ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ملاحظة:
هذه ترجمة نصية للمقال المثير
للجدل و الذي نشر في دير شبيغل
الألمانية أدلة
جديدة تشير إلى حزب الله في
اغتيال الحريري بقلم:
إريك فولاث دير
شبيغل الألمانية ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
توصلت المحكمة الدولية الخاصة
بمحاكمة قتلة رئيس وزراء لبنان
السابق إلى نتائج مفاجئة جديدة,
و هي تبقي هذه النتائج سرية. و
بحسب معلومات حصلت عليها شبيغل
فإن المحققين يعتقدون الآن أن
حزب الله هو من يقف خلف اغتيال
الحريري. لقد كان
فعلا عملا من الأعمال "الشكسبيرية"
و يتمثل في مأساة عائلة
تتضمن اغتيال و انتحار و دموع
حقيقية و قدرا كبيرا من الوقت
في السياسة. . في 14
فبراير 2005 يوم الفالنتاين و في
الساعة 12:56 من بعد الظهر انفجرت
قنبلة كبيرة أمام فندق سانت
جورج في بيروت, و ذلك بالتزامن
مع مرور موكب رئيس وزراء لبنان
السابق رفيق الحريري. لقد أدى
الانفجار إلى إحداث حفرة عمقها
متران في الشارع, كما أدى
الانفجار إلى تدمير فرع محلي
لبنك أتش أس بي سي البريطاني في
تلك المنطقة. و قد تناثرت
الأشلاء البشرية على جدران
البنايات المحيطة بمنطقة
الانفجار. و قد قتل في الانفجار
23 شخصا و ما تلاه من جحيم و من
ضمنهم الحريري نفسه و حرسه و
مارة كانوا يسيرون في الشارع. و قد
انتشرت موجات الصدمة بشكل كبير
على امتداد الشرق الأوسط. لماذا
كان يجب أن يموت الحريري؟ و من
قام بالاعتداء و من كان يقف
وراءه؟ و ما الذي كانوا يأملون
أن يحققوه سياسيا من هذه
العملية.؟ لقد كان
اغتيال الحريري مصدرا للعديد من
التكهنات منذ ذلك الوقت. ترى هل
كان عملا من أعمال منظمة
القاعدة الإرهابية التي تثيرها
علاقات الحريري الوثيقة مع
العائلة السعودية الحاكمة؟ أم
هل هم الإسرائيليون, كجزء من
جهودهم المستمرة من أجل إضعاف
الجارة لبنان؟ أم أنهم
الإيرانيون, الذين لا يكنون
المودة للحريري العلماني؟ في وقت
الهجوم, كان معروفا أن الحريري
وهو مليونير العقارات الكبير و
الذي كان مسئولا عن إعادة إعمار
العاصمة اللبنانية بعد عقود من
الحرب الأهلية يريد العودة إلى
السياسة. كما كان معروفا أيضا أن
ثمة مشاحنات بينه وبين الرئيس
السوري بشار الأسد بعد أن طالب
بسحب قوات الاحتلال السورية من
بلده لبنان. و بالنتيجة, فإن
المشتبه بهم الرئيسيون في عملية
الاغتيال هم الجيش السوري القوي
و أجهزة المخابرات إضافة إلى
أنصارهم من السياسيين
اللبنانيين. وقد جاء الضغط على
دمشق في وقت مناسب بالنسبة
للحكومة الأمريكية. و قد قام
الرئيس الأمريكي وقتها جورج بوش
بإدراج اسم سوريا على قائمة
الدول المارقة من أجل عزل
النظام السوري دوليا. وفي
نهاية العام 2005, توصل فريق
التحقيق الذي عينته الأمم
المتحدة و الذي كان يترأسه
المحقق الألماني ديتليف ميليس
بعد 7 شهور من البحث أن قوى الأمن
السورية إضافة إلى مسئولين
لبنانيين رفيعي المستوى كانوا
مسئولين عن اغتيال الحريري. و قد
تم اعتقال 4 مشتبه بهم. و لكن
المسدس المدخن و الأدلة الدامغة
على ذلك لم تتوفر. و قد توقفت
سرعة التحقيق تحت خليفة ميليس
المحقق البلجيكي "سيرج
براميراتس". و قد
كانت المحكمة الدولية تهدف إلى
التوصل إلى الحقيقة دون أية
شكوك. و قد بدأت عملها في 1 مارس
2009. و المحكمة الموجودة في بلدة
ليدسشيندام في هولندا تمتلك
ميزانية تقدر ب 40 مليون يورو (56
مليون دولار أمريكي) للسنة
الأولى وحدها, حيث تقوم الأمم
المتحدة بدفع 50% من القيمة
الإجمالية و تقوم بيروت بدفع 49%
من الكلفة. و قد أعطيت ولاية
تستمر لثلاث سنوات, و أقصى حكم
يمكن أن تقضي به هو السجن مدى
الحياة. و قد عين الكندي دانييل
بيلمار رئيسا لهذه المحكمة. و
هناك 4 قضاة من أصل 11 لبنانيون
بقيت هوياتهم سرية لأسباب أمنية.
و كأول
عمل رسمي لها, أمرت المحكمة في
بداية شهر أبريل بإطلاق سراح
الرجال الأربعة الذين أمر ميليس
باعتقالهم. و الذين قضوا ما يزيد
عن 3 سنوات في سجن لبناني. ومن ثم
كان هناك صمت مميت خيم على
ليدسشيندام كما لو أن التحقيق
قد ابتدأت للتو و لم يكن هناك أي
شيء يمكن أن يقال.
و لكن
الآن فإن هناك مؤشرات على أن
التحقيق قد توصل إلى نتائج
مفاجئة جديدة. فقد علمت شبيغل من
مصادر مقربة من المحكمة و من
خلال الإطلاع على وثائق داخلية
أن قضية الحريري على و شك أن
تدخل منعطفا حساسا. إن
التحقيقات المكثفة في لبنان
نشير إلى نتيجة جديدة: وهي أنه
لم يكن السوريون بل القوات
الخاصة التابعة لحزب الله
الشيعي هي التي قامت بتخطيط و
تنفيذ ذلك الهجوم الشرير. و يبدو
أن رئيس المحكمة بيلمار و قضاته
لا يريدون أن يكشفوا هذه
المعلومات, و التي كانوا على علم
بها منذ ما يقرب من شهر. ما الذي
يخشون منه يا ترى؟
بحسب
المعلومات المفصلة التي قدمت
لمصدر شبيغل, فإن الحقيقة
المتمثلة في أن القضية قد تكون
"تصدعت" هي نتيجة لمزيج من
المواهب على طريقة شارلوك هولمز
و التقنية الحديثة التي
استخدمها المحققون. لشهور من
العمل الجاد قامت وحدة سرية من
قوات الأمن اللبنانية يقودها
الخبير المخابراتي وسام عيد
بدراسة مجموعة من المكالمات
الخلوية لعدة أجهزة قد تكون قد
استخدمت في المنطقة المحيطة
بالحريري في الأيام التي سبقت
الهجوم و في نفس يوم الاغتيال. و
يشير المحققون إلى هذه
المكالمات الهاتفية على أنها
"أولى دوائر الجحيم". وقد قام
فريق الجنرال عيد في النهاية
بتصنيف 8 هواتف خلوية, اشتريت كل
منها في نفس اليوم من مدينة
طرابلس شمل لبنان. و قد نشطت قبل
6 أسابيع قبل عملية الاغتيال, و
قد استخدموا بشكل مكثف من خلال
الاتصالات التي استخدمها
مستعملوها, باستثناء حالة واحدة,
و لم يتم استخدامهم بعد عملية
الاغتيال مطلقا. و على ما يبدو
فإنهم كانوا أدوات استخدمها
فريق العمل الذي نفذ الهجوم
الإرهابي. و لكن
كان هنالك دائرة ثانية من
الجحيم, و هي شبكة من 20 هاتفا
خلويا صنفت على أنها كانت على
اتصال مع شبكة الهواتف الثمانية
الأولى على الأرجح. وبحسب قوى
الأمن اللبنانية فإن جميع
الأرقام الموجودة تعود إلى "الذراع
التنفيذي لحزب الله", و الذي
يمتلك ميليشيا في لبنان تفوق في
قدراتها الجيش اللبناني الرسمي.
و بينما يتصرف جزء من حزب الله
كمنظمة سياسية عادية و يشارك في
الانتخابات الديمقراطية و يعين
له وزراء في الحكومة, فإن الجزء
الآخر منه يستخدم وسائل أقل
جاذبية من هذه مثل عمليات
الاختطاف قرب الحدود
الإسرائيلية و الهجمات
الإرهابية , كتلك العمليات التي
نفذت ضد منشآت يهودية في أمريكا
الجنوبية عام 2002 و 2004. إن مكان
المجموعتين مستعملي شبكتي
الهواتف في بيروت قد تزامن
مرارا و تكرارا, و قد كانوا
يتجاورون في بعض الأحيان قرب
موقع الهجوم. إن الصلات
الرومانسية لأحد الإرهابيين
قادت المحققين مباشرة إلى أحد
المشتبه بهم الرئيسيين. فقد
ارتكب حماقة لا تصدق من خلال
الاتصال مع صديقته من أحد هذه
الهواتف " الساخنة". و قد
حدث هذا الأمر مرة واحدة, و لكنه
كان كافيا لتحديد هوية الرجل. و
يعتقد أنه عبد المجيد غملوش من
قرية رومين, و هو عضو في منظمة
حزب الله استكمل تدريبه في
إيران. كما أن غملوش قد عرف أيضا
على أنه مشتري هذه الهواتف
النقالة. و قد اختفى منذ ذلك
الوقت و لربما أنه لم يعد على
قيد الحياة. لقد قاد
تهور غملوش المحققين إلى الرجل
الذي يشتبهون أنه العقل المدبر
للهجوم الإرهابي و هو الحاج
سليم ذو ال 45 عاما من جنوب لبنان
من منطقة النبطية, و يعتبر سليم
قائد الجناح العسكري لحزب الله
و يعيش في جنوب بيروت في معقل
شيعي. إن "وحدة سليم السرية"
تكتب التقارير مباشرة إلى
الأمين العام لحزب الله السيد
حسن نصر الله, 48 سنة. لقد
أدار عماد مغنية أحد أكبر
الإرهابيين المطلوبين في
العالم هذه الوحدة حتى 12 فبراير
2008 عندما قتل في هجوم استهدفه في
دمشق, لربما قامت به المخابرات
الإسرائيلية. ومنذ ذلك الوقت,
فقد تحمل سالم واجبات سلفه سيئ
السمعة بشكل كبير مع وجود صهر
مغنية بدر الدين في تلك الوحدة
كمساعد له. و كلا الرجلين لا
يرسلان التقارير إلا إلى رئيسهم
فقط و الجنرال قاسم سليماني هو
رابط الاتصال لهم في طهران. وقد
قام الإيرانيون وهم الداعمون
الماليون للحزب بكبح جماح
النفوذ السوري.
كلما
تعمق المحققون في بيروت في سبر
غور القضية, كلما أصبحت الصورة
أوضح, و ذلك بحسب مصدر شبيغل. لقد
اكتشف المحققون أن أحد أعضاء
حزب الله قد حصل على شاحنة
الميتشوبيشي المستخدمة في
الهجوم. كما كانوا قادرين على
تتبع أصول المتفجرات التي زادت
عن 1000 كيلوغرام من التي أن تي و
السي 4 و الهيكسوجين. رئيس
المحققين اللبنانيين و البطل
الحقيقي للقصة لم يعش لكي يشاهد
العديد من النجاحات الرئيسة في
التحقيق. لقد قتل الضابط عيد 31
سنة في هجوم إرهابي في الحسمية
في إحدى ضواحي بيروت في 25 يناير
2008. الانفجار الذي أودى بحياة 3
أشخاص آخرين كان يهدف إلى
الإبطاء من سرعة التحقيق. و مرة
أخرى, فقد كان هناك دليل على
تورط وحدة حزب الله الخاصة, كما
كان هناك أدلة في كل عمليات
الاغتيال الكثيرة التي نفذت ضد
شخصيات لبنانية بارزة في
السنوات الأربع الماضية.
و هذا
يترك التساؤل حول الدافع خلف ما
يحدث مفتوحا. إن لدى العديدين
مصلحة في موت الحريري. ولكن
لماذا يجب أن يكون حزب الله –أو
داعميه في إيران- هم المسئولون؟ إن
تنامي شعبية الحريري قد تكون
شوكة في خاصرة الزعيم الشيعي
اللبناني حسن نصر الله. في عام
2005 بدأ الحريري بتجاوز شعبية
الزعيم الثوري. إلى جانب أنه كان
يقف إلى جانب كل ما يكرهه الزعيم
المتشدد لحزب الله: فقد قوى
العلاقات مع الغرب و كان له موقف
بارز فيما بين رؤساء الدول
العربية المعتدلة و كان له
أسلوب حياة مترف كما أنه ينتمي
إلى السنة و هي طائفة تنافس
الشيعة. بمعني أن الحريري كان
بديلا لحسن نصر الله. و بغض
النظر ما إذا كانت لبنان قد
تقدمت فيما يخص الاتجاه فإن
تخيل زعيم حزب الله يبدو مريبا.
مباشرة وبعد الهجوم الإرهابي
الذي نفذ يوم الفالنتاين في عام
2005 اجتاحت موجة من التعاطف تجاه
الزعيم المغتال في جميع أنحاء
البلاد. و قد جلبت ما يسمى ب "ثورة
الأرز" حكومة موالية للغرب
الى الحكم, و قد ظهر ابن الحريري
كزعيم لأهم حزب في البلاد و أقوى
شخصية تعمل في الخلفية. كان يمكن
لسعد الحريري أن يكون رئيسا
لوزراء لبنان منذ وقت طويل, و
ذلك إذا كان راغبا في المخاطرة و
يشعر بأنه مؤهل للدخول إلى هذا
الموقع. بعد عملية اغتيال
الحريري تركت قوات الاحتلال
السوري البلاد و ذلك تحت ضغط
المجتمع الدولي و الضغط
اللبناني الداخلي. و لكن
لم تفشل جميع الأمور من وجهة نظر
حزب الله. في يوليو 2006, أثار نصر
الله إسرائيل وذلك من خلال
اختطاف جنود إسرائيليين من أجل
القيام بحرب ضد لبنان. و قد تحدى
حزب الله قوة عسكرية عظمى, وقد
قوى صورة الحزب كحركة مقاومة في
كثير من أجزاء العالم العربي. و
لو كان هنالك استطلاعات رأي
ديمقراطية في الوطن العربي فإن
حسن نصر الله سيظهر كأكثر زعيم
يتحلى بالشعبية. إن انتخابات 7
يوليو القادم سوف تظهر ما إذا
كان اللبنانيون سيسمحون لنصر
الله بأخذهم إلى التطرف مرة
أخرى. مرة أخرى, فإنه يدخل إلى
حملة الانتخابات في دور مزدوج.
فهو الأمين العام لحزب الله
الذي مثل في البرلمان منذ العام
1992 كما أنه زعيم ميليشيا حزب
الله وهو جزء من دولة داخل دولة
يقوم بصنع قوانينه الخاصة. إن لدى
حزب الله حاليا 14 مقعدا من أصل 128
مقعدا في البرلمان اللبناني, و
هو رقم يتوقع أن يزداد. حتى أن
البعض يعتقدون أن المكاسب
الدراماتيكية قد تحصل لحزب الله,
على الرغم من أن تغيير ا ساحقا
في النظام البرلماني اللبناني
هو أمر غير محتمل نسبيا. وهو
نظام يضمن التوازن الديني بوجود
تحالفات قائمة مرتبة مسبقا حيث
أن ثلثي مقاعد البرلمان محجوزة
قبل الانتخابات. وفي دولة الأرز
فإن رئيس الوزراء يجب أن يكون
سنيا دائما بينما يكون رئيس
مجلس النواب شيعيا و رئيس
الدولة و هو منصب غير مهم نسبيا
مسيحيا. إن حزب
الله لم ينجح لحد الآن في قلب
هذا النظام, و الذي اعتمد منذ
عقود طويلة مضت, حتى مع انه يضع
زبائنه في موقع ضعيف. و كنتيجة
للاختلاف في معدلات الولادة فإن
هنالك حاليا عددا من الشيعة
يتجاوز السنة أو المسيحيين في
لبنان. يقول البعض أن حسن نصر
الله غير مهتم في الحصول على
السلطة من خلال الانتخابات, و أن
حزب الله سوف يكون راضيا بحصة
متواضعة في الحكومة. من خلال عدم
تحمل مسئوليات حكومية كبيرة فإن
حزب الله لن يجبر على حل جناحه
المسلح أو عمل أي تغييرات هامة
في أيدلوجيته القائمة على
المقاومة. إن
الكشف حول المزاعم في عملية
اغتيال الحريري سوف تؤدي إلى
إيذاء حزب الله. إن عددا كبيرا
من الناس يخشون من الصراع
الداخلي و متشوقون للمصالحة. إن
زعيم الحركة و على الرغم من
اعترافه الرسمي بالقواعد
الديمقراطية للعبة, باق على
قائمة الولايات المتحدة
للمنظمات الإرهابية, وهو يتوقع
مشاكل قادمة مع المحكمة الدولية.
ففي خطاب له في بيروت تحدث نصر
الله عن "نوايا المحكمة
التآمرية" إن هذه
الأمور سوف لن يرحب بها في طهران,
و التي ستجد نفسها في موقع
المواجهة مرة أخرى, هذه المرة مع
تهمة تصدير الإرهاب. إن نظرة
سوريا إلى المحكمة سوف تكون
أكثر اختلاطا. فعلى الرغم من أنه
لم يعلن أن الحكومة السورية
بريئة لحد لآن, فإنه و على الأقل
فإن الرئيس السوري ليس على خط
النار. و لا يوجد أي مؤشر يوحي
بأنه كان شخصيا على علم بعملية
بمؤامرة الاغتيال أو حتى أنه
قام بإصدار أوامر في ذلك
الاتجاه. إن
الشخص يمكن أن يتساءل و يشك في
سبب احتفاظ المحكمة الدولية
بالمعلومات الجديدة حول عملية
الاغتيال. لربما كان المحققون
في هولندا يخشون من أن هذا الأمر
قد يؤدي إلى إثارة الوضع في
لبنان. مساء يوم الجمعة, رد
لمكتب الصحفي في ليدسشيندام
بشكل مقتضب على ما كتب في صحيفة
شبيغل, مشيرا إلى أنه لا يمكن
الحديث عن أي تفاصيل عملية. إن لدى
المدعي العام الألماني و رئيس
لجنة التحقيق الدولية ديتليف
ميليس, 60 عاما, مخاوفه الخاصة.
فقد وضع في التحقيق أفضل ما لديه
من معارف و اعتقاد و حقق مع ما
يزيد عن 500 شاهد و عليه الآن أن
يتحمل الاتهام بأنه ركز انتباهه
و وجه الاهتمام إلى سوريا. إن
أمر المحكمة الدولية بإطلاق
سراح الضباط الأربعة الذي
اعتقلوا بناء على أوامر شخصية
منه و على أي مستوى هو ضربة
حقيقية للمحقق الألماني. أحد
هؤلاء الأربعة الذين تم إطلاق
سراحهم و هو جميل السيد مدير
المخابرات اللبنانية السابق,
أقام دعوة ضد ميليس في فرنسا
متهما إياه بالتلاعب في
التحقيقات. و في مقابلات
تلفزيونية كتلك المقابلة مع
تلفزيون الجزيرة الأسبوع
الماضي قام السيد بالتقدم خطوة
إضافية في اتهاماته متهما مفوض
الشرطة الألمانية غيرهارد
ليهمان و هو مساعد ميليس في
تحقيقات بيروت بالابتزاز. وقد
ادعى السيد أن ليهمان وهو عضو في
المكتب الاتحادي الألماني
للشرطة الجنائية بطرح صفقة مع
الرئيس السوري أمام السيد. و تحت
هذه الاتفاق المزعوم, فإن الأسد
سوف يحدد الشخص المسئول عن قتل
الحريري و يقنعه بالانتحار و من
ثم تغلق القضية. و بحسب السيد
فإن السلطات في بيروت قامت ب "اقتراحات
غير أخلاقية, إضافة الى
التهديدات". كما أنه ادعى أن
لديه تسجيلات لأحاديث يمكنها أن
تجرم أشخاص آخرين. و لكن
ميليس نفي هذه الاتهامات. إن
السيد ليهمان يقوم بعمل جديد في
السعودية, و هو غير موجود حاليا
للتعليق على الموضوع. و لكن
الجميل المحب للأضواء يمكن أن
يدخل في عمل جديد. فهو قد يكون
وزير العدل اللبناني القادم. New Evidence Points to
Hezbollah in Hariri Murder By
Erich Follath The
United Nations special tribunal investigating the murder
of former Lebanese Prime Minister Rafik al-Hariri has
reached surprising new conclusions -- and it is keeping
them secret. According to information obtained by
SPIEGEL, investigators now believe Hezbollah was behind
the Hariri murder. It was an act of
virtually Shakespearean dimensions, a family tragedy
involving murder and suicide, contrived and real tears
-- and a good deal of big-time politics. On
February 14, 2005, Valentine's Day, at 12:56 p.m., a
massive bomb exploded in front of the Hotel St. Georges
in The
shock waves quickly spread across the The
Hariri assassination has been the source of wild
speculation ever since. Was it the work of terrorist
organization al-Qaida, angered by Hariri's close ties to
the Saudi royal family? Or of the Israelis, as part of
their constant efforts to weaken neighboring At
the time of the attack, it was known that Hariri, a
billionaire construction magnate who was responsible for
the reconstruction of the Lebanese capital after decades
of civil war, wanted to reenter politics. It was also
known that he had had a falling out with Syrian
President Bashar Assad after demanding the withdrawal of
Syrian occupation forces from his native In
late 2005, an investigation team approved by the United
Nations and headed by German prosecutor Detlev Mehlis
found, after seven months of research, that Syrian
security forces and high-ranking Lebanese officials were
in fact responsible for the Hariri murder. Four suspects
were arrested. But the smoking gun, the final piece of
evidence, was not found. The pace of the investigation
stalled under Mehlis's Belgian successor, Serge
Brammertz. The
establishment of a UN special tribunal was intended to
provide certainty. It began its work on March 1, 2009.
The tribunal, headquartered in the town of As
its first official act, the tribunal ordered the
release, in early April, of the four men Mehlis had had
arrested. By then, they had already spent more than
three years sitting in a Lebanese prison. Since then, it
has been deathly quiet in Leidschendam, as if the
investigation had just begun and there were nothing to
say. But
now there are signs that the investigation has yielded
new and explosive results. SPIEGEL has learned from
sources close to the tribunal and verified by examining
internal documents, that the Hariri case is about to
take a sensational turn. Intensive investigations in According
to the detailed information provided by the SPIEGEL
source, the fact that the case may have been
"cracked" is the result of a mixture of
serendipity à la Sherlock Holmes and the
state-of-the-art technology used by cyber detectives. In
months of painstaking work, a secretly operating special
unit of the Lebanese security forces, headed by
intelligence expert Captain Wissam Eid, filtered out the
numbers of mobile phones that could be pinpointed to the
area surrounding Hariri on the days leading up to the
attack and on the date of the murder itself. The
investigators referred to these mobile phones as the
"first circle of hell." Captain
Eid's team eventually identified eight mobile phones,
all of which had been purchased on the same day in the
northern Lebanese city of But
there was also a "second circle of hell," a
network of about 20 mobile phones that were identified
as being in proximity to the first eight phones
noticeably often. According to the Lebanese security
forces, all of the numbers involved apparently belong to
the "operational arm" of Hezbollah, which
maintains a militia in The
whereabouts of the two Ghamlush's
recklessness led investigators to the man they now
suspect was the mastermind of the terrorist attack: Hajj
Salim, 45. A southern Lebanese from Nabatiyah, Salim is
considered to be the commander of the
"military" wing of Hezbollah and lives in Imad
Mughniyah, one of the world's most wanted terrorists,
ran the unit until Feb. 12, 2008, when he was killed in
an attack in The
deeper the investigators in The
Lebanese chief investigator and true hero of the story
didn't live to witness many of the recent successes in
the investigation. Captain Eid, 31, was killed in a
terrorist attack in the This
leaves the question of motive unanswered. Many had an
interest in Hariri's death. Why should Hezbollah -- or
its backers in Hariri's
growing popularity could have been a thorn in the side
of Lebanese Shiite leader Nasrallah. In 2005, the
billionaire began to outstrip the revolutionary leader
in terms of popularity. Besides, he stood for everything
the fanatical and spartan Hezbollah leader hated: close
ties to the West and a prominent position among moderate
Arab heads of state, an opulent lifestyle, and
membership in the competing Sunni faith. Hariri was, in
a sense, the alternative to Nasrallah. Whether
But
not everything has gone wrong from Hezbollah's
standpoint. In July 2006, Nasrallah, by kidnapping
Israeli soldiers, provoked Hezbollah
currently holds 14 of 128 seats in parliament, a number
that is expected to rise. Some even believe that
dramatic gains are possible for Hezbollah, although
landslide-like changes in the Lebanese parliamentary
system are relatively unlikely. A system of religious
proportionality ensures, with list alliances arranged in
advance, that about two-thirds of the seats in
parliament are assigned before an election. In the cedar
state, a Sunni must always be prime minister, while the
Shiites are entitled to the office of speaker of
parliament and the Christians the relatively unimportant
office of the president. Hezbollah
has not managed to upset this system, adopted decades
ago, even though it objectively puts its clientele at a
disadvantage. As a result of differences in birthrates,
there are now far more Shiites than Sunnis or Christians
in The
revelations about the alleged orchestrators of the
Hariri murder will likely harm Hezbollah. Large segments
of the population are weary of internal conflicts and
are anxious for reconciliation. The leader of the
movement, which, despite its formal recognition of the
democratic rules of the game, remains on the The
revelations are likely to be just as unwelcome in One
can only speculate over the reasons why the Hariri
tribunal is holding back its new information about the
assassination. Perhaps the investigators in the Detlev
Mehlis, 60, the German senior prosecutor and former UN
chief investigator, has his own set of concerns. He
performed his investigation to the best of his knowledge
and belief, questioning more than 500 witnesses, and now
he must put up with the accusation of having focused his
attention too heavily on Syrian leads. The UN tribunal's
order to release the generals who were arrested at his
specific request is, at any rate, a serious blow to the
German prosecutor. One
of the four, Jamal al-Sajjid, the former head of
Lebanese intelligence, has even filed a suit against
Mehlis in Sajjid
claims that Lehmann, a member of Mehlis
denies all accusations. Lehmann, now working on a new
assignment in http://www.spiegel.de/international/world/0,1518,626412-2,00.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |