ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 27/04/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

العالم المسيحي تحت حكم الإسلام

بقلم: كريستوفر هوس

دايلي تيليغراف  17/4/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

حقيقة مدهشة أدت إلى تغيير نظرتي حول الإسلام  : لمدة 400 سنة ما بين الانتصارات الاسلامية في القرن السابع و حتى نهاية القرن الحادي عشر الميلادي فإن نصف عدد المسيحيين الصريحين في العالم  كانوا يعيشون تحت حكم المسلمين.

لقد كانت تلك قرون القديس بيدا و القديس دونستان في إنجلترا. ولكن النصف الآخر لحياة المسيحيين غير معروفة تماما لنا و خصوصا لمن لا يقرءون العربية أو السريانية. في أفضل الأحوال فقد سمعنا عن القديس جون من دمشق (توفي في 749للميلاد) و الذي عمل كموظف حكومي رفيع المستوى في دولة الخلافة الأموية. 

في مكان المعرفة نمت العديد من الأساطير. إحداها هي العصر الذهبي الثقافي في اسبانيا الاسلامية حيث كان المسلمون و المسيحيون و اليهود يعيشون بتناغم مع بعضهم البعض. على الرغم من أن أمريكو كاسترو جاء بكلمة "كونفنيسيا" (العيش المشترك)* من أجل وصف الحياة ما بين هذه الديانات الثلاثة في عهد الخلافة في قرطبة إلا أنه كتب في إحدى كتاباته :" إن جميع شعوب هذه الديانات الثلاثة  التي تعيش في شبه الجزيرة هذه ترى أنها مجبرة على العيش معا لمدة 8 قرون مع الديانتين الأخريين فإنه و في نفس الوقت فقد كان لدى الجميع رغبة عاطفية في إبادة الطرف الآخر". 

لقد تم حل هذا التوتر فيما بعد  عن طريق إعادة الغزو عن طريق القوات المسيحية و الطرد الرهيب فيما بعد لليهود والمسلمين. لقد كانت إسبانيا هي الدولة الوحيدة تحت الحكم الإسلامي التي لم يتحول فيها المسيحيون الى أقلية مستسلمة لا حول لها و لا قوة ( وذلك على الرغم من وطأة الضرائب و القانون و المذابح المتكررة).

مما لا شك فيه أن الفلسفة و النقاش الديني قد ازدهر لفترة ما في بغداد تحت دولة الخلافة العباسية و التي نشأت عام 750 للميلاد. و عن الكيفية التي صدم فيها هذا الأمر المسلمين المتشددين القادمين من إسبانيا, يقول أبو عمر أحمد بن محمد بن سعدي " لقد كنت شاهدا على لقاءات ضمت جميع أنواع الجماعات: السنية المسلمة و الزنادقة و جميع أنواع الكفرة من المجوس و الماديين و الملحدين و اليهود و المسيحيين. و قد كان لكل جماعة زعيم يتحدث عن معتقداتها و يناقش الآخرين حولها", كما كتب مع قشعريرة :" لم أعد الى هناك أبدا". وقد جاءت هذه الكلمات في مسح جميل ذكرته قبل أسبوعين تقريبا, قام به سيدني غريفيث تحت عنوان (الكنسية في ظل المسجد).

و هو يعطي صورة حية عن الكيفية التي شارك بها المسيحيون في الحياة الثقافية المتبادلة تحت الخلافة العباسية, و كيف طوروا لاهوتهم استجابة لحافز الإسلام. لقد كان عالمهم غنيا و غير مشكوك فيه.

من المعروف أن الغرب قد اكتشف الفلسفة القديمة و لاسيما فلسفة أرسطو من خلال الترجمات العربية. لم أكن أدرك أن معظم المترجمين الذين قاموا بترجمة النصوص اليونانية الى العربية في وقت مبكر من حركة الترجمة النشطة في حقبة الخلافة العباسية كانوا مسيحيين.

أحد هؤلاء المترجمين كان البطريرك تيموثي الأول من الكنيسة الشرقية. و قد عاش في الجيل التالي لجيل القديس جون من دمشق, و قد قام بنقل رؤيته من مدينة "ستيسفون" في بلاد فارس القديمة الى المركز الجديد في بغداد.

و قد قام البطريرك تيموثي الذي حكم كنيسته لمدة 43 سنة بترجمة موضوعات أرسطو الى الخليفة المهدي, و الذي كانت قاعته تمتلئ بفلاسفة مختصين بفلسفة أرسطو كانوا يناقشون أمور تدور حول المعرفة و تعاليم الله. 

إن مثل هذه النقاشات لم تكن لتحتمل. و قد كانت العصا التي تلوح في الأفق هي سياسة المتوكل المعادية للمسحيين ( و الذي بقي كخليفة من 847 الى 861 للميلاد).  و قد كان هو الخليفة الذي سحق الفلسفة الغنية بالشك داخل الإسلام و التي كان يمارسها المعتزلة. أيامنا الحالية, فإن فلاسفة مسلمين كبارا مثل ابن سينا و الفارابي أو ابن رشد لا يحظون بالكثير من الأصدقاء ضمن دوائر الإسلام الأصولي.

لقد تناقص عدد المسيحيين في الأراضي الاسلامية مع القرن الثالث عشر مع الغزو المغولي و ما تلاه من التفسير العدائي الصارم للعلاقات الاسلامية مع المسيحيين و التي أيدها العالم الإسلامي البارز "ابن تيمية" (1263-1328).

إن المسيحيين الذين لا زالوا يتكلمون السريانية أو العربية أو القبطية و الذين نجوا بعد كل هذه القرون يستحقون دعمنا و فهمنا.

A Christian world under Islam's rule

By Christopher Howse

Last Updated: 7:50PM BST 17 Apr 2009

A striking fact has changed my view of Islam: that for 400 years, between the Islamic victories of the seventh century until the end of the 11th century, a half of the world's professing Christians lived under Muslim rule.

Those were the centuries of St Bede and St Dunstan in England , of the foundations of the congregation of Cluny and the order of Chartreuse in France . The life of the other half of the body of Christians is quite unknown to those of us who do not read Arabic or Syriac. At best we have heard of St John of Damascus (died 749), who worked as a top civil servant in the Umayyad caliphate.

In place of knowledge a series of myths has grown. One is of a cultural golden age in Islamic Spain, with Muslims, Christians and Jews living in harmony. Yet Americo Castro, who coined the word convivencia to describe the life of the three faiths in the caliphate of Cordoba, wrote, in his book The Structure of Spanish History: "Each of the three peoples of the peninsula saw itself forced to live for eight centuries together with the other two at the same time as it passionately desired their extermination."

The tension was resolved in the reconquest of Spain by Christian forces and the later terrible expulsion of Jews and Muslims. Spain was the only territory long under an Islamic rule where Christians did not (from the pressure of taxation, law and periodic massacre) eventually dwindle into a helpless minority.

To be sure, philosophy and religious discussion flourished for a time in Baghdad under the Abbasid caliphate, established in ad 750. How this struck more hardline Muslims is shown in an account by a visitor from Spain , Abu Umar Ahamad ibn Muhammad ibn Sadi. "I witnessed a meeting which included every kind of of group: Sunni Muslims and heretics, and all kinds of infidels: Majus, materialists, atheists, Jews and Christians. Each group had a leader who would speak on its doctrine and debate about it," he recorded with a shudder. "I never went back." This snippet comes in a fascinating survey I mentioned two weeks ago, Sidney Griffith's The Church in the Shadow of the Mosque ( Princeton , 2008).

He gives a vivid picture of how Christians contributed to intellectual life under the Abbasids, and how they developed their theology in response to the stimulus of Islam. Theirs was a rich and unsuspected world.

It is well known that the West rediscovered ancient philosophy, notably Aristotle, via Arabic translations. I had not realised that the majority of the translators of Greek texts into Arabic in the lively early Abbasid translation movement were Christians.

One translator was Patriarch Timothy I of the Church of the East. He lived in the generation after John of Damascus, and he transferred his see from ancient Ctesiphon in Persia to the new centre, Baghdad .

Patriarch Timothy, who ruled his church for 43 years, translated Aristotle's Topics for the caliph al-Mahdi, in whose court he conversed with other Aristotelian philosophers on knowledge and the doctrine of God.

 

Such discussions were not to endure. A straw in the wind was the anti-Christian policy of al-Mutawakkil (who reigned as caliph from 847 to 861). It was he who squashed the philosophically rich speculation within Islam exercised by the Mutazilite movement. In our own day, praise of the great Islamic philosophers Ibn Sina (Avicenna), al-Farabi or Ibn Rushd (Averroes) will win you few friends in orthodox Islamic circles.

The numbers of Christians in the territories of Islam declined with the 13th century Mongol invasions, followed by a rigorously hostile interpretation of proper Islamic relations with Christians, advocated by the permanently influential Ibn Taymiyya (1263-1328).

Christians who still speak Syriac, Arabic and Coptic, who have survived the centuries, deserve our understanding and help.

http://www.telegraph.co.uk/comment/columnists/christopherhowse/

5173660/A-Christian-world-under-Islams-rule.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ