ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لهذا
تذكي سوريا التمرد العراقي بقلم:
رايموند تانتير دايلي
ستار 25/5/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في مايو
2008, قامت القوات العراقية و قوات
التحالف بالهجوم على منظمة
القاعدة التي تتمركز في سوريا
في و حول مدينة الموصل في العراق.
و على الرغم من انخفاض عدد
المقاتلين الأجانب في منتصف 2007
الذين يمرون من سوريا إلى داخل
العراق, إلا أن تدفق مقاتلي
القاعدة قد تزايد من خلال سوريا
باتجاه العراق خلال الشهور
الأولى من العام 2009. و يمر
المتمردون من خلال سوريا إلى
العراق منذ بداية الغزو
الأمريكي للعراق في العام 2003 و
الذي أدى في النهاية إلى إسقاط
نظام صدام حسين. و خلال زحف
القوات الأمريكية تجاه بغداد في
مارس و أبريل 2003 قام رجال
الاستخبارات السورية بتمرير
حافلات تضم متطوعين أجانب عبر
الحدود إلى داخل العراق من أجل
مقاتلة الأمريكان. و في نفس
الوقت, فإن الأشخاص الموالين
لنظام صدام البعثي كانوا
يتدفقون في الاتجاه المعاكس حيث
يجدون ملجأ آمنا في الأماكن
المكتظة بالسكان شرق سوريا. و
هناك قاموا بإنشاء قيادة
إقليمية جديدة يقومون من خلالها
بجمع الأموال و الحصول على
الأسلحة و تدريب أشخاص من أجل
إمداد التمرد في العراق. و قد
كان ذلك المقر مهما بسبب أنهم
كانوا متأكدين من عدم التعرض
لمضايقة الأمريكان.
لمدة
عامين, سهل رجال المخابرات
السورية نشاطات الجهاديين
الأجانب و الموالين لصدام حسين
مع وجود موافقة ضمنية من دمشق. و
قد كان لدى النظام حافزان
رئيسيان للقيام بهذا الأمر. أولا,
بالطريقة نفسها التي تخلصت فيها
السعودية من أكثر الجهاديين
المتحمسين من خلال إرسالهم إلى
أفغانستان خلال فترة
الثمانينات من أجل القتال
والموت ضد الاتحاد السوفيتي,
فقد كانت العراق متنفسا جيدا
للمعارضة الإسلامية في سوريا
التي كانت تتمركز بشكل رئيس في و
حول مدينة حلب في الشمال الغربي
للبلاد. و قد كانت الاستراتيجية
في أحسن حالاتها نجاحا قصير
الأمد. إن سوريا تضطر الآن
لمواجهة الإسلاميين المتشددين
العائدين من العراق. لقد خبرت
السعودية مثل هذه العودة السيئة
عندما ناضلت من أجل "هضم"
السعوديين العائدين من حرب
أفغانستان.
أما
الحافز الثاني, فإن لدى سوريا
مصلحة استراتيجية في ربط القوات
الأمريكية في العراق و منع
ظهور حكومة عراقية مستقرة
متحالفة مع الولايات المتحدة
الأمريكية. و على الرغم من
العداوة الكبيرة التي كانت
موجودة ما بين دمشق وعراق صدام,
فإن النظام في دمشق أصر على أن
الفوضى في العراق كانت مفضلة
على وجود حليف مستقر للولايات
المتحدة شرق سوريا. إن
التحسن في الأمن العراقي منذ
العام 2007 يعود إلى التطورات
الحاصلة على الحدود السورية
ولكن في الجانب
العراقي, بما فيها زيادة عديد
القوات الأمريكية و
الاستراتيجية الجديدة لمواجهة
التمرد الكراهية ا لسنية
العراقية للقاعدة. و قد قاد هذا
الأمر إلى تشكيل "مجالس
الصحوات" من خلال شيوخ
العشائر بالتعاون مع القوات
المتعددة الجنسيات في العراق.
كما قام المعارضون الإيرانيون
الموجودون في العراق بدور
الوسطاء ما بين قادة السنة
العراقيين و قوات التحالف من
أجل المساعدة في استقرار البلاد.
وعلى
نقبض المزاعم السورية, فإن
الاستقرار في العراق لم يكن
سببه في الأصل التعاون الذي
قدمته دمشق (و هو جهد قليل جدا).
في الواقع, فقد تسامح النظام مع
الوجود المستمر للجهاديين و
المتمردين. و بالتوازي مع قيام
إيران بإيواء المجموعات
الشيعية المتطرفة, مثل جماعة
مقتدى الصدر, فإن الجهاديين و
المتمردين في سوريا يشكلون سيفا
مسلطا على رأس الحكومة العراقية.
و
بالنظر إلى الأمام, فإن الرئيس
باراك أوباما سوف يحتاج إلى
استراتيجية متشعبة فيما يخص
الأمن العراقي, تتضمن عمليات
عسكرية سرية ضد أهداف ثمينة في
سوريا و الامتداد إلى دمشق. على
كل حال فإنه لا يجب المبالغة في
التوقعات. حتى بعد الضغط العالي
الذي فرضته الولايات المتحدة
بعد اغتيال الحريري في لبنان
فإن سوريا لم تكن راغبة في اتخاذ
جهود جدية من أجل الحد من أنشطة
الجهاديين و المتمردين على
أراضيها. في
النهاية, فإن قد يكون لدى
الحكومة العراقية تأثير أكبر
على دمشق, إذا ما أخذنا رغبة
سوريا في توسيع علاقاتها
الاقتصادية ما بين الدولتين
بعين الاعتبار. عندما قام
الرئيس العراقي جلال الطالباني
بأول زيارة رسمية إلى دمشق في
يناير 2007, فقد كان أحد أهم
المواضيع في جدول الأعمال
السوري هو التوقيع على اتفاقيات
تتعلق بالاقتصاد و النفط, وهي
اتفاقيات تعتقد دمشق أنها يجب
أن تسبق الاتفاقيات المتعلقة
بقضايا الأمن. كما تبحث سوريا
أيضا عن التخفيف عن اقتصادها
الوطني بسبب اللاجئين
العراقيين. و بحسب إحصاءات
ديسمبر 2006 والتي قامت بها
اللجنة العليا لشئون اللاجئين
التابعة للأمم المتحدة فإن هناك
ما بين 600000 إلى مليون لاجئ عراقي
في سوريا. إن لدى العراق فرصة
فريدة من أجل التأكد من أن
مطالبها الأمنية ستتحقق قبل
التحرك قدما مع سوريا حول تلك
القضايا التي تعتبر حاسمة
بالنسبة للاقتصاد السوري. إن ما
يمكن أن يوقف الجهاديين و
البعثيين من العمل
أخيرا في سوريا هو الصداع
الداخلي الذي سيتسببون به
لسوريا. و كما عانت السعودية من
آثار العودة السيئة للجهاديين
من أفغانستان في الثمانينات,
فإن جيلا جديدا من المقاتلين
الأجانب الذين يطردون من العراق
قد يشكلون تحديا للنظام السوري. على كل
حال, فإن المعارضة الإسلامية
كانت قد سلكت هذا الطريق من قبل.
لقد قام الرئيس الراحل حافظ
الأسد بسحق التحدي الذي تعرض له
نظامه من قبل جماعة الإخوان
المسلمين في مدينة حماة عام 1982
بطريقة وحشية و أودى ذلك بحياة
ما يقرب من 20000 شخصا في المدينة.
و لهذا و كما ذكر الصحفي
الأمريكي ثوماس فريدمان في
كتابه "من بيروت إلى القدس"
فإن على أولئك الذين يبحثون عن
تحدي النظام السوري أن يلعبوا
وفقا "لقواعد حماة", و هي
القواعد التي تدفع دمشق إلى
تحييد الإسلاميين حينما يشكلون
خطرا على بقاء النظام.
Why
By
Raymond Tanter Monday,
May 25, 2009 In
May 2008, Iraqi and Coalition forces attacked
Syrian-based Al-Qaeda in For
two years, Syrian security personnel facilitated the
activities of foreign jihadists and Saddam loyalists
with the implicit approval of First,
in the same way that Second,
Improvements
in Iraqi security since 2007 are the result of
developments on the Iraqi side of the Syrian border,
including the Contrary
to Syrian claims, the stability in Looking
forward, President Barack Obama will need a
multi-pronged strategy of focusing on Iraqi security,
occasional covert operations across the border against
high-value targets in Ultimately,
the Iraqi government may eventually have more influence
over What
may ultimately doom the jihadist and Baathist operatives
in However,
the Islamist opposition has been down that road before.
The late Syrian President Hafez Assad brutally crushed a
challenge to the regime from the Muslim Brotherhood in
1982 in the city of Raymond
Tanter, a former senior staff member of the US National
Security Council, is a visiting professor at http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id= 1&categ_id=5&article_id=102326 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |