ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 18/05/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

على الرغم من انفتاح الولايات المتحدة

سوريا تعزز علاقاتها مع إيران

بقلم: أندرو لي باترز

مجلة التايم الأمريكية 7/5/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ما كان على المسئولين الأمريكان أن يشعروا بالمفاجأة بسبب ابتسامات التضامن ما بين الرئيس السوري بشار الأسد و الرئيس الإيراني محمد أحمدي نجاد في دمشق يوم الثلاثاء الماضي, و لكن على العكس من ذلك لربما كان يجب أن يشعروا بخيبة الأمل. بالتأكيد فإن إيران هي الحليف الأقرب لسوريا, و كلتا الدولتين هما في صميم الدول التي يطلق عليها في بعض الأحيان دول " هلال الممانعة" – وهي عبارة عن دول و مجموعات من طهران الى غزة تقف ضد سلطة الولايات المتحدة و اسرائيل- و لكن إدارة أوباما تأمل في تغيير هذا الأمر. لقد أبدت إدارة أوباما انفتاحا تجاه سوريا من أجل إضعاف علاقة سوريا مع طهران و من أجل إيقاف دعمها للمجموعات المسلحة في كل من لبنان و فلسطين, و لكن ليس هناك أي إشارة على التقدم على هذا الصعيد. ففي المؤتمر الصحفي المشترك لبشار الأسد و أحمدي نجاد أكد هؤلاء القادة  على دعم بعضهما البعض, دعم كل من حماس و حزب الله. 

السنة الماضية فقط, دخل المسئولون السوريون في محادثات غير مباشرة مع اسرائيل (من خلال وساطة تركية), و في بداية هذه السنة قامت إدارة أوباما بإرسال مبعوثين رفيعي المستوى الى دمشق لأول مرة منذ أن سحبت إدارة بوش سفيرها من هناك عام 2005. إن الموضوع في واشنطن هو أن السلام ما بين اسرائيل وسوريا يمكن أن يعطي الولايات المتحدة رافعة في تحديها لإيران فيما يتعلق بالعديد من القضايا المثيرة للجدل في المنطقة, خصوصا برنامجها النووي. و لكن يبدو أن تشاؤم واشنطن قد ازداد في الآونة الأخيرة, و خصوصا أن المبعوث الخاص للرئيس أوباما الى الشرق الأوسط جورج ميتشل لم يقم بزيارة الى دمشق في جولته الشاملة في المنطقة الشهر الماضي. إن زيارة أحمدي نجاد الى دمشق قد تكون مؤشرا إضافيا على أن التوقعات بحدوث تقدم على هذا الصعيد لربما كانت غير واقعية.

لقد أكدت الجولات الماضية من المفاوضات أن الخطوط العريضة لاتفاقية السلام ما بين سوريا و اسرائيل بسيطة - انسحاب اسرائيل من مرتفعات الجولان التي احتلتها عام 1967, و التي أصبحت منزوعة السلاح, و في المقابل تتوقف سوريا عن عداوتها مع اسرائيل. و على الرغم من الإسرائيليين قد اعتادوا على استملاك مرتفعات الجولان لمدة تقرب من 42 سنة, فإن مثل هذا الحل لا يتطلب إخلاء كبيرا للمستوطنات أو نقل السيطرة في المناطق التي يمكن اعتبارها مهمة روحيا لكلا الجانبين, و هي القضايا التي تربك المحادثات ما بين الفلسطينيين و الإسرائيليين. لقد أعادت حرب غزة الأخيرة إثبات عدم رغبة إسرائيل في ترك السيطرة على الأراضي لكي ترى أن المجموعات المسلحة تقوم بملأ الفراغ. كما أن نتينياهو و الذي يعتبر صقرا في اسرائيل قد انتخب كرئيس للوزراء هذا الخريف بعد حملة انتخابية و عد فيها ضمن وعود أخرى أن لا يعيد شبرا واحدا من مرتفعات الجولان الى سوريا. حتى أولئك الأكثر ميلا الى اتفاقية الأرض مقابل السلام مع سوريا في المؤسسة الإسرائيلية يصرون على أن ثمن إعادة الجولان الى سوريا يجب أن يتضمن قطع علاقات سوريا مع إيران و مع الجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل.

و لكن المسئولين السوريين يصرون على أنه ليس لديهم أي نية لتوقيع اتفاق منفصل مع اسرائيل يمكن أن يترك إيران في البرد. و على العكس, فقد نادوا الى صفقة كبرى تعالج القضايا الأساسية ما بين إيران وسوريا من ناحية و القضايا الاسرائيلية و الأمريكية من ناحية أخرى. و في هذا السياق, فإن الاتفاق الاسرائيلي السوري سوف يكون بالكاد خطوة في عملية أكبر وهي عملية "سلام بارد" يتضمن نزع السلاح و اعتراف متبادل و ليس تطبيع علاقات ما بين الدولتين و بالتأكيد ليس هناك زيارة كتلك التي قام بها أنور السادات الى القدس سيقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد. في الواقع فقد أشار وزير الخارجية السوري أن مثل هذا الاتفاق المؤقت لا يتطلب أن تقوم سوريا بالتوقف عن توفير ملجأ لقيادة حماس في دمشق.

إن واشنطن لم تبلع الطعم. و على العكس, فقد أرسلت لربما أقل مسئول أمريكي تفضيلا لدى سوريا وهو مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في رحلة ثانية الى دمشق هذا الأسبوع. بينما كان فيلتمان سفيرا لواشنطن في لبنان فقد لعب دورا كبيرا في تعزيز التحالف المعادي لسوريا في لبنان و الذي أجبر القوات السورية أخيرا على الرحيل من البلاد بعد عملية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري و العديد من عمليات اغتيال صحفيين و سياسيين معادين لسوريا. إن المسئولين في السفارة الأمريكية في لبنان يشتبهون في أن الهجوم المسلح على سيارة السفارة في يوم مغادرة فيلتمان للبنان عام 2008 كان وداعا سيئا من السوريين.

و عوضا عن تقديم صفقة إقليمية كبرى, اقترب فيلتمان من سوريا على أساس نقاط خلاف منفصلة, دعم التمرد في العراق و الدعم المقدم لحماس و حزب الله و محاولة التدخل في عمل الحكومة اللبنانية و إخفاء برنامج نووي محتمل. إن الولايات المتحدة تريد تقدما في هذه القضايا كثمن لإزالة العزلة التي تعيشها دمشق من خلال إعادة السفير الأمريكي إليها و إنهاء العقوبات الاقتصادية و دعم مفاوضات سلام مباشرة ما بين سوريا وإسرائيل. لحد الآن فإن سجل سوريا في حل هذه القضايا كان مختلطا. لقد ساعد السوريون في إغلاق الحدود مع العراق من أجل منع تسرب الجهاديين, و لكن و بحسب المسئولين الأمريكان فإن سوريا تتلكأ في كل الأماكن الأخرى تقريبا.

كما أنه من السابق لأوانه القول إن المسار سوري قد انتهى, لأن المضي قدما كان دائما بطئ. إن الرئيس بشار الأسد و الذي يعتبر في الأساس رئيسا مدى الحياة, يعمل ضمن إطار زمني مختلف عن الإطار الزمني المحدود لنظرائه الأمريكان. إن نظام الأسد سوف يتمتع بأضواء الدبلوماسية الدولية, و لكنه سوف يؤخر بقدر الإمكان يوم الحساب الذي سيتحتم عليه فيه أن يختار ما بين الولايات المتحدة و إيران. و مع استعداد الولايات المتحدة للدخول في محادثات مع طهران, فإن دمشق تأمل أن لا تصل الى ذلك اليوم مطلقا.

Despite U.S. Outreach, Syria Affirms Iran Ties

By ANDREW LEE BUTTERS 

Thursday, May. 07, 2009

U.S. officials ought not to have been surprised by the smiling solidarity between Syrian President Bashar al-Assad and Iranian President Mahmoud Amadinejad in Damascus on Tuesday — but they may, nonetheless, have been disappointed. Sure, Iran is Syria's closest ally, and the two countries form the core of what's sometimes called the "Rejectionist Crescent" — the arc of countries and groups from Tehran to Gaza that stand against American and Israeli power — but the Obama Administration hopes to change that. It has launched a diplomatic outreach to Damascus aimed at weakening its ties to Tehran and its support for militant groups in Lebanon and the Palestinians, but there was no sign of progress on that front in Thursday's Assad-Ahmadinead press conference, where the two leaders beamingly reaffirmed support for one another, and for the likes of Hamas and Hizballah.

just last year, Syrian officials were engaged in direct peace talks with Israel (through Turkish mediation), and earlier this year, the Obama Administration sent high level envoys to Damascus for the first time since the Bush Administration withdrew its ambassador in 2005. The buzz in Washington was that a peace deal between Syria and Israel could give the U.S. leverage as it challenges Iran on a host of regional controversies, especially its nuclear weapons program. But more recently, Washington appears to have grown pessimistic — so much so that President Obama's Middle East envoy, Sen. George Mitchell, didn't even visit Damascus on his otherwise comprehensive tour of the region last month. The old-school rhetoric of the Ahmadinejad visit may be a further sign that expectations of an early breakthrough may have been unrealistic.

Previous rounds of negotiations have affirmed that the outlines of a peace deal between Syrian and Israel are straightforward — Israel withdraws from the Syrian territory it captured in 1967 on the Golan Heights, which becomes demilitarized, and the Syrians prevent hostilities against Israel . Although Israelis have grown accustomed to owning the Golan Heights for almost 42 years, such a solution doesn't require evacuating densely populated settlements or transferring control of sites deemed spiritually important to constituencies on either side — issues that bedevil talks between Israelis and Palestinians. Still, the latest fighting in Gaza reaffirmed a diminishing Israeli appetite for ceding control of land, only to watch as militant groups fill the vacuum. And the hawkish Benjamin Netanyahu was elected prime minister this spring after a campaign in which he promised, among other things, not to return an inch of the Golan to Syria . Even those in the Israeli establishment more inclined to a land-for-peace deal with Damascus insist that the price must include Syria cutting ties with Iran and with anti-Israel militant groups.

Syrian officials, however, insist that they have no intention of signing a separate peace with Israel that leaves Iran in the cold. Instead, they have been calling for a grand bargain that addresses the key points of contention between Iran and Syria on the one hand, and Israel and America on the other. In that context, a Syrian- Israeli deal would merely be a step in a larger process, a "cold peace" involving demilitarization and recognition but no normalization of relations between the two countries, and certainly no Anwar Sadat-style visits by Assad to Jerusalem . Indeed, Syria 's Foreign Minister has suggested that such an interim peace deal wouldn't even require the Syrians to stop sheltering the Hamas leadership in Damascus .

Washington isn't taking the bait. Instead, it is sending perhaps Syria 's least favorite U.S. official, State Department Undersecretary of State for Near Eastern Affairs Jeffery Feltman, on his second trip to Damascus this week. While serving as ambassador to Lebanon , Feltman had played a key role in nurturing the anti-Syrian coalition that eventually forced Syrian troops to leave the country following the assassination of former Prime Minister Rafik Hariri and several anti-Syrian politicians and journalists. U.S. embassy officials in Lebanon suspect that the bomb attack on an embassy vehicle on the day of a departure celebration for Feltman in 2008 was a nasty farewell from the Syrians.

Instead of offering a grand regional bargain, Feltman has approached relations with Syria as a series of separate points of contention — support for insurgents in Iraq and for Hamas and Hizballah, attempts to overthrow the Lebanese government, hiding a possible nuclear weapons program. The U.S. demands progress on these issues as the price for easing Syria 's isolation by returning a U.S. ambassador to Damascus , ending economic sanctions and sponsoring direct peace talks between Syria and Israel . So far, Syria 's record in solving these problems has been mixed. The Syrians have helped seal the border with Iraq to prevent jihadist infiltration, but, according to U.S. officials, have dragged their feet almost everywhere else.

It's way too soon to pronounce the Syrian track dead, because the going was always going to be painstakingly slow. Bashar al Assad, who is essentially president for life, operates a different time-frame from his term-limited American counterparts. The Assad regime will bask in the limelight of international diplomacy, but will also delay as long as possible the day of reckoning on which it has to chose between Iran and the U.S. And with Washington preparing to open talks with Tehran , Damascus may be hoping that day never arrives.

http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1896790,00.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ