ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
العالم
المسيحي تحت حكم الإسلام بقلم:
كريستوفر هوس دايلي
تيليغراف
17/4/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي حقيقة
مدهشة أدت إلى تغيير نظرتي حول
الإسلام :
لمدة 400 سنة ما بين الانتصارات
الاسلامية في القرن السابع و
حتى نهاية القرن الحادي عشر
الميلادي فإن نصف عدد المسيحيين
الصريحين في العالم
كانوا يعيشون تحت حكم
المسلمين. لقد
كانت تلك قرون القديس بيدا و
القديس دونستان في إنجلترا.
ولكن النصف الآخر لحياة
المسيحيين غير معروفة تماما لنا
و خصوصا لمن لا يقرءون العربية
أو السريانية. في أفضل الأحوال
فقد سمعنا عن القديس جون من دمشق
(توفي في 749للميلاد) و الذي عمل
كموظف حكومي رفيع المستوى في
دولة الخلافة الأموية.
في مكان
المعرفة نمت العديد من الأساطير.
إحداها هي العصر الذهبي الثقافي
في اسبانيا الاسلامية حيث كان
المسلمون و المسيحيون و اليهود
يعيشون بتناغم مع بعضهم البعض.
على الرغم من أن أمريكو كاسترو
جاء بكلمة "كونفنيسيا" (العيش
المشترك)* من أجل وصف الحياة ما
بين هذه الديانات الثلاثة في
عهد الخلافة في قرطبة إلا أنه
كتب في إحدى كتاباته :" إن
جميع شعوب هذه الديانات الثلاثة
التي تعيش في شبه الجزيرة
هذه ترى أنها مجبرة على العيش
معا لمدة 8 قرون مع الديانتين
الأخريين فإنه و في نفس الوقت
فقد كان لدى الجميع رغبة عاطفية
في إبادة الطرف الآخر".
لقد تم
حل هذا التوتر فيما بعد
عن طريق إعادة الغزو عن طريق
القوات المسيحية و الطرد الرهيب
فيما بعد لليهود والمسلمين. لقد
كانت إسبانيا هي الدولة الوحيدة
تحت الحكم الإسلامي التي لم
يتحول فيها المسيحيون الى أقلية
مستسلمة لا حول لها و لا قوة (
وذلك على الرغم من وطأة الضرائب
و القانون و المذابح المتكررة). مما لا
شك فيه أن الفلسفة و النقاش
الديني قد ازدهر لفترة ما في
بغداد تحت دولة الخلافة
العباسية و التي نشأت عام 750
للميلاد. و عن الكيفية التي صدم
فيها هذا الأمر المسلمين
المتشددين القادمين من إسبانيا,
يقول أبو عمر أحمد بن محمد بن
سعدي " لقد كنت شاهدا على
لقاءات ضمت جميع أنواع الجماعات:
السنية المسلمة و الزنادقة و
جميع أنواع الكفرة من المجوس و
الماديين و الملحدين و اليهود و
المسيحيين. و قد كان لكل جماعة
زعيم يتحدث عن معتقداتها و
يناقش الآخرين حولها", كما
كتب مع قشعريرة :" لم أعد الى
هناك أبدا". وقد جاءت هذه
الكلمات في مسح جميل ذكرته قبل
أسبوعين تقريبا, قام به سيدني
غريفيث تحت عنوان (الكنسية في ظل
المسجد). و هو
يعطي صورة حية عن الكيفية التي
شارك بها المسيحيون في الحياة
الثقافية المتبادلة تحت
الخلافة العباسية, و كيف طوروا
لاهوتهم استجابة لحافز الإسلام.
لقد كان عالمهم غنيا و غير مشكوك
فيه. من
المعروف أن الغرب قد اكتشف
الفلسفة القديمة و لاسيما فلسفة
أرسطو من خلال الترجمات العربية.
لم أكن أدرك أن معظم المترجمين
الذين قاموا بترجمة النصوص
اليونانية الى العربية في وقت
مبكر من حركة الترجمة النشطة في
حقبة الخلافة العباسية كانوا
مسيحيين. أحد
هؤلاء المترجمين كان البطريرك
تيموثي الأول من الكنيسة
الشرقية. و قد عاش في الجيل
التالي لجيل القديس جون من دمشق,
و قد قام بنقل رؤيته من مدينة
"ستيسفون" في بلاد فارس
القديمة الى المركز الجديد في
بغداد. و قد
قام البطريرك تيموثي الذي حكم
كنيسته لمدة 43 سنة بترجمة
موضوعات أرسطو الى الخليفة
المهدي, و الذي كانت قاعته تمتلئ
بفلاسفة مختصين بفلسفة أرسطو
كانوا يناقشون أمور تدور حول
المعرفة و تعاليم الله.
إن مثل
هذه النقاشات لم تكن لتحتمل. و
قد كانت العصا التي تلوح في
الأفق هي سياسة المتوكل
المعادية للمسحيين ( و الذي بقي
كخليفة من 847 الى 861 للميلاد).
و قد كان هو الخليفة الذي
سحق الفلسفة الغنية بالشك داخل
الإسلام و التي كان يمارسها
المعتزلة. أيامنا الحالية, فإن
فلاسفة مسلمين كبارا مثل ابن
سينا و الفارابي أو ابن رشد لا
يحظون بالكثير من الأصدقاء ضمن
دوائر الإسلام الأصولي. لقد
تناقص عدد المسيحيين في الأراضي
الاسلامية مع القرن الثالث عشر
مع الغزو المغولي و ما تلاه من
التفسير العدائي الصارم
للعلاقات الاسلامية مع
المسيحيين و التي أيدها العالم
الإسلامي البارز "ابن تيمية"
(1263-1328). إن
المسيحيين الذين لا زالوا
يتكلمون السريانية أو العربية
أو القبطية و الذين نجوا بعد كل
هذه القرون يستحقون دعمنا و
فهمنا. A Christian world under Islam's rule By
Christopher Howse
Last
Updated: 7:50PM BST 17 Apr 2009 A
striking fact has changed my view of Islam: that for 400
years, between the Islamic victories of the seventh
century until the end of the 11th century, a half of the
world's professing Christians lived under Muslim rule. Those
were the centuries of St Bede and St Dunstan in In
place of knowledge a series of myths has grown. One is
of a cultural golden age in Islamic Spain, with Muslims,
Christians and Jews living in harmony. Yet Americo
Castro, who coined the word convivencia to describe the
life of the three faiths in the caliphate of Cordoba,
wrote, in his book The Structure of Spanish History:
"Each of the three peoples of the peninsula saw
itself forced to live for eight centuries together with
the other two at the same time as it passionately
desired their extermination." The
tension was resolved in the reconquest of To
be sure, philosophy and religious discussion flourished
for a time in He
gives a vivid picture of how Christians contributed to
intellectual life under the Abbasids, and how they
developed their theology in response to the stimulus of
Islam. Theirs was a rich and unsuspected world. It
is well known that the West rediscovered ancient
philosophy, notably Aristotle, via Arabic translations.
I had not realised that the majority of the translators
of Greek texts into Arabic in the lively early Abbasid
translation movement were Christians. One
translator was Patriarch Timothy I of the Church of the
East. He lived in the generation after John of Damascus,
and he transferred his see from ancient Patriarch
Timothy, who ruled his church for 43 years, translated
Aristotle's Topics for the caliph al-Mahdi, in whose
court he conversed with other Aristotelian philosophers
on knowledge and the doctrine of God. Such
discussions were not to endure. A straw in the wind was
the anti-Christian policy of al-Mutawakkil (who reigned
as caliph from 847 to 861). It was he who squashed the
philosophically rich speculation within Islam exercised
by the Mutazilite movement. In our own day, praise of
the great Islamic philosophers Ibn Sina (Avicenna),
al-Farabi or Ibn Rushd (Averroes) will win you few
friends in orthodox Islamic circles. The
numbers of Christians in the territories of Islam
declined with the 13th century Mongol invasions,
followed by a rigorously hostile interpretation of
proper Islamic relations with Christians, advocated by
the permanently influential Ibn Taymiyya (1263-1328). Christians
who still speak Syriac, Arabic and Coptic, who have
survived the centuries, deserve our understanding and
help. http://www.telegraph.co.uk/comment/columnists/christopherhowse/ 5173660/A-Christian-world-under-Islams-rule.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |