the Soviet manner. Women, for example, may not wear head scarves in government-run schools and public buildings, and men may not wear the traditional fez.

Lately, however, Turkey has begun to approach a new consensus in favor of what in the American tradition would be called free exercise of religion alongside its state secularism. Turkey 's ruling Justice and Development Party (abbreviated AKP in Turkish) has sought to enlarge the scope for the public practice of Islam in Turkey .

For its troubles, the AKP has been the target of ferocious attacks by Turkish hyper-nationalists and anti-clericals, many of them in the once all-powerful military.

Last year, the AKP's opponents initiated a jaw-dropping attempt to depose the entire government of Prime Minister Recep Tayyip Erdogan by petitioning the courts to declare the party unconstitutional. Had it succeeded, the move would have thrown Turkey into social chaos and potential economic collapse.

But the court ruled the AKP constitutional, and in just-concluded Turkish elections, the party, though shaken, came in first. And so, after a titanic struggle, the Erdogan administration now seems well positioned to push forward on its agenda.

As regards the religious part of that agenda, the AKP understands itself to be offering Turks a political option comparable to what is on offer in Europe, through religiously denominated social democratic parties such as Germany 's Christian Democratic Union. But a good many in Europe see an extremist attack on state secularism in some of Erdogan's actions -- such as restrictions on serving alcohol by the drink in liquor stores and cafes. These concerns have retarded the admission of Turkey to the European Union.

Here is where Obama faces a unique opportunity. By reasserting long-standing American support in favor of EU membership for Turkey , he can offer help to an important ally.

As he does so, however, he can also declare that, consistent with U.S. law and practice, his government endorses the free and open exercise of religion in Turkey . To underscore that this is no mere personal gesture, he can quote President Eisenhower, speaking at Washington's Islamic Center in 1957: "I should like to assure you, my Islamic friends, that under the American Constitution, under American tradition and in American hearts, this center, this place of worship, is just as welcome as could be a similar edifice of any other religion."

 

 In the same spirit, of course, Obama would be obliged to challenge Turkey to live up to its own ideals by promising non-Muslims no less than Muslims "no compulsion in religion" (Koran 2:256) and state protection for the free exercise of their faiths.

Is the AKP administration prepared to go so far? At a moment of epochal transition in Turkey , there is reason to believe that it is. Erdogan's party has long sought to rewrite the militarily imposed constitution of 1982, not just to ease restrictions on the free exercise of Islam but to eliminate the crime of "insulting Turkishness," which has repeatedly jeopardized free speech in Turkey .

Orhan Pamuk , Turkey 's Nobel laureate in literature, is only the most prominent of many who have been indicted on that charge. Pamuk, indicted for speaking out about the mass killings of Armenians by Ottoman Turks during World War I, was acquitted. But others have been punished.

In another sign of growing ethnic tolerance, the Erdogan administration has begun an unprecedented new push to excavate mass graves believed to hold the remains of victims of military atrocities perpetrated during Turkey 's 25-year struggle with Kurdish separatists.

If the AKP succeeds in liberalizing the permitted public practice of Islam in Turkey while imposing restraints on violent hyper-nationalism, and if, even as it does this, it is admitted to the European Union, Turkey and Europe together will have taken a key step forward in the reconciliation of the West with the Muslim world.

The U.S. State Department has tried to keep expectations low for Obama's promised and eagerly awaited speech, but as the moment approaches, excitement will surely mount.

In the West, all eyes have lately been on London , the economy and the G-20 summit. But as the president approaches the lectern in Ankara , millions of eyes in other parts of the world will be on Turkey .

Jack Miles is professor of English and religious studies at UC Irvine and senior fellow for religion and international relations at the Pacific Council on International Policy.

http://www.latimes.com/news/opinion/la-oe-miles4-2009apr04,0,6828377.story

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ