ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
تحالف
سوريا- إيران في حالة تناغم بقلم:
جوناثان سباير غلوبال
بوليتيشين 28/5/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
أعاد الرئيس الإيراني أحمدي
نجاد و الرئيس السوري بشار
الأسد التأكيد على التحالف
القوي ما بين البلدين خلال
زيارة الرئيس الإيراني الى
سوريا هذا الأسبوع. لقد
جاءت زيارة أحمدي نجاد عشية
عودة المبعوثين الأمريكيين
جيري فيلتمان و دانيل شبيرو
الى دمشق. إن زيارتهم هي جزء من
الجهود الأمريكية المستمرة من
أجل الدخول في حوار مع سوريا. و
لكن نغمة حديث كل من أحمدي نجاد
و الأسد لا توحي بوجود أي مزاج
للمساومة. لقد لخص
الرئيس السوري بشار الأسد في
المؤتمر الصحفي المشترك الذي
عقد بعد اجتماعهما التحالف
الإيراني السوري ووصفه بأنه
قائم على "المبادئ و المصالح".
ما يوحي في بعض الأحيان أن
التحالف الإيراني السوري ما هو
إلا زواج مصلحة ما بين نظامين
غير متوافقين. إن هذه النظرة غير
صحيحة. إن هذا التحالف قائم منذ
فترة طويلة و هو متجذر من خلال
المصالح المشتركة م هو يعبر عن
نفسه من خلال المفهوم الأيدلوجي
المشترك, ويتمثل في
المقاومة للطموحات
المفترضة للغرب و اسرائيل في
المنطقة. إن
التصريحات التي أدلى بها أحمدي
نجاد و الأسد بعد الاجتماع تقدم
دليلا على عمق و طبيعة هذا
التحالف. لقد سخر
الرئيس الإيراني من محاولات
الولايات المتحدة للحوار, وقال:"نحن
لا نريد عسلا من نحلات تقوم
يلسعنا. إن الجهود يجب أن تنصب
على إزالة الوجود الأجنبي من
المنطقة". و قد مضى الى مطالبة
الولايات المتحدة بالانسحاب من
"أفغانستان و الحدود
الباكستانية". لقد كان
خطاب أحمدي نجاد يشع بفكرة أن
المواجهة الإيرانية قد نجحت في
حصد النتائج. وقد أشار الرئيس
الإيراني الى أن أولئك الذين
أرادوا في يوم من الأيام ممارسة
الضغط على كل من سوريا و إيران
قد أجبروا الآن على طلب
المساعدة من هاتين الدولتين. يقول
نجاد "إن الانسجام والصمود
هما سر النصر". و قد طالب
بالقيام بإصلاحات داخل الأمم
المتحدة مجددا المطالبة التي
أدلى بها في خطابه الأخير في
جنيف و ذلك لأن هذه الهيئة
الدولية قد فشلت في عكس العالم
الذي تجري فيه تغيرات في توازن
القوى. و قد
قام الرئيس السوري بالعزف على
نفس النغم. فقد قال أن زيارة
نجاد الى سوريا تؤكد على
العلاقة الإستراتيجية ما بين
الدولتين. و قد عير عن دعم سوريا
و إيران للمقاومة الفلسطينية.
ومن ثم قام الأسد بالتفصيل في
موضوع الرضى الذي تشعر به كل من
إيران وسوريا فيما يتعلق
بالتقدم الحالي الحاصل في
العراق, كما نوه الى دعم سوريا
لبرنامج إيران النووي. كما سلط
الضوء على تاريخ العلاقات ما
بين البلدين. و أشار الى أن
سوريا قد دعمت إيران في فترة
الثورة الاسلامية و مرحلة الحرب
الإيرانية العراقية اللاحقة, و
أن دمشق قد استفادت بالمقابل من
الدعم الإيراني عندما كانت تحت
الضغط في السنوات الأخيرة. إن
كلمات الرئيسين لمن يستمع جيدا
مفيدة لفهم المبادئ و المصالح
التي يتكون منها التحالف السوري-الإيراني.
فيما
يخص المبادئ فإن كلا الخطابين
يعكسان التبني المشترك للغة
علمانية وطنية مضادة للغرب
تذكرنا بالأوقات الماضية. لربما
اختفت هذه الأفكار من الغرب في
السنوات الأخيرة, و لكنها حافظت
على شعبيتها في أوساط واسعة في
العالم العربي. إن الإيرانيين
غير العرب و غير السنة يريدون أن
يعطوا هذا الأمر صبغتهم الخاصة,
و أن يقدموا نفسهم على أنهم
الممثلون الطبيعيون لكل هذه
الدول و القوى المعارضة للغرب
في المنطقة. وفي هذه
الأثناء فإن سوريا تمثل الحارس
القديم في العالم العربي
لشعارات العالم الثالث و شعارات
التحدي. إن الخطاب الإيراني من
هذا النوع يتناغم جيدا مع
السوريين. إن نظام الأسد بالطبع
ملتزم بشكل مطلق ببقائه و ليس
ملتزما بأية طريق أيديولوجي. و
لكن ليس هناك أي إحساس بأن
التحالف القائم على هذا النوع
من الخطاب هو أمر غير طبيعي أو
مزعج للسوريين. على العكس من ذلك,
فإنه بتناسق تماما مع موقف
التحدي الذي مكن البعثيين
السوريين من الضرب بقوة تفوق
قدرتهم و وزنهم في المنطقة لعدة
أجيال. و فيما
يخص المصالح, فإن جولة في تاريخ
الأسد فيما يخص العلاقة تذكرنا
بطول عمرها. إن
الملالي في طهران و عائلة الأسد
البعثية في دمشق قد وقفوا مع
بعضهم البعض لفترة طويلة. إن
تعبير الدكتاتور الأسد عن الرضى
لسير الأمور في العراق, و الكلام
الذي أدلى به أحمدي نجاد و الذي
تنبعث منه نغمة النصر تؤكد أن
الشراكة تواصل حصد الثمار. إن
الفضاء القادم لالتقاء مبادئ و
مصالح السوريين و الإيرانيين هي
لبنان, و التي قد تضاف قريبا الى
التحالف الإقليمي الذي تقوده
سوريا و إيران. إن انتخابات
لبنان التي ستجري الشهر القادم
تشكل خلفية عن زيارة أحمدي نجاد,
و لربما فإنها توضح العودة
السريعة لفيلتمان و شبيرو. لا شك
أن المسئولين الأمريكيين سوف
يشددان على الحاجة الى عدم
التدخل في الانتخابات القادمة,
و التي قد يفوز بها التحالف الذي
يقوده حزب الله. لقد
مثلت لبنان و لفترة طويلة
الفضاء الأمثل لالتقاء المصالح
و المبادئ السورية و الإيرانية.
و من المفيد التذكير أنه
وبالعودة الى العام 1982 فإن
التسهيلات السورية هي التي مكنت
1500 من الحرس الثوري الإيراني من
دخول البقاع اللبناني و هو
الأمر الذي جعل من الممكن بعد
ذلك إنشاء حزب الله. إن هذا
الاستثمار طويل الأمد على وشك
أن يؤتي أكله. على كل
حال, فإن التوجه العام للأحداث
في المنطقة يبدو أنه يروق
للصديقين الجيدين من دمشق الى
طهران, مما يعرض الفرصة للعديد
من سنوات الصداقة للقدوم مرة
أخرى. Iran-Syria
Jonathan
Spyer, Ph.D. - 5/28/2009 President
Mahmoud Ahmadinejad of Ahmadinejad's
visit came on the eve of the return of two senior Syrian
President Bashar Assad, in his address to the joint
press conference held by the two presidents after their
meeting, accurately summed up the Iranian-Syrian
alliance as based upon both "principles and
interests." It
is sometimes suggested that the Syrian-Iranian alliance
is a marriage of convenience between two essentially
incompatible regimes. This view is incorrect. The
alliance is of long standing, is rooted in shared
interests and expresses itself in a shared ideological
conception - that of the idea of muqawama (resistance)
to the supposed ambitions of the West and Ahmadinejad's
and Assad's statements following their meeting offer
evidence of the depth and nature of the alliance. The
Iranian president mocked US attempts at engagement,
saying "We don't want honey from bees that sting
us. Efforts must be made to rid the region of the
presence of foreigners." He went on to demand Ahmadinejad's
speech radiated the sense that Iranian defiance was
bringing results. The Iranian president noted that those
who once sought to put pressure on "Harmony and steadfastness," he said, "are the
secret of victory." He went on to demand reform of
the United Nations, reiterating a claim he made in his
recent the
Syrian president struck a similar tone. Assad said that
Ahmadinejad's visit confirmed once more the
"strategic relationship" between the two
countries. He expressed the support of Assad
then detailed The
words of the two presidents, for those listening
closely, are instructive in grasping both the principles
and the interests underlying the Syrian-Iranian alliance. Regarding
principles - the two speeches reflect the joint adoption
of a secular language of nationalist, anti-Western
assertion which is reminiscent of earlier times. These
ideas may have faded from view in the West in recent
years, but they retain popularity among broad
populations in the Arab world. The Iranians - non-Sunnis
and non-Arabs - want to enlist this appeal to their own
banner, presenting themselves as the natural
representative of all those countries and forces
opposing the West in the region. Regarding
interests, Assad's whistle-stop tour through the history
of the relationship reminds us of its longevity. The
mullahs in Teheran and the Ba'athist family dictatorship
in The
Syrian dictator's expressions of quiet satisfaction at
the current turn of events in The
next arena for the meeting point of Syrian and Iranian
principles and interests is In
any case, the general direction of events in the region
appears to the liking of the two good friends from Jonathan
Spyer is a senior research fellow at the Global Research
in http://globalpolitician.com/25652-iran-syria ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |