ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 20/07/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

هل باستطاعة سورية أن تنهي الحرب العربية الباردة ؟

بقلم: كريس فيليبس

الجارديان 14/7/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

واحدا إثر الآخر يعود الدبلوماسيون الى دمشق. في أعقاب قرار أوباما القاضي بتعيين سفير جديد في سوريا, تبع الملك عبدالله ملك السعودية ذلك القرار بشكل مباشر. على كل حال فإن تعيين سفير سعودي جديد يمثل أكثر من مرآة للتقارب الغربي مع نظام البعث, إنه غصن زيتون ما بين دولتين كانتا في حالة تعارض طوال السنوات الأربع الماضية.

وبينما تصعد واشنطن من محاولاتها من أجل دفع الرئيس السوري بشار الأسد الى الابتعاد عن إيران, فإن السعودية تعمل على إغرائه لربطه بما يسمى المعسكر العربي المعتدل. مع احتمال قيام الملك عبد الله نفسه بزيارة سوريا قريبا, ترى هل يمكن أن يمثل تعيين السفير الخطوة الأولى في إنهاء لجولة الأخيرة من الحرب الباردة العربية ؟

يصف مالكولم كير فترة الخمسينات والستينات في الشرق الأوسط على بأنها فترة "حرب باردة عربية" و ذلك مع قيام مصر عبد الناصر و حلفاءها بالتأليب ضد العراق و الأردن و السعودية. و على الرغم من أن اللاعبين و الأيدلوجيات قد تغيرت, فإن بعض أشكال الحرب الباردة في العالم العربي لا تزال باقية منذ ذلك الوقت, عدا عن بعض الاستثناءات و هو ما حصل بعد قيام القاهرة بعقد اتفاقية سلام مع إٍسرائيل في عام 1979, و تواطؤ كل من السعودية وسوريا ضد صدام حسين في العراق عام 1991.  إن الأمور كما يلي حاليا: سوريا و حزب الله و حماس وتحت رعاية من إيران تواجه حلفاء الولايات المتحدة في مصر و الأردن و السعودية. و مع سيطرة الهجمات الشفوية و ذلك مع تخوف المعتدلين من الهلال الشيعي الذي يشكل تحديا لهيمنة الدول العربية السنية و انتقاد المتطرفين لتباطؤ مصر أثناء حرب غزة فإن العنف قد شهد ارتفاعا في الوتيرة أيضا, و خصوصا عندما تواجه وكلاء كل من سوريا و السعودية في معارك مسلحة في بيروت السنة الماضية.

لماذا تقوم السعودية و التي تعتبر من ألد خصوم سوريا في العالم العربي بمد يدها من أجل إنهاء الصراع البارد بشكل فوري؟ إن لدى السعودية ثلاث أولويات تحكم عملية التصالح مع دمشق. أول هذه الأولويات هو الأمل القائم باحتواء حليف سوريا المقرب "إيران" وذلك بسبب الخوف من برنامجها النووي. لقد أوردت صحيفة الصانداي تايمز مؤخرا أن الرياض قد أعطت الضوء الأخضر للسماح لإسرائيل بعبور مجالها الجوي لقصف إيران. و على الرغم من عدم تأكيد هذا الأمر, فإنه من الممكن القول أن الرياض لن تذرف أية دمعة إذا ما قامت إسرائيل بالهجوم. و لكن الرياض سوف تخشى من رد الفعل المحلي و ذلك مع قيام حزب الله و سوريا بالانتقام من اسرائيل, و يبدو أن اختلاس الأسد من أحمدي نجاد هو أفضل طريقة لتجنب هذا الأمر. إن حالة عدم اليقين في طهران و التي تلت الاحتجاجات التي اندلعت بعد الانتخابات قد أدت الى تحفيز السعودية لتجديد جهودها من أجل إبعاد سوريا عن إيران.

و أما العامل المهم الآخر فهود لبنان. لقد دعمت السعودية و لوقت طويل سعد الحريري و مؤيديه في تحالف 14 آذار و الذين برزوا منتصرين في انتخابات شهر يونيو. و على الرغم من فوزهم في الانتخابات فإن حلفاء سوريا – حزب الله و مجموعة 8 آذار- لا زالوا أقوياء و شكل من أشكال التسوية هو أمر مطلوب إذا كان هناك حكومة فعلية ستتألف في لبنان. ومع التجربة العملية و الفشل في تحييد المعارضة بالقوة العسكرية عندما انهزم المسلحون السنة هزيمة كاسحة على يد المسلحين الشيعة في مايو 2008 فإن الرياض تدرك أن عليها أن تدخل في حوار مع دمشق من أجل الحفاظ على السلام مع حزب الله و العمل على دعم  نصر الحريري الانتخابي.

إن الأولوية الأخيرة و الأهم بالنسبة للرياض هي الالتزام بخط واشنطن. تحت حكم جورج بوش, و عندما كانت النغمة الأمريكية تواجهية, كانت السعودية تطالب بما تطالب به أمريكا من سوريا. و على العكس من ذلك, وبعد إتباع أوباما نظرة أقل عدائية فإن السعودية و الحلفاء العرب الآخرون يقومون بالتخفيف من حدة مواقفهم. لقد كان الملك عبد الله ملك الأردن و هو صاحب نظرية " الهلال الشيعي" في زيارة الى دمشق مؤخرا في محاولة منه لترويج مبادرة أوباما للسلام الى الأسد. كما أن مصر قامت و بشكل مماثل بدعوة سوريا للمساعدة في محادثات المصالحة الفلسطينية, وفي الوقت نفسه فإن التعيين الجديد للسفير السعودي في دمشق هو آخر البوادر المتعددة للتصالح خلال العام 2009.

ترى هل ستفي هذه الإجراءات بكسب سوريا و إنهاء الحرب الباردة العربية الأخيرة؟ ظاهريا فإن دمشق ضعيفة و بحاجة الى حلفاء: إن حزب الله لا زال يترنح من الهزيمة الانتخابية و إيران مكبوتة داخليا و معزولة دوليا. علاوة على ذلك, فإن عقوبات الولايات المتحدة بدأت تؤثر على الاقتصاد السوري, و دعم أوباما حاسم إذا كانت مرتفعات الجولان التي احتلت منذ وقت طويل ستعود الى سوريا. بالتأكيد فإن الابتعاد عن إيران و الدخول مع الدول العربية المعتدلة هو أفضل الطرق من أجل ضمان تحقيق الهدفين المتعلقين بالتطوير الاقتصادي و عودة الأراضي.

و مع موقف الأسد الضعيف ظاهريا فإنه يثبت فطنة في العلاقات الخارجية. فقد قلب الهزيمة في لبنان الى صالحه من خلال التركيز على عدم تدخل سوريا في الانتخابات, و هو أمر حصل فيه على إشادة من الرئيس الفرنسي ساركوزي من ضمن آخرين أشادوا بذلك. و بطريقة مماثلة فإن المقابلة الأخيرة التي أجرتها قناة غربية مع زوجة الأسد أسماء ذات المولد البريطاني قد ساعدت في تقديم صورة أكثر إيجابية عن البلاد. و في نفس الوقت, ومع الترويج للتقارب العربي و الغربي فإن الأسد قد عزز من التحالف مع إيران من خلال كونه أول رئيس هنأ أحمدي نجاد بمناسبة إعادة انتخابه.

و على نقيض التفكير الأمريكي و السعودي فإن التحالف الإيراني هو من يعطي سوريا أهميتها الإقليمية و هو الذي سمح لها بمواجهة الدول العربية المعتدلة على الرغم من الضعف الاقتصادي و العسكري. لقد تحدث الأسد عن الرغبة في أن يكون جسرا أو قناة خلفية للغرب باتجاه طهران, و من أجل هذا فإنه يريد الحفاظ على هذا التحالف, و ليس التخلي عنه ضمن صفقة دبلوماسية كبيرة من أجل إعادة الاصطفاف في المنطقة و الاستثمار الاقتصادي. و بينما قد تؤدي هذه  الإستراتيجية المتمثلة باللعب على الطرفين من أجل تعظيم مكاسب سوريا الى ترحيب سعودي, فإنها لن تؤدي الى وبشكل دائم الى إنهاء الحرب الباردة العربية الأخيرة و قد تجعلها في نهاية المطاف أكثر برودة.

can Syria end the Arab cold war?

The gradual return of international diplomats to Damascus signals a thaw in Syria 's intractable feud with Saudi Arabia

Chris Phillips

o  guardian.co.uk, Tuesday 14 July 2009 10.30 BST

One by one the diplomats are returning to Damascus . In the wake of Barack Obama's decision to appoint a new ambassador to Syria , King Abdullah of Saudi Arabia has followed suit. However, a new Saudi ambassador represents more than a mirroring of western rapprochement with the Ba'athist regime – it is an olive branch between two states that have been locked in opposition for the last four years.

While Washington seemingly steps up its attempts to woo President Bashar al-Assad away from Iran , Saudi Arabia is working in conjunction to lure him into the so-called moderate Arab camp. With King Abdullah himself expected to visit Syria soon, could this ambassadorial appointment mark the first step in ending the latest round of the Arab cold war?

Malcolm Kerr described the 1950s and 1960s in the Middle East as an "Arab cold war" pitting Nasser's Egypt and allies against conservative Iraq , Jordan and Saudi Arabia . Though the actors and ideologies have changed, some form of cold war in the Arab world has remained ever since, whether Cairo's temporary exclusion after making peace with Israel in 1979, or Syrian-Saudi-Egyptian collusion with the US against Saddam Hussein's Iraq in 1991. Its latest embodiment is well known: Syria , Hezbollah and Hamas, under the patronage of Iran , face allies of the US in Egypt , Jordan and Saudi Arabia . While verbal attacks have dominated, with the "moderates" stoking fears of a " Shia Crescent " challenging Arab Sunni hegemony and the "radicals" lambasting Egypt 's inaction during the Gaza war, violence has erupted too, notably when Saudi and Syria 's proxies fought gun battles in Beirut last year.

So why is Saudi, arguably the bitterest of Syria 's Arab rivals, extending a hand to end this cold conflict now? Riyadh has three priorities that promote reconciliation with Damascus . Firstly, it wishes to contain Syria 's close ally, Iran , and particularly fears its nuclear programme. The Sunday Times recently reported a green light from Riyadh for an Israeli attack on Iran through Saudi airspace. Though this has not been confirmed, it is fair to say Riyadh would shed no tears over an Israeli strike. However, it would fear a domestic backlash should Hezbollah and Syria retaliate against Israel, and prying Assad from Ahmadinejad's embrace seems the best way to avoid this. The uncertainty in Tehran following the recent post-election protests has catalysed Saudi's renewed effort to detach Syria from Iran .

Another key factor is Lebanon . Saudi has long backed Saad Hariri and his supporters in the "March 14" group who emerged victorious in June's elections. Yet despite their victory Syria 's allies – Hezbollah and the "March 8" group – remain powerful and some kind of compromise is needed if a functioning government is to be formed in Lebanon . Having already tried and failed to neutralise the opposition by military force, when Saudi-backed Sunni militants were swiftly defeated by Shia gunmen in May 2008, Riyadh understands it must enter dialogue with Damascus to keep the peace with Hezbollah and consolidate Hariri's electoral victory.

The final and arguably greatest priority for Riyadh is to toe Washington 's line. Under George Bush, when the US 's tone was confrontational, Saudi was similarly demanding of Syria . In contrast, following Obama's less antagonistic approach, Saudi and other Arab allies are softening their stance. King Abdullah of Jordan, the inventor of the " Shia Crescent " theory, has been in Damascus recently trying to sell Obama's peace initiative to Assad. Egypt has similarly invited Syria to help moderatePalestinian reconciliation talks, while Saudi's new ambassadorial appointment is the latest of several gestures of reconciliation during 2009.

So will these measures win over Syria and end the latest Arab cold war? Ostensibly Damascus is weak and in need of allies: Hezbollah is still reeling from electoral defeat and Iran is subdued domestically and isolated internationally. Moreover, US sanctions are starting to have an impact on the Syrian economy, and Obama's support is crucial if the long-occupied Golan Heights are to be recovered. Surely ditching Iran and embracing the Arab moderates is the best way to ensure the dual goals of economic development and returning territory?

Yet from a position of seeming weakness Assad is proving to be increasingly shrewd in foreign relations. He has turned the Lebanese defeat to his advantage by emphasising Syria 's lack of interference – something that has won plaudits from the French president Nicolas Sarkozy among others. Similarly, a recent interview on western television has helped his British-born wife Asma present a more positive view of the country. Yet, at the same time as promoting western and Arab rapprochement, Assad has shored up the Iranian alliance by being the first leader to congratulate Ahmadinejad on his re-election.

Contrary to American and Saudi wishful thinking, it is the Iranian alliance that has given Syria its regional importance and allowed it to confront the moderate Arab states despite military and economic weakness. Assad has spoken of a desire to be the bridge or back-channel for the west to Tehran – and for this he needs to retain the alliance, not abandon it in some grand bargain for diplomatic realignment and economic investment. While his strategy of playing both sides to maximise gains for Syria might include welcoming Saudi's advances, this won't permanently end the latest Arab cold war and may ultimately make it slightly colder.

http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2009/jul/14/syria-saudia-arabia-cold-war

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ