ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا
: دفع الثمن بقلم:
جايمس دينسلو هافينغتون
بوست 9/4/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي مختفية
في العمق بسبب بريق الأخبار
الكبرى التي مرت في وقت ما من
الأسبوع (قمة العشرين و ذكرى
الناتو ال60 و اجتماع الاتحاد
الأوروبي) كان هناك قصة سلطت
الضوء على الصعوبات التي تمر
بها الدبلوماسية البراغماتية
التي تطلقها من كل من واشنطن
ولندن. إن
التوقيف المفاجئ و الاعتقال
الذي استمر لمدة 3 أسابيع لأم
بريطانية تبلغ من العمر 36 عاما و
هي أم ل 4 أطفال
تم اعتقالها من الشارع في
دمشق لم يسجل أكثر من ومضة في
رادار الأخبار. قد يشكل هذا
الأمر وميضا أكبر إذا اعتبرنا
أنه و كجزء من التعامل الجديد ما
بين سوريا والغرب فإن "بيل
راميل" من
وزارة الخارجية البريطانية
يزور دمشق من أجل التحاور حول
قضايا "مواجهة الإرهاب". عندما
زار وزير الخارجية دافيد
ميليباند سوريا العام الماضي
أخبر البي بي سي كيف أنه تكلم مع
نظرائه السوريين حول أهمية حقوق
الانسان. لماذا ؟ لأن "كيفية
تصرف الدول داخليا و نوع الدور
الذي تلعبه خارجيا مرتبطان في
العالم الحديث و يمكن رؤيتهم
بوضوح و يعود الفضل في ذلك الى
جهود المنظمات غير الحكومية و
غيرها التي تقوم بالتوعية في
مجال حقوق الانسان". و برغم
ذلك فإن رد فعل راميل حول اعتقال
( أو اختطاف أو توقيف) السيدة
مريم خالص كان في التوضيح "بأننا
نتفهم أن السوريين لديهم
إجراءاتهم القانونية الخاصة
بهم". بكل
تأكيد فإن السيد راميل يدرك
ماهية الإجراءات السورية ,
وقد ورد
في تقرير وزارة
الخارجية
أن "سجل الحكومة السورية
في مجال حقوق الانسان لا زال
يسبب القلق".
ليس من
الصعب إيجاد قصص حول سجل حقوق
الانسان في سوريا. إن هناك
تقديرات تشير الى وجود 4000 معتقل
سياسي موجودين في سجون البلاد.
كما أن النظام القضائي قاس الى
أبعد الحدود. في فبراير, وثقت
هيومان رايتس ووتش كيف أن محاكم
السلطات الخاصة مستثناة من
قواعد الإجراءات الجنائية, حيث
"لا يمتلك المتهمون أي حق في
استئناف الأحكام أمام محكمة
أعلى" كما أن "
محامي الدفاع يلعبون دورا
شكليا في غالب الأحيان و عادة ما
يرون موكليهم لأول مرة في يوم
المحاكمة نفسه". إن قصة حبيب
صالح مثالية جدا؛ لقد تم الحكم
على هذا المعارض ذو ال 64 عاما
بالسجن لمدة 3 سنوات الشهر
الماضي بسبب "إضعاف الشعور
الوطني" بعد أن نشر مقالة
تنتقد النظام السياسي القائم. و لكن و
في الوقت الذي وجدت فيه
الحكومات الغربية في الماضي
استخدام سجل حقوق الانسان في
سوريا و النظام غير الديمقراطي
في الحكم كعصا لجلد سوريا. فإن
هذه الحكومات ذاتها و مع دخولنا
في عصر التعامل معها تجد أنه من
الصعب العمل حول معضلة حقوق
الانسان. و يعود هذا الأمر في
جزء منه الى حقيقة أن بطاقة
انتهاكات حقوق الانسان
مباشرة بشكل
قوي أكثر
من أي وقت مضى. و على
الرغم من أن المواطنة
البريطانية مريم خالص اعتقلت في
سوريا لمدة تزيد عن 3 أسابيع و هي
غير معروفة المكان بحسب منظمة
العفو الدولية فإنه و خلال
السنوات الثماني الماضية اختفى
العديد من المواطنين
البريطانيين و المقيمين في خضم
الثقب الأسود القانوني الذي
تديره الولايات المتحدة في
غوانتانامو. لقد
أوردت الجارديان الأسبوع
الماضي أن "أعضاء من البرلمان
سوف يقومون بالتحقيق في دور
بريطانيا في انتهاكات حقوق
الانسان على مدار عقود متعددة
إضافة الى الادعاءات المتصاعدة
التي تشير إلى خرق العديد من
المسئولين للقانون الدولي".
في ذات الوقت تقوم سكوتلاند
يارد بالنظر في
ادعاءات تشير الى أن مشتبه
بهم في الإرهاب من ضمنهم
مواطنون بريطانيون قد تعرضوا
للتعذيب بتورط من ضباط من (إم 15)
و (إم 16). و على
الرغم من وجود جدل صحي في
بريطانيا حول التوازن ما بين
حماية الأمن في مقابل حماية
الحريات المدنية فإنه لا يوجد
أي جدل مماثل لهذا في سوريا وهي
الدولة ذات الأمن القومي حيث
تسيطر أجهزة المخابرات الستة
الموجود في البلاد على السلطة
الحقيقية فيها. إن
علينا أن نكون واضحين بأن ثمن
عدم التعامل مع سوريا أثر في
عدة مستويات فيما يتعلق
بالتدخل السوري في العراق
ولبنان و الأراضي الفلسطينية
المحتلة و قد كان مضادا لمصالح
الولايات المتحدة و بريطانيا
الخارجية. على كل حال فإن السؤال
المزدوج الذي يأتي هنا هو: ما هو
المستوى الأخلاقي الأعلى الذي
يمكن للحكومة البريطانية أن
تدعيه و ما إذا كانت المصالح
الإستراتيجية من التعامل مع
سوريا تساوي الكلفة التي سوف
يدفعها أشخاص مثل السيدة مريم
خالص؟ James
Denselow Posted
April 9, 2009 Hidden
deep beneath the glitz and glamour of the biggest news
week in some time (G20, Nato's 60th, EU meeting) was a
story that highlighted the difficulties of the new brand
of pragmatic diplomacy emanating from On
another day the sudden arrest and subsequent three week
disappearance of a 36-year-old British mother of four
from the streets of When
foreign secretary, David Miliband, visited Yet
Bill Rammell's reaction to the arrest (or kidnap, or
seizing?) of Maryam Kallis was to explain that "we
understand that (the Syrians) have their own legal
procedures". Certainly
Rammell does understand the Syrian procedures, after all
his Foreign Office has catalogued that the "Syrian
government's human rights record continues to be a cause
for concern". It's
not hard to find stories about But
while western governments found it easy in the past to
use Syria's human rights record and undemocratic system
of governance as a stick to beat it with. Now, as we
enter the era of engagement, these same governments will
find it hard to work around the human rights dilemma. This
is partly due to the fact that the scorecard on human
rights abuses is much more even than ever before. Despite
British citizen Maryam Kallis being held in The
Guardian reported last week that "MPs are to
undertake the most far-reaching inquiry into Britain's
role in human rights abuses in decades as allegations
mount to suggest that officials repeatedly breached
international law". While Scotland Yard is
examining allegations that terrorism suspects, including
British citizens, were tortured with the complicity of
MI5 and MI6 officers. Yet
while there is healthy debate in the UK over the balance
between protecting security versus protecting civil
liberties, no such debate exists in Syria, a national
security state where the six "intelligence
agencies" hold many of the real levers of power in
the country. We
should be clear that the price of not engaging with http://www.huffingtonpost.com/james-denselow/syria-paying-the-price_b_185095.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |