ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل
انتهت ثورة الأرز في لبنان؟ بقلم:
أندرو لي باترز مجلة
التايم الأمريكية 29/4/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
اعتقال الضباط الأربعة
المسئولين عن الأمن في لبنان
للاشتباه في تورطهم في قضية
اغتيال رفيق الحريري في عام 2005
كان بالنسبة للعديدين إشارة بأن
الزمن قد تغير في لبنان. من
النادر جدا أن ترى في هذا البلد
الذي مزقته الحروب رجالا يوقفوا
من أجل مساءلتهم عن جرائم بشعة
قاموا بها خصوصا عندما تكون هذه
الجرائم مناسبة للأجندة
السورية. و على هذا فإن إطلاق
سراح هؤلاء الضباط الأربعة
نفسهم يوم الأربعاء سوف يعتبر
إشارة أخرى على خمود الحركة
الرامية الى إنهاء الهيمنة
السورية على لبنان. إن
عملية اغتيال الحريري و التي
وجه العديدون اللوم فيها الى
دمشق, أدت الى إشعال جذوة حركة
قوية –أطلق عليها ثورة الأرز من
قبل واشنطن- أدت الى إجبار
القوات السورية على الانسحاب
بعد أن احتلت البلاد منذ العام
1976. و عندما اعتقلت الحكومة
الجديدة المدعومة من قبل الغرب
هؤلاء الضباط الأربعة
المدعومين سورياً بناء على طلب
فريق التحقيق الدولي فإنها أعطت
دعما لأولئك الأشخاص الذين
كانوا يأملون في إنهاء النفوذ
السوري على الشئون اللبنانية
بصورة جيدة. و لكن الكثير من
الأمور قد تغيرت خلال السنوات
الأربعة الماضية. في
الحقيقة فإن إطلاق سراح هؤلاء
الضباط لم يكن مفاجئا. بعد أربع
سنوات في السجن دون أي اتهامات
رسمية فإن الاستمرار في
اعتقالهم أصبح أمرا محرجا
للمجتمع الدولي. و لكن و بسبب أن
إطلاق سراحهم قد تم من خلال
المحكمة الدولية المختصة في
محاكمة قتلة الحريري في لاهاي,
فإنه قد ترك العديد من
التساؤلات لدى اللبنانيين حول
قوة القضية الموجهة الى سوريا
في واقع الأمر. إن
التقرير الذي صدر عن المحقق
الأممي حول عملية الاغتيال في
العام 2005 ورط أعضاء كباراً في
الحكومة السورية. و قد اتخذت
الولايات المتحدة و فرنسا هذا
التحقيق كوسيلة لزيادة الضغط
على بشار الأسد, الذي تغضب
مواقفه من العراق و إيران و حزب
الله و حماس واشنطن. و لكن في
السنوات التي تلت التقرير الأول
فقد كان المحققون التابعون
للأمم المتحدة أكثر حذرا حول
تفاصيل القضية, و لا يعرف أحد من
هم الأشخاص الذين سيمثلون في
لاهاي, إذا كان هنالك أحد سيمثل.
بعد كل هذا فقد اتهم الشاهد
الرئيس الذي وجه أصابع الاتهام
الى الضباط الأربعة بعدم
مصداقيته و أنه قد استلم رشاوى
من السياسيين اللبنانيين
المناهضين لسوريا. في
السنوات الفاصلة عانى التحالف
السياسي المعادي لسوريا و
المدعوم من قبل الولايات
المتحدة نكسة بعد نكسة وقد بدأ
هذا في عام 2006 عندما واجه حزب
الله الشيعي و الحليف الرئيس
لسوريا الجيش الاسرائيلي في حرب
استمرت لمدة 33 يوم في الصيف.
مؤيدا بانتصاره, بدأ حزب الله
سلسلة من الاحتجاجات ضد الحكومة
المدعومة غربيا في بيروت, و قد
اتهمها بالتعاون مع الغرب ضمن
مخطط يرمي الى نزع سلاحه. و قد
توجت أزمة السنتين التاليتين
بحصار قوات حزب الله للسرايا
الحكومية الرئيسة غرب بيروت.
وقد أدى انهزام التحالف المعادي
لسوريا في الشارع الى قبول هذا
التحالف بترتيب لتقاسم السلطة
مما أعطى حزب الله حق النقض لأي
قرارات قد تتخذها الحكومة. و قد
تشهد الانتخابات النيابية
القادمة إسقاط المعارضة التي
يقودها حزب الله للحكومة نفسها. إن أي
تراجع أو نكسة في التحقيقات
الجارية في قضية اغتيال الحريري
سوف تسبب قلقا لأولئك الأشخاص
الذين شاركوا في ثورة الأرز. إن
رئيس الوزراء اللبناني السابق
كان فقط أول الضحايا في سلسلة
اغتيالات عالية الدقة نفذت ضد
سياسيين وصحافيين معادين
لسوريا. و لكن عودة التأثير
السوري في لبنان فد لا يعني
بالضرورة عودة تلك الأيام عندما
كانت المخابرات السورية تتصرف
في لبنان و كأنها ساحة لعب خاصة
بها. فقد قامت الدولتان هذه
السنة بافتتاح سفارات متبادلة
بينهما لأول مرة في تاريخهما,
مما يعتبر قبولا تاريخيا من قبل
سوريا باستقلال لبنان و عدم
اعتبارها محافظة سورية تم
اقتطاعها من قبل فرنسا في أعقاب
الحرب العالمية الأولى. علاوة
على ذلك و مع امتداد يد إدارة
أوباما الى سوريا, فإنه قد يكون
هناك أسباب أقل لدى الدولتين
للتصارع في لبنان. إن واشنطن
تأمل حاليا أن يكون باستطاعتها
أن تقنع دمشق بالتخلي عن دعمها
لحزب الله و الميليشيات المسلحة
الأخرى في مقابل أن تحصل على
درجة أولى في الدبلوماسية
الدولية. في الحقيقة فإن فشل
التحقيقات الدولية في الإشارة
الى أشخاص رئيسيين في النظام
السوري متورطين في اغتيال
الحريري قد يكون أمرا جيدا
بالنسبة لأجندة واشنطن الجديدة,
إن الحكمة التقليدية تقول بأن
قائدا قويا في دمشق هو القادر
فقط على إحراز أي سلام مع
اسرائيل. و على هذا و على الرغم
من أن البعض قد يقول بأن العدالة
قد استعصت مرة أخرى في لبنان,
فإن السلام قد يكون في متناول
اليد. Is By
ANDREW LEE BUTTERS / Wednesday,
Apr. 29, 2009 The
arrest in 2005 of four top officers in Hariri's
murder, for which many blamed The
release of the generals, in fact, is hardly surprising.
After four years in prison without facing any formal
charges, their continued detention had become an
embarrassment to the international community. But
because their release was ordered by a new U.N.-created
tribunal in A
2005 report by a U.N. investigator of the assassination
implicated top figures in the Syrian government of
President Bashar al-Assad. The investigation had been
initiated by the In
the intervening years, Any
setbacks in the investigation of Hariri's murder is
cause for alarm among those who participated in the
Cedar Revolution. The former Prime Minister was just the
first victim in a series of highly professional
assassinations of anti-Syrian politicians and
journalists. But a resurgence of Syrian influence in Moreover,
with the Obama Administration reaching out to http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1894730,00.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |