ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سباق
التسلح الذري: كم
عدد الخمس دول النووية؟ تسعة...
أو عشرين! بقلم
ثاليف ديين وكالة
انتر بريس سيرفس الأمم
المتحدة , مايو (آي بي إس) في
أبريل 2010، وتزامنا مع بداية
مفاوضات مراجعة معاهدة حظر
إنتشار الأسلحة النووية، سيكون
عدد الدول النووية في العالم
تسعة أو أكثر، وليس مجرد الخمس
دول (الولايات المتحدة، روسيا،
بريطانيا، فرنسا، الصين) التي
تحظي بالعضوية الدائمة وحق
الإعتراض في مجلس الأمن الدولي. فقد حذر
محمد البرادعي، المدير العام
المنصرف لوكالة الطاقة الذرية
في فيينا، أن الأعوام القليلة
القادمة قد تشهد ظهور 10 إلي 20
"دولة نووية إفتراضية"
إضافية، ما لم تتخذ خطوات حاسمة
نحو نزع الأسلحة النووية في
العالم. وأتت
تجربة كوريا الشمالية النووية
في الأيام الأخيرة، الثانية
التي تجريها منذ أكتوبر عام 2006،
لتقدم دليلا علي صحة هذا التحذر.
فتعتبر هذه التجرية الجديدة
تهديدا للقارة الآسيوية، بل
وعقبة قوية في وجه مبادرة
الرئيس باراك أوباما للعيش في
"عالم درن أسلحة نووية" حسب
تصريحاته. ومن
الملفت للنظر أن القوي النووية
المعلنة رسميا هي ذات الدول
الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس
الأمن، فيما تصنف الهند
وباكستان وإسرائيل وكوريا
الشمالية كدول نووية غير معلنة. فصرح
جون بوروغ، المدير التنفيذي
لهيئة رجال القانون المعنيين
بالسياسات النووية ومقرها
نيويورك، أن الخطر الحقيقي يكمن
في أن تتسبب التجرية الكورية
الشمالية، مضافة إليها
البرنامج النووي الإيراني، في
شد ساعد الجهات المعارضة
لمبادرات نزع الأسلحة النووية،
التي شدد علي مدي ضخامة نفوذها
في الولايات المتحدة وغيرها من
القوي النووية. وأضاف
الخبير القانوني في حديث لوكالة
انتر بريس سيرفس أن "العالم
سيضطر إلي إدراك أهمية التحرك
العاجل علي جبهة نزع الأسلحة
النووية، بغض النظر عن تذبذب
جهود الحيلولة دون حصول دول
جديدة علي أسلحة نووية". هذا
وكانت روز غوتينمولير، مساعدة
وزيرة الخارجية الأمريكية، قد
أعلنت في منتصف هذه الشهر أثناء
إجتماع اللجنة التحضيرية
لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر
إنتشار الأسلحة النووية، أن "الإنضمام
العالمي لهذه المعاهدة، بما
يشمل الهند وإسرائيل وباكستان
وكوريا الشمالية، يعتبر هدفا
أساسيا للولايات المتحدة". ويشار
إلي أن معاهدة حظر الإنتشار
النووي لعام 1968 تهدف إلي الحد من
إنتشار الأسلحة النووية، ووقعت
عليها 189 دولة، بما فيها الخمس
دول النووية المعلنة. لكن الهند
وإسرائيل وباكستان كوريا
المشالية لم توقع عليها، وإن
كانت هذه الأخيرة قد إنضمت
إليها ثم إنسحبت منها. ويتطلع
مؤتمر مراجعة المعاهدة في العام
المقبل إلي إتفاق كبري الدول
النووية علي إتخاذ خطوات محددة
لتقليص عدد الأسلحة النووية
ودورها في أنظمتها العسكرية،
وإطلاق مسارا جديدا لإزالتها
والغائها مستقبلا في مختلف
أرجاء العالم. وإعتبر
الخبير جون بوروغ أن ذلك سوف
يسهل بدرجة كبيرة مهمة تعبئة
الحكومات من أجل العمل علي
إحتواء إنتشار الأسلحة النووية
والقدرة علي إنتاجه (آي بي
إس / 2009) ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |