ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا
تظهر كأهم دولة في الشرق الأوسط بقلم:
جويل برينكلي* سيكرامنتو
بي 20/8/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ما هي
الدولة الأكثر أهمية في الشرق
الأوسط في الوقت الحاضر؟ هل هي
السعودية, مع امتلاكها لأكبر
احتياطي نفط في العالم؟ أم هل هي
اسرائيل, الديمقراطية الوحيدة
في المنطقة؟ أم مصر, سمسار
السلطة السياسية طويلة الأمد؟ لا, إن
أهم دولة في الشرق الأوسط هي
سوريا, و هي دولة فقيرة مغلقة
تمتلك القليل من المصادر
الطبيعية إضافة الى وجود
دكتاتور من الجيل الثاني يضيق
الأمور الى حد أن الناس يخشون
حتى الكلام فيها. من
أجل هذا فليس هناك أي دولة تحتل
تلك المكانة الاستراتيجية. و
ليس هناك أي دولة أخرى تمتلك
القوة لإحداث الخراب في المنطقة
أو لديها القدرة على إحداث ذلك
التغيير الايجابي و لهذا فإن
إدارة أوباما تحاول بكل ما
أوتيت من قوة أن تكسب هذه الدولة
كصديق. في
نهاية الشهر الماضي, أخبر جورج
ميتشل مبعوث إدارة أوباما الى
الشرق الأوسط الرئيس السوري
بشار الأسد بأن الولايات
المتحدة سوف تقوم بزيادة
العلاقات العسكرية و التخفيف من
العقوبات المفروضة منذ العام
2003. وفي هذا الربيع قالت وزارة
الخارجية أنها سوف تعيد السفير
الى دمشق لأول مرة منذ 4 سنوات. لماذا
سوريا بالتحديد؟ أنظر الى
جيرانها: اسرائيل و لبنان و
تركيا و العراق و الأردن. إن
الحدود الإيرانية على مسافة
قريبة منها. و في هذه البقعة لدى
سوريا إمكانية لإحداث أذى كبير (و
قد فعلت). إن إيران تمثل حليفا و
داعما لسوريا, كما أن الأسد
يساعد الملالي في طهران في
إيصال السلاح و المال للجهاديين
الاسلاميين في الضفة الغربية و
حماس في غزة. و في الواقع فإن
زعيم حماس "خالد مشعل" يقيم
في دمشق حاليا. بمساعدة
إيران, فإن سوريا تسلح و تقدم
المعدات الى حزب الله, و هي
جماعة مسلحة أخرى تعمل في جنوب
لبنان. إن حزب الله يمثل عدوا
لإسرائيل كما أنه عدو للحكومة
الديمقراطية في بيروت. إن الجيش
الأمريكي لازال يشتكي من كون
سوريا تقوم بتوفير الملجأ الآمن
للمقاتلين الأجانب الذي يسببون
المتاعب في العراق, حتى مع بداية
انسحاب القوات الأمريكية من
هناك. كما أن لبنان تخشى خشية
حقيقية من أن تقوم سوريا
باغتيال المزيد من قادتها و أن
تسيطر على الدولة مرة اخرى, كما
فعلت لمدة تزيد عن 15 عاما. لربما
تحمل سوريا مفتاح الشرق الأوسط.
إذا كان بإمكان الأسد و
نتينياهو أن يتفاوضا على إرجاع
مرتفعات الجولان و التوصل
الى اتفاقية سلام ما بين
الدولتين, فإن المشاكل الأخرى
التي تواجه اسرائيل يمكن أن تحل
بسهولة. كما لو
أن ما سبق ليس كافيا, إن سوريا هي
الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط
التي تتعامل مع كوريا الشمالية
من أجل بناء مفاعل نووي, من أجل
الوصول الى السلاح النووي كما
يظهر من أجل مجاراة اسرائيل. وقد
قامت اسرائيل بقصف موقع المفاعل
النووي عام 2007. أليس
علينا أن نتمنى لأوباما الحظ
السعيد؟ هل هناك مرشح أفضل من
أجل تدعيم العلاقات؟ لا. هل هناك
أي فرصة واقعية يمكن أن تقوم
الولايات المتحدة من خلالها
بإبعاد سوريا
عن إيران و عن العرب المتطرفين؟
على الأرجح لا. أولا,
لننظر ما الذي يمكن أن يواجهه
الأسد إذا تخلى عن إيران و عن
المتطرفين- أكثر أو أقل مما فعله
القذافي في ليبيا قبل 4 سنوات.
أي لا مزيد من المساعدت
الإيرانية من تحت الطاولة.
يترتب على الأسد أن يعتمد على
واشنطن. في كل مرة تقترح فيها
الولايات المتحدة مساعدات
جديدة, فإن الطلب يجب أن يعرض
أمام الكونغرس, وهو ما سيتمسك به
الكونغرس حتى الموت. ليس هناك
أصدقاء لسوريا على كابيتول هيل
و هناك أحقاد دفينة من الماضي. لجعل
المساعدات تأتي, فإن على سوريا
أن تأخذ على محمل الجد التقارير
الثلاثة الأساسية التي تصدر عن
وزارة الخارجية و أن تقوم
بتبييض صفحتها. إن لديها طريقا
طويلا لتقطعها. إن تقرير حقوق
الإنسان الأخير يقول :" إن
الحكومة تقوم بقمع قدرات
المواطنين على تغيير الحكومة
بشكل ممنهج. و في مناخ الحصانة
فقد كان هناك حالات من الحرمان
من حق الحياة بطريقة عشوائية أو
غير قانونية. إن عناصر الأمن
تقوم بالتعذيب و مضايقة
المعتقلين جسديا و تقوم
بالاعتقال. إن قوات الأمن تعتقل
و توقف الأشخاص دون تقديم أي
قضية, كما أن المحاكمات الطويلة
و الحبس الانفرادي لا زال يمثل
مشكلة جدية".
لقد وضع
تقرير وزارة الخارجية حول
المتاجرة في البشر سوريا في
المرتبة الثالثة وهذا التصنيف
هو من أسوأ التصنيفات, إضافة الى
بورما و كوريا الشمالية
والسودان و كوبا. و جاء في تقرير
الاتجار بالمخدرات للعام 2009
:" إن استمرار النزاع السياسي
في كل من لبنان و العراق قد ادى
الى جعل اختراق الحدود أمرا
سهلا, و الفساد المستشري لدى
الشرطة جعل سوريا طريقا لتهريب
المخدرات ما بين أوروبا و تركيا
و الخليج الفارسي". إن سوريا
لا يمكن أن تتوقع مساعدات
أمريكية كبيرة مع وجود سجل كهذا
السجل. و لكن
لدى الأسد سببا أهم لكي يعامل
واشنطن بحذر: إنه وجوده السياسي.
إن عائلته و معظم النظام الحاكم
في دمشق ينتمي الى الطائفة
العلوية, و هي طائفة شيعية. و
معظم سكان سوريا من السنة. ومن
أجل البقاء في الحكم فإن على
الأسد أن يحافظ على علاقة
استراتيجية قوية مع إيران,
عاصمة الاسلام الشيعي في العالم.
هل يريد
السيد أوباما أن يُكوّن أصدقاء
في سوريا , أهم لاعب في المنطقة
حاليا؟ حظا سعيدا.
ـــــــ *جويل
برينكلي: فائز سابق بجائزة
المراسل الخارجي في صحيفة
النيويورك تايمز و أستاذ
الصحافة حاليا في جامعة
ستانفورد. و يمكن مراسلته على
العنوان التالي: By
JOEL BRINKLEY
McClatchy-Tribune
News Service
Published:
Thursday, Aug. 20, 2009 - 5:10 am What's
the most important nation in the Is
it No,
the most important nation in the Middle East is For
all of that, no other nation is so strategically
located. No other state has the power to wreak so much
havoc in the region - or, potentially to bring such
positive change - which is certainly why the Obama
administration is trying so hard to make friends. Late
last month, George Mitchell, the administration's Middle
East envoy, told Syrian President Bashar al-Assad that
the Why
With
Iranian help, As
if that were not enough, So
shouldn't we wish Obama luck? Is there a better
candidate for improved relations? No. Is there any
realistic chance that the First,
consider what Assad would face if he abandoned To
keep aid coming, The
department's human trafficking report places But
Assad has an even more important reason for treating President
Obama, want to make friends with ABOUT
THE WRITER Joel
Brinkley is a former Pulitzer Prize-winning foreign
correspondent for The New York Times and now a professor
of journalism at http://www.sacbee.com/846/story/2124913.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |