ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا
تنتقل من العزلة إلى وسيط قوي بقلم:
جوليان بارنز داسي كريستيان
ساينس مونيتور 17/5/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي قبل سنة
فقط, كانت سوريا دولة منبوذة في
الشرق الأوسط, كما كانت تتجنبها
و تهاجمها الدول العربية القوية
بسبب تدخلاتها و تحالفاتها في
المنطقة. و في
أعقاب الهجوم الإسرائيلي على
غزة و حكومتها اليمينية الجديدة
– إضافة إلى الانقسام ما بين
الفلسطينيين في حوار المصالحة
الجاري في القاهرة و الانتخابات
القادمة في لبنان- فإن سوريا
تتمتع بعودة نفوذها مع دخول
المنطقة في أزمة هوية و التأثير
الإيراني المتصاعد. و اليوم
فإن الدول العربية التي كانت
معادية لها و التي كانت ترى فيها
حصنا إيرانيا تقوم بالتودد لها.
إن حلفاءها الإقليميين يرون و
بشكل متزايد أنها الحامل
الحقيقي للقيم العربية. يقول
سليمان حداد رئيس لجنة الشئون
الخارجية في البرلمان السوري
بثقة تامة :" إننا سعيدون لأن
الجميع يتحدثون معنا, إن جميع من
في المنقطة مقتنعون أن سوريا لم
تغير من موقفها و قد كانت دائما
على حق". في عام
2008, و مع استعداد سوريا لاستضافة
القمة العربية لأول مرة, كانت
العلاقات الإقليمية في حالة
انهيار. وقد قاطعت القوتان
العربيتنا الرئيستان مصر و
السعودية القمة, و اتهمتا سوريا
بعرقلة السلام في المنطقة و
التدخل في لبنان و التمتع
بعلاقات دافئة مع القوى
المتطرفة في إيران و مع حزب الله
و حماس الفلسطينية. و لكن
الطاولة انقلبت. يقول سامر تقي
رئيس مركز الشرق للدراسات
الدولية في دمشق مشيرا إلى
إعادة الاصطفاف بعيدا عن الدول
التي يطلق عليها الدول المعتدلة,
مصر و السعودية :" لقد راهنت
سوريا على عوامل قوية جدا و يبدو
أن هذه العوامل قد نجحت". و
يضيف السيد تقي بأن هاتين
القوتين قد فقدتا المصداقية في
المنطقة كنتيجة لوقوفهما مع
إدارة بوش. إن
سوريا و التي وضعت نفسها كزعيم
لمحور المقاومة تقول بأن
حلفاءها في حالة صعود. و هذا كما
يقول أندرو تابلر من معهد
واشنطن للشرق الأدنى :"
يجعلها تصل بقوتها إلى ما هو
أبعد من حدودها و أن تضرب بقوة
تفوق وزنها الحقيقي". إن
إيران تعتبر مصدرا رئيسا للرفع,
و ذلك بسبب أن
تزايد تأثير إيران في العراق و
دعم كل من حزب الله و حماس يزيد
من مخاوف الدول العربية
المعتدلة. يقول
جوشوا لانديز الخبير في الشئون
السورية في جامعة أوكلاهوما
:" إن تصاعد القوة الإيرانية
هو أمر جيد بالنسبة لسوريا".
وهو يقول بأن ذلك أدى إلى ظهور
محاولات الحوار مع سوريا من قبل
القوى الإقليمية و الغربية. في هذه
الأثناء, فإن تأثير سوريا في
لبنان قد بدأ بالظهور مرة أخرى.
عقب الانسحاب المذل لقواتها من
لبنان عام 2005 فقد انتهت سيطرة
سوريا على لبنان. و لكن بعد
السيطرة التي قام بها حزب الله
على بيروت في مايو 2005 فقد حصلت
قوى المعارضة الموالية لسوريا
على حق النقض في حكومة الوحدة.
كما أن الانتخابات البرلمانية
التي ستجري في لبنان في يونيو من
المتوقع أن تؤدي إلى تقوية موقف
القوى الموالية لسوريا. و قد كتب
ميشيل يونغ الكاتب اللبناني
المعارض للنفوذ السوري
مؤخرا :"البرلمان القادم
سوف يكون أكثر ودا مع سوريا من
البرلمان الحالي, و سوف يمثل
عودة قوية للهيمنة السورية". علاوة
على ذلك, فإن المخاوف من تورط
سوريا في اغتيال الحريري عام 2005
قد هدأت بعد إطلاق سراح الضباط
اللبنانيين الأربعة الذين
اعتقلوا للشبه في صلتهم بعملية
الاغتيال. إن عودة
المعارضة لإسرائيل قد عززت من
الدعم الشعبي العربي لسياسات
سوريا. في القمة العربية التي
عقدت في قطر في شهر مارس أعلن
الرئيس بشار الأسد نهاية
المبادرة العربية التي تقودها
السعودية, و التي تقدم فيها
الدول العربية الاعتراف
بإسرائيل في مقابل انسحاب
إسرائيل من الأراضي المحتلة.
كما أكدت سوريا دعمها لحماس و
الذي يقيم زعيمها السياسي خالد
مشعل في دمشق و التقى مؤخرا
بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد
خلال زيارته لسوريا. يقول
عصام نعمان و هو مسئول لبناني
سابق :" إن سوريا تقود
المعارضة الإقليمية لأن لديها
بديلا عن السياسات العربية
الحالية و التي اعتمدت على خيال
يطلق عليه المبادرة العربية. إن
بديل سوريا هو المقاومة". على
الرغم من هذا, فقد قال الرئيس
الأسد بأنه يريد علاقات جيدة مع
جميع جيرانه, بما فيها سلام عادل
مع إسرائيل. يقول السيد عمران
الزعبي و هو محلل سياسي سوري
مقرب من الحكومة :" إن سوريا
مستعدة للقيام بوساطة مهمة في
التوصل إلى حلول لمشاكل المنطقة".
في الواقع فإن سفير سوريا في
الولايات المتحدة ادعى في أبريل
أن الولايات المتحدة قد طلبت من
سوريا دفع حماس إلى الانضمام
إلى حكومة الوحدة الوطنية. إن
سوريا تأمل في التوصل إلى صفقة
مع الولايات المتحدة, و قد أعطت
الإشارات القادمة من البيت
الأبيض تفاؤلا كبيرا في البلاد.
كما تقول سوريا أنها تتوقع أن
تنهي الولايات المتحدة
سياساتها المتعلقة بعزلتها و أن
توقف العقوبات الاقتصادية التي
فرضتها عليها منذ العام 2003. كما
دعت أيضا إلى تدخل أمريكي أكبر
في كبح جماح إسرائيل و الدفع
باتجاه سلام شامل في المنطقة. و
بالرغم من هذا فإن نفوذ سوريا من
خلال وكلائها يعتبر التحدي
الأكبر. إن الشكوك لا تزال قائمة
فيما يتعلق بحجم الروافع التي
تمتلكها حقيقة, خصوصا في تشجيع
الاعتدال. يقول السيد تابلر :"لقد
اكتسبت سوريا ثقة كبيرة و كانت
منتصرة في السنة الأخيرة, كما أن
سوريا تتحدث عن قدرتها في
التأثير على الأحداث, و على هذا
فإن الكثير من الناس يقولون
حسنا, أظهروا لنا هذه القدرات"
. Region
sees it as a bulwark against By
Julien barnes-Dacey Correspondent
of The Christian Science Monitor
from
the May 17, 2009 edition Yet
in the wake of Israel's assault on Gaza and its new
right-wing government – as well as divisions among
Palestinian factions at reconciliation talks in Cairo
and upcoming elections in Lebanon – the country is
enjoying renewed influence as the region grapples with a
crisis of identity and increasing Iranian influence. Today,
"We're happy because everyone is talking to us,"
says Suleiman Haddad, chairman of the Syrian
parliament's Foreign Affairs Committee, voicing a
widespread confidence. "Everyone in the region is
now convinced that In
2008, as But
the tables have turned. " A
summit a¬¬mong Egyptian, Ku¬¬waiti, Syrian, and
Saudi leaders in "The rise of Iranian power is good for Syria," says
Joshua Landis, a Syria expert at the University of
Oklahoma. He credits that rise for new attempts at
dialogue with Meanwhile,
Moreover,
fears that Renewed
opposition to "Syria is in a leading [regional] position because it
has an alternative to present Arab politics [which are]
based on a fantasy called the Arab Peace
Initiative," says Issam Naaman, a former Lebanese
official. " Despite
this, President Assad has said that he wants good
relations with all his neighbors, including a fair peace
with Yet
http://www.csmonitor.com/2009/0519/p10s01-wome.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |