ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 18/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

دمشق و الطريق إلى سلام الشرق الأوسط

إدوارد دجرجيان

وول ستريت جورنال 11/8/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في الشهور الأخيرة سخر البعض من قوة الحوار, إن الحقيقة هي أن التعامل الاستراتيجي مع اعدائنا يبقى أمرا أساسيا لأمننا القومي. إن الحوار مع خصومنا مع وجود هدف واضح في الذهن ليس علامة على الضعف.

في نفس الوقت, فإن الدبلوماسية لا يجب أن تنفذ بطريقة تشير الى هبوط في العزيمة الأمريكية. بينما وصف الرئيس ريغان الاتحاد السوفيتي بأنه "امبراطورية الشر", فإن إدارته أجرت مفاوضات قوية مع النظام الشيوعي و توصلت الى نتائج إيجابية.

إن علاقة العداء الغالبة في العلاقة ما بين الولايات المتحدة و سوريا هي مثال جيد. إن باستطاعة النظام السوري أن يقوض الأمن في جنوب لبنان, و أن يعيق التقدم في العراق و أن يستمر في دعم حزب الله في لبنان و الجهاد الاسلامي و حماس في فلسطين. كما أن لديه القدرة على لعب دور بناء في المنطقة, و هي قدرة لم يتم الكشف عنها بشكل كامل بعد. إن الحوار الثنائي رفيع المستوى يمكن أن يعزز مصالح أمننا القومي, كما أظهرت الدبلوماسية الأمريكية في الماضي القريب.

عندما كنت سفيرا في سوريا (1988-1991) كانت مهمتي الرئيسة هي تطبيق سياسة التعامل الاستراتيجي التي وضعها الرئيس جورج بوش الأب و وزير الخارجية جيمس بيكر. لقد كانت علاقتنا مع سوريا في نهاية التسعينات مضطربة. و لكننا فهمنا أنه دون سوريا فإنه ليس باستطاعتنا المساعدة في إنهاء الحرب الأهلية في لبنان و أن يكون هناك أي تقدم في محادثات السلام العربية الاسرائيلية و التقليل من حجم بعض المجمموعات الإرهابية و السيطرة على مرور المخدرات و نشر الأمن الإقليمي و التقدم في مجال أجندة حقوق الإنسان. لقد أردنا الوصول الى أرضية مشتركة من خلال الحوار الجاد.

على الرغم من العديد من العراقيل, فإنه تم التوصل الى أهداف ملموسة. لقد سهلت استشاراتنا في دمشق نهاية الحرب الأهلية اللبنانية المأساوية. و قد رد الرئيس السوري حافظ الأسد بإيجابية على طلب الرئيس بوش و وزير الخارجية بيكر بتقديم الدعم العسكري لعملية عاصفة الصحراء ضد العراق. و في تقدم مهم فقد ساعد التعاون الأمريكي السوري في عملية عاصفة الصحراء في التوصل الى اتفاقية مع الأسد من أجل الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل, و هو ما قاد الى مؤتمر مدريد للسلام عام 1991.

و على جبهة حقوق الإنسان, فقد حصلنا على تقدم أيضا. لقد ضمن اليهود السوريون الحقوق ذاتها في حرية السفر كباقي المواطنين السوريين. و في تعاون قريب مع الحكومة السورية في دمشق فقد بدأ بإطلاق سراح الرهائن الأمريكان في لبنان.

و بينما يختلف السياق التاريخي الآن عما كان عليه في فترة التسعينات, فإن السبب الرئيس في ضمان مصالح الولايات المتحدة من خلال التعامل مع سوريا يبقى صالحا. إن التعامل مع سوريا سوف يؤدي الى الترويج لمحادثات السلام ما بين القدس و دمشق. كما أنه سوف يبعد سوريا عن علاقتها القريبة مع إيران, و هو ما سيؤدي بالتالي الى التقليل من نفوذ إيران في المشرق.

إن حوار أمريكا مع سوريا  سوف يقود الى إلغاء الدعم السوري لكل من حماس و الجهاد الاسلامي و حزب الله. كما أنه سيؤدي الى دعم سيادة لبنان. إضافة الى أنه قد يقود الى تأمين الحدود العراقية السورية.

و على نطاق أوسع, فإن علاقة أقوى مع الولايات المتحدة يمكن أن تخلق ظروفا من أجل التوصل إلى إصلاح سياسي و اقتصادي في سوريا. كما أننا قد نواصل التعاون الاستخباراتي ضد القاعدة و الجماعات الإسلامية المتطرفة الأخرى و التي كانت تشكل تهديدا للنظام السوري في الماضي.

إن السوريين ليسوا مهتمين بالحوار التدريجي مع الولايات المتحدة، و لكنهم يريدون حوارا شاملا حيث يتم فيه مناقشة جميع القضايا الرئيسة و المهمة. إن هذا الأسلوب "الواقعي" يمكن أن يؤدي الى تقدم أكبر في دعم أجندتنا المتعلقة بحقوق الإنسان عوضا عن استخدامنا أسلوب عدم التعامل ومحاولة العزل.

و في الوقت الذي ستناقش فيه العديد من القضايا الرئيسة, فإن أهم عنصر في جدول الأعمال هو الرؤية لسلام سوري- اسرائيلي. لقد كرر السوري بشار الأسد كلام والده عن " الخيار الاستراتيجي للسلام" و الذي يقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام. و على الرغم من أن قلب الصراع العربي الاسرائيلي هو القضية الفلسطينية, فإن جوهر الصراع الجيوسياسي هو الجبهة الاسرائيلية – السورية.

دون الوصول الى اتفاق اسرائيلي- سوري, فإنه لن يكون هناك سلام شامل ما بين اسرائيل و جيرانها من العرب. إن اتفاقا إسرائيليا- لبنانيا سوف يأتي مباشرة إذا كان هناك تقدم على المسار الاسرائيلي- السوري. و لهذا, فإن مبادرة لمحادثات السلام ما بين اسرائيل و سوريا يجب أن تشكل أولوية عليا للرئيس أوباما و لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. منذ انعقاد مؤتمر مدريد للسلام فقد حصل الكثير من التقدم فيما يتعلق بقضايا الأرض و تطبيع العلاقات و الترتيبات الأمنية و قضايا المياه. لقد أشار كل من المفاوضين السوريين و الاسرائيليين الى أن ما يقرب من 80% من القضايا إما قد حلت أو أن مناطق الخلاف قد ضيقت بشكل كبير.

في الماضي, كانت الولايات المتحدة هي الوسيط الأساسي لكلا الجانبين في المفاوضات. مؤخرا, و في غياب الولايات المتحدة, فقد أجرت تركيا مفاوضات غير مباشرة ما بين الاسرائيليين و السوريين مع حصول بعض النجاح.

لقد دعا تقرير بيكر-هاملتون الذي صدر عن مجموعة دراسة العراق عام 2006 سوريا الى أن تتخذ أفعالا محددة فيما يتعلق بالقضايا الرئيسة التي ترتبط بالعراق و إيران و حماس و حزب الله. كما قال التقرير بأن النظام يجب أن يقوم بفعل فيما يتعلق بسيادة لبنان, من خلال التعاون مع لجنة التحقيق التي شكلتها الأمم المتحدة والمختصة في النظر بقضية مقتل رفيق الحريري.

إن الصراع العربي الاسرائيلي و الصراع ما بين قوى الاعتدال و التطرف داخل العالم الاسلامي هما قضيتان رئيسيتان يستغلهم المتطرفون الاسلاميون لأهدافهم السياسية النهائية. و لهذا, فإن سياسة الولايات المتحدة يجب أن تركز على الترويج لتهدئة سلمية شاملة في الصراع العربي الاسرائيلي إضافة الى دعم المعتدلين في المنطقة من خلال الاستخدام المتوازن للقوة الناعمة و القوية من أجل تهميش المتطرفين. إن انخراط الولايات المتحدة مع سوريا يمكن أن يكون مكونا أساسيا لهذه الاستراتيجية. 

Damascus and the Road to Mideast Peace

There’s no reason to keep pushing Syria in the arms of Iran .

By EDWARD P. DJEREJIAN

Though in recent months some have derided the power of dialogue, the truth is that strategic engagement with our enemies remains absolutely essential for our national security. Talking to our adversaries with a clear purpose in mind is not a sign of weakness.

At the same time, diplomacy should never be carried out in a way that indicates a lack of United States resolve. While President Ronald Reagan stigmatized the Soviet Union as the “evil empire,” his administration carried out tough-minded negotiations with the Communist regime and achieved positive results.

The often adversarial relationship between the U.S. and Syria is a case in point. The Syrian regime could undermine security in southern Lebanon , hinder progress in Iraq , and continue to support Hezbollah, Palestinian Islamic Jihad and Hamas. It also has the potential to play a constructive role in the region—a possibility that has yet to be fully explored. A high-level bilateral dialogue could enhance our national security interests, as demonstrated by U.S. diplomacy in the recent past.

When I was ambassador to Syria (1988-1991), my major task was to implement the policy of strategic engagement established by President George H.W. Bush and Secretary of State James A. Baker III. Our relationship with Syria in the late 1980s was troubled. But we understood that without Syria we could not help end the civil war in Lebanon, make progress on Arab-Israeli peace talks, curtail certain terrorist groups, control drug trafficking, promote regional security, and advance our human-rights agenda. We sought common ground through serious dialogue.

Despite many obstacles, tangible goals were reached. Our consultations in Damascus facilitated the end of the tragic Lebanese civil war. Syrian President Hafez Assad responded positively to President Bush and Secretary Baker’s direct request for him to lend Syria ’s political and military support to Operation Desert Storm. In a major breakthrough, U.S.-Syrian cooperation on Desert Storm helped to lead to Assad’s agreement to enter into face-to-face negotiations with Israel , which in turn led to the Madrid Peace Conference in 1991.

On the human-rights front, we also made progress. Syrian Jews were granted the same right to freely travel abroad as other Syrian citizens. And in close coordination with the Syrian government in Damascus , American hostages in Lebanon began to be released.

While the historic context is different today than in the early 1990s, the basic rationale for promoting U.S. interests by engaging Syria remains valid. Engagement with Syria would promote peace negotiations between Jerusalem and Damascus . It would also distance Syria from its close relationship with Iran —and thereby reduce Iran ’s influence in the Levant .

U.S. dialogue with Syria could lead to diminished support for Hamas, Palestinian Islamic Jihad and Hezbollah. It would consolidate Lebanon ’s sovereignty. And it could secure the Syria-Iraq border.

On a broader level, a stronger relationship with the U.S. could create the conditions to promote economic and political reform within Syria . Our countries could also resume intelligence cooperation against al Qaeda and other radical Islamic groups that have threatened the Syrian regime in the past.

The Syrians are not interested in a piecemeal dialogue with the U.S. , but they seek a comprehensive dialogue where all the major issues can be discussed. This so-called “realist” approach would do more to advance our human-rights agenda than a policy of nonengagement and attempted isolation.

While there are many important issues to be discussed, the key agenda item is the prospect for Israeli-Syrian peace. Syrian President Bashar Assad has reiterated his father’s “strategic option for peace,” which is based on the principle of land for peace. Though the heart of the Arab-Israeli conflict is the issue of Palestine , the geopolitical core of the conflict is the Israeli-Syrian front.

Without an Israeli-Syrian agreement, there will be no comprehensive peace between Israel and its Arab neighbors. An Israeli-Lebanese agreement would quickly follow if there were progress on the Israeli-Syrian track. Therefore, the initiation of peace talks between Israel and Syria should be a high priority for President Barack Obama and Secretary of State Hillary Clinton. Ever since the Madrid Peace Conference, much progress has been made on the issues of land, normalization of relations, security arrangements and access to water. Both Syrian and Israeli negotiators have indicated that at least 80% of the issues have either been resolved or areas of disagreement narrowed.

 

In the past, the U.S. has been the essential interlocutor for the two sides in these negotiations. More recently, in the absence of the U.S. , Turkey has conducted indirect talks between the Israelis and Syrians with some success.

The Baker-Hamilton Iraq Study Group Report, published in 2006, called on Syria to take specific action on key issues dealing with Iraq , Iran , Hamas and Hezbollah. The report also said that the regime should take action on the matter of Lebanon ’s sovereignty, including by cooperating with the United Nations Commission’s investigation of the assassination of Rafik Hariri. In exchange for these actions, and in the context of a final peace agreement, the report called on Israel to return the Golan Heights . The report also offered a security guarantee for Israel that could include an international force on the border. If requested by both parties, it would comprise U.S. troops.

The Arab-Israeli conflict and the struggle between the forces of moderation and extremism within the Muslim world are the two major issues that are exploited by the Islamic extremists for their own political ends. Thus, U.S. policy should focus on promoting a comprehensive Arab-Israeli peace settlement, and on supporting the moderates in the region by the judicious use of soft and hard power to marginalize the extremists. U.S. engagement with Syria could be a key component of this strategy.

Mr. Djerejian, U.S. ambassador to Syria from 1988-91 and to Israel from 1993-94, is the author of “Danger and Opportunity —An American Ambassador’s Journey Through the Middle East” (Simon & Schuster, 2008). He is the founding director of the Baker Institute for Public Policy at Rice University .

http://online.wsj.com/article/SB1000142405297020425140457

4342423705317950.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ