مهمة "بايدن" الحقيقية هي إيقاف حزب الله

بقلم: روبرت فيسك

الانديبندنت 23/5/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

عندما جاء جو بايدن الى بيروت البارحة اتهمه حزب الله بالتدخل في الشئون اللبنانية الداخلية. و أنا أعتقد أنهم لربما كانوا على حق.

طوال الليل كانت دوريات الشرطة تجوب الشارع بجانب منزلي و تخبر السائقين أن يبتعدوا عن الشارع. و من ثم وفي هذا الصباح جاءوا ليخبروا سائق " الانديبندنت" بالابتعاد عن الشارع. و من ثم أخبروا كل من في الشارع أن يقوموا بإخلائه. و بعدها امتلأت السماء بهدير يشيه الهدير الذي كان يسمع في فترة حرب فيتنام و قد كان قادما من طائرات الأباتشي و الكيوا, و هم يراقبون رجلهم القادم. و من ثم أخبرونا أن السيد بايدن قد ذهب. و هكذا فكل شيء آمن مرة أخرى. كم هو أمر مثير للشفقة. نحن الذين نعيش في لبنان – و ليس أقل من اللبنانيين – لسنا بحاجة الى العيش بهذه الطريقة.

إذن نائب الرئيس الأمريكي يؤمن بالديمقراطية. إنها أخبار جيدة. و قد حذر رئيس لبنان السيد ميشيل سليمان – و الذي لديه معلومات استخبارية أكثر بكثير من الرجل الثاني في أمريكا- نائب الرئيس الأمريكي من عدد الجواسيس الإسرائيليين الذين تم القبض عليهم في الأسابيع القليلة الماضية, و طالبه بحماية لبنان.

وقد ساير السيد بايدن كل هذا الحديث و تحدث عن " إرادة الشعب اللبناني" (وهو أمر مهم دائما إذا صوتوا لصالح المرشحين الموالين للأمريكان) كما تحدث عن "التزامنا بالمبادئ و القيم المتبادلة" (وهو أمر قد لا يطول كثيرا إذا فاز تحالف حزب الله في الانتخابات الوطنية التي ستجري في 7 يونيو).

و في نهاية اليوم, فإن القصة القديمة نفسها تتكرر. ذهب السيد بايدن للحديث مع فؤاد السنيورة (رئيس الوزراء الذي عين و لم ينتخب). كما دردش مع الرئيس (و الذي قد يشكل كتلة متوسطة من أجل منع فوز حزب الله) كما أجرى محادثات مع نبيه بري و الذي لربما كان أعظم محالف لحزب الله إذا فاز الجانب الخطأ في الانتخابات الحقيقية والعادلة التي وعد بها الغرب.

في وقت مبكر من بعد الظهر, أمر اللبنانيون بمغادرة الشريط الساحلي بسبب أن فخامة السيد بايدن ماض الى المطار و قد أصبحنا جميعنا في الداخل في حالة إذا أراد أحد ما تفجير موكبه.

بالطبع لم يقم أحد بتفجيره. لم يكونوا يستحقون ذلك. لقد كانت مجرد محاولة أمريكية أخرى لإظهار مدى قوتهم و كم هو مدى ضعفنا و كيف سيستعرض الرئيس أوباما من أجل الديمقراطية. بعض الأمل.

Robert Fisk:

 Biden's real mission is to stop Hizbollah

Saturday, 23 May 2009

When Joe Biden came to town yesterday he was accused by Hizbollah of interfering in Lebanese domestic affairs. And I thought, they may be right.

All night the police patrolled the street outside my home, telling drivers to get off the road. Then this morning, they dropped by to tell the Independent's driver to get off the road. Then they told everyone to clear the road. Then the sky filled with the apocalyptic roar of Vietnam-era Apache and Kiowa helicopters, keeping a watch on their man. Then they told us that Mr Biden had gone. So we were all safe again. How pathetic. Those of us who live in Lebanon – not the least the Lebanese – don't need to live like this.

So the American Vice-President believes in democracy. That's good news. And the President of Lebanon, Michel Sleiman – a man with infinitely more intelligence than Mr Obama's number two – warned him of the number of Israeli "spies" caught in the past few weeks – and asked him to protect Lebanon .

Mr Biden went along with this and talked about "the will of the Lebanese people" (always important if they are voting for pro-American candidates) and talked about "our commitment to mutual principles and values" (which might not last too long if the Hizbollah alliance wins the 7 June national elections).

At the end of the day, it was the same old story. Mr Biden went to talk to Fouad Sinioura, the Prime Minister (who was appointed, not elected). He chatted to the President (who may have to create a "middle block" to prevent Hizbollah winning (oh, terrible thought) and spoke to Nabih Berrih who might be the Hizbollah's greatest ally if the wrong side wins in the true and fair elections which the West promises. And that's that.

In the early afternoon, the Lebanese people were ordered to leave their beautiful coastline as His Honour Mr Biden was taken to the airport and we all went indoors in case someone wanted to blow them up.

Of course, no one blew them up. They weren't worth it. It was just another American attempt to show up how powerful they are and how weak we are and how Mr Obama will show up for democracy. Some hope.

http://www.independent.co.uk/opinion/commentators/fisk/

robert-fisk-bidens-real-mission-is-to-stop-hizbollah-1689778.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ