ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 26/08/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ما وراء حرب حماس الخاصة على الإرهاب

بقلم: توني كارون

مجلة التايم الأمريكية 21/8/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد ثار الاستغراب حول العالم في 14 آب أغسطس عندما قامت قوات الأمن التابعة لحماس في رفح بسحق مجموعة تستمد أفكارها من القاعدة أعلنت قيام إمارة اسلامية في جنوب غزة. و مع كل هذا فإن حماس تصنف من قبل الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي على أنها منظمة إرهابية, إن الكثيرين في الغرب لا يعتقدون بإمكانية قيام منظمة سياسية إسلامية بقمع الجماعات الاسلامية الجهادية بهذه القوة.

ومع هذا فإن هذا ما حدث تماما عندما قام رجل الدين الموالي للقاعدة "عبد اللطيف موسى" بجمع ما يقرب من 100 مناصر له مجهزين بأسلحة ثقيلة داخل مسجد من أجل التنديد بحكم حماس و إعلان نفسه "أميرا للمسلمين" لهذه الإمارة الجديدة. و قد قام رجال أمن حماس بالتحرك من أجل نزع سلاح هذه الجماعة, و قد قتل أربعة وعشرون  شخصا منهم موسى و ما يقرب من عشرين من أتباعه في الاشتباك الذي حصل نتيجة لذلك. و قد ادعت جماعته "جند أنصار الله" أنها تستلهم أفكارها من القاعدة و قد أدانت حماس بسب حفاظها على التهدئة مع اسرائيل و بسبب فشلها في فرض الشريعة الاسلامية بعد سيطرتها على غزة عام 2007. وقد قامت بشن مجموعة من الهجمات الصغيرة على خصومها في غزة, و قبل شهرين فشلت في عملية خيول مفخخة استهدفت من خلالها حرس الحدود الاسرائيلي. و بعد مواجهة رفح, تعهدت هذه الجماعة الصغيرة بشن حرب على حماس, مما حول غزة الى حليف غير محتمل ضد أسامة بن لادن.

و مع هذا فإن ما حصل لم يشكل مفاجأة كبيرة بالنسبة للمراقبين للسياسة الفلسطينية. إن حماس في الواقع كانت دائما على نقيض مع القاعدة. على الرغم من أيدلوجيتها الاسلامية فإن حماس أولا و قبل كل شيء حركة وطنية تستلهم فكرها من الرأي العام الفلسطيني و تؤطر أهدافها و استراتيجبتها على أسس الأهداف الوطنية, و هي لا تعمل وفقا للأيدلوجية الجهادية العالمية التي تعمل القاعدة وفقا لها. على سبيل المثال, فإن هناك نقاش يدور دائما داخل حماس حول استهداف بعض الأهداف الأمريكية المحيطة بها, و في كل كرة يعيد مؤسسو الحركة بأن نشاط الحركة يقتصر على نشاطات المقاومة ضد الأهداف الاسرائيلية.

يقول معين رباعنة و هو محلل سياسي يقيم في عمان و يعمل في مركز الدراسات الفلسطينية :" إن ما يميز حماس إضافة الى منظمات مثل حزب الله و الإخوان المسلمين المصريين عن حركات مثل القاعدة بأنهم يعترفون سواء من حيث المبدأ أو من حيث التطبيق العملي بأن إرادة الشعب تمثل الأولوية القصوى, وفي أعمالهم فإنهم يستجيبون لبيئتهم أكثر من مبادئهم".

إن الطريقة البراغماتية التي تعمل من خلالها حماس هي ما يغضب في الغالب زعماء القاعدة. لقد أدان مساعد زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري حركة حماس مرارا و تكرارا بشكل قاس بسبب مشاركتها في الانتخابات, و بسبب موافقتها على الوساطة السعودية و المصرية في نزاعها مع حركة فتح, و بسبب حفاظها على وقف إطلاق النار مع اسرائيل. و يقوم مسئولو حماس برفض انتقادات القاعدة بشكل دائم. و قد قال ممثل حركة حماس في بيروت أسامة حمدان قبل سنتين بأن "المطاردين في جبال أفغانستان " لم يقدموا أي نصيحة للقضية الفلسطينية تستحق الالتفات لها. و في عام 2007 و عندما قامت جماعة "جيش الاسلام" التي تدعي استلهام  أفكارها من القاعدة بخطف مراسل البي بي سي ألن جونستون في غزة أجبرتها حركة حماس على إطلاق سراحه.

إن القمع القوي لجند أنصار الله ترسل رسالتين توكيدتين من حماس : واحدة للمنافسين المحتملين,  و أخرى للمحاورين المحتملين. إن سرعة و عنف القمع الذي واجهت به المجموعة هو تحذير لجميع المنافسين المحتملين بأن حماس لن تتسامح مع أي تحد لسلطتها في غزة. و لكنها أشارت أيضا إلى انه طالما أن حماس تحافظ على الهدنة مع اسرائيل, فإنها مستعدة وقادرة على منع الآخرين في القطاع من شن الهجمات على اسرائيل.

إن عرض القوة هذا سوف يعزز الاجماع في الغرب بأنه لن يكون هناك سلام اسرائيلي فلسطيني دون وجود حماس. في الواقع, فقد أخبر أحد الدبلوماسيين الغربيين في المنطقة التايم بأن المسئولين الأمريكان كانوا سعيدين بتصرف حركة حماس في رفح. يقول الرباعنة "إن هذا التصرف قد صب في مصلحة حماس بسبب أنه سمح لها بأن تظهر بأنها قادرة على فرض السلطة و النظام في غزة, كما أنهم ميزوا أنفسهم عن الجهاديين المتطرفين, و هذا لا يظهر أن حماس مختلفة عن القاعدة فقط, و لكنه يظهر أن المجموعتين على طرفي نقيض بشكل عنيف".

و بينما قد تكون حماس قد استفادت من إسقاط موسى, فإن ظهور جماعة موالية للقاعدة مستعدة لتحدي سلطة حماس يمثل رسالة تذكير في الجانب السلبي. إن بعض العناصر في جند أنصار الله كانوا أعضاء سابقين في حماس اختلفوا مع الحركة بسبب قرارها الدخول في العملية السياسية مع السلطة الفلسطينية من  خلال الاشتراك في الانتخابات عام 2006. وقد كانوا معززين بحسب المراقبين الفلسطينيين بعناصر جهادية من دول عربية أخرى, و مستفيدين من حالة اليأس و الإحباط في غزة الذي أحدثها الحصار الاقتصادي المستمر على غزة. وعلى الرغم من أن حماس تطبق وقف إطلاق النار الذي أقرته قبل 7 أشهر بعد انتهاء الغزو الاسرائيلي لغزة, إلا أن الحصار الاقتصادي لا زال موجودا, وإذا نجحت الوساطة المصرية في المفاوضات الرامية الى تحديد مصير الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط فإن هذا قد يقنع اسرائيل بالتخفيف من ضغطها على القطاع.

و على الرغم من أن المواد الغذائية الرئيسة و إمدادات الوقود تدخل قطاع غزة, إلا أن الاسرائيلين يمنعون دخول مواد البناء المهمة لإعادة بناء آلاف البيوت التي دمرت في حرب شهر يناير. ومع بداية الشتاء و إذا لم يحدث هناك أي تقدم في بناء بيوت أولئك الأشخاص الذين يعيشون في خيام و ملاجئ مؤقتة- و خصوصا إذا دعمت الولايات المتحدة خطة تظهر و كأنها محاولة لعزل حماس- فإن الضغط على الجماعة لإنهاء وقف إطلاق النار سوف لن يكون فقط من المنافسين الأكثر تطرفا و لكن سوف يأتي من قادة و محاربي حماس أنفسهم.

Behind Hamas' Own War on Terror

By TONY KARON

Friday, Aug. 21, 2009

Eyebrows were raised around the world Aug. 14 when Hamas security forces in Rafah swiftly, and brutally, destroyed an al-Qaeda-inspired group that had proclaimed the southern Gaza town an "Islamic emirate." After all, Hamas is listed by the U.S. and the European Union as a terrorist organization, and many in the West don't expect an avowedly Islamist political organization to forcefully suppress jihadist groups.

Yet, that's exactly what happened when pro-al-Qaeda cleric Abdel Latif Moussa gathered about 100 of his heavily armed supporters in a mosque to denounce Hamas rule and declared himself the "Islamic prince" of the new "emirate." Hamas security men moved in to disarm the group, and 24 people, including Moussa and about 20 of his followers, were killed in the ensuing firefight. Their group, Jund Ansar Allah, claimed inspiration from al-Qaeda, and condemned Hamas both for maintaining a cease-fire with Israel and for its failure to impose Islamic Shari'a law after taking full control of Gaza in 2007. It had mounted small-scale attacks on rivals inside Gaza , and two months ago failed in a bizarre cavalry charge by mounted fighters against Israeli border guards. Following the Rafah showdown, the fringe group has vowed to wage war on Hamas, turning Gaza 's rulers into an unlikely ally against Osama bin Laden.

Still, there was little surprise about the Rafah confrontation for longtime observers of Palestinian politics. Hamas, in fact, has always been at odds with al-Qaeda. Despite its Islamist ideology, Hamas is first and foremost a nationalist movement, taking its cue from Palestinian public opinion and framing its goals and strategies on the basis of national objectives, rather than the "global" jihadist ideology of al-Qaeda. For example, Hamas has periodically debated the question of whether to attack American targets in its midst, and each time has reiterated the insistence of the movement's founders that it confine its resistance activities to Israeli targets.

"What distinguishes Hamas — as well as organizations like Hizballah and Egypt's Muslim Brotherhood — from groups like al-Qaeda is that they recognize, whether out of principle or practical necessity, that the will of the people they claim to represent is paramount," says Mouin Rabbani, an Amman-based analyst with the Center for Palestine Studies. "In deciding their actions, they're ultimately more responsive to their environment than to their principles."

And it's precisely that more pragmatic strain in Hamas that has often infuriated al-Qaeda leaders. Bin Laden's deputy, Ayman al-Zawahiri, has savagely and repeatedly condemned Hamas for participating in elections, for accepting Saudi and Egyptian mediation of its conflict with Fatah, and for observing a cease-fire with Israel . Hamas officials routinely dismiss al-Qaeda's criticisms. Hamas' Beirut representative Osama Hamdan two years ago suggested that "a fugitive in the Afghan mountains" offered the Palestinian cause no advice worth heeding. Also in 2007, when a self-styled "Army of Islam" claiming inspiration from al-Qaeda kidnapped BBC reporter Alan Johnston in Gaza , Hamas forced the group to release him.

The harsh crackdown on Jund Ansar Allah sends two emphatic messages from Hamas: one to potential rivals, the other to potential interlocutors. The speed and violence with which it suppressed the jihadist group is a warning to all potential rivals that Hamas will tolerate no challenge to its authority in Gaza . But it also signals that as long as Hamas maintains a cease-fire, it is willing and able to forcibly restrain others in the Strip from launching attacks on Israel .

That display of force will likely reinforce the emerging consensus in the West that no credible Israeli-Palestinian peace process is possible without the consent of Hamas. Indeed, one European diplomat in the region told TIME that U.S. officials were pleased by the Hamas action in Rafah. The action "benefited Hamas because it allowed them to show that they're capable of enforcing their authority and order, in Gaza , and also to distinguish themselves from the radical jihadists," says Rabbani. "This shows not only that Hamas is different from al-Qaeda, but that the two are actually violently at odds."

While Hamas may have gained diplomatically from taking down Moussa's outfit, the emergence of an al-Qaeda-inspired group ready to openly challenge Hamas authority is a reminder of the downside. Some of the leading elements in Jund Ansar Allah were former Hamas members who broke with the movement over its decision to join in the political process of the Palestinian Authority by running for election in 2006. They were bolstered, according to Palestinian observers, by jihadist elements from other Arab countries, taking advantage of the widespread despair and frustration in Gaza brought on by the ongoing economic siege. While Hamas is currently enforcing the cease-fire it adopted seven months ago at the close of Israel's Gaza invasion, the economic siege remains largely in place — although if Egyptian-mediated negotiations over the fate of captive Israeli soldier Gilad Shalit are successfully resolved, that might prompt Israel to ease the pressure.

Although basic food and fuel supplies are entering Gaza , the Israelis have kept out the construction material essential for rebuilding the thousands of homes damaged and destroyed in January's fighting. If the onset of winter sees no progress in rebuilding the homes of those currently living in tents and other temporary shelters — and especially if the U.S. pushes a plan that is viewed as an attempt to isolate Hamas — the pressure on the group to end the cease-fire will be coming not just from more radical challengers, but from Hamas' own commanders and fighters.

http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1917809,00.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ