ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
كبار
خبراء الإقتصاد والتنمية،
لأفريقيا: "الأزمة
قاسية، لكن لا تيأسوا" بقلم
راميش جورا انتر
بريس سيرفس برلين
, يونيو (آي بي إس) تعصف
رياح الأزمة الإقتصادية
العالمية بقوة علي أفريقيا
لتبدد جهودها لتقليص عدد
فقرائها الذين يعيشون علي أقل
من دولار واحد في اليوم إلي
النصف بحلول عام ،2015 تبعا
لأهداف ألفية الأمم المتحدة.
لكن كبار خبراء الإقتصاد
والتنمية في أفريقيا والدول
الصناعية يقولون أنه لا مجال
لليأس. فقد صرح
كبير خبراء الإقتصاد ببنك
التنمية الأفريقي لويس
كازيك-إندي أنه لا يجب علي
أفريقيا أن تقع فريسة اليأس
لأنها الآن في وضع يساعدها علي
مواجهة الأزمة العالمية أفضل
مما كانت عليه منذ عشر سنوات
مضت. كما صرح
خافيير سانتيسو كبير خبراء
الإقتصاد ومدير مركز التنمية
التابع لمنظمة التعاون
الإقتصادي والتنمية التي تضم
كبري الدول الصناعية في العالم،
أن "أسواق آسيا وأمريكا
اللاتينية أصبحت شريكا متنامي
الأهمية (لأفريقيا)، ما يقلل من
مدي تعرض هذه القارة للتطورات
الإقتصادية في دول المنظمة. ويذكر
أن مركز التنمية التابع لمنظمة
التعاون الإقتصادي والتنمية
يضم 33 من أعضاء المنظمة و9 دول
أخري، ويعمل كمنتدي للحوار بين
الدول الصناعية والبلدان
النامية. هذا
ولقد أصدر بنك التنمية
الأفريقي، ومركز التنمية
لمنظمة التعاون الإقتصادي
والتنمية، واللجنة الإقتصادية
لأفريقيا التابعة للأمم
المتحدة، تقريرا مشتركا برعاية
المفوضية الأوروبية نشر في
برلين وباريس، إستعرض فيه
الأوضاع الإقتصادية والتنموية
في 47 دولة أفريقية. فبعد
خمس سنوات من النمو الإقتصادي
بمعدلات تفوق 5 في المائة، تتوقع
القارة الأفريقية نموا بنسبة 2,8
في2009، أي بأقل من نصف معدل 5,7 في
المائة الذي كان مقدرا لها قبل
إندلاع الأزمة العالمية. ومع
ذلك، فقد توقع القائمون علي
إعداد التقرير أن يعود معدل
النمو الأفريقي ليرتفع إلي 4,5 في
المائة في 2010. وأشار
التقرير أيضا إلي أن الكثير من
دول أفريقيا قد أجري إصلاحات
إقتصادية حذرة في السنوات
الأخيرة، أدت إلي ما تعزيز
موازينها الضرائبية، وتقليص
نسب التضخم إلي أقل من 10 في
المائة. وأستفاد العديد من
الدول الأفريقية أيضا من تخفيف
وطأة الديون. وفي نفس
الوقت، توقع التقرير إنخفاض
معدل النمو في الدول الأفريقية
المصدرة للنفط هذا العام إلي 2,4
في المائة مقابل نسبة نمو قدرها
3,3 في المائة في حالة البلدان
الأفريقية المستوردة للنفط. ومن
المقدر أن يتسبب إنهيار أسعار
السلع الأساسية وتهاوي الطلب من
دول منظمة التعاون الإقتصادي
والتنمية ، في تداعيات سلبية
علي الميزانيات الأفريقية،
ليبلغ متوسط عجزها نحو 5,5 في
المائة من الدخل القومي
الإجمالي، مقارنة بفوائض كانت
منظمة الدول الصناعية قد توقعت
منذ مجرد عام أن تبلغ 3,4 في
المائة. هذا
ولقد أفاد التقرير أن إقليم
جنوب أفريقيا قد سجل نموا
إقتصاديا بلغ 5,2 في المائة في
عام 2008، مقابل 7 في المائة في سنة
2007. وتوقع إنخفاض معدل النمو في
الإقليم حتي نسبة 0,2 في المائة
هذا العام، ليرتفع مجددا إلي 4,6
في المائة في عام 2010. أما
شمال أفريقيا، فمن المقدر أن
تكون معدلات نمو الناتج القومي
الإجمالي قد إرتفعت من 5,3 في
المائة في سنة 2007 إلي 5,8 في
المائة في 2008، لنتخفض إلي 3,3 في
المائة في عام 2009. وفي غرب
أفريقيا، يتوقع أن ينخفض معدل
نمو الدخل القومي الإجمالي من 5,4
في المائة في 2007 و2008، إلي 4,2 في
المائة في عام 2010. وفي وسط
أفريقيا، إرتفع نمو الدخل
القومي الإجمالي 4 في المائة في
2007 إلي 5 في المائة في 2008، ويتوقع
أن يسجل إنخفاضا حادا في 2009 ليصل
إلي مجرد 2,8 ولكن مع إرتفاعه
مجددا إلي 3,6 في المائة في عام
2010. وعن شرق
أفريقيا، أشار التقرير أنه كان
من المقدر أن تصل معدلات نمو
بلدانها إلي 7,3 في عام 2008،
مقارنة بنسبة 8,8 في المائة في 2007.
والآن يقدر أن ينخض نمو المنطقة
إلي 5,5 في المائة في 2009، ليكرر
نفس النسبة في العام المقبل. (آي
بي إس / 2009) ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |