ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 31/05/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

تزايد عدد وأنشطة الجماعات المتطرفة:

اليمين المتعصب يزحف علي أوروبا... ويتسلح

بقلم بافول ستراكانسي

وكالة انتر بريس سيرفس

براتيسلافا, مايو (آي بي إس)

حذرت منظمات حقوقية دولية من تزايد عدد وأنشطة جماعات اليمين المتعصب في وسط وشرق أوروبا، وأن عددا مرتفعا منها قد تحول إلي تنظيمات "شبه عسكرية" محترفة تمارس العنف ضد الأقليات العرقية، في وقت يتنامي فيه التأييد الشعبي للحركات والأحزاب المتطرفة جراء تداعيات الأزمة الإقتصادية.

فصرحت المتحدثة باسم الشبكة الأوروبية ضد التمييز العنصري جورجينا سيكلوسي، لوكالة انتر بريس سيرفس أن "التطرف اليميني قد تزايد في شرق أوروبا، لاسيما في المجر وتشيكيا حيث تشكلت جماعات شبه عسكرية". ونهبت إلي "الخطر القائم بالفعل من إنتشار هذه الجماعات نتيجة للأزمة الإقتصادية".

وأشار خبراء حقوق الإنسان والمحللون السياسيون إلي أن ظاهرة تنامي اليمين المتطرف في دول شرق أوروبا قد أكتسبت أبعادا غير مسبوقة منذ سقوط الشيوعية، التي إعتادت علي قمع العداء التاريخي للأقليات مثل اليهود والغجر، لكن الأنظمة الحاكمة قد ساهمت أيضا في تغذية مناخ الإرتياب الأجانب عامة، ما يقع المهاجرون ضحيته الرئيسية حاليا.

كما أتاحت حرية التعبير عن الرأي والسفر نتيجة للديمقراطيات الجديدة التي حلت بهذه الدول، إنتشار الأيدولوجية اليمينية المتطرفة من دول الغرب إلي شرق أوروبا، ما ساعد علي تنامي جماعات اليمين المتطرف فيها.

وأكدت أيفا دوبروفولنا، الناطقة بإسم منظمة العفو الدولي العالمية في تشيكيا لوكالة انتر بريس سيرفس، أن "العديد من هذه الجماعات قد أقام إتصالات وعلاقات مع حركات يمينية متأصلة في عدد من الدول كألمانيا، وتعلم منها، وإستلهم أنشطته منها وتحول إلي جماعات منظمة ومحترفة”.

وإتضح مدي عمق الظاهرة من خلال سلسلة أعمال العنف الوحشي بما فيها القتل، التي ترتكب مؤخرا ضد الأقليات في وسط وشرق أوروبا، حيث وقعت جماعات الغجر ضحية للقتل والهجوم علي ديارهم بالقنابل والأسلحة في المجر، علي سبيل المثال.

وفي تشيكيا، هاجمت جماعات يمينية متطرفة في الأسابيع الأخيرة، عائلة غجرية مخلفة طفلة تبلغ من العمر مجرد عامين بين الحياة والموت. وأكد زعماء الغجر أنهم يعيشون وسط مخاوف متعاظمة من الوقوع ضحية الهجمات العنصرية علي أيدي عصابات نازية، وشجعوا الغجر علي الهجرة الجماعية من تشيكيا.

كما نظمت جماعات نازية في تشيكيا مظاهرات جماعية في أوست ناد لابيم، شمال منطقة بوهيميا، للإحتفال بذكري مولد أدولف هتلر، ودعت الزعيم السابق لتنظيم "كو كولك كلان" العنصري المتطرف، ديفيد لوك، لإلقاء الخطب في أنحاء مختلفة من البلاد.

وتنتشر الظاهرة في بلدان أوروبية غربية أيضا. ففي أقاليم شرق ألمانيا (ألمانيا الشرقية سابقا) التي تعاني من مستويات مرتفعة من الركود الإقتصادي، أفادت السلطات المحلية أن عدد جرائم الكراهية قد سجل إرتفاعا مستمرا في الآونة الأخيرة.

وأشارت بيانات وزارة الداخلية بمقاطعة ساكوسني الألمانية إلي أن عدد الأعمالية الإجرامية المرتكبة ضد أجانب قد إرتفع بنسبة 55 في المائة في العام الماضي.

كما شن 6,000 من أعضاء الجماعات النازية في مقاطعة درسدين الألمانية، حملات إحتجاجات واسعة ضد المهاجرين، إثر قرار الشركات فصل عاملين بسبب الأزمة الإقتصادية.

وفي روسيا، أفادت منظمات حقوق الإنسان بأن أعمال العنف الوحشي قد بلغت ذروتها في العام الماضي. ودأبت جماعات اليمين المتطرف علي تنظيم المظاهرات المعادية للأجانب. وبلغ عنف واحدة من هذه الجماعات، المعروفة بإسم "منظمة القتال للقوميين الروسيين"، أن ذبحت مواطنا من تاجستان في موسكو.

هذا ولقد حذر الإتحاد الأوروبي بدوره من تفشي حركات اليمين المتطرف في دوله الأعضاء.

فقد كشفت نتائج إستقصاء حول المهاجرين والأقليات العرقية، أجرته وكالة الإتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية في الشهر الماضي، أن 55 في المائة من المهاجرين والأقليات يعتبرون أن أعمال التمييز والتفرقة بسبب الأصل العرقي، قد إنتشرت بصورة واسعة في بلدان إقامتهم.

وصرح 37 في المائة أنهم وقعوا ضحية التمييز والتفرقة في السنة الأخيرة، فيما عاني 12 في المائة من جرائم عنصرية في العام الماضي، لكن 80 في الائة منهم قرروا عدم اللجوء إلي الشرطة، حيث يؤمن الكثيرون بأن السلطات لن تحرك ساكنا حيال أعمال العنف التي ترتكب ضدهم.

وتأتي النمسا كمثال آخر، حيث يشارك حزيان ينتميان إلي اليمين المتطرف – حزب الحرية النمساوي، والتحالف من أجل مستقبل النمسا – حصلا علي 29 في المائة من الأصوات في الإنتخابات البرلمانية في سبتمبر الماضي، يشاركان في الإتئلاف الحكومي القائم.

وأخيرا، من المتوقع أن تتحول إنتخابات البرلمان الأوروبي في الدول الإعضاء في الإتحاد الأوروبي (27 دولة) في 7 يونيو المقبل، إلي مرآة تعكس نمو حركات اليمين المتصف في القارة الأوروبية.

(آي بي إس / 2009)

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ