ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل
سيزور ميتشل دمشق في رحلته؟ بقلم:
أندرو تابلر معهد
و اشنطن 13/4/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي من المفترض
أن يقوم المبعوث الأمريكي الخاص
الى الشرق الأوسط بزيارة
اسرائيل و الأراضي الفلسطينية و
مصر و خليج فارس و شمال أفريقيا
هذا الأسبوع. و لكن دمشق تغيب
بشكل واضح عن مخطط جولته. على
الرغم من أن حملة علاقات دمشق
العامة قد صممت من أجل استغلال
إيحاءات الانفتاح التي قدمتها
واشنطن مع سوريا كمؤشر على
تغيير سياسي مهم, إلا أن استثناء
دمشق من أجندة المبعوث الخاص تظهر
بأن إدارة أوباما مستمرة في
اتباع الحذر و الانتقاد مع نظام
بشار الأسد في سوريا. فجوة
التوقعات السورية- الأمريكية: بعد توصيات
مجموعة دراسة العراق في نوفمبر
2006 و التي نصت على ضرورة التعامل
مع إيران وسوريا, قام نظام الأسد
بتعيين شركة بريطانية مختصة
بالعلاقات العامة من أجل تطوير
إستراتيجية تستهدف المجتمع
الدولي من خلالها. في يناير 2007
قام كل من السيد عبد السلام هيكل
–وهو رجل أعمال مقرب من النظام
السوري- و السيد سامي مبيض وهو
مؤرخ و محلل سياسي بإطلاق مجلة
"فورورد" و هي دورية شهرية
تصدر باللغة الانجليزية وهي و
بحسب الموقع الالكتروني التابع
لها تبحث عن "الجوانب المضيئة
في الأشياء". و تعرض المجلة
للعديد من المقالات التي كتبها
السيد عماد مصطفى سفير سوريا
الى الولايات المتحدة أو الى
مقابلات تمت معه حيث ينتقد فيها
بقوة سياسة الولايات المتحدة
تجاه سوريا. و في أعقاب
زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي
بيلوسي الى دمشق في أبريل 2007,
ظهرت الفجوة الكبيرة في
التوقعات ما بين دمشق و واشنطن.
فقد طالب نظام الأسد بالحوار على "أفق
من القضايا" و "اتفاقية
شاملة" حول السلام الشامل
الذي يمكن أن يحل بعض القضايا
الثنائية على حساب قضايا أخرى. و
في واشنطن أراد صانعو القرار
تقدما حقيقيا على جميع الصعد و
خصوصا فيما يتعلق بدعم سوريا
للإرهاب و الجهود الرامية الى
تقويض سيادة لبنان و التحقيقات
المتعلقة باغتيال رئيس وزراء
لبنان السابق رفيق الحريري و
الأدلة المتزايدة على تسهيل
سوريا المتزايد لعبور
المقاتلين الأجانب الى العراق.
و قد شكك العديد من الأشخاص بأن
تقوم إدارة بوش أو الإدارة
التالية لها بالتعامل مع سوريا
على مستوى عال, مشيرين الى ضعف
سجل نتائج المسئولين الأمريكان
الذين تواصلوا مع الأسد و مطالب
دمشق غير المتوقعة و العالية من
أجل الحوار و التعامل.
سرعان ما
عين السيد مبيض من قبل النظام
للعمل في "مجموعة العمل
الأمريكية السورية" و هي
المسار الثاني للحوار ما بين
السوريين و الأمريكان و التي
نظمت من قبل مركز أبحاث أمريكي
مختص في البحث عن أرضية مشتركة.
بعد أن أعلنت سوريا في مايو 2008
بأنها كانت منخرطة في مفاوضات
غير مباشرة مع اسرائيل قام مبيض
و شخصان آخران بزيارة واشنطن في
يوليو التالي من أجل تبادل
وجهات النظر مع العديد من مراكز
البحوث و مسئولين أمريكان
سابقين بهدف تجسير الهوة ما بين
الطرفين. لم تبق فقط
توقعات سوريا غير واقعية بشكل
مرتفع, و لكن كان من الواضح أن
سوريا توقعت زيارة مبكرة من
الرئيس الأمريكي الجديد إضافة
الى ذلك. بعد يومين على انتخاب
باراك كتب مبيض مقالته " دعوة
أبو حسين الى دمشق" حدد فيها 10
أمور على أوباما أن يقوم بها في
الانفتاح على سوريا من أجل
استقباله " كضيف شرف في دمشق,
بالطريقة التي استقبل بها جيمي
كارتر و بيل كلينتون". و قد
أشار الى بعض النقاط السورية من
ضمنها تعيين سفير أمريكي في
دمشق و مساعدة سوريا فيما يتعلق
باللاجئين العراقيين فيها و دعم
سوريا في المحادثات غير
المباشرة التي تجري مع اسرائيل
و التي كانت معروفة للمسئولين
الأمريكان. و مطالبة الولايات
المتحدة بأن تقوم برفع العقوبات
عن سوريا و إدراك أنه "لا يمكن
حل أية مشاكل في الشرق الأوسط
دون وجود سوريا" و العمل على
"مساعدة سوريا في محاربة
التطرف الإسلامي". و بينما
أصر المبيض فيما بعد على أن
مقالته لا تعكس إلا وجهة نظره,
إلا أن الصحفيين و المحللين
اعتبروا أنها تعكس و جهة النظر
الموجودة لدى النظام السوري. لا
بوادر كبيرة: بعد تنصيب
أوباما في 20 يناير توقفت حملة
العلاقات العامة السورية. علاوة
على وجود مخاوف مع دمشق, فقد كان
المسئولون الأمريكان قلقين من
الرفض السوري للامتثال لطلبات
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
من أجل القيام بمزيد من التفتيش
في موقع الكبر و هو الموقع السري
النووي الذي دمر من قبل اسرائيل
في سبتمبر 2007, حيث وجد مفتشو
الوكالة أثرا
لليورانيوم و الجرافيت. و عوضا
عن البادرات الكبيرة التي
توقعتها سوريا قامت وزيرة
الخارجية الأمريكية هيلاري
كلينتون بإيفاد مساعدها لشئون
الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في
26 فبراير من أجل الحوار مع مصطفى.
و خلال اللقاء أثار فيلتمان
قضايا دعم سوريا للمجموعات
الإرهابية و استملاك الأسلحة
غير التقليدية و التدخل في
لبنان و الوضع المتردي لحقوق
الإنسان". وقد
هاجم المتحدث باسم النظام
السيدَ فيلتمان بشكل مباشر
لاستخدامه "لغة المحافظين
الجدد". و بعد ذلك الاجتماع
وصف الطرفان المحادثات بأنها
كانت بناءة. و قد قادت الى جولة
أخرى من الحوار في دمشق في 7 مارس
ما بين فيلتمان و المسئول في
مجلس الأمن القومي دانيل شابيرو
و وزير الخارجية السوري و ليد
المعلم. و بعد تلك المحادثات,
أعلن فيلتمان أن الطرفين قد
وجدا " أرضية مشتركة كبيرة"
و عوضا عن وضع معايير لدمشق, قام
كلا الطرفين بمراقبة مستقبل
الخيارات التي يمتلكها كل طرف
منهما. و بعد
يومين على ذلك, دخل الأسد الى
الساحة. فخلال الأيام ال 23
التالية قام بعمل 6 مقابلات مع
وسائل إعلام عالمية. و لكن و عوضا
عن التعامل مع القضايا التي تم
نقاشها خلال زيارة فيلتمان
وشابيرو الى دمشق قام الأسد
باستهداف اسرائيل مقدما لها عرض
سلام بارد و موجها اللوم الى
رئيس الوزراء الاسرائيلي
السابق أولمرت بسبب فشله في
المفاوضات السورية الاسرائيلية
غير المباشرة التي جرت في آخر
أيامه و رافضا الحديث عن قطع
العلاقات مع حزب الله و حماس و
طهران. و في مقابلة أخرى أوحى
الأسد أنه قد طلب منه التوسط ما
بين واشنطن و طهران. و من ثم وفي
أول مقابلة له على البريد
الإلكتروني مع صحفي أمريكي أخبر
الأسد الصحفي سايمون هيرش من
نيويوركر أنه لا يسعى فقط الى
الوساطة الأمريكية مع اسرائيل,
و لكنه يريد كذلك اتصالا مباشرا
مع الرئيس أوباما. و في آخر
مرحلة من الحملة, أخبر مصطفى
الواشنطن تايمز في 7 أبريل أن
الولايات المتحدة ترى وجود تغير
جذري في علاقاتها مع سوريا,
مدعيا أن العلاقة مع واشنطن
أصبحت ودية فجأة حيث قال له
مسئول أمريكي "لن نطلب منكم
أبدا إخراج رئيس المكتب السياسي
لحركة حماس خارج دمشق". كما
توقع حينها زيارة لميتشل في وقت
قريب الى العاصمة السورية. نهج
واشنطن الحذر و النقدي: على النقيض
من توقعات مصطفى, لم يحدث أي
تغيير في السياسة الأمريكية. و
عوضا عن ذلك, استمرت واشنطن في
استخدام الأسلوب البراغماتي
المتدرج في التعامل مع دمشق. و
على خلاف الدول الأخرى الموجودة
على جدول واشنطن على أنها دول
داعمة للإرهاب فقد امتلكت كل من
واشنطن و دمشق علاقات دبلوماسية
و سفارات متبادلة. و عقب لقاء
فيلتمان و شابيرو فإن
واشنطن تنظر الى خيارات دمشق
فيما يتعلق بالقضايا التي تمت
مناقشتها. و على هذا فإن هناك
بعض التحركات الدبلوماسية حول
لبنان و العراق. في 24 مارس قامت
سوريا رسميا بتعيين أول سفير
لها في لبنان ( و الذي لم يرسل
لحد الآن). كما قام وليد المعلم
بزيارة الى بغداد بعد اليوم
التالي للمحادثات حول أمن
الحدود و إلزام سوريا لتقديم
المساعدة من أجل نجاح انسحاب
القوات الأمريكية من العراق. إن
واشنطن تنتظر الآن إيفاء سوريا
لتعهداتها. و على الأرض في دمشق
سمحت سوريا بإعادة افتتاح مركز
اللغات الأمريكي و هو مركز لغات
تابع للسفارة الأمريكية و هو
المركز الذي أغلق إضافة الى
المركز الثقافي الأمريكي و
المدرسة الأمريكية بعد الغارة
التي شنت في 29 أكتوبر على قواعد
للإرهابيين في قرية السكرية شرق
البلاد. و في مناطق
أخرى من القلق الأمريكي, ليس
هناك أي تقدم يذكر لحد الآن. إن
سوريا مستمرة في رفض طلبات
الوكالة الدولية لطاقة الذرية
من أجل إجراء مزيد من التفتيش أو
الحديث حول الوضع المتردي لحقوق
الانسان فيها. و أخيرا فإن دمشق
لم تبرهن على قدرة كبيرة في وقف
تهريب الأسلحة من قبل حماس أو في
إقناع الحركة بالانضمام الى
حكومة وحدة وطنية مع حركة فتح. مشاكل
تدل على النوايا: مع اهتمام
سوريا و للأسف بالعلاقات العامة
دون التركيز على التعامل مع
القضايا الثنائية, فإن نهج
واشنطن المتدرج يبدو أنه سيستمر.
على المدى القصير فإن الاختبار
الرئيس لرؤية ما إذا كانت سوريا
قادرة على التعاون مع واشنطن
سوف يكون انتخابات لبنان في 7
يونيو, و التي يراقبها صانعو
القرار الأمريكان عن كثب من أجل
معرفة ما إذا كانت الانتخابات
ستتم دون تدخل أو مساعدة سورية.
و فيما يتعلق بالعراق فإن
واشنطن تنتظر لتحديد ما إذا
كانت سوريا ستفي بوعودها فيما
يتعلق بوقف تدفق المقاتلين
الجهاديين عبر حدودها الى
العراق. و على
المدى الطويل, فإن تحدي واشنطن
الأكبر هو العمل على وضع
إستراتيجية يمكن أن تضع النظام
السوري في معضلة سياسية سوف
تكشف ما إذا كانت ستتوصل في
النهاية الى تطبيق معاهدة سلام
مع اسرائيل و تبعد نفسها عن
إيران. من خلال
القيام بمعاهدات واضحة مع
الولايات المتحدة و تطبيقها,
فإن لدى الأسد فرصة لإعادة بناء
الثقة مع واشنطن. فقط عند تحقق
هذه الأمور فإن البادرات
الكبيرة باتجاه دمشق سوف تصبح
خيارا فعالا في بيئة سياسة
واشنطن التنافسية. Will Mitchell's Trip Bypass By Andrew Tabler April 13, 2009 The Syrian-U.S. Expectations Gap Following the November 2006 Iraq Study Group's recommendation to engage In the wake of Moubayed was soon tapped by the regime to serve on the "U.S.-Syria
Working Group" -- a "Track Two" dialogue
between Syrians and Americans organized by the
U.S.-based Search for Common Ground. After Syria
announced in May 2008 that it was involved in indirect
peace talks with Israel, Moubayed and two other Syrians
visited Washington the following July to exchange views
with a number of policy think tanks and former U.S.
officials with the goal of narrowing the gap between the
two positions. Not only did No Grand Gestures Following Obama's inauguration on January 20, Regime spokesmen immediately attacked Feltman for using the
"language of the neocons." Following the
meeting, however, both sides labeled the talks
"constructive," leading to another round of
discussions in Two days later, Asad stepped into the fray. In the ensuing twenty-three
days, he gave six interviews to international media. But
rather than dealing with the issues discussed during
Feltman and Shapiro's visit, Asad targeted In the latest installment of the campaign, Moustapha told the Washington
Times editorial board on April 7 that the United States
had signaled a sea change in its relations with Syria,
claiming that relations with Washington are suddenly so
amicable that U.S. officials said, "We will never
ask you to kick [Hamas politburo leader] Khaled Meshaal
out of Damascus." He also predicted that Mitchell
would soon visit the Syrian capital. Contrary to Moustapha's predictions, no such policy shift has taken
place. Instead, In other areas of Dilemmas Reveal Intentions With In the long term, however, Andrew J. Tabler, cofounder and former editor-in-chief of Syria Today, is
a Soref fellow at The Washington Institute. http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=3043 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |