ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ربما
نحتاج إلى كثير من التأمل
لإدراك المقصود غير المباشر من
المقال .. هل المقال دفاع عن حقوق
الإنسان والحريات أو دفاع عن
إسرائيل؟ .. علينا ألا نستعجل
الجواب .. مركز
الشرق العربي هل
باستطاعة نظام الأسد صنع السلام
مع اسرائيل؟ بقلم:
جاي سكوت كاربنتر معهد
واشنطن 21/4/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي يعتقد
المراقبون الأمريكان و
الأوروبيون أن الحكومة
الاسرائيلية الجديدة سوف تبحث
عن السلام مع دمشق في محاولة
لإبعاد النظام السوري عن طهران.
كما أن المضي قدما في المسار
السوري سوف يمنح إدارة أوباما
متنفسا يمكن من خلاله تنفيس
طاقاتها المتعلقة بعملية
السلام, و ذلك إذا ما أخذنا
التعطل في المسار الفلسطيني
بعين الاعتبار. على كل حال فقد
قام الرئيس بشار الأسد بصب
الماء البارد على مثل هذه الرؤى
في القمة العربية في الدوحة,
واصفا الجهود التي تبذل لصنع
السلام مع اسرائيل بأنها "غير
مجدية". على الرغم من الأسلوب
الخطابي فإن المؤيدين للمسار
السوري يأملون في أن تلتقط دمشق
المعزولة و المحبطة اقتصاديا
غصن الزيتون و أن تعيد الاصطفاف
في المنطقة و أن تدخل في مرحلة
استقرار نسبية. على الرغم من
أن هذه الأهداف جديرة بالاحترام
فإن مثل هذا السلام مع سوريا
يبقى بعيد الاحتمال لسبب رئيسي
مهم و هو أنه دون وجود اسرائيل
كعدو فإن نظام الأقلية في سوريا
سوف يفقد مبرره الوحيد للاحتفاظ
بالسلطة.
مقدمة لقد
بدأت السياسة السورية مسيرتها
الحالية منذ العام 1948, عندما
توعدت دمشق مع حلفائها العرب
بخنق دولة اسرائيل الجديدة في
مهدها. لقد أدى انهزام الجيش
السوري مباشرة الى انقلاب بعثي
ناجح في 8 مارس 1963, وبعد الخسارة
العسكرية المهينة الأخرى في عام
1967 تعززت سلطة حافظ الأسد في
نوفمبر من العام 1970. منذ
البداية صارع الأسد من أجل
السلطة معتمدا على الولاء
الكبير الذي كان يحظى به من قبل
الضباط العلويين الذين كانوا
منتشرين بشكل كبير في أجهزة
الجيش و الأمن. و حتى اليوم فإن
العلويين الذين يشكلون فقط 12% من
نسبة الشعب السوري يشكلون
العمود الفقري للنظام البعثي.
ومن خلال هذه الأقلية استفادت
عشيرة الأسد بشكل غير متكافئ
خصوصا منذ وفاة الرئيس حافظ
الأسد. و اليوم فإن زمرة صغيرة
حول الرئيس بشار الأسد تتحكم
تقريبا بكل مفاصل السلطة
السياسية كما أن لها تأثيرا
مبالغا فيه على الاقتصاد.
ومن أجل
الحفاظ على سيطرة هذه الأقلية,
فقد فرض النظام البعثي حالة
الطوارئ منذ 46 سنة مضت كما زود
البلاد بكميات كبيرة من الأدوات
من أجل مراقبة جميع الاتصالات
الاجتماعية و الحد من الحريات
الشخصية و حرية التعبير و تكوين
الجمعيات. و منذ إعلان قانون
حالة الطوارئ في العام 1963 و هو
يستخدم كمبرر أساسي للممارسات
القمعية و كنتيجة لذلك فقد
استطاع نظام الأسد أن يستمر
طويلا. و الأمثلة على ذلك كثيرة:
حماة في عام
1982 قام أعضاء مسلحون من جماعة
الإخوان المسلمين في حماة بتحدي
شرعية القانون و لكن تم القضاء
عليهم بوحشية تامة. بحسب منظمة
العفو الدولية فإن 3 أسابيع من
العمليات المستمرة أدت الى مقتل
ما بين 10000 الى 25000 شخص في
المدينة. وقد زود قانون الطوارئ
أعمال النظام بورقة التين
اللازمة و تضمنت هذه الأعمال
التعذيب و الإعدامات الجماعية
كما وردت تقارير عن استخدام
الغازات السامة إضافة الى عدد
كبير من انتهاكات حقوق الانسان
الرهيبة الأخرى. و كما أشار
الأسد في خطاب ألقاه من خلال
الإذاعة في 7 مارس 1982 :"الموت
آلاف المرات للمنتمين الى جماعة
الإخوان المسلمين الذين ربطوا
أنفسهم بأعداء الأمة و الذين
يخدمون الإمبريالية و
الصهيونية و الرجعية ". بعد
مجزرة حماة تم وصف أي شخص تجرأ
على معارضة الحكومة على أنه
خائن أو عدو للدولة التي لا زالت
في حالة حرب مع اسرائيل. ربيع
دمشق: بعد
فترة قليلة على وفاة حافظ الأسد,
أصبح بشار هو الرئيس في يونيو
2000. بامتلاكه روابط ضعيفة مع
الأقلية العلوية و دراسته في
بريطانيا و زواجه من سنية فقد
صرح بشار عن رغبة في تحرير
المجتمع السوري, و لفترة قصيرة
تم التغاضي عن التعددية و تجاسر
المثقفون و المصلحون على أن
يحلموا بالتغيير. و قد كان هذا
ما سمي بربيع دمشق قصير العمر, و
لكن نهايته حانت في العام 2001
عندما أدركت الزمرة العلوية
الحاكمة أن سياسة الرئيس عديم
الخبرة في الانفتاح يمكن أن
تعرض وجود النظام المستمر و
تحكمهم به للخطر. أول
إشارة جاءت عندما تم إلقاء
القبض على المعارضين و إغلاق
الصالونات السياسية بالقوة. و
آخر هذه الأعمال هو منع منتدى
الأتاسي بعد أن قام أحد أعضائه
بقراءة بيان من على صدر الدين
البيانوني المراقب العام
لجماعة الإخوان المسلمين
الموجود في بريطانيا و هو الأمر
الذي اعتبرته الحكومة تخطيا
لخطوط النظام الحمراء. مرة أخرى
أعطى قانون الطوارئ مبررا
للقيام بهذه الإجراءات القمعية.
إعلان
دمشق: في خريف
2005 أصدرت مجموعة من الأحزاب
السياسية و المثقفين ما سمي
بإعلان دمشق. و قد طالبوا من
خلاله بوقف حالة الطوارئ و "تبني
الديمقراطية كنظام حديث للحكم".
و قد تم إدراك هذا الأمر من قبل
النظام على أنه تهديد –مهما كان
ضئيلا- لنظام بشار و الذي رد
بشكل متوقع على هذا البيان. فقد
تحرك مباشرة لتجريم حركة إعلان
دمشق و قد حكم على العديد من
الموقعين عليها بما فيهم زعيمها
رياض سيف بالسجن
لاتهامهم "بإضعاف الروح
الوطنية" و " نشر أخبار
خاطئة أو مبالغ فيها يمكن أن
تؤثر على المعنويات العامة في
البلاد".
الاتجاهات
الحالية: إن مثل
هذه التكتيكات القانونية تبرر
للانتهاكات الروتينية لحقوق
الانسان في سوريا. حاليا, فإن
الحرية داخل سوريا قد تضاءلت
بشكل كبير و كذلك فقد تضاءلت
قاعدة الدعم الشعبية لبشار. لقد
أدرجت منظمة بيت الحرية سوريا
على أنها "دولة غير حرة" و
أشارت الى تراجع موقف سوريا منذ
العام 2007 " بسبب تجدد
الإجراءات القمعية على أعضاء
المعارضة الديمقراطية". كما
أن الأقلية الكردية الكبيرة
بالكاد يعامل أفرادها على أنهم
مواطنون كما أن الأغلبية السنية
في البلاد ممنوعة من الوصول الى
المواقع العليا في الدولة. و أي
شخص يتكلم سرعان ما يحتجز أو
يعتقل. في
دفاعها عن سجلها لحقوق الإنسان
في العام 2006 أمام مجلس حقوق
الإنسان التابع للأمم المتحدة
بررت الحكومة السورية
استمرارها بتطبيق قانون
الطوارئ حيث أشارت الى "التهديد
الوشيك لأمن البلاد" مضيفة : "و
هذه التهديدات تتمثل في
التهديد الحقيقي بالحرب, إن
اسرائيل مستمرة في احتلال جزء
من أراضي الجمهورية العربية
السورية, و التهديد الحقيقي من
الاجتياح الذي قد يقوم به
الاحتلال و الخرق المستمر
لقرارات الأمم المتحدة, إن كل
هذا أدى الى خلق وضع يحتاج فيه
الى التحرك السريع و غير العادي
من قبل القوات السورية و القيام
بالجهود اللازمة من أجل تمكين
البلاد من التصرف بسرعة من أجل
التعامل مع هذه التهديدات
المباشرة بالتنسيق مع تطبيق
الدستور و القوانين في سوريا. و
على هذا فقد كان ضروريا إعلان
هذا القانون و إبقائه في حالة
العمل". مما
يعني أن إنهاء "تهديد الحرب"
من خلال التوصل الى سلام مع
اسرائيل يمكن أن يؤدي الى إلغاء
الحاجة الى تطبيق قانون الطوارئ
وهو أمر بالتأكيد سينأى النظام
السوري عن فعله. قد يقول البعض
أن مصر استطاعت الإبقاء على
حالة الطوارئ بعد أن وقعت على
سلام بارد مع اسرائيل, و لكن
شرعية الأنظمة الشخصية لا يمكن
مقارنتها. إن نظام مبارك و بغض
النظر عن مصدر شرعيته لا يقوم
على دعم عدد قليل من أقلية داخل
الدولة. كما أن مصر لا تعتمد على
بدائل مثل حماس أو حزب الله من
أجل تنفيذ سياستها الخارجية. إن
الأمور مختلفة في كلا الدولتين؛
إن نظام بشار في سوريا يحتاج
إلى إسرائيل كعدو. الخلاصة: بما أن
التهديد القادم من اسرائيل
أساسي و أسطورة مهمة من أجل
الحفاظ على القبضة الدكتاتورية
للأقلية العلوية في دمشق, فإن
فقدان هذا العامل سوف يزيل مبرر
وجود نظام الأسد. و لهذا السبب
فإنه وفي أي مفاوضات ناجحة
تتوسط فيها الولايات المتحدة مع
اسرائيل, فإن دمشق ستطلب دائما
الضمانات من الأمم الولايات
المتحدة من أجل تخفيف الضغط عن
النظام و لربما طلب الحصول على
إيماءة لإعادة السيطرة على
لبنان. إن القيام بهذا سوف يخلق
مشاكل كبيرة في واشنطن و سوف
يرسل أسوأ رسالة محتملة لأولئك
الموجودين في المنطقة و خصوصا
اللبنانيين الذين يناضلون من
أجل تحرير أنفسهم من المستبدين.
إن التضحية بحقوق الإنسان من
أجل التوصل الى سلام محتمل قد
يكون مقايضة مقبولة من قبل
البعض, و لكن إذا أخذنا وجهة نظر
الزمرة الحاكمة بأن السلام و
الحفاظ على النظام هي خيارات
ذات مجموع صفر, فإن البحث عن
اتفاقية سلام هو مجرد مطاردة
للسراب لا غير. Can the al-Asad Regime Make
Peace with By
J. Scott Carpenter April
21, 2009 Background Syrian
politics began its current trajectory in 1948, when : From
the beginning, al-Asad's struggle for power relied
heavily on loyal Alawite officers scattered throughout
the military and security apparatus. Even today,
Alawites, who comprise only 12 percent of the
population, remain the backbone of the Baathist regime.
Within this minority, the al-Asad clan has benefited
disproportionately, especially since the death of Hafiz.
Today, a small clique around President Bashar al-Asad
controls nearly all levers of political power and has
outsized influence over the economy. To
maintain this minority dominance, the Baathist regime
imposed a state of emergency forty-six years ago,
providing the state a vast array of tools to monitor all
social communication and to restrict individual freedoms
of expression and association. Since its proclamation,
the State of In
1982, militant members of the Muslim Brotherhood in Damascus
Spring Shortly
after the death of his father, Bashar became president
in June 2000. With weaker ties to the Alawite heartland,
a British education, and a Sunni wife, Bashar professed
a desire to liberalize Syrian society, and for a short
time, pluralism was tolerated and intellectuals and
reformers dared to hope for change. This so-called
Damascus Spring proved short-lived, however, coming to
an end in 2001 when the Alawite-dominated security
clique realized that the inexperienced president's
policy of openness could imperil the regime's continued
existence and their own dominance within it. The
first sign of reversal came with the arrest of
dissidents and forcible closure of intellectual salons
and forums. Most recently, the Atassi Forum was
prohibited after a member read a statement from Ali
Sadreddine al-Bayanuni, the leader of the UK Muslim
Brotherhood, crossing one of the government's clear
redlines. Again, the emergency law provided public
justification for the crackdown. In
the fall of 2005, a group of political parties and
intellectuals came together to issue the Damascus
Declaration. Among its demands were the suspension of
the emergency law and the "adoption of democracy as
a modern system." This was perceived as a threat,
however meager, to Bashar's regime, which responded
predictably. It moved quickly to criminalize the
Damascus Declaration movement and sentenced many of its
signatories, including its leader Riad Saif, to harsh
prison sentences on charges of "weakening national
sentiment" and "spreading false or exaggerated
news that would affect the morale of the country."
Current
Trends Such
legal tactics have justified routine human rights
abuses. Today, freedom within In
defending its human rights record in 2006 before the UN
Human Rights Council, the Syrian government rationalized
its retention of the emergency law by pointing to
"an imminent threat to the country's
integrity," adding: " "...This state of affairs, namely, a real threat of war,
Israel's continued occupation of part of the territory
of the Syrian Arab Republic, and the real threat of
expansion of the occupation, all in violation of United
Nations resolutions, created an exceptional situation
requiring the rapid and extraordinary mobilization of
Syrian forces and efforts to enable the Administration
to act quickly to deal with these imminent threats in
accordance with the Constitution and laws in force in
the Syrian Arab Republic. It was therefore necessary to
promulgate the Act and maintain it in force." It
follows that ending the "threat of war" by
making peace with Conclusion Since
the threat from J.
Scott Carpenter is Keston Family fellow at the
Washington Institute for Near East Policy and director
of its Project Fikra. http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=3045 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |