ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل
باستطاعة سورية أن تنهي الحرب
العربية الباردة ؟ بقلم:
كريس فيليبس الجارديان
14/7/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي واحدا
إثر الآخر يعود الدبلوماسيون
الى دمشق. في أعقاب قرار أوباما
القاضي بتعيين سفير جديد في
سوريا, تبع الملك عبدالله ملك
السعودية ذلك القرار بشكل مباشر.
على كل حال فإن تعيين سفير سعودي
جديد يمثل أكثر من مرآة للتقارب
الغربي مع نظام البعث, إنه غصن
زيتون ما بين دولتين كانتا في
حالة تعارض طوال السنوات الأربع
الماضية. وبينما
تصعد واشنطن من محاولاتها من
أجل دفع الرئيس السوري بشار
الأسد الى الابتعاد عن إيران,
فإن السعودية تعمل على إغرائه
لربطه بما يسمى المعسكر العربي
المعتدل. مع احتمال قيام الملك
عبد الله نفسه بزيارة سوريا
قريبا, ترى هل يمكن أن يمثل
تعيين السفير الخطوة الأولى في
إنهاء لجولة الأخيرة من الحرب
الباردة العربية ؟ يصف
مالكولم كير فترة الخمسينات
والستينات في الشرق الأوسط على
بأنها فترة "حرب باردة عربية"
و ذلك مع قيام مصر عبد الناصر و
حلفاءها بالتأليب ضد العراق و
الأردن و السعودية. و على الرغم
من أن اللاعبين و الأيدلوجيات
قد تغيرت, فإن بعض أشكال الحرب
الباردة في العالم العربي لا
تزال باقية منذ ذلك الوقت, عدا
عن بعض الاستثناءات و هو ما حصل
بعد قيام القاهرة بعقد اتفاقية
سلام مع إٍسرائيل في عام 1979, و
تواطؤ كل من السعودية وسوريا ضد
صدام حسين في العراق عام 1991.
إن الأمور كما يلي حاليا:
سوريا و حزب الله و حماس وتحت
رعاية من إيران تواجه حلفاء
الولايات المتحدة في مصر و
الأردن و السعودية. و مع سيطرة
الهجمات الشفوية و ذلك مع تخوف
المعتدلين من الهلال الشيعي
الذي يشكل تحديا لهيمنة الدول
العربية السنية و انتقاد
المتطرفين لتباطؤ مصر أثناء حرب
غزة فإن العنف قد شهد ارتفاعا في
الوتيرة أيضا, و خصوصا عندما
تواجه وكلاء كل من سوريا و
السعودية في معارك مسلحة في
بيروت السنة الماضية. لماذا
تقوم السعودية و التي تعتبر من
ألد خصوم سوريا في العالم
العربي بمد يدها من أجل إنهاء
الصراع البارد بشكل فوري؟ إن لدى
السعودية ثلاث أولويات تحكم
عملية التصالح مع دمشق. أول
هذه الأولويات هو الأمل
القائم باحتواء حليف سوريا
المقرب "إيران" وذلك بسبب
الخوف من برنامجها النووي. لقد
أوردت صحيفة الصانداي تايمز
مؤخرا أن الرياض قد أعطت الضوء
الأخضر للسماح لإسرائيل بعبور
مجالها الجوي لقصف إيران. و على
الرغم من عدم تأكيد هذا الأمر,
فإنه من الممكن القول أن الرياض
لن تذرف أية دمعة إذا ما قامت
إسرائيل بالهجوم. و لكن الرياض
سوف تخشى من رد الفعل المحلي و
ذلك مع قيام حزب الله و سوريا
بالانتقام من اسرائيل, و يبدو أن
اختلاس الأسد من أحمدي نجاد هو
أفضل طريقة لتجنب هذا الأمر. إن
حالة عدم اليقين في طهران و التي
تلت الاحتجاجات التي اندلعت بعد
الانتخابات قد أدت الى تحفيز
السعودية لتجديد جهودها من أجل
إبعاد سوريا عن إيران. و
أما العامل المهم الآخر فهود
لبنان. لقد
دعمت السعودية و لوقت طويل سعد
الحريري و مؤيديه في تحالف 14
آذار و الذين برزوا منتصرين في
انتخابات شهر يونيو. و على الرغم
من فوزهم في الانتخابات فإن
حلفاء سوريا – حزب الله و
مجموعة 8 آذار- لا زالوا أقوياء و
شكل من أشكال التسوية هو أمر
مطلوب إذا كان هناك حكومة فعلية
ستتألف في لبنان. ومع التجربة
العملية و الفشل في تحييد
المعارضة بالقوة العسكرية
عندما انهزم المسلحون السنة
هزيمة كاسحة على يد المسلحين
الشيعة في مايو 2008 فإن الرياض
تدرك أن عليها أن تدخل في حوار
مع دمشق من أجل الحفاظ على
السلام مع حزب الله و العمل على
دعم نصر
الحريري الانتخابي. إن
الأولوية الأخيرة و الأهم
بالنسبة للرياض هي الالتزام بخط
واشنطن. تحت حكم جورج بوش, و
عندما كانت النغمة الأمريكية
تواجهية, كانت السعودية تطالب
بما تطالب به أمريكا من سوريا. و
على العكس من ذلك, وبعد إتباع
أوباما نظرة أقل عدائية فإن
السعودية و الحلفاء العرب
الآخرون يقومون بالتخفيف من حدة
مواقفهم. لقد كان الملك عبد الله
ملك الأردن و هو صاحب نظرية "
الهلال الشيعي" في زيارة الى
دمشق مؤخرا في محاولة منه
لترويج مبادرة أوباما للسلام
الى الأسد. كما أن مصر قامت و
بشكل مماثل بدعوة سوريا
للمساعدة في محادثات المصالحة
الفلسطينية, وفي الوقت نفسه فإن
التعيين الجديد للسفير السعودي
في دمشق هو آخر البوادر
المتعددة للتصالح خلال العام
2009. ترى هل
ستفي هذه الإجراءات بكسب سوريا
و إنهاء الحرب الباردة العربية
الأخيرة؟ ظاهريا فإن دمشق ضعيفة
و بحاجة الى حلفاء: إن حزب الله
لا زال يترنح من الهزيمة
الانتخابية و إيران مكبوتة
داخليا و معزولة دوليا. علاوة
على ذلك, فإن عقوبات الولايات
المتحدة بدأت تؤثر على الاقتصاد
السوري, و دعم أوباما حاسم إذا
كانت مرتفعات الجولان التي
احتلت منذ وقت طويل ستعود الى
سوريا. بالتأكيد فإن الابتعاد
عن إيران و الدخول مع الدول
العربية المعتدلة هو أفضل الطرق
من أجل ضمان تحقيق الهدفين
المتعلقين بالتطوير الاقتصادي
و عودة الأراضي. و مع
موقف الأسد الضعيف ظاهريا فإنه
يثبت فطنة في العلاقات الخارجية.
فقد قلب الهزيمة في لبنان الى
صالحه من خلال التركيز على عدم
تدخل سوريا في الانتخابات, و هو
أمر حصل فيه على إشادة من الرئيس
الفرنسي ساركوزي من ضمن آخرين
أشادوا بذلك. و بطريقة مماثلة
فإن المقابلة الأخيرة التي
أجرتها قناة غربية مع زوجة
الأسد أسماء ذات المولد
البريطاني قد ساعدت في تقديم
صورة أكثر إيجابية عن البلاد. و
في نفس الوقت, ومع الترويج
للتقارب العربي و الغربي فإن
الأسد قد عزز من التحالف مع
إيران من خلال كونه أول رئيس هنأ
أحمدي نجاد بمناسبة إعادة
انتخابه. و على
نقيض التفكير الأمريكي و
السعودي فإن التحالف الإيراني
هو من يعطي سوريا أهميتها
الإقليمية و هو الذي سمح لها
بمواجهة الدول العربية
المعتدلة على الرغم من الضعف
الاقتصادي و العسكري. لقد تحدث
الأسد عن الرغبة في أن يكون جسرا
أو قناة خلفية للغرب باتجاه
طهران, و من أجل هذا فإنه يريد
الحفاظ على هذا التحالف, و ليس
التخلي عنه ضمن صفقة دبلوماسية
كبيرة من أجل إعادة الاصطفاف في
المنطقة و الاستثمار الاقتصادي.
و بينما قد تؤدي هذه
الإستراتيجية المتمثلة
باللعب على الطرفين من أجل
تعظيم مكاسب سوريا الى ترحيب
سعودي, فإنها لن تؤدي الى وبشكل
دائم الى إنهاء الحرب الباردة
العربية الأخيرة و قد تجعلها في
نهاية المطاف أكثر برودة. can The
gradual return of international diplomats to Chris
Phillips o
guardian.co.uk, Tuesday
14 July 2009 10.30 BST One
by one the diplomats are returning to While
Malcolm
Kerr described the 1950s and 1960s in the Middle East as
an "Arab cold war" pitting Nasser's So
why is Saudi, arguably the bitterest of Another
key factor is The
final and arguably greatest priority for So
will these measures win over Yet
from a position of seeming weakness Assad is proving to
be increasingly shrewd in foreign relations. He has
turned the Lebanese defeat to his advantage by
emphasising Contrary
to American and Saudi wishful thinking, it is the
Iranian alliance that has given http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2009/jul/14/syria-saudia-arabia-cold-war ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |