ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
نهضة
البوسنة الإسلامية بقلم:
فيفني والت مجلة
التايم الأمريكية 4/6/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن وجود
أربع نسوة يتبادلن أطراف الحديث
في مطعم خارجي في ساحة قديمة لن
يجذب الكثير من الانتباه في
طهران أو لربما في بيروت أو
عمان. و لكن مع وجود حجاب الرأس
يغطي كل أجزاء شعورهن فإنهم
يقفون بقوة أمام التقاليد
العلمانية لسراييفو الحديثة.
أصدقاء منذ الطفولة, و جميعهن
أعمارهم 23 سنة, و قد ضحكوا عندما
سئلوا عن رد فعل أمهاتهم عندما
أصبحوا متدينات جدا و وضعوا
الحجاب على رؤوسهن. تقول سودينا
هوسيك و هي طالبة تدرس العربية و
الفارسية و هي تلبس عباءة خضراء
تتصل بحجابها :" لقد كان أمرا
غريبا بالنسبة لهم, و لكنهم
يعتادون عليه". إن
الكثير من البوسنيين الآخرين
ينمون و هم يرون نهوض الدين
الإسلامي من حولهم. بعد ما يقرب
من 15 عاما على نهاية الحرب – و
التي يقدر عدد من قتلوا فيها بما
يقرب من 100000 شخص معظمهم من
المسلمين- فإن العاصمة سراييفو
تشهد نهضة دينية. لقد تعافت
جراحات المدينة الجسدية منذ
الحصار الذي تعرضت له في
التسعينات. لقد عادت جدرانها
طبيعية بعد أن كانت تشكل دروعا و
قناصوا الزقاق – وهو الاسم الذي
أطلق على رجال الصرب المسلحين
الذين كانوا يقتلون كل من يعبر
الشارع – غابوا الآن مع زحمة
المرور التي عادت الى المدينة. و بينما
بدأت الحرب تبدو و كأنها تاريخ
بعيد, فإن النهضة الروحية
للمدينة تحدث كل يوم. إن هناك
الآن المئات من النساء ممن
يرتدين مثل ما ترتدي هيسك و
صديقاتها في سراييفو, حيث كانت
الموضة السائدة هي الموضة
الغربية. السنة الماضية بدأ
مجلس سراييفو بتدريس الدين
كمادة اختيارية للأطفال في
الروضات؛ و لحد الآن فإن الدين
الإسلامي هو الخيار المطروح. إن
مساجد المدينة مكتظة, بما فيها
مسجد الملك فهد الكبير و المركز
الثقافي التابع له, و الذي قامت
السعودية ببنائه في عام 2000 و قد
كلف ما يقرب من 12 مليون دولار و
لا زال يخضع للصيانة لحد الآن.
في أبريل, قام مستثمرون من
الخليج بافتتاح مركز تفوق فخم
يمنع فيه بيع الكحول و لعب
القمار و فيه غرفة للصلاة. تقول
هيسك في اليوم الذي شربت فيه
القهوة معها و مع صديقاتها :"
لقد قمنا بالتسوق الصباحي و
صلينا جميعا هناك". على
الرغم من عدم وجود كلام كثير حول
الحرب في سراييفو هذه الأيام,
إلا أن القادة الدينيين يعيدون
النهضة الاسلامية البوسنية
مباشرة الى الرعب الذي شاهده
الناس في التسعينات عندما كانوا
أطفالا. يقول مفتي البلاد مصطفى
أفندي تشيرك :" لقد كبر هذا
الجيل بسرعة’ لقد كان لدينا جيل
كامل يسأل هل الله موجود؟ و الآن
فإن لدنيا جيل كامل متدين" إن
هيسك و صديقاتها يتحملون عبء
هذا الأمر. كيافعات فقد شاهدن
مدينتهن موستار وقد تمزقت و قد
انقلب الجيران على بعضهم البعض
في حلقة من العداء العرقي؛ لقد
فقدت اثنتان من تلك النساء
الأربعة والدهن بينما راقبت
الأخريات عمهن و هو يسحب الى
الموت. ومع دك الصواريخ للمدينة
تجمعت البنات في سرداب المدرسة
الذي كان صفا دراسيا لهن. لقد
صدمن بشدة, وقد اخترن بعد الحرب
الدراسة في مصر تحت رعاية مالية
دينية. و قد رجعن بعمر ال18
بالحجاب وهو خروج قوي عن تقاليد
عائلاتهن. لقد كان تحولهن مميزا
جدا. تقول أيدا بيجيك 33 سنة و هي
مخرجة حصل فيلمها الأول
"الثلج" على العديد من
الجوائز بأن سنوات مراهقتها
التي قضتها في سراييفو قد
صدمتها حتى النخاع. " في كل
لحظة تتساءل ما الذي سيحصل بعد
أن تموت, لا يمكنك أن تؤجل هذه
الأسئلة حتى سنوات العمر
المتأخرة". بعد سنوات من
المراوحة ما بين البوذية و
اليهودية و بعد سنوات من الطيش و
الشعر الأزرق المصبوغ تبنت
بيجيك قبل أربع سنوات الحجاب
الإسلامي و اللباس الطويل و
أصبحت متدينة جدا. تقول بيجيك أن
القرار " قد تسبب بزلزال"
ضمن أفراد عائلتها و أصدقائها, و
الذين لا زالوا غير مرتاحين
لوضعها الحالي. إن
المزاج الجديد قد قاد الى توتر
اجتماعي في المدينة. في سبتمبر
الماضي, قام رجال يصرخون "
الله أكبر" بمهاجمة أشخاص
مثليي الجنس كان يحتفلون في
المدينة؛ و قد ضرب العديد منهم
بقسوة شديدة. و يقول نشطاء حقوق
الإنسان في البوسنة بأن تقليد
المدينة المتعدد الأعراق قد
قوض, و لا يعود ذلك الى الحرب
فقط, ولكنه يعود أيضا الى اتفاق
السلام البوسني الذي توسطت فيه
الولايات المتحدة عام 1995, و الذي
أنشأ إدارتين منفصلتين, واحدة
للكروات و المسلمين و أخرى
للصرب. و على الرغم من عدم وجود
تعداد سكاني رسمي منذ العام 1991,
فإن سراييفو تقدم وجها إسلاميا
متزايدا للعالم. لقد هرب الآلاف
من الصرب الأرثوذكس و الروم
الكاثوليك الكروات من المدينة
خلال الحرب و لم يعودوا إليها
مطلقا. يقول سردان دزدارفيتش
وهو رئيس لجنة هيلسنكي لحقوق
الإنسان في البوسنة و الهرسك
" لقد نجح الفصل العرقي تماما,
إن الأطفال يذهبون الى مدارس
عرقية, و يعيشون في أحياء عرقية
و عندما يبدؤون بالذهاب الى
العمل فإنهم سيعملون في شركات
عرقية". اسأل
المحليين حول النهضة الدينية
الإسلامية و سيسارع الكثيرون
الى الإجابة بأن المدينة لا
زالت علمانية في الغالب.
فالكثير من أبناء المدينة لا
زالوا يسهرون في الحانات و
العديد من النساء يلبسن أزياء
متحررة. في مسجد الملك فهد يقول
ناظم خاليلوفيتش الذي يلقي خطبة
الجمعة أمام آلاف الناس بأن
المدينة تعاين الآن ذلك الشعور
من التدين الذي كان مستحيلا في
أيام الحكم الشيوعي في
يوغسلافيا السابقة تحت حكم
تيتو. و كحال الباقين في سراييفو
فإن خاليلوفيتش يتهم
السياسيين الصرب بتصوير
سراييفو على أنها مركز انطلاق
للإسلام المسلح من أجل كسب
التعاطف الغربي, ويقول بأن
الصحافيين الغرب قد دخلوا أيضا
في موضوع " الإسلام فوبيا"
و يضيف: "بإمكانك أن تشاهد
إسلاما أكثر في باريس و لندن,
فلماذا تشكل عودة الناس الى
الاسلام مشكلة؟". By
VIVIENNE WALT / Thursday,
Jun. 04, 2009 The
four women chatting at an outdoor restaurant in an old
cobblestone courtyard would draw little notice in Many
other Bosnians are growing accustomed to the resurgent
Islamic faith around them. Nearly 15 years after the
country's vicious war — in which an estimated 100,000
people, mostly Muslims, were killed — its capital, Yet
while the war has begun to seem like far-off history,
the city's spiritual renewal is happening every day.
There are now hundreds of women dressed like Husic and
her friends in Though
there is little talk of the war in The
new mood is leading to social tension in the city. Last
September, men chanting "Allahu akbar"
attacked people as they were leaving the city's first
gay festival; several were badly beaten. Human-rights
activists in Bosnia argue that the city's multiethnic
tradition has been undermined not just by the war, but
also by the 1995 U.S.-brokered Bosnian peace deal, which
established two separate administrations, one for Croats
and Muslims, the other for Serbs. Although no official
census has been taken since 1991, Ask
locals about http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,1902746,00.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |