ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
غسل
الأدمغة ضد العرب في وسائل
الإعلام الأمريكية ترجمة:
د. عبدالوهاب حميد رشيد .. حرب
الكلمات أكثر الحروب الشريرة في
العالم.. أكثر
غدراً insidious من حروب الدبابات، المدافع،
الطائرات، الصواريخ، نظم
التوجيه، وحملات الصدمة والرعب.
الحروب الأشد غدراً هي الحروب
على الأدمغة- حملات الدعاية
السياسية propaganda الموجهة للسيطرة على عقول
الرأي العام. "حققْ
السيطرة على الإذاعة، الصحافة،
السينما، والمسرح،" مقولة
تعود لـ جوزيف غوبلز- وزير دعاية
هتلر. أكملَ، على نحو تام، فهم
تقنيات "الكذبة الكبيرة "Big
Lie في مجال الدعاية المستندة على
قاعدة تقول بأن الكذبة إذا كانت
جريئة (مثيرة) audacious بما فيه كفاية، وتكررت مرات عديدة على
نحو كاف، فسوف تكون محل تصديق
جمهور الناس. غسل
أدمغة الرأي العام الغربي يتحقق
من خلال وسائل الإعلام.. من هنا،
فالقراء، المستمعين،
والمشاهدين بحاجة إلى أن يكونوا
حذرين من هذه المصادر الدعائية.
بشأن وسائل الإعلام عموماً،
لاحظَ Steven
Salaita على
نحو صحيح: أن الوقاحة flippancy
في وسائل الإعلام الأمريكية
تتمثل في أنها تطبق كلمة "إرهابي"
على سكان الوطن العربي (والعالم
الإسلامي عموماً) باتجاه تعزيز
إلصاق مفهوم العنف بهم وبزعم
أنها ظاهرة تاريخية، وبذلك يتم
تقديم العرب على أنهم يفتقرون
إلى إرث ثقافي وأن ثقافتهم
الحالية لا تؤهلهم لقبول
العقلانية rationality. لدى Steve
Emerson موقع نت يتصف بأعلى مستوى صاخب ranting من العداء ضد العرب مقارنة بأي
موقع آخر. بروفسور القانون في
هارفرد Alan Dershowitz لمّح إلى أن العرب جميعاً هم إرهابيون
محتملون، عليه فإنهم يستحقون
الذبح slaughter.
الأمريكية الإسرائيلية Caroline Glick-
نائبة مدير تحرير The Jerusalem Post تكتب عمودين أسبوعياً من الوعظ preaching في سياق الخط الدعائي
الإسرائيلي المتشدد ضد العرب. وعلى
نحو متصاعد، يُمارس Ruth
Conniff نشر
هذه الكذبة ويعمل على تأكيد
صحتها، علاوة على توسيع مفهومها..
ففي حين يرى أن العنف قائم بين
كل من العرب والإسرائيليين، فإن
الإرهاب مقصور على العرب فقط..
عندما يُحارب (يُُقاوم) العرب ضد
إسرائيل فالعرب متهمون ومذنبون
بممارسة "العنف الإرهابي"،
ولكن عندما تشن إسرائيل
عملياتها العسكرية العدوانية،
فإنها دفاع عن النفس." في
الإذاعات المعادية للعرب،
يمكنك أن تسمع كلاماً مثل "العرب
يحبون الدكتاتوريين. قادة
الجمال camel
jockeys.. رؤوس خرقاء rag
heads..الفاشيون المسلمون..، و "اوباما
هو عربي"، إشارة نعت للعرب
بأنهم ينتمون إلى ثقافة لا تؤهل
تصنيفهم مع البشر.. ويمكن مشاهدة
مذيعي Fox news وهم يمارسون هذه الدعايات المضادة للعرب
على نحو متواصل. كذلك
تتضمن أفلام اليهود قدراً ضخماً
من تحقير Fox news
العرب ومنذ عقود. بينما كشف Jack
Shaheen كيف أن التلفزيون الناطق
بالعربية يقدمهم على أنهم "أصحاب
بلايين.. يمارسون التفجيرات..
وهز البطون belly
dancers." ففي Shaheen's
Reel Bad Arabs سلسلة طويلة من الصور المهينة-
البدو وقطاع الطرق bandits
وإذعان الفتيات لشيوخ شريرين
مسلحين "إرهابيين".. وهذه
الممارسات مستمرة في الحط من
كرامة العرب منذ فترة الأفلام
الصامتة.. في
بحثه، شخّص شاهين أكثر من 1150
فلماً تتضمن تشوية صورة العرب.
وفي أحدث كتاب له: مذنب- حكم
هوليود على العرب بعد 11/9، يكشف
أن صناعة السينما الأمريكية لا
تزال مستمرة في تشكيل الفهم
المشوه للأمريكان تجاه الثقافة
العربية. بيّن
الإسلامي Ziauddin
Sardar بوضوح أن غسل الأدمغة باتجاه
معاداة الإسلام ليس جديداً: "منذ
أيام فولتير لغاية العام 1980،
ومن خلال جهود العلماء وعصر
التنوير، سادت فكرة عامة لدى
الغرب بأن الإسلام لم ينتج
شيئاً يستحق التقدير في
الفلسفة، العلم والتعليم." هؤلاء
ممن يُهيمنون في وسائل الإعلام
على عقول ومواقف الناس، جعلوا
الأمريكان مبرمجين على كراهية
العرب والمسلمين مقابل محبة
إسرائيل. كيف يمكن للأمريكان أن
يصبحوا بهذا القدر من عدم
الاكتراث أمام مجزرة مليون
مواطن في العراق، رغم معرفتهم
أن الأمور كلها قامت على
الأكاذيب!؟.. الجواب يجد تفسيره
في عقود من الدعاية وغسل
الأدمغة.. ــــــــــ Anti-Arab
brainwashing by Paul
J. Balles is a retired American university professor and
freelance writer who has lived in the For
more information, see pballes.com Source:
ــــــــ نقلاً
عن موقع "كنعان" 24/8/2009 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |