ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا
: تعديل وزاري يخيب الأمل معهد
صحافة السلم و الحرب
1/5/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي يقول
خبراء إقليميون إن التعديل
الوزاري الذي حصل الأسبوع
الماضي داخل الوزارات السورية
كان فرصة ضائعة لإزالة الوزراء
المسئولين عن الإخفاق في تجنب
الأزمة المالية التي تواجه
البلاد حاليا. في 23
نيسان (أبريل) قام الرئيس السوري
بشار الأسد بتعيين وزراء
جددا لرئاسة وزارات
الداخلية و العدل و الصحة و
الشئون الرئاسية و ذلك بحسب
وكالة الأنباء السورية سانا.
و لم
تقدم الوكالة أية أسباب موجبة
لهذا التغيير, و الذي يعتبر
الهزة الأكبر للحكومة منذ
التغيير الذي حصل عام 2006 عندما
تغير 14 وزيرا من أصل 32 وزير. و لكن
المحللين عبروا عن خيبة أملهم و
ذلك لأن المسئولين عن الأمور
الاقتصادية لا زالوا على رأس
عملهم. يقول
طاهر الزعزوع المحلل السياسي
المقيم في دمشق بأن" الشعب
السوري بحاجة إلى حكومة جديدة
كليا بعد أن أخفقت الحكومة في حل
الأزمة الاقتصادية التي
تواجهها البلاد في لوقت الحاضر".
على
الرغم من أن الفترة الأخيرة قد
شهدت بعض النمو, إلا أن الاقتصاد
السوري بقي محاصرا بالمشاكل
التي تتضمن انخفاضا في إنتاج
النفط و أداء صناعي ضعيف و بطالة
عالية النسبة و قطاع زراعي
يصارع من أجل البقاء بعد أن ضرب
بثلاث سنوات من القحط. لقد
تعرض الفريق الاقتصادي – و الذي
يتضمن نائب رئيس الوزراء للشئون
الاقتصادية و وزير المالية و
وزير الاقتصاد و التجارة- إلى
العديد من الانتقادات خلال
الشهور الماضية بسبب فشله في
تلبية الوعود الاقتصادية التي
أطلقها. لقد
تسارعت وتيرة المشاكل الحالية
منذ بداية فترة الكساد المالي
العالمي. وبحسب
السيد طاهر فإن فريق الحكومة
الاقتصادي لم يكن سريعا بصورة
كافية في التعامل مع تأثير
الأزمة العالمية الذي فرض على
الاقتصاد السوري. و قد
قال مسئول فضل عدم الكشف عن اسمه
إن الأسد قد منح المسئولين
الاقتصاديين وقتا أكبر من أجل
السماح لهم بتحقيق الأهداف التي
وضعت في الخطة الخمسية
الاقتصادية. و تبحث هذه الخطة و
التي تم إعلانها عام 2005 عن دعم
النمو الاقتصادي و محاربة الفقر
و تحسين مستوى المعيشة و رفع
الأجور. و قد
تضمنت التغييرات التي قام بها
الأسد تعيين محمد سمور وزيرا
للداخلية و قد كان قبل ذلك يشغل
مدير مخابرات دمشق و المناطق
المحيطة بها و قد حل مكان بسام
عبد المجيد. و يقول
بعض المراقبين إن الفترة التي
كان فيها عبد المجيد في منصبه
ترافقت مع اختراقات أمنية كبيرة,
بما فيها اغتيال القائد العسكري
في حزب الله عماد مغنية في دمشق
في فبراير 2008 إضافة إلى
الانفجار الذي حدث في العاصمة
دمشق في سبتمبر الماضي. و قد
قال مسئول في وزارة الداخلية
رفض الكشف عن اسمه بسبب عدم
التصريح له بالحديث للصحافة بأن
تلك الحوادث التي جرت كانت
تستوجب جلب ضابط مخابرات كبير
بمقدرة سمور مع وجود سجل رائع له
في مجال الاستخبارات العسكرية. أما
السيدة كوكب و التي عملت لعدة
سنوات كمساعدة لوزير الصحة فقد
كانت مسئولة عن الشئون البيئية
و الصحة في الاتحاد العام
للمرأة و هي جمعية عامة. لقد كان
لدى سوريا دائما وزارة للبيئية
حتى ضمت الى الوزارة المحلية
قبل خمس سنوات تقريبا. وقد تم
بعث هذه الوزارة من جديد بسبب أن
السيد بشار الأسد أصبح مهتما في
الفترة الأخيرة في التعامل مع
القضايا البيئية و ذلك بحسب
السيدة هند خابور أستاذة علم
الاجتماع في جامعة دمشق. تقول
السيدة هند بأن سوريا "تعاني
من مشاكل بيئية حقيقية مثل
التصحر و التلوث, و يريد الرئيس
أن يرسل إشارة قوية بأنه ملتزم
تماما بهذه الأمور". إن هذه
الحكومة هي الحكومة الخامسة
التي تتغير تحت رئاسة السيد
محمد ناجي العطري و الذي أخذ هذا
المنصب منذ العام 2003. على
خلاف والده الراحل حافظ الأسد,
فإن الرئيس السوري الحالي قام
بالعديد من التغييرات الحكومية,
في محاولة منه لمحاربة الفساد و
إنعاش عمل الوزارات. في السنة
الماضية على سبيل المثال قام
بتغيير خمسة وزراء في تعديل
وزاري واحد. يقول
بعض المحللين إن التعديلات
الوزارية لن تؤثر على القرارات
الرئيسة, و التي كما يقولون تتخذ
من قبل دائرة مغلقة من
المسئولين داخل حزب البعث
الحاكم. يقول
أحد المحللين السياسيين مقيم في
سوريا رفض الكشف عن اسمه :" لا
يوجد لأي وزير في هذه الحكومة أو
في أي حكومة سابقة أية سلطة
حقيقية للتعامل بشكل مستقل مع
الأمور الضرورية, إن سوريا
بحاجة إلى إصلاح حقيقي عوضا عن
القيام بمجرد أعمال رسمية". و قد
تضمنت التعيينات الأخرى أحمد
حمود يونس كوزير للعدل و تامر
الحجة كوزير للإدارة المحلية و
منصور فضل الله عزام كوزير
لشئون رئاسة
الجمهورية و رضا عدنان كوزير
للصحة. و لكن
المواطنين السوريين العاديين
يقولون إن مثل هذا التعديل
الحكومي لا يؤثر عليهم بشكل
كبير. يقول
أحمد خلف ذو ال 28 عاما و خريج
جامعة دمشق في مجال القانون :"
لقد فقد الناس ثقتهم في أي شخص
يصبح وزيرا. لقد كنت آمل أن تشمل
التغييرات إيجاد وزارة جديدة
مسئولة عن محاربة الفساد و
استعادة الملكيات العامة". أما
ماهر حليمة ذو ال25 عاما و الذي
يحمل شهادة في التجارة و
الاقتصاد فيقول أن الوزراء قد
فشلوا و بشكل متكرر في الإيفاء
بوعودهم". ويضيف
حليمة :"نحن لا نعرف ما إذا
كانت المشكلة بالوزير نفسه أم
بالوزارة.. و لكن المؤكد أن
المواطنين هم الخاسرون دائما".
Ministerial Reshuffle
Disappoints Officials
in charge of ailing economy should have been
axed, say local analysts. By
an IWPR-trained reporter (01-May-09 Regional
experts say a major reshuffle of the Syrian cabinet last
week was a missed opportunity to remove ministers
responsible for failing to avoid the economic crisis now
facing the country. On
April 23, President Bashar al-Assad appointed new
officials to head the ministries for internal affairs,
justice, health, local government and presidential
affairs, according to the official news agency The
agency report offered no reasons for the changes, which
amounted to the largest shake-up of government since 14
out of 32 ministers were replaced in 2006. But
analysts expressed disappointment that those officials
presiding over economic matters held on to their jobs. “The Syrian people need an
entirely new government after the previous one failed to
solve the economic crisis that the country has been
facing,” said Thaer al-Zaazouh, a political analyst
based in Damascus. Despite
recently witnessing some growth, the Syrian economy
remains beset by problems – including a fall in oil
production, poor industrial performance, soaring
unemployment, and a struggling agricultural sector hit
by a record three-year drought.
The
cabinet’s economic team – consisting of the deputy
prime minister in charge of economic affairs, the
finance minister and the minister of economy and trade
– has come under criticism in recent months for
failing to live up to promises of economic development. Existing
problems have been exacerbated since the onset of the
international economic downturn. According
to Zaazouh, the government’s economic team was not
quick enough of the mark in tackling the impact the
global crisis had on the Syrian economy. An
official, who asked to remain anonymous, said Assad had
granted the economic officials more time to allow them
to deliver on goals set out in the government’s
five-year plan for the economy. The plan, announced in
2005, seeks to boost economic growth, fight poverty and
improve wages and living standards. The
changes Assad made include appointing Said Mohammad
Sammour, a general in the intelligence services who was
responsible for security in Some
observers said Abdul-Majid’s time in office was marred
by serious security breaches, including the
assassination of Hezbollah military commander Imad
Mughniyah in An
interior ministry official, who spoke on condition of
anonymity because he is not allowed to talk to the
press, said these incidents meant it was essential to
bring in an officer of Sammour’s calibre, with an
impressive record in military intelligence.
Another
new development was the creation of a ministry of state
for environmental affairs, and the appointment of a
woman, Kawkab al-Sabah Mohammad Jamil Dayeh, to head it. Kawkab,
who worked for several years as an assistant to the
health minister, was formerly in charge of environmental
and health issues at the General Women’s “Syria suffers from
serious environmental problems, such as desertification
and pollution,” said Kabour. “The president wanted
to send a strong signal that he was committed to these
issues.” This
is the fifth cabinet change under Prime Minister
Mohammed Naji al-Otari, who has been in the post since
2003. Unlike
his father, the late president Hafez al-Assad, the
current Syrian leader has presided over a number of
cabinet changes, in an apparent bid to fight corruption
and revitalise ministries. Last year, for instance, he
replaced five ministers in one cabinet makeover. Some
analysts argue that overhauling the cabinet will not
affect major decisions, which they say are taken by a
closed circle of officials within the ruling Baath party.
“No minister in this
government, or any past one, has any real authority to
deal independently with important matters,” said a
Damascus-based political analyst, speaking on condition
of anonymity. “ Other
appointments included Ahmad Hamoud Yunes as justice
minister; Tamer al-Hajeh as minister of local
government, Mansour Fadlallah Azzam as minister of
presidential affairs, and Rida Adnan Said as health
minister. Ordinary
Syrians said such cabinet reshuffles had little impact
on them. “The people have lost
confidence in anyone who becomes a minister,” said
Ahmed Khalaf, 28, a graduate law student at the
University of Damascus. “I was hoping the changes
would include establishing a new ministry responsible
for fighting corruption and recovering public property.” Mahir
Halima, 25, who holds a degree in commerce and economics
but is currently unemployed, said ministers frequently
failed to fulfil their promises. “We never know whether
there’s something wrong with the minister or with the
ministry itself… but what is certain is that the
citizens are always the losers,” said Halima. Also
in this Issue http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=352195&apc_state=henpsyr ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |