ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لا
تزال هناك قضايا صعبة في
العلاقات اللبنانية- السورية وورلد
بوليتيكس ريفيو
24/4/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ظاهريا
فإن فتح السفارة اللبنانية في
دمشق الشهر الماضي و فتح
السفارة السورية في بيروت في
ديسمبر يعتبران حدثين تاريخيين
مهمين, و هو الأمر الذي يشير الى
حقبة جديدة في العلاقات السورية
اللبنانية. و لكن التقدم
الجوهري في العلاقة لا زال
بطيئا و يقول المراقبون أنه من
غير المحتمل أن يكون هناك خطوات
كبيرة حتى ما بعد الانتخابات
البرلمانية اللبنانية في شهر
يونيو القادم.
في
السنة الماضية, تقدمت العلاقات
اللبنانية السورية من خلال
تأثيرات محلية و إقليمية و
دولية. و أهم هذه الأمور كان
نهاية العزلة الدبلوماسية
السورية بعد تشكيل حكومة الوحدة
الوطنية في لبنان في مايو 2008 و
هو ما أنهى فترة 6 أشهر بقيت فيها
البلاد دون رئيس. و قد وافقت
اسرائيل على مفاوضات غير مباشرة
مع سوريا بوساطة تركية, كما دعا
الرئيس الفرنسي ساركوزي الرئيس
السوري بشار الأسد لزيارة باريس
كما أن السعوديين الذين قطعوا
العلاقات مع سوريا بعد اغتيال
رئيس الوزراء اللبناني السابق
رفيق الحريري أعادوا المحادثات
الثنائية مع دمشق. و منذ ان أتى
الرئيس أوباما الى البيت الأبيض
فقد زارت العديد من الوفود
الأمريكية كلا من لبنان و سوريا
و ذلك ضمن الجهود الرامية الى
إعادة التعامل مع سوريا.
وفي قمة
عقدت في شهر أغسطس الماضي اتفق
الرئيس اللبناني ميشيل سليمان و
الأسد على إعادة الروابط
الدبلوماسية ما بين الجارين
اللذين لطالما كان بينهما
علاقات عدائية. و قد تلا ذلك
مرسوم للتعاون المشترك حيث وافق
الطرفان على إقامة سفارات
متبادلة و ترسيم الحدود و
محاربة الفساد و التعاون في
المجالات الاقتصادية و
الالتزام بالمبادرة العربية
المتعلقة بالصراع العربي
الاسرائيلي. و بينما
انتهت المرحلة الأولى من تنشيط
العلاقات الدبلوماسية على
مستوى السفارات, فإن التقدم
الحقيقي فيما يتعلق بالعديد من
القضايا المشتركة لا زال يجري
ببطء. إن المشككين لا زالوا
يتساءلون عن دوافع سوريا
معتقدين أن سوريا لا تقدم سوى
الكلام من أجل تطوير العلاقات.
بينما يقول المتفائلون أن عملية
المصالحة بحاجة الى بناء الثقة
و دبلوماسية حذرة و ذلك إذا ما
أخذنا القضايا الشائكة بعين
الاعتبار. و هذه القضايا
الشائكة تتضمن: * ترسيم
الحدود: لم يسبق
و أن تم حل موضوع الحدود
المشتركة بين البلدين و التي
تمتد مسافة 198 ميلا بشكل نهائي
أبدا. إن الأغلبية الحاكمة في
لبنان و قرارات الأمم المتحدة
المختلفة دعت بشكل متكرر الى حل
موضوع الحدود من أجل تأمين
سيادة و استقلال لبنان, و من أجل
إغلاق ما أصبح طريقا لتهريب
البضائع و المخدرات و السلاح و
المقاتلين. و قد دعا المرسوم
المشترك الذي صدر في أغسطس 2008
الى استئناف الجهود بموجب آليات
مقبولة لكلا الطرفين و ذلك من
أجل تعريف و ترسيم الحدود. *
الأشخاص المفقودون: تدعي
جماعات الدعم في لبنان أن ما
يزيد على 600 لبناني – يعتقد أن
الكثير منهم معتقلون في السجون
السورية- قد فقدوا خلال و بعد
فترة الحرب الأهلية اللبنانية,
و تدعو هذه الجماعات البلدين
إضافة الى الأمم المتحدة إلى
إطلاق تحقيق كامل من أجل معرفة
مكان ومصير هؤلاء الأشخاص. لحد
الآن فإن دمشق تنكر هذه
الإدعاءات بينما بقيت السلطات
اللبنانية سلبية تجاه هذه
القضية. من جانبها تدعي سوريا أن
800 من مواطنيها قد اختفوا في
الفترة ما بين 1976-1990. و قد وافق
رؤساء كلا الدولتين على المضي
قدما فيما يتعلق بهذه القضية
الحساسة. *
العلاقات الاقتصادية: إن هناك
فرصا متاحة للتعاون في المجال
الاقتصادي في كلا البلدين,
خصوصا في ضوء الأزمة المالية
العالمية و التي أدت الى إضعاف
الاقتصاد السوري المتهالك أصلا.
و كما كتب رامي خوري الكاتب في
صحيفة دايلي ستار اللبنانية
مؤخرا:" إن اللبنانيين في وضع
جيد يسمح بالمساعدة في توسيع
نطاق سوق العمل السوري و بناء
شراكة اقتصادية سوف تؤدي الى
جذب الاستثمار الأجنبي و دعم
السياحة, و لكن بإمكانهم أن
يقوموا بذلك فقط إذا تم تطبيع
العلاقات بين البلدين بشكل كامل. و يوافق
كريم مقدسي الأستاذ المساعد في
العلاقات الدولية في الجامعة
الأمريكية في بيروت على ذلك و
يقول " إن لدى لبنان خريجين من
جميع التخصصات, الكثير من مدراء
البنوك و الكثير من مهندسي
الكمبيوتر... إن سوريا هي المكان
الطبيعي للمهنيين اللبنانيين
ليذهبوا و يعملوا هناك". و لكن
الروابط الاقتصادية مشوهة كما
تصفها منى يعقوبيان من المعهد
الأمريكي للسلام ب "المحسوبيات
الرأسمالية". في إحدى
كتاباتها حذرت منى بأن كلا
الدولتين متصلتان من خلال "شبكة
معقدة من صلات الأعمال غير
الرسمية و الروابط الأسرية".
و هذا يغذي "شبكات المحسوبية
والفساد" مما يعرض إنشاء
ديمقراطيات شفافة في كلا
الطرفين للخطر. من حيث المبدأ
فإن القادة في كلا الطرفين
وافقوا على التعامل مع هذا
الأمر. و لكن كيفية ترجمة ذلك
إلى إجراءات عملية يبقى قيد
المراقبة. * محكمة
الحريري لقد
بدأت المحكمة الدولية المختصة
بمحاكمة المشتبه بهم في اغتيال
رفيق الحريري عملها في لاهاي
الشهر الماضي. إن مؤيدي الحريري
و حلفاء رئيسيين من التحالف
الحاكم في 14 آذار يوجهون اللوم
الى سوريا في اغتياله, و لكن
دمشق تنفي هذه التهم بشكل قاطع.
إن هناك 4 ضباط لبنانيين يعتقد
أن لهم صلات بالبنية الأمنية
السورية في المعتقل بسبب
الاشتباه في تورطهم في عملية
الاغتيال. إن العديد من
اللبنانيين قلقون من أن استمرار
المحكمة في لاهاي قد يفجر العنف
من أجل منع التعاون معها. كما
أنهم قلقون من أن الأدلة التي
تورط السلطات السورية يمكن أن
تثبت, وهذا قد يؤدي الى حرب
أهلية ما بين الأطراف الموالية
و المعارضة لسوريا داخل لبنان, و
هذا ما قد
يعرض الحدود للخطر. لحد
الآن, يقال أن سوريا سوف تتعاون
مع المحكمة, و قد خفف السياسيون
اللبنانيون لغتهم الخطابية
العنيفة ضد النظام السوري. و لا
زال من غير الواضح كيف سيكون رد
فعل السوريين إذا طلبت المحكمة
تسليم أعضاء رفيعي المستوى داخل
النظام. *
مراجعة الاتفاقيات: يطالب
العديد من السياسيين و
المراقبين اللبنانيين أن تتم
مراجعة المعاهدات و الاتفاقيات
التي وقعت ما بين سوريا و لبنان
في الفترة المبكرة من التسعينات
لأنها إما غير منصفة و منحازة
للهيمنة السورية أو لأنها قديمة
و لم تطبق في المطلق. كما أنهم
يتساءلون عن دور اللجنة السورية
اللبنانية العليا المشتركة ( و
التي شكلت في التسعينات), و التي
خدمت و لفترة طويلة أهدافا
سياسية و لكنها فقدت أهميتها
بالتوازي مع افتتاح السفارات. * نزع
سلاح حزب الله: و هي
إحدى أكثر القضايا المتنازع
عليها و التي لم يتم التعامل
معها علنا في الماضي من قبل
القادة السوريين و اللبنانيين.
على الرغم من إصدار العديد من
قرارات الأمم المتحدة و الضغط
الدولي و الضغط الذي تمارسه
الأغلبية في لبنان’ فإن
الجماعة المدعومة سوريا و
إيرانيا ترفض إلقاء سلاحها. إن
معظم المحللين متفقون على أن
العديد من الأمور يجب أن تتم من
أجل تمهيد الطريق لنزع سلاح حزب
الله, و منها : يجب أن يكون هناك
دولة لبنانية قوية تمثل فيها
جميع الطوائف و الجهات
اللبنانية و يجب أن يتم تعزيز
الجيش اللبناني بحيث يقوم حزب
الله بوضع عناصره المدربة تحت
تصرف الجيش و يجب إعادة مرتفعات
الجولان بحيث تسحب سوريا في
المقابل دعمها للمقاومة إضافة
الى وجوب حصول سلام و اتفاقية
عدم اعتداء ما بين اسرائيل و
لبنان بحيث يتم إلغاء مبررات
الحزب العسكرية. *ما هو
القادم: إن
المراقبين لا يتوقعون حصول
الكثير من التقدم فيما يتعلق
بهذه القضايا الصعبة حتى ما بعد
الانتخابات اللبنانية و التي
ستجري في 7 يونيو و تشكيل و
استقرار الحكومة اللبنانية
القادمة. لقد تكثف السباق
الانتخابي في الأسابيع الماضية
و ذلك مع كشف الأحزاب السياسية
الرئيسة لمرشحيها و بياناتها
الانتخابية, و تتوقع استطلاعات
الرأي سباقا محموما ما بين
الأطراف المتنافسة. لقد دعا
تحالف 8 آذار الذي يتكون من حزب
الله و أحزاب مسيحية صغيرة الى
حكومة وحدة وطنية بحيث تمتلك
فيها الأقلية حق الاعتراض بغض
النظر عمن سيفوز في الانتخابات.
و في المقابل فقد هدد تحالف 14
آذار الذي يمثل الأغلبية السنية
و بعض المسيحيين و الدروز
بمقاطعة الحكومة التي سيقودها
حزب الله, مما يعزز المخاوف من
أن اتفاق الدوحة الذي تم التوصل
إليه لعام الماضي و الذي يحمي
الحكومة الحالية لم يؤد إلا الى
هدنة هشة. إن
المخاطر عالية في الانتخابات
التي قد تقود الى مصالحة وطنية
شاملة أو الى تعميق الانقسام
الطائفي. أو كما يقول كرم كرم
مدير البرامج في المركز
اللبناني للدراسات السياسية:"
فقد أكد الرئيس اللبناني بأنه و
بغض النظر عن نتائج الانتخابات
فإنه سوف يضمن تشكيل حكومة وحدة
وطنية". ما أن
ينجلي الغبار في الفترة التي
تلي الانتخابات و على فرض أن هذه
الانتخابات لن تؤدي الى فوضى أو
نهاية سياسية مسدودة فإن كرم
يعتقد أن الخطوة التالية في
تطبيع العلاقات ما بين سوريا
ولبنان يجب أن تحدث على المستوى
الوزاري. "بعض هذه القضايا
يمكن أن يتم التوافق عليها ما
بين اللبنانيين و السوريين
مباشرة, و لكن قضايا أخرى مثل
وضع مزارع شبعا و نزع سلاح حزب
الله سوف تتطلب توسطا دوليا". Difficult Issues Remain in
Lebanon-Syria Relations
Tina
Wolfe | Bio | 24 Apr 2009 World
Politics Review
In
the past year, Lebanese-Syrian relations have been
encouraged by domestic, regional and international
influences. Principal among these has been the end of At
a summit last August, Lebanese President Michel Suleiman
and Assad promoted the renewal of diplomatic ties
between the two long-feuding neighbors. A joint decree
on mutual cooperation followed, whereby the two sides
agreed to establish embassies, demarcate borders, tackle
corruption, cooperate economically and commit to Arab
initiatives in the Arab-Israeli conflict. While
the first stage of reviving diplomatic ties at the
ambassadorial level is complete, substantive progress on
several issues of contention has been slow. Skeptics
continue to question Border
demarcation. The 198-mile border between both countries
has never been formally settled. Missing
persons. Advocacy groups in Lebanon claim that more than
600 Lebanese, many of whom are believed to be held in
Syrian prisons, went missing during and after the civil
war, and are calling on both countries and the U.N. to
launch a full investigation into their fate and
whereabouts. Until now, Economic
ties. The two countries' economies offer opportunities
for synergy, especially in light of the global downturn
that has further weakened an already struggling Syrian
economy. As Rami Khoury, editor-at-large of Karim
Makdisi, assistant professor of international relations
at the But
economic ties are also tarnished by what Mona Yacoubian,
from the U.S. Institute of Peace, calls "cronyism
capitalism." In one of her briefings, she warned
that both countries are linked "through a complex
web of informal business connections and family
ties" that feed off "entrenched networks of
patronage and corruption," jeopardizing the
establishment of transparent democracies on both sides
of the border. In principle, the leaders of both
countries have agreed to address this issue. How this
translates into practical action remains to be seen. Hariri
tribunal. The international tribunal created to try the
suspected killers of former PM Rafik Hariri got underway
in So
far, Treaty
revisions. Many Lebanese politicians and observers are
demanding that treaties signed by Hezbollah's
disarmament. One of the most contentious issues of all
has not even been publicly addressed by Syrian and
Lebanese leaders. Despite several U.N. Security Council
resolutions, and international and Lebanese cabinet
majority pressure, the Iranian- and Syrian-backed Shiite
militant group refuses to lay down its arms. Most
analysts concur that several things must happen to pave
the way for Hezbollah's disarmament: A strong Lebanese
state must emerge that is just, accountable and
representative of all of Lebanon's sectarian
communities; the Lebanese Army must be bolstered so that
the "Party of God" might consider
subordinating its well-trained forces and arms to its
authority; the Golan Heights must be returned so that
Syria might in turn withdraw its military backing to the
resistance; and a "non-aggression" peace deal
between Israel and Lebanon must be brokered so that
Hezbollah's military purpose is rendered obsolete.
What
Lies Ahead
Observers
expect little substantial progress on these stubborn
issues until after The
Hezbollah-led March 8 coalition, which includes
predominantly Shiite and some Christian factions, has
called for a unity government with the minority holding
veto power regardless of who wins. On the other hand,
March 14, which represents the Sunni majority as well as
some Christan and Druze factions, has threatened to
boycott a government that has Hezbollah at its helm --
reaffirming concerns that last year's The
stakes are high in an election that could either lead
toward national reconciliation or deepen sectarian
divisions. Either way, "the Lebanese president has
confirmed [that regardless] of the election turnout, he
will ensure a unity government is in place," says
Karam Karam, program director at the Once
the post-election dust has settled, and assuming it
doesn't precipitate a slide into chaos or political
gridlock, Karam believes that the next step in the
normalization of Lebanese-Syrian ties should happen at
the prime ministerial level. "Some of these
[issues] can be agreed between the Lebanese and the
Syrians directly, but others [such as the status of the
Shebaa Farms and Hezbollah's disarmament] will require
international mediation." Tina
Wolfe is a freelance journalist currently based in http://www.worldpoliticsreview.com/article.aspx?id=3645 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |