ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
حرب
إسرائيل السرية مع إيران بقلم:
رونين بيرغمان وول
ستريت جورنال 19/5/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
أولئك الذين يسبرون أغوار
الملفات السرية لأي جهاز
استخبارات يعرفون أين يمكن ان
تقود الأخطاء الاستخبارية
القاتلة. و لكنهم يعرفون أنه وفي
بعض الأحيان فإنه حتى المعلومات
الاستخبارية الجيدة لا تغير أي
شيء. إن
الاستخبارات الاسرائيلية تتعلم
هذا الدرس بالطريقة الصعبة. لقد
اخترقت أعداء مثل سوريا و ايران
و لبنان و حزب الله و حماس. و على
الرغم من رغبة رئس الوزراء
الاسرائيلي السابق أيهود
أولمرت بتشريع عمليات عالية
الخطورة قائمة على هذه
المعلومات الاستخبارية و على
الرغم من النجاح الأكيد لهذه
العمليات بحد ذاتها, إلا أن
الصورة العامة للأمن لا تزال
قاتمة كما كانت دائما. في
العام 2002 قام رئيس الوزراء
الاسرائيلي شارون بتعيين صديقه
و تابعه السابق الجنرال مير
داغون مديرا للموساد. و قد وجد
الجنرال داغون أن هذه المنظمة
تفتقر الى الخيال كما أنها
تتهرب من أخطاء العمل. و قد أخبر
السيد شارون الذي يعرف داغون
تماما منذ أن كان رئيسا لوحدة
الاغتيالات السرية و التي قامت
بالعديد من العمليات ضد حركة
فتح في قطاع غزة خلال السبعينات
أنه يريد رؤية " الموساد و
السكينة بين أسنانه". وقد قام
السيد داغون بتغيير الموساد من
الأعلى الى الأسفل و جعل تركيز
الموساد الرئيس على برنامج
إيران النووي و علاقاتها مع
المنظمات الجهادية. وقد قام
بوضع ضغط هائل على مرؤوسيه كم
أجل تنفيذ أكبر عدد ممكن من
العمليات. و علاوة على ذلك, فقد
قام بتعزيز الروابط بأجهزة
التجسس في كل من أوروبا و الشرق
الأوسط و على رأس كل ذلك
العلاقات التاريخية الطويلة مع
السي آي أيه. و
بالتزامن مع ثورة الجنرال داغون
في الموساد, فقد قامت أجهزة
الاستخبارات العسكرية الأخرى
بتحقيق تقدم كبير. فقد حقق جهاز
الشين بيت و بالتعاون مع الجيش
قفزات كبيرة في فهمه للمنظمات
الفلسطينية المختصة بحرب
العصابات. لقد
كانت النتائج كبيرة جدا. فخلال
السنوات الأربع الماضية, تم
تأجيل مشروع تخصيب اليورانيوم
في ايران من
خلال سلسلة من الحوادث المختلفة:
اختفاء عالم نووي إيراني و تحطم
طائرتين تحملان شحنة تعود لهذا
المشروع كما أحيل مختبران للعمل
الى رماد. إضافة الى ذلك, قامت
جماعة إيرانية معارضة موجودة في
المنفى بنشر معلومات موثوقة حول
تفاصيل المشروع تسببت في إحراج
كبير لإيران كما قادت الى تدخل
التفتيش من خلال الوكالة
الدولية للطاقة الذرية. في 12
يوليو 2006 و الفضل يعود الى
المعلومات الاستخبارية, قامت
الطائرات الاسرائيلية بتدمير
شامل لصواريخ طويلة المدى تعود
الى حزب الله كانت موجودة في
مخزن تحت الأرض مما تسبب في صدمة
لحزب الله. في
يوليو 2007, وقع حادث آخر غامض في
مصنع مشترك للصواريخ ما بين
إيران وسوريا يعمل في الأراضي
السورية و يدعى السفير. وقد توقف
خط العمل في ذلك المصنع – و الذي
يزود صواريخ سكود بالرؤوس
الحربية – و أغلق المصنع و قتل
العديد من العاملين فيه. في
سبتمبر 2007 قامت اسرائيل بتدمير
مفاعل نووي قامت سوريا ببنائه
بالتعاون مع كوريا الشمالية في
دير الزور, على الرغم من جهود
سوريا لاستثنائية في الحفاظ على
سرية هذا الأمر. و بتفويض غير
مباشر من مسئول إسرائيلي رفيع
المستوى قامت السي آي أيه بنشر
صور حصلت عليها اسرائيل من
الموقع قبل أن تقصفه. و قد أقنعت
هذه الصور العالم بأن السوريين
كانوا حقيقة منخرطين في تصنيع
قنبلة نووية. و في
فبراير 2008, قتل زعيم حزب الله
العسكري عماد مغنية في دمشق. و
في أغسطس من نفس العام تم اغتيال
الجنرال محمد سليمان ضابط
الارتباط مع حزب الله و حماس كما
أنه كان مشاركا في مشروع سوريا
النووي. في
ديسمبر 2008, بدأت اسرائيل بعملية
الرصاص المصبوب, و هي العملية
التي وجهت ضربة موجعة الى حماس.
فقد تم تدمير معظم أسلحة الحركة
في عدة أيام على يد الطائرات
الاسرائيلية. (كما كانت اسرائيل
على علم بمكان اختباء قيادة
حماس, و لكن لسبب وجودها في
المستشفى, فقد رفض أولمرت
السماح بتنفيذ هذه الضربة), و في
يناير 2009 قامت طائرة هيرميس 450
الإسرائيلية و التي تعمل دون
طيار بتدمير 3 قوافل في السودان
كانت تهرب الأسلحة من إيران الى
قطاع غزة. لقد
كانت هذه الانجازات رائعة, و
لكنها لم تغير شيئا في الواقع؟
على الأرجح لا. يبدو أن
عملية تدمير المفاعل النووي
السوري قد وضعت مؤقتا نهاية
لطموحات بشار الأسد في امتلاك
السلاح النووي. على كل حال, فإن
الذلة العلنية التي تسبب بها
ضرب الموقعين لم يقنع الأسد
بالتخلي عن دعم حماس و حزب الله
و استضافة المنظمات الإرهابية. و
الأسوأ من هذا حتى, فإن رؤساء
الاستخبارات الإسرائيلية قد
فقدوا النوم بسبب المعلومات
الأخيرة التي تشير الى أن
محاولات تأجيل المشروع النووي
الإيراني قد باءت بالفشل. على
الرغم من بعض الصعوبات التقنية,
فإن الإيرانيين ماضون قدما و من
الممكن أن يمتلكوا القنبلة
النووية في بداية العام 2010. و
حزب الله و على الرغم من أنه
أضعف في حرب العام 2006 و على
الرغم من عملية اغتيال مغنية
إلا أنه أصبح قوة سياسية قائدة
في لبنان. و على
الجبهة الجنوبية و على الرغم من
قصف القافلة في السودان, فإن
دخول الأسلحة و الذخيرة الى غزة
مستمر. كما أن موقف حماس قد قوي
ما بين الفلسطينيين. و إذا ما تم
التفاوض حول وقف إطلاق النار ما
بين حماس و اسرائيل فإنه سيعتبر
بمثابة نصر لحماس. إن الحد
الأدنى هو أن المعلومات
الاستخبارية الجيدة هي أمر في
غاية الأهمية, و لكنها من الممكن
أن تأخذك بعيدا جدا. و في
النهاية, فإن الدبلوماسية
المتينة و القرارات العسكرية
التي يقوم بها القادة
الإسرائيليون هي التي تضمن أمن
البلاد. By
RONEN BERGMAN Those
who leaf through the secret files of any intelligence
service know what grave mistakes bad intelligence can
lead to. But they also know that sometimes even
excellent intelligence doesn't change a thing. The
Israeli intelligence community is now learning this
lesson the hard way. It has penetrated enemies like In
2002, then Prime Minister Ariel Sharon appointed his
friend and former subordinate, Gen. Meir Dagan, director
of the Mossad. Gen. Dagan found the organization lacking
in imagination and shying away from operational risks.
Mr. Sharon, who knew Gen. Dagan from his days as head of
a secret assassinations unit that acted against Fatah in
the Gaza Strip during the 1970s, told the general that
he wanted "a Mossad with a knife between its teeth." Gen.
Dagan transformed the Mossad from top to bottom and made
the organization's sole focus In
tandem with Gen. Dagan's Mossad revolution, other
Israeli military intelligence has also made outstanding
breakthroughs. The Shin-Bet ( The
results have been tremendous. During the last four
years, the uranium enrichment project in On
July 12, 2006, thanks to precise intelligence, the
Israeli Air Force destroyed almost the entire stock of
Hezbollah's long-range rockets stored in underground
warehouses. Hezbollah was shocked. In
July 2007, another mysterious accident occurred in a
missile factory jointly operated by In
September 2007, In
February 2008, Hezbollah's military leader, Imad
Mughniyah, was killed in In
December 2008, These
are all excellent achievements, but did they change
reality? Mostly not. The
destruction of the Syrian nuclear reactor seems to have
put a temporary end to President Bashar Assad's
ambitions of acquiring a nuclear weapon. However, the
public humiliation caused by the site's bombing did not
sway him from supporting Hamas and Hezbollah and hosting
terrorist organizations. Even
worse, the heads of Israeli intelligence are now losing
sleep over recent information showing that attempts to
delay the Iranian nuclear project have failed. Despite
some technical difficulties, the Iranians are storming
ahead and may possess a nuclear bomb as early as 2010.
Hezbollah, although weakened by the 2006 war and
Mughniyah's assassination, has become the leading
political force in On
the southern front, despite the convoy bombings in The
bottom line is that excellent intelligence is very
important, but it can only take you so far. In the end,
it's the tough diplomatic and military decisions made by
Israeli leaders that ensure the security of the state. Mr.
Bergman, a correspondent for the Israeli daily Yedioth
Ahronoth, is the author of the "The Secret War With
Iran" (Free Press, 2008). http://online.wsj.com/article/SB124243059842325581.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |