ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا
لا زالت تضيق قبضتها على
المعارضين بقلم:
باول توهير مجلة
ماك كلاتشي الأمريكية
17/4/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي على
الرغم من أن السلطات السورية
بدأت مؤخرا الحوار مع الغرب,
فإنها لا تزال تهاجم و تضيق على
حرية التعبير خصوصا عندما يتعلق
الأمر بالأشخاص الذين يعبرون عن
وجهة نظر معارضة على الانترنت, و
ذلك بحسب منظمات مختصة بالحقوق
المدنية. إن
الحكم الشهر الماضي على ما يسمى
بمعارض الانترنت – و هي الحلقة
الأخيرة من مسلسل سجن لأشخاص
بسبب إرسالهم مواد صحفية على
الانترنت تشجب و تنتقد السلطات-
يمكن أن يرى على انه مؤشر
بأن القبضة لم تخفف بعد. لقد تم
الحكم على السيد حبيب صالح و هو
صحفي يبلغ من العمر 62 سنة بالسجن
3 سنوات بعد اتهامه "بإضعاف
الشعور القومي" و "الترويح
لأخبار خاطئة أو المبالغة في
أخبار يمكن أن تؤثر على
المعنويات في البلاد". و على
الرغم من أن الدستور السوري
يضمن حرية التعبير فإن معظم
وجهات النظر يتم التحكم بها من
قبل النظام البعثي
الذي يفرض الأحكام العرفية
الطارئة منذ توليه للسلطات
بداية الستينات. لقد تم
اعتقال السيد صالح الذي لا
ينتمي الى أية مجموعة سياسية
معارضة في مايو 2008 بعد أن كتب و
نشر مقالة على الانترنت انتقد
فيها السياسات السورية في
المنطقة و عبر عن دعمه للمعارض
البارز رياض الترك. و يكتب
صالح الى موقع إيلاف و مقره لندن,
و قد اعتقل لمدة تزيد عن السنة
قبل أن يعرض للمحاكمة. بعد
إصدار الحكم, طالبت منظمة العفو
الدولية بإطلاق سراح السيد صالح
و قالت بأنه قد اعتقل " بسبب
تعبيره السلمي عن آرائه
السياسية". إن السيد صالح هو
آخر شخص في سلسلة من 5 أشخاص على
الأقل سجنوا بعد أن أرسلوا
مقالات على الانترنت و منهم
الشاعر فارس سعد و المدون كريم
عربجي, وذلك بحسب منظمة مراسلون
بلا حدود. في
تقرير صدر الشهر الماضي, وصفت
منظمة حرية الصحافة سوريا بأنها
واحدة من بين 12 دولة تعتبر عدوة
للانترنت بسبب سياساتها
القمعية تجاه مستخدمي الانترنت.
و قد
قالت المنظمة بأن الاعتقالات
المتصلة بنشاطات تتعلق
بالانترنت أصبحت أكثر تكرارا في
سوريا و قد لاحظت أن ما يزيد على
160 موقع يوجه النقد للحكومة قد
تم حظره. يقول
محامي السيد صالح "محمد
الحسني" : إن كل يوم يتم فيه
محاكمة معتقل للرأي هو يوم سيء
بالنسبة لنا". و قد
قال الحسني أنه وخلال المحاكمة
فقد تمسك المتهم بحقه في
التعبير عن رأيه. و قد
أخبر صالح القاضي بحسب محاميه
:" إن كل ما أملكه هو قلمي. و
ليس لدي لا ميليشيا و لا أسلحة,
إن الوضع في سوريا لم يعد مقبولا
بعد الآن في هذا العالم المتحضر".
و قد تم اعتقال صالح لخمس مرات
من قبل بسبب تعبيره عن رأيه. في
مايو 2005 تم اعتقاله لمدة 3 سنوات
نتيجة لمقالة قام بنشرها على
الانترنت. إن
الحكم الأخير الذي صدر ضد صالح
جاء في وقت أمل فيه المراقبون أن
حوار سوريا مع الولايات المتحدة
قد يقود الى تصرفات أقل حدة تجاه
المعارضين في البلاد. يقول
المعارض السوري فائق المير
والذي أمضى أكثر من 10 سنوات في
السجن بسبب آرائه و نشاطاته
المعارضة "أعتقد ان أي تقدم
في العلاقات مع المجتمع الدولي
يمكن أن يقود الى قمع أقل من قبل
النظام". و يضيف
" إن على الحركة الديمقراطية
السورية أن تستغل هذه الفرصة و
أن تدفع باتجاه قضايا الحرية و
حقوق الانسان من أجل أن توضع على
رأس أجندة المجتمع الدولي عندما
يتعامل مع سوريا". و لكن محللا
سياسيا يعيش في دمشق فضل عدم ذكر
اسمه لأسباب أمنية قال بأنه يشك
في تحسن الظروف في البلاد في أي
وقت قريب. و قد
أشار الى أن السلطات السورية
رفضت تاريخيا أن تخفف من القيود
على المعارضين السياسيين بغض
النظر عن شكل العلاقات مع الغرب.
و
استشهد بالاعتقال الذي تم عام
2001 لعدد من المعارضين بسبب
إصدارهم لما يعرف باسم "إعلان
ربيع دمشق"- وهو الإعلان الذي
يدعو الى مزيد من الديمقراطية
البلاد. و قد
قال هذا المحلل أن القوى
الغربية قلقلة بشأن دور سوريا
في المنطقة أكثر من اهتمامها
بدعم حقوق الانسان في البلاد. و
بالتحديد فإن الغرب متلهف لرؤية
دمشق وقد أوقفت دعمها للمجموعات
المسلحة مثل حزب الله في لبنان و
حماس في قطاع غزة, إضافة الى قطع
العلاقات مع إيران. إن دمشق
غير مستعدة لتغيير سياساتها دون
أن تتلقى ضمانات و حوافز من
الغرب, بحسب المحلل السياسي. و على
الرغم من ذلك فإن الإشارات
الأخيرة للتقارب ما بين
الدول الغربية قد زاد
الآمال بأن يتم إطلاق بعض
المعتقلين السياسيين و أن يتم
تخفيف القيود على الإعلام. و قد
قال والد أحد المعارضين
السياسيين الذي يقبع في السجن
منذ ما يزيد على 3 سنوات بأن هناك
إشاعات يتم تبادلها بين آباء
المعتقلين السياسيين تشير الى
أن الرئيس السوري بشار الأسد
سوف يطلق سراح أبنائهم من خلال
عفو خاص عنهم. و كان من المتوقع
أن يتم هذا العفو في 8 مارس و هي
ذكرى استلام البعث للحكم في
سوريا. و لكن 8
مارس جاء و ذهب ولم يمنح أحد
العفو. Commentary: By
Paul Tooher | The Institute for War & Peace
Reporting Although
the Syrian authorities have recently begun talking to
the West, they are continuing to clamp down on freedom
of expression, particularly when it comes to people who
express dissident views online, according to civil
rights groups. The
sentencing last month of a so-called "cyber
dissident" – the latest in a series of people
imprisoned for posting material online deemed critical
of the authorities – is seen as a sign that controls
have not been relaxed. Habib
Saleh, 62, a journalist, was given a three-year jail
term after being convicted of "weakening national
sentiment" and "broadcasting false or
exaggerated news which could affect the morale of the
country." Although the Syrian constitution
guarantees freedom of expression, most views are tightly
controlled by the Baath regime, which imposed emergency
martial law soon after it took power in the early 1960s. Saleh,
who does not belong to any political opposition group,
was arrested in May 2008 after writing and publishing
articles online in which he criticized Syria's policies
in the region and expressed support for prominent
opposition figure Riad al-Turk. A
contributor to the Elaph.com site, which is based in After
the sentencing, the human-rights group Amnesty
International called for Saleh's release, arguing that
he was being detained "solely for peacefully
expressing his political views." Saleh is the
latest of at least five people, including poet Feras
Saad and blogger Karem Arabji, to be jailed after
posting material online, according to Reporters Without
Borders. In
a report issued last month, the press freedom group
branded The
organization said that arrests linked to online
activities are becoming more frequent in "Every time a Syrian prisoner of conscience is
sentenced, it is a sad day for us," said Saleh's
lawyer, Muhannad al-Hasani. Hasani
said that during the trial, the defendant stressed his
right to freedom of expression. "All that I have is my pen. I have neither a militia nor
weapons," Saleh told the judge, according to his
lawyer. "The situation in The
latest verdict against Saleh comes at a time when
observers have been hoping "I think any improvement in relations with the
international community could lead to less repression by
the regime," said Syrian opposition figure Faeq
al-Meir, who spent more than 10 years in jail for his
political views and activities. "The Syrian democratic movement should try to seize this
opportunity and push for issues of freedoms and human
rights to be placed at the top of the international
community's agenda when it is addressing Syria."
But a Damascus-based analyst, who asked that his name
not be used out of concern for his security, said he
doubted conditions would improve anytime soon inside the
country. He
noted that Syrian authorities have historically refused
to ease restrictions on political dissidents whatever
the state of relations with the West. He
cited the arrest in 2001 of a number of dissidents for
issuing the so-called Damascus Spring Declaration – a
document that called for greater democracy. The
analyst said Western powers were more concerned with Still,
the recent signs of a rapprochement with Western
countries have raised hopes that some political
prisoners could be released and media restrictions might
be loosened. The
father of a young dissident who has been in prison for
the last three years said a rumor had circulated among
the parents of political prisoners that President Bashir
al-Assad was going to release their sons under an
amnesty. The amnesty was expected to take place on March
8, the anniversary of the 1963 Revolution in which the
Baath party came to power. But
March 8 came and went and no one was granted amnesty. http://www.mcclatchydc.com/homepage/story/66296.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |