ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لبنان
:
وجاء الآن الجزء الصعب بقلم:
دافيد شنكر معهد
واشنطن 22-6-2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في 7
يوليو فاجأ تحالف 14 آذار في
لبنان العالم من خلال هزيمته
لحزب الله الذي يقود تحالف 8
آذار في الانتخابات البرلمانية.
و على الرغم من أن تحالف 14 آذار
كان هو صاحب السلطة, إلا أن
التحالف كان يُرى على أنه
مستضعف في مواجهة خصومه
المدعومين من سوريا و إيران. إن
هذا النصر لم يعد تحالف 14 آذار
الى السلطة فقط و لكنه أكد أيضا
و للمرة الثانية في 4 سنوات
التوجه المعادي للتطرف في بيروت.
إن
نتيجة هذه الانتخابات تمثل
أخبارا جيدة بالنسبة لواشنطن
وبيروت. لو انتصر حزب الله فإن
إدارة أوباما كانت ستعيد تقييم
الدعم المالي و السياسي الذي
تقدمه للبنان. و على العكس من
هذا, فإن انهزام حزب الله على يد
حليف للولايات المتحدة قد يبطئ
على الأقل من زخم أجندة طهران
الإقليمية فيما يتعلق
بالمقاومة. و لكن
تحالف 14 آذار لم يخرج من المأزق
لحد الآن. على الرغم من الانتصار
الكبير فإنه لا يوجد هناك أي
تفويضات في السياسة اللبنانية.
و إذا كان هناك دلالة ما في
التاريخ فإن الأشهر القادمة سوف
تكون خطرة بالنسبة للأغلبية,
خصوصا إذا حاولت القيام
بمبادرات جريئة.
فعلى
سبيل المثال و بعد الفوز في
انتخابات 2005 تجرأ تحالف 14 آذار
على إثارة موضوع سلاح حزب الله
الحساس. و على إثر ذلك, تم شن
حملة اغتيالات استمرت لثلاث
سنوات ضد السياسيين المعادين
لحزب الله – و يعتقد أن هذه
الاغتيالات قد قامت بها سوريا و
حلفاؤها في لبنان- و الذين
يشكلون الغالبية في البرلمان,
مما كان سيؤدي الى عكس نتائج
الانتخابات تقريبا. و مؤخرا,
و في مايو 2008 و عندما أصدرت
الحكومة قرارات
لا تناسب مصالح حزب الله من
أجل تعزيز سيادة الدولة قامت
ميليشيا الحزب باجتياح بيروت. و
قد عاد حزب الله إلى ثكناته فقط
عندما ألغيت القرارات و وافق
تحالف 14 آذار على إعطاء الحزب
القدرة على تعطيل أي مبادرات
مستقبلية للحكومة, و هي منحة
تعرف باسم "الثلث المعطل"
في الحكومة. و بينما
اعترف حزب الله بالخسارة في
الانتخابات وقال بأنه سوق يقبل
رغبة الشعب, فإن الحزب أوضح بأنه
لا يوجد أي غنائم سوف تعطى
للمنتصر. بعد يوم و احد على
الانتخابات, قال زعيم حزب الله
في البرلمان محمد رعد بأن "الأزمة
في لبنان" سوف تستمر إذا أصرت
الأغلبية على الاستمرار في
إثارة الأسئلة حول سلاح حزب
الله. كما قال أنه و بغض النظر عن
نتيجة الانتخابات, فإن حزب الله
يجب أن يحصل مرة أخرى على الثلث
المعطل. و لكن تحالف 14 آذار سجل
معارضته على هذا التنازل. و رعد
نفسه لم يشر ما الذي يمكن أن
يحصل لو رفض تحالف 14 آذار أن
يمنح حق النقض لمعارضيه, و لكن
صحيفة الأخبار اليومية التي
تؤيد حزب الله أعطت فكرة ما. "فإما
أن يحصل حزب الله على الثلث
المعطل أو أن لبنان سوف تعود الى
ما قبل 7 مايو (و ذلك عندما اجتاح
حزب الله بيروت) و إن التوجه الى
التصادم أمر غير معروف الى أين
يمكن أن يقود". و إذاً إذا
اعترض تحالف 14 آذار فإن حزب الله
يهدد بالعودة الى الحرب الأهلية.
إن
حلفاء حزب الله في دمشق لم
يكونوا أقل وضوحا حول توقعاتهم.
فقد نشرت صحيفة سورية تسيطر
عليها الحكومة مقالة كتبها باحث
أوصت بإنشاء حكومة وحدة وطنية
في لبنان يكون فيها حق النقض
ممنوحا لحزب الله. إن أول إعلان
رسمي سوري فيما بعد الانتخابات
أشار الى هذا الاتجاه, و دعا الى
إحلال "روح التوافق" . و
قد قام الرئيس السوري بشار
الأسد بالاتصال بنظيره
اللبناني ميشيل سليمان و هنأه
بنجاح التوافق اللبناني في
الانتخابات و قال بأن "روح
التوافق ضرورية من أجل مواجهة
التطورات القادمة و التعامل
معها". و بينما
تبدو هذه الرسالة غير مؤذية,
بالنظر الى تاريخ سوريا بالتدخل
في لبنان, فإن تحالف 14 آذار يفهم
بأن مثل هذه الاقتراحات و
الآراء هي أمور تمثل نصيحة غير
ودية. إن رد فعل إدارة أوباما
الأولي على الانتخابات قد ولد
قلقا داخل الأغلبية. فقد كان
هناك اهتمام خاص من البيت
الأبيض في بيانه بدعوة تحالف 14
آذار الى الحفاظ على سلطته من
خلال التوافق,
وهي رسالة يمكن أن تفهم على
أنها دعم من الإدارة الأمريكية
من أجل إعطاء حزب الله حق النقض
في الحكومة اللبنانية. خلال
خطابه للعالم الاسلامي في 14
يونيو قال الرئيس أوباما بأن
"أمريكا تحترم حق كل الأصوات
السلمية و التي توافق القانون
في أن توصل صوتها الى جميع أنحاء
العالم, و حتى لو لم نكن نتفق
معها". إن هناك القليل من الشك
في أن واشنطن مستمرة في عدم
التوافق مع حزب الله, و لكن من
الصحيح أيضا أن حزب الله لا هو
بالسلمي و لا هو بالخاضع
للقانون. إن
الأسابيع القادمة سوف تكون
متوترة في بيروت, و ذلك مع قيام
التحالف الفائز بالبحث عن تشكيل
الحكومة و إلقاء بيانه الوزاري,
و هو ما يشكل الدليل السياسي
لبيروت. إذا أخذ تحالف 14 آذار
طريقه و على خلاف ما حدث عام 2005
فإن هذا البيان لن يشرع لسلاح
حزب الله, و هو الأمر الذي وصفته
الحكومة الأمريكية بأنه تهديد
للبنان. و بالإضافة الى معارضة
تحالف 14 آذار لحصول حزب الله على
الثلث المعطل في الحكومة, يبدو
أن التحالف يفضل تعيين سعد
الحريري – زعيم التحالف- كرئيس
للوزراء. لقد أشارت سوريا فعليا
الى أنها تفضل مرشحا آخر لديه
ميول أكثر تجاهها. بالنظر
الى رجحان كفة القوة لصالح حزب
الله, فإن تحالف 14 آذار قد لا
ينجح في النهاية في جهوده
الرامية الى رفض الثلث المعطل
أو في صياغة بيان وزاري يقوي من
سيادة الدولة في مواجهة
الميليشيا الشيعية. و لكن على
إدارة أوباما أن لا تقوض
محاولات 14 آذار الطموحة من أجل
إحداث تغيير فعلي في لبنان. و في
حين أن الانتخابات النيابية
تشكل بداية جيدة, فإن دعم واشنطن
المستمر لتحالف 14 آذار في وقته
الصعب سوف يكون أمرا حاسما
لتوطيد المكاسب الانتخابية. Now Comes the Hard Part By
David Schenker Weekly
Standard, June 22, 2009
On
June 7, The
election outcome is good news for But
March 14 is not out of the woods. Despite the majority's
victory there are no mandates in Lebanese politics. And
if recent history is any indication, the coming months
will be perilous for the majority, especially if it
tries to take bold initiatives.
After
winning elections in 2005, for example, March 14 dared
to raise the sensitive topic of Hezbollah's weapons.
Subsequently, a three-year campaign of assassination
against anti-Hezbollah politicians -- believed to have
been perpetrated by More
recently, in May 2008 when the government made decisions
to enhance state sovereignty inimical to Hezbollah's
interests, the organization's militia invaded While
Hezbollah has conceded defeat at the polls and said it
would "accept the will of the people," the
organization has made clear that no spoils will go to
the victor. A day after the elections, Hezbollah's
parliamentary leader Mohammed Raad said that the
"crisis" in Raad
himself did not indicate what would happen should March
14 refuse to grant this veto power to its foes, but Hezbollah's
allies in While
these messages seem innocuous enough, given the history
of -Syrian meddling in During
his June 4 address to the Muslim world, President Obama
said that " The
coming weeks will be tense in Given
Hezbollah's preponderance of force, March 14 may not
ultimately succeed in its effort to deny the blocking
third or to compose a ministerial statement that
strengthens state sovereignty vis-a-vis the Shiite
militia. But the Obama administration should not
undermine March 14's ambitious attempts to effect real
change in David
Schenker is the Aufzien fellow and the director of the
Program on Arab Politics at the Washington Institute for
Near East Policy. http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1293 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |