ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الإخوان
المسلمون على مفترق طرق بقلم:
جاك شينكر الجارديان
18/4/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن هناك
العديد من المواضيع المتكررة و
التي تصبح مألوفة مع الشخص
عندما يتابع عالم السياسية
المصرية غريبة الأطوار. إن
الكشف عن مؤامرات صهيونية/إيرانية
لزعزعة أمن مصر هو أمر دائم
الطرح, و كذلك هو حال البيانات
السياسية الفارغة التي تتكرر من
قبل الناطقين الرسميين باسم
الحكومة، و الصمت المطبق الذي
يمارسه النظام في أي قضية مهمة
فعلا. إن أمرا واحدا لا تسمع عنه
الكثير ألا وهو خطاب التنحي, إن
الأمر يتطلب عملا مضنيا من أجل
الحصول على الوساطة للوصول الى
إلى أي قطب من أقطاب البلاد
السمينة, و ما أن يصل السياسيون
الى هناك حتى ترى أنهم يميلون و
بشكل ملاحظ
وحماسي الى
العودة من حيث أتوا. وبرغم
هذا فإن خطاب
التنحي هو بالضبط ما تتداوله
الأوراق هنا مؤخرا، وهو قادم من
المرشد العام للإخوان المسلمين
"محمد عاكف" الذي يبلغ من
العمر 80 عاما وهو على وشك أن
يكون أول زعيم للجماعة على
الإطلاق لن يتعلق بالمنصب طيلة
عمره. إن عاكف نفسه يدرك أهمية
هذا الحادث الغريب. وقد قال عاكف
عندما سئل عن سبب إثارة قراراه
بترك منصبه في يناير من العام 2010
هذه الضجة جميعها:" في مصر ليس
هناك مسئولون سابق... إن هنالك
مسئولين ميتين فقط". إن هناك
أسبابا أخرى أيضا دعت الى جلب
اهتمام الناس لاستقالة عاكف, و
لكن في هذا الأمر يبدو كتوما جدا.
و يعود هذا الى أن استقالته و
تبعات معركة خلافته داخل الحزب
سوف تكشف الكثير حول الشخصية
الحالية – و التوجه المستقبلي-
لأكبر جماعة معارضة في مصر و
إحدى أكبر الجماعات السياسية
الاسلامية تأثيرا في المنطقة.
إن المرشد العام الثامن للإخوان
سوف يُختار من قبل أعضاء مجلس
الشورى القوي ال 100 و الذي ينتخب
80% منه من قبل أعضاء الجماعة و
رتبها العاملة. و لهذا فإن
المحللين يأملون بأن الأشهر
القليلة القادمة سوف تقدم نظرة
فريدة من نوعها لقوة الدعم الذي
سوف تقدمه القواعد لكل من
الفئات المختلفة المتنافسة
داخل الجماعة. إن مثل
هذه النظرة إذا ما تحققت سوف لن
تكون عديمة الفائدة. إن الجماعة
قد عادت مرة أخرى بعد تعرضها
للعديد من الكدمات منذ أشهر
قليلة, حيث قامت الجماعة بحشد ما
يقرب من 200000 شخص في شوارع
الإسكندرية احتجاجا على إغلاق
الحكومة المصرية لمعبر رفح خلال
حرب غزة, و في اليوم الذي تلا ذلك
قام أحد أعضاء البرلمان من
الإخوان المسلمين بقذف حذائه
تجاه أحد أعضاء البرلمان من
الحزب الوطني الحاكم خلال جلسة
برلمانية عاصفة. إن الأحداث
التي جرت على الحدود مع غزة قد
كشفت عن نقاط ضعف و قوة الإخوان
المسلمين, فقد كان لدى الجماعة
قدرة كبيرة في حشد المتظاهرين
بأعداد كبيرة في الشوارع, على
الرغم من تزايد القمع الذي
تتعرض له الجماعة من قبل النظام,
و يعتقد الإخوان المسلمون أن ما
يقرب من 1700 من أعضاء الجماعة قد
اعتقلوا لأسباب تتعلق بنشاطات
مرتبطة بغزة.
علاوة
على ذلك, فإنه يبدو أن القيادة
بعيدة عن الاضطرابات الصناعية
التي تجتاح البلاد, و حتى أنها
مضطربة حول كيفية ترتيب أمورها
فيما يتعلق بالعلاقة مع
الولايات المتحدة – حيث يتردد
أن الرئيس أوباما ينظر في فتح
خطوط جديدة للحوار مع الجماعة- و
مع الحزب الوطني الحاكم و الذي
يدرس موضوع خلافة الرئيس حسني
مبارك الذي أصبح في الثمانينات
من عمره. قد يكون لعاكف جماهيرية
داخل الجماعة و لكنه قد يترك
خلفه جماعة غير واثقة تماما من
نفسها. إن معركة الخلافة يمكن أن
تؤدي الى التخفيف من حالة عدم
اليقين هذه و قد تعطي بعض
التماسك المطلوب بشدة داخل
الجماعة. و على
هذا, فما هو الشكل الذي تتخذه
معركة الخلافة هذه؟ إن هذا
جميعه يعتمد على نظرتك الشخصية,
و كيف ترى العيوب داخل الجماعة.
لقد اشتهرت الجماعة في الفترة
الأخيرة بأنها جماعة توازن ما
بين الزمرة المحافظة و المتسلطة
في القمة و ما بين الشباب ذوي
الثقافة التكنولوجية العالية و
المتحمسين لمزيد من التعامل مع
القوى غير الاسلامية و تقويض
قوى الشد العكسي في القيادة (مثل
البرنامج السياسي الذي صدر عام
2007 و الذي حرم المرأة و الأقباط
من فرصة الوصول الى سدة الرئاسة
و اقترح مجلسا دينيا جديدا يضمن
التزام جميع القوانين بالشريعة
الاسلامية). و كثير من هذه
الأمور قام بها مدونو الإخوان
على الانترنت, و على الرغم من
أنهم عنصر مهم في الجماعة إلا أن
تأثيرهم قد بولغ فيه من قبل
وسائل الإعلام معززين بمواقع
قوية مثل "فايس بوك" و "تويتر".
و كما أشار أحد شباب الإخوان و
اسمه عبد المنعم محمود فإن هناك
داخل الجماعة من "يستخدم
التكنولوجيا و ذو عقل منفتح على
العالم. و أنا أنتمي الى هذه
المجموعة, و لكننا أقلية. إن
المشكلة مع هؤلاء المحللين
الذين انجذبوا الى لغتنا هو
أنهم قد وقعوا في الحب و بدءوا
بالركض خلفنا. إن هذه ليست جماعة
الإخوان المسلمين". إن ما
تبدو عليه جماعة الإخوان هو أمر
أكثر عمقا و أكثر قوة في
الانقسام فيما بين الأجيال التي
ترى أن السبب الرئيس لوجود
الجماعة هو المشاركة السياسية و
بين من يريدون الانفصال عن
السياسة و التركيز على الدعوة.
إن الأحداث الأخيرة قد قوت من
موقف أصحاب الرأي الأخير, و هم
المجموعة المحافظة دينيا, الذي
يقولون بأن مغازلة الجماعة مع
العملية الانتخابية الرسمية (فقد
فاز الإخوان بما نسبته 20% من
مقاعد البرلمان المصري في
انتخابات 2005, على الرغم من حظرهم
قانونيا) لم يجلب لهم إلا
المشاكل. إن الإجراءات الحكومية
الأمنية المشددة و الاعتداءات
القانونية قد جعلت العديد من
الإصلاحيين البراغماتيين
الموجودون في المعسكر الآخر
قابعين في السجون, و على رأسهم
خيرت الشاطر رجل الأعمال
المليونير و أكبر المناصرين
للحوار مع الحكومات الغربية, و
عززت مواقف الحكومة ضد الإخوان
مصداقية أولئك
الذين يريدون "العودة الى
التخندق" و التركيز على القيم
الرئيسة و التنشط في القطاع
الاجتماعي و في نهاية الأمر
الحفاظ على بقاء الجماعة. إن
انتخاب قائد إصلاحي مثل عصام
العريان أو المعتقل خيرت الشاطر
سوف يكون بيانا أكثر وضوحا حول
نوايا الحركة, و لكن مثل هذا
الناتج بعيد جدا. إن الزخم الآن
هو مع التوجه الدعوي, و الذي
يقوده أشخاص مثل محمد مرسي و
محمود عزت. إن أسلوب الجماعة
التجريبي في التعامل مع
الجماعات الأخرى و العمليات
التي تقوم بها الجماعة خارج
إطارها و التي ميزت فترة عاكف
يمكن أن تضعف إذا فاز أحد هذين
الشخصين, و النتيجة لن تكون
مجتمعا منعزلا أكثر بل سوف توجه
ضربة قوية لأولئك الذين يدافعون
عن الإخوان مستخدمين نظرية "جدار
الحماية" و الذين يقولون بأن
جماعة إسلامية قوية و شرعية و
منظمة جيدا و عصرية و متكاملة
أكثر مع السياسات الرسمية يمكن
أن تكون أمرا جيدا في المعركة
الرامية الى وقف الجهادية
السلفية المتطرفة التي تنتشر في
بلدان مثل مصر. إن هناك
بدائل أخرى مثل المحافظ
البراغماتي محمد حبيب النائب
الحالي للمرشد العام, و الذي
باستطاعته أن يتكلم باللغة
العلمانية و الملتزم لحد الآن
بالمشاركة السياسية. إن فرصه في
الفوز لا زالت قيد النظر. إن ما
نعرفه أنه و على الرغم من أن
المرشد العام و بكلمات جوشوا
ستاشر هو مدير تنفيذي بيروقراطي
أكثر من كونه معتمدا أعلى يسيطر
على السياسات من الأعلى فإن
معركة الخلافة هذه سوف تلعب
دورا مهما في تشكيل مستقبل
جماعة الإخوان المسلمين و
بالتالي ستلعب دورا في فرص و
حظوظ الإسلام السياسي في الشرق
الأوسط. Muslim Brotherhood at a
crossroads As
the leader of o
Jack Shenker o
guardian.co.uk, Saturday
18 April 2009 11.00 BST
There
are several recurring themes one becomes wearily
familiar with when following the erratic world of
Egyptian politics. Sensational revelations about
Zionist/Iranian plots to destabilise the nation are a
permanent fixture, as are empty policy statements
parroted by government spokesmen and stoic silence from
the regime on any issue that actually matters. One thing
you don't often hear about, though, is resignation
speeches – it takes a lifetime's work acquiring wasta
(connections, or influence) to ascend to the top of any
of the country's numerous greasy poles, and once
politicians are up there they tend to be remarkably
unenthusiastic about climbing back down. Yet
a resignation speech is exactly what the papers here
have recently been chewing over – and it's all the
more remarkable coming from the supreme guide of the
Muslim Brotherhood, Mahdi Akef, who at 80 years old is
about to become the movement's first ever leader not to
hang on to his position for life. Akef himself is not
blind to the significance of this exotic event: "In
There
are other reasons too why people are interested in
Akef's resignation, but on these he is more reticent.
That's because his removal, and the consequent
succession battle within the party, will reveal much
about the present character – and future direction –
of Such
an insight, if it materialises, couldn't be timelier.
The Brotherhood has just emerged from a bruising few
months, in which it mobilised 200,000 on to the streets
of Alexandria in protest at the Egyptian government's
closure of the Rafah border crossing during the Gaza
war; the following day a Muslim Brotherhood MP threw his
shoe at a rival from the ruling National Democratic
Party (NDP) during a heated parliamentary session (to
the delight of nearby photographers). Events across the
border in Moreover,
the leadership seems out of touch with the relatively
decentralised industrial actions sweeping the country,
and even more confused over how to align itself in
relation to both the US – where President Obama is
reportedly considering opening new lines of dialogue
with the organisation – and the NDP, which is itself
thinking about a replacement for President Hosni
Mubarak, a fellow octogenarian. Akef may be popular
within the Brotherhood but he leaves behind a movement
fundamentally unsure of itself. The succession battle
could relieve some of this uncertainty and breathe some
much-needed coherence into the organisation. So
what does the succession battle look like? That all
depends on your perspective, and how you frame the fault
lines running through the organisation. It's been
popular to characterise the Brotherhood in recent years
as a group balanced between an authoritarian
conservative clique at the top and a youthful,
tech-savvy cadre below who are agitating for more
engagement with non-Islamist forces and undermining the
more reactionary impulses of the leadership (such as the
2007 policy platform which denied both women and Coptic
Christians the chance to become president and proposed a
new religious council that would ensure the compliance
of all legislation with sharia law). Much has been made
of these "Brotherhood bloggers", but although
they are an important element in the organisation their
influence has been exaggerated by a media infatuated by
modern buzzwords like Facebook and Twitter. As one young
Brother, Abd al-Mun'im Mahmoud, remarked, there are
those within the Brotherhood "that use technology
and are open-minded about the world. I am with [this]
group, but we are a minority. The problem with those
analysts attracted to our language is that they fell in
love and started running behind us. That is not the
Brothers." What
is the Brothers is a far deeper, more potent and
cross-generational divide between those who see the
primary reason for the group's existence as one of
political participation, and those who want to disengage
with politics, and concentrate on da'wa (evangelism).
Recent events have strengthened the hand of the latter,
religiously conservative group, who argue that the
organisation's flirtation with the formal electoral
process (the Brotherhood won 20% of contested
parliamentary seats in 2005, despite being officially
outlawed) has brought them nothing but grief.
Government-led security crackdowns and legal assaults
have left many leading pragmatists and reformers in the
other camp languishing in jail, most notably Khayrat
al-Shatir, a millionaire businessmen and staunch
proponent of engagement with western governments,
further reinforcing the credibility of those who want to
"retreat back into the bunker" and focus on
core values, activism in the social sector and
ultimately the survival of the group. Electing
a reformist leader like Essam al-Arian or the imprisoned
al-Shatir would be a clear statement of intent for the
movement, but such an outcome is highly improbable. The
momentum now is with the da'wa¬-orientated tendency,
led by figures such as Mohammed Morsi and the party's
general secretary, Mahmoud Ezzat. The sort of tentative
engagement with groups and processes beyond the
Brotherhood's own sphere that has characterised Akef's
tenure at the top would likely wane if either of these
two triumph, and the result would be not only a more
inward -looking society, but also a blow to those who
defend the Muslim Brotherhood using the
"firewall" theory – arguing that a strong,
legitimate and well-engaged moderate Islamist group
integrated into formal politics can only be a good thing
in the battle to stop radical Salafist jihadism
spreading in countries like Egypt. There
are alternatives – such as the pragmatic conservative
Mohammed Habib, the current deputy supreme guide, who
can talk the language of secularism and remains
committed to political engagement. His chances of
success remain to be seen. What we do know is that
despite the Brotherhood's supreme guide being, in Joshua
Stacher's words, more of a bureaucratic CEO than an
eminence grise dominating policy from above, this
succession battle will play an important part in shaping
the Brotherhood's future, and consequently the fortunes
of political Islam in the http://www.guardian.co.uk/commentisfree/belief/2009/apr/18/muslim-brotherhood-egypt ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |