ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إسرائيل
تصارع من أجل التكيف مع تغير
صورة إيران بقلم:
فيليب ستيفنس فايننشال
تايمز 2/7/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لا أحد
يراقب الأحداث الجارية في إيران
عن كثب أكثر من إسرائيل. لقد
كانت طهران هي الشغل الشاغل أو
كما يقول البعض فقد كانت هوس
الحديث السياسي في تل أبيب و
القدس. و الآن فإن محور القصة قد
تغير. لأول
نظرة سريعة على القمع العنيف
الذي قام به نظام أحمدي نجاد في
أعقاب الانتخابات الرئاسية
التي جرت الشهر الماضي فقد كان
الوضع كأنه طحن للقمح في
المطحنة. إن صور المتظاهرين
الذين يضربون و الذين تسيل منهم
الدماء قد وصفت بشكل قوي
للمشاهدين العالميين الصورة
التي لطالما رسمتها اسرائيل حول
النظام الديني الإيراني. على
الرغم من أن ليس جميع النتائج
تسير في نفس الاتجاه. إن نتائج
الانتخابات و ما تلاها من سحق
للمعارضين قد شكل قضية لتدخل
غربي أكبر. قبلا
كان هناك اثنان من مراسليي
المنتظمين ذوا ميول تجاه
المحافظين الجدد يتهمونني
بالتساهل مع النظام الاسلامي
الدكتاتوري مع وجود الطموحات
النووية, و علي أن أقول أن هذه
النقطة قد طرحت علي هذا الأسبوع
في تل أبيب من قبل عضو فطن من
المؤسسة الدبلوماسية
الإسرائيلية و يعمل أحيانا
كمستشار لرئيس الوزراء
نتينياهو- أي بالأحرى أنه ليس
صديقا للملالي. إن رد
فعل الحكومات الغربية على تصميم
السيد أحمدي نجاد على البقاء في
السلطة يوحي بأمر آخر. إن مجموعة
دول الثمانية الغنية قد أصدرت
بيانا قويا لشجب العنف –
بالمعايير الدبلوماسية- الذي
يمارس ضد المتظاهرين. أنا متأكد
أنني لم أكن الوحيد الذي رأى
وجود مهزلة في توقيع روسيا على
وثيقة تؤكد على الحريات الفردية.
إلى جانب ذلك, فإن الإدانات التي
صدرت ضد القمع الذي مورس ضد
التظاهر السلمي – بما فيها تلك
البيانات التي صدرت من قبل
الاتحاد الأوربي و الإدارة
الأمريكية- كانت محقة في رفضها
لجهود إيران الضعيفة لإلقاء
اللوم على الغرب بسبب ازدهار
الديمقراطية الإيرانية. إن
السيد حسين موسوي المعارض
لأحمدي جاد لم يقدم أي تخل عن
السياسة الإيرانية المتطرفة
الأمر الذي اختار بعض
الجمهوريين في واشنطن تخيله. إن
سباق الرئاسة كان عبارة عن صراع
سلطة داخل العائلة الثورية. و هذا
يقود الى أن رد الفعل الشعبي على
تزوير الانتخابات هو ما غير
اللعبة في واقع الأمر. وقد عانت
سلطات النظام من ضرر كبير. إن
قليلا من أولئك الأشخاص الذين
نزلوا الى الشوارع سوف يعتقدون
أن ما جرى جميعه هو مؤامرة
أمريكية أو بدرجة أقل مؤامرة
بريطانية. إن هذه
الملاحظة قدمت لي من قبل شخص
إسرائيلي آخر. وهو اسحق هيرزوغ,
وزير الخدمات الاجتماعية من حزب
العمل في حكومة التحالف, و قد
استدعى الأحداث عندما قام والده
بزيارة الى شاه إيران خلال فترة
الستينات, وقد أورد حاييم
هيرزوغ أن الشاه كان يعيش في
الوقت الضائع و أن الهوة قد
أصبحت بعيدة ما بين الحاكم و
المحكومين. و نفس
الأمر يمكن أن يقال حاليا عن
الرئيس أحمدي نجاد و طبقة
الشباب الإيرانيين المتوسطة, و
كما هو في حال الشاه فإن النهاية
قد تكون في أي وقت قادم. إن
النقطة السابقة التي طرحها
الدبلوماسي الإسرائيلي تفيد
بأن إيران لم تعد تلك الدولة
التي كان يفكر بها الغرب. إن
مشاهد ما بعد الانتخابات لشوارع
المدن الإيرانية سوف تقوي أولئك
الذين كانوا يجادلون بأن الطريق
لدعم عودة إيران الى المجتمع
الدولي هو من خلال التعامل من
خلال تبني طموحات المتظاهرين
عوضا عن تركهم لوحدهم في مواجهة
النظام. لا أحد يستطيع أن يدعي
أن إيران هي نفس كوريا الشمالية.
أما
بالنسبة للاقتراحات التي تقول
بأن إسرائيل جاهزة لقصف إيران
من أجل منع السيد أحمدي نجاد من
وضع يده على الأسلحة النووية,
فإن الأمر أصبح الآن أكثر
تعقيدا. وقد
قال الدبلوماسي الإسرائيلي لي
:" كيف يمكن أن تقصف ندى؟" و
ذلك بالإشارة الى ندى صالحي آغا
سلطان الشابة التي كان موتها في
شوارع طهران رمزا للقمع الذي
يمارسه النظام. إن
السيد نتينياهو و بلا شك سوف
يختلف مع هذا الاقتراح, و لكن
وجهة نظر رئيس الوزراء لم تعد
تحمل أي قيمة. حتى حواري هذا
الأسبوع مع السياسيين و
الباحثين الإسرائيليين من جميع
الأطياف السياسية لم أدرك كثيرا
حجم الضرر الذي تسبب به لسياسته
الخارجية. إذا كان
السيد نتينياهو قد بدأ بهدف
استراتيجي واحد فقد كان إشراك
إدارة باراك أوباما في مشروع
مشترك من أجل وضع نهاية لطموحات
إيران النووية. كأكاديمي متعاطف
مع المشكلة التي وضعها رئيس
وزراء اسرائيل فإنه يريد و فوق
كل شيء من واشنطن أن يكون لديها
"سياسة موثوقة تتعلق بإيران".
بغض
النظر عن أنه لم يعرف أحد أين
يمكن أن تصل هذه السياسة؛ فإن
التركيز على إيران سوف يسمح
لرئيس الوزراء بوضع الصراع
الاسرائيلي الفلسطيني على
الهامش وسوف يتجنب ضغط المجتمع
الدولي الرامي الى جعله يقبل حل
الدولتين. لقد
كانت هذه هي الخطة. و ما الذي
حدث؟ لقد قلب السيد أوباما
الوضع: إن الاتفاق ما بين
الإسرائيليين و الفلسطينيين
كان يسوق في واشنطن على أنه جزء
من مبادرة إقليمية كبيرة ضرورية
من أجل التعامل بشكل صحيح مع
إيران. و الأسوأ من هذا, من وجهة
نظر السيد نتينياهو هو أن
العلاقات الإسرائيلية
الأمريكية قد انخفضت بسبب الجدل
المرير حول رفضه لوقف بناء
المستوطنات في الضفة الغربية. و كما
هو الحال بالنسبة لإيران, فقد
تراجع الرئيس الأمريكي عن
التعامل بصورة مباشرة. و بدون شك
فقد تأثر بأولئك الذين يقولون
بأن عودة العلاقات مع طهران سوف
"يشرع" للسيد أحمدي نجاد. و
نفس هذا الأمر كان قد سمع قبل
عدة عقود حول الانفراج في
العلاقات مع الاتحاد السوفيتي. و لكن
رأي السيد أوباما يبقى مفتوحا,
كما هو حال القادة الأوروبيين.
إن عليهم أن يستمعوا بعناية الى
الأصوات القادمة من إيران و
التي تريد أن تنضم البلاد الى
العالم المتحضر. قبل أن
أوزر اسرائيل سمعت أكاديميا
مشهورا يقيم في طهران يضع
الأمور في موازينها. إن سياسة
عزل إيران, كما يقول قد لعبت
لصالح النظام من خلال السماح له
بتشويه سمعة الولايات المتحدة و
حلفائها و جعلهم يشعرون
بالإحباط, و ذلك باسم الأمن
القومي و انفتاح المجتمع. إن
الولوج في هذه الحلقة المفرغة
لن يكون أمرا سهلا. فهو سيحتاج
الى إرادة من السيد أوباما
لإنفاق رأس مال سياسي أكبر في
التوضيح بأن الدبلوماسية ليست
رديفا للانهزامية. إن الحوار قد
يفشل في إقناع إيران بالتخلي عن
المساعي الجادة للحصول على
الدورة النووية الكاملة وهو
الطموح الذي ورثه آيات الله من
الشاه. إن الدبلوماسية قد تقنع
طهران فقط بعدم تصميم القنبلة
النووية. في أية حال, فإن
البدائل جميعها أسوأ, و ذلك ما
لم يشعر السيد أوباما بالطبع أن
عليه أن يأخذ نصيحة في السياسة
الخارجية من السيد نتينياهو. By
Philip Stephens Published:
July 2 2009 No
one watches events in At
first glance the violent repression deployed by Mahmoud
Ahmadi-Nejad’s regime in the wake of last month’s
presidential election has been grist to the mill. The
images of beaten and bloodied demonstrators have
described vividly to a global audience Before
one or two of my regular correspondents of a
neo-conservative leaning accuse me of going soft on an
authoritarian Islamist regime with nuclear ambitions, I
should say that this point was made to me this week in
Tel Aviv by a shrewd member of the Israeli diplomatic
establishment and sometime adviser to Prime Minister
Benjamin Netanyahu – no friend of the ayatollahs, in
other words. The
reaction of western governments to Mr Ahmadi-Nejad’s
determination to remain in power suggests a different
course. The Group of Eight rich nations has issued a
strong – by diplomatic standards – denunciation of
violence against demonstrators. I am sure I was not
alone in seeing a certain irony in Mir-Hossein
Moussavi, Mr Ahmadi-Nejad’s opponent, was not offering
the radical departure in Iranian politics that some
Republicans in That
said, the popular reaction to the apparent vote-rigging
has indeed changed the game. The authority of the regime
has suffered irrecoverable damage. Few of those who took
to the streets will believe that it was all an American,
or even more unlikely, a British plot. This
observation was offered to me by another Israeli. Isaac
Herzog, the Labour minister for welfare and social
services in the government coalition, recalled the
occasions when his famous father visited the Shah’s The
same can now be said of the gulf between Mr Ahmadi-Nejad
and The
earlier point made by the Israeli diplomat was that As
for suggestions that Israel is ready to bomb Iran to
prevent Mr Ahmadi-Nejad from getting his hands on
nuclear weapons, the issue was now more complicated.
“How do you bomb Neda?” the diplomat said, in a
reference to Neda Salehi Agha-Soltan, the young woman
whose death on the streets of Mr
Netanyahu would doubtless dispute this analysis, but the
Israeli prime minister’s views no longer carry weight.
Until my discussions this week with Israeli politicians
and scholars from across the political spectrum I had
not realised quite how comprehensively he had wrecked
his own foreign policy. If
Mr Netanyahu had started out with a single strategic
objective it was to engage Barack’s Obama’s
administration in a joint project to put an end to No
matter that no one quite knew what such a policy would
have amounted to; focusing on That
was the plan. And what has happened? Mr Obama upturned
the argument: a deal between As
for But
Mr Obama’s options remain open, as do those of
European leaders. They should listen carefully to the
voices in Before
visiting Breaking
into this vicious circle will not be easy. It will
require from Mr Obama a willingness to expend more
political capital in explaining that diplomacy is not a
synonym for defeatism. Engagement may well fail to
persuade http://www.ft.com/cms/s/0/100afe94-672e-11de- 925f-00144feabdc0.html?nclick_check=1 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |