ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 15/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

التغيير قادم إلى سورية, ببطء

بقلم: أندي سيروير

سي أن أن موني 10/8/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد سألني مثقف سوري يتحدث الانجليزية في فندق الفصول الأربعة في دمشق " هل صحيح أن عندكم فلافل في أمريكا؟". و أذا كان ذلك صحيحا "ماذا تطلقون عليها هناك؟".

أهلا بكم الى عالم المفاهيم المغلوطة و الخاطئة الأمريكية/ السورية, و التي بطبيعة الحال تتدفق في كلا الجانبين. عندما أخبرت عائلتي و أصدقائي أنني مسافر الى سوريا, كان رد فعلهم الأولي هو الخوف. إن سوريا دولة مارقة تمور بالارهابيين و الشرطة السرية و سرعان ما سأصطدم بأحد منهم أو حتى بكليهما. بالطبع سيكون هناك رجال سيئون بين 18 مليون نسمة يعيشون في سوريا, و لكنني لم ألتق بأحدهم خلال زيارتي, بل لقد وجدت جميع أشكال الود و الأشخاص الطيبين, بعضهم انتقد كلا من بشار الأسد و حزب البعث الحاكم إضافة الى الإسلام المتطرف.

لقد سألني أحد السوريين "أمريكي؟, مرحبا بك" قالها و هو يتبسم. "أوباما" بالطبع إنه ليس بذلك الشخص البسيط. إن هناك عقودا من الدم الفاسد الحقيقي ما بين الدولتين. لقد تصرفت سوريا و لفترة طويلة بطريقة فعالة في المنطقة و قد كانت راغبة و قادرة على إلقاء اللوم على أمريكا و حلفائها. لقد وضح موقع وزارة الخارجية الأمريكية على الانترنت الموقف الرسمي من سوريا :" لقد كانت سوريا و لفترة طويلة على لائحة أمريكا للدول الراعية للإرهاب منذ وضع هذه القائمة عام 1979. و ذلك بسبب دعمها المستمر و توفيرها الملاذ الآمن للمنظمات الإرهابية, و تخضع سوريا لعقوبات تشريعية بما فيها عقوبات على التصدير و عدم شرعية حصولها على أغلب أشكال المساعدات من قبل الولايات المتحدة أو شرائها لمعدات عسكرية أمريكية".

في بدايات العام 2005, قامت الولايات المتحدة بسحب سفيرها من سوريا بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري. و لكن إدارة أوباما أشارت مؤخرا الى أنها سوف ترسل سفيرا أمريكيا الى دمشق قريبا جدا, و هناك إشاعات بأن أوباما سوف يزور سوريا هذا الخريف.

إن هناك إشارات أخرى تشير إلى أن هذه الحالة من عدم الثقة سوف لن تستمر الى الأبد. يقال بأن دمشق هي أقدم مدينة مأهولة بالسكان في العالم, و لهذا لربما يكون من المعقول أن يكون التغيير بطيئا هناك شيئا ما. و لربما كانت دمشق من أكمل أسواق السيارات على الكوكب و ذلك لوجود مركبات من كل من ديترويت و أوروربا و فارس و الصين.

و لكن حينما تسير في شوارع وسط المدينة فإنك تشعر أنك في مدينة على النمط السوفيتي من فترة الخمسينات, حتى تصل الى المدينة القديمة و سوق الحميدية, و هناك تعود اكثر فأكثر في الزمان—كأنك في القرون الماضية. إن هناك ندرة واضحة في المنتجات الغربية فيما بين مختلف البضائع المعروضة, و هناك تتساءل عما إذا كان هذا المشهد هو ما أسعد لورنس قبل 100 عام مضت. و بينما في النهاية قد يكون التغيير بائسا بالنسبة للسياح الذين جلبهم الحنين الى هنا, فإنه قد يكون أمرا حسنا بالنسبة للسوريين العاديين.

يقول عبدو الحصرية و هو شريك محلي في إيرنست & يونغ :" إن سوريا في مرحلة انتقال اقتصادي, إن هناك نموا  مع تحول الاقتصاد الاشتراكي الى اقتصاد سوق حر, حتى في ضوء تباطؤ الاقتصاد العالمي", و لكن لا تطلق على هذا الأمر خصخصة لأنه في الغالب ليس كذلك. إنه أمر يتعلق بالإصلاح بشكل أكبر و مرة أخرى فإنه يجري ببطئ.

إحدى الخطوات الهامة التي اتخذت هي فصل الملكية عن الإدارة. في إحدى الحالات تم تحوبل الإدارة في مصنع كبير للورق في شرق سوريا في دير الزرو قرب الفرات الى أحد أقطاب الإدارة في مجال الورق و هو السيد نبيل كزبر, حيث تقوم شركة فيبكس النمساوية بإدارة العمليات هناك. و لكن الحكومة السورية لا زالت تملك المصنع.

في قطاعات أخرى كان التقدم أكثر سرعة. قبل 9 سنوات لم يكن هناك جامعات خاصة في سوريا. و اليوم هناك ما يقرب من 14 جامعة. في عام 2000 كان هناك 6 بنوك مملوكة للحكومة و شركة تأمين واحدة (احتكار)؛ واليوم فإن هناك 7 بنوك خاصة و 11 شركة تأمين. الأسد الشاب و الذي تولى السلطة عام 2001 بعد و فاة والده حافظ الأسد (و الذي حكم البلاد منذ 1970) يستحق بعض الثناء. و لكي نكون واضحين يقول أحد مدراء مراكز البحوث الكبيرة في سوريا :" إن الرئيس عصري, و لكنه ليس ديمقراطيا".

إن الحصول على بيانات اقتصادية هو أمر صعب. إن الاقتصاد لا زال يعتمد على الزراعة و لكن ما هي دقة هذا الأمر؟ لا أحد يعلم. لقد كان الهدف لنمو الناتج المحلي الاجمالي 7% و تقول المصادر بأن الاقتصاد قد تجاوز هذا الرقم في السنوات الخمس الماضية, و لكن قد يكون الرقم أقل من ذلك. في عام 2000 مثل القطاع الخاص ما نسبتته 40-45% من إجمالي الناتج المحلي الاجمالي. و اليوم فإنه يقترب من 65-75%. و لكن انتاج النفط انخفض بشكل كبير من 600000 برميل يوميا الى 350000 وهو ما يعكس إما انخفاضا في الامداد أو سوءا في الإدارة, أو كلا الأمرين. و هناك نسبة بطالة, ترى هل تصل الى 8%, بحسب الاحصاءات الرسمية ؟ أم أنها 12% أو لربما 18% كما يقول البعض؟

إن نظريتنا الرأسمالية قد لا تكون موجودة بشكل كامل في سوريا. على سبيل المثال عندما تقود مسافة 220 كيلو متر شرقا الى صحراء تدمر الواسعة و هي مدينة أثرية و مذهلة (إضافة الى العدد اللامتناهي من معسكرات الجيش) فإنك سوف تجد خيما بدوية, حيث يقوم بعض الشباب ببيع الخرز, وفي تدمر نفسها, يقدم لك أحد الشباب عرضا لركوب الجمل. هل يعمل هؤلاء الأشخاص فعلا؟. بالتأكيد إنهم يحاولون أن يتدبروا أمور معيشتهم.

للأسف فإن الكثير من الأمريكان لا يمكنهم رؤية دمشق أو تدمر. كما أنه وللأسف فإن الكثير من السوريين ينظرون إلي بعيون واسعة و كأنني من عالم آخر, أو أن الفرص لديهم لا زالت محدودة. إذا تم إصلاح السوق و تحمل المسئولية السياسية و تم الانخراط مع باقي العالم بشكل حقيقي في سوريا فإن كل هذه الأمور يمكن أن تتغير, ببطء.

Change comes to Syria - slowly

For an American in Syria , progress is obvious, but there's still far to go.

RSS

By Andy Serwer, managing editor

August 10, 2009: 11:26 AM ET

DAMASCUS , SYRIA (Fortune) -- "Is it really true that you have falafel in America ," an educated, English-speaking Syrian asks me at the Four Seasons Hotel in Damascus . And if so, he wondered, "what do you call it there?"

Welcome to the world of Syrian/American misconceptions and misinformation, which of course flows both ways. When I told family and friends that I was traveling to Syria , their first reaction was fear. After all, Syria is a rogue state teeming with terrorists and secret police, and I would quickly be accosted by one or the other -- or even both. While there certainly must be bad guys amongst the 18 million people living in Syria , I didn't come across any on my visit, though I did meet all manner of thoughtful and friendly people, some of whom were critical of both President Bashar al-Assad and the ruling Baath Party, as well as radical Islam.

"American?" a Syrian asks me. "Welcome," he says smiling. "Obama." Well of course it's not quite that simple. There are decades of serious bad blood between the countries. Syria has long acted as the perpetrator in the region -- ready, willing, and able to stick it to America and its allies. The State Department website outlines the official U.S. position: " Syria has been on the U.S. list of state sponsors of terrorism since the list's inception in 1979. Because of its continuing support and safe haven for terrorist organizations, Syria is subject to legislatively mandated penalties, including export sanctions and ineligibility to receive most forms of U.S. aid or to purchase U.S. military equipment."

 In early 2005, the U.S. withdrew its ambassador to Syria after the assassination of former Lebanese Prime Minister Rafiq Hariri. But the Obama administration has recently signaled it will send an ambassador back soon, and the rumor is that Obama will visit Syria this fall.

There are other signs that this stalemate of mistrust may not last forever. Damascus is said to be the oldest continuously inhabited city in the world, and so maybe it makes sense that change comes slowly here. To be sure, on the outskirts, Damascus already has what must be one of the planet's most complete car shopping districts, with vehicles from Detroit , Europe, Persia , and China .

But walk the streets of downtown and it feels like you are in a 1950s Soviet-style city, until you hit the old city and the Al-Hamidiyah Souk, and then you slip even further back in time -- as in centuries. There is an almost complete paucity of Western products amongst the hundreds of stalls, and you wonder if the scene is fairly close to what delighted T.E. Lawrence some 100 years ago. While change here may ultimately be sad for nostalgia-driven tourists, it could be a blessing for the average Syrian.

"Syria is an economy in transition," says Abdul Hassrieh, a Damascus-based partner at Ernst & Young. "There is growth here as the socialist economy is released into a market-based economy, even given the global slowdown." Just don't call it privatization, Hassrieh says, because often it isn't. It is more a matter of reform. And again, it is slow.

One key step has been separating ownership from management. In the case of a large but profitless paper mill in eastern Syria in Deir ez-Zur near the Euphrates , management was turned over to a Syrian ex-pat paper magnate, Nabil Kuzbari, whose Austrian company Vimpex has turned the operation around. But the Syrian government still owns the plant.

In other sectors progress has been less glacial. Nine years ago, there were no private universities in Syria . Today there are 14. In 2000, there were six government owned banks and one insurance company (read: monopoly); today, there are seven new privately owned banks and 11 private insurers. The younger Assad, who took over in 2001 after his father President Hafez al-Assad died in 2000 (he had ruled the country since 1970), deserves credit here. Still, make no mistake about it: "The president is a modernist, but he is not a democrat," says the head of a leading Syrian think tank.

Getting real economic data is tricky. The economy is still primarily agricultural, but how much exactly? No one is sure. The target for GDP growth was 7%, and sources say it actually exceeded that over the past five years, but it might be less. In 2000, the private sector accounted for 40% to 45% of GDP. Today it's more like 65% to 75%. But oil production is said to have fallen from 600,000 barrels a day to 350,000, which is either a reflection of dwindling supply or poor management. Or both. And there's unemployment. Is it 8%, the official figure? Or 12%, or maybe even 18% as some suggest?

Our brand of capitalist precision doesn't quite seem to compute in Syria . For instance, if you drive the 220 kilometers east into the vast desert to Palmyra, a sprawling and spectacular ancient ruined city (beside an endless number of military camps), you will see Bedouin tents, lonely crossroads with some young dudes selling beads, and at Palmyra itself, a guy offering you a ride on his camel. Are these folks employed? They are certainly trying to eke out an existence.

It's a pity more Americans don't get to see Damascus and Palmyra . It's also a pity that many Syrians look at me wide-eyed like I'm from another world, or that they have such limited opportunities still. If market reform, political responsibility, and engagement with the rest of the world are truly coming to Syria , all that could change. Slowly. 

http://money.cnn.com/2009/08/10/magazines/fortune/

change_comes_syria.fortune/?postversion=2009081011

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ