ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا:
هل هي جار أوروبي جيد؟ بقلم:
كريس فيليبس الجارديان
25/8/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي مع
استمرار إعادة التأهيل الدولي
لسوريا, فقد دعت بريطانيا الى
"بداية جديدة" مع النظام
البعثي الذي كان معزولا في
السابق. و هذا سوف يتضمن جلب
سوريا الى سياسة الجوار
الأوروبية. و هذه
الخطوة هي عبارة عن جزء من
استراتيجية غربية أوسع نطاقا من
أجل إغراء سوريا للابتعاد عن
إيران و استمرار التعاون مع كل
من العراق ولبنان, و لكن ترى
هل نشهد حاليا مثالا آخرا على
التضحية بحقوق الإنسان و
الديمقراطية من أجل المنافع
السياسية؟ إن
سياسة الجوار الأوروبية تهدف
الى بناء علاقات مع الدول
الأوروبية التي تعتمد على "الالتزام
المتبادل بالقيم المشتركة (الديمقراطية
و حقوق الإنسان و حكم القانون و
الحكم الجيد و مبادئ اقتصاد
السوق و التنمية المستدامة)". ظاهريا,
فإن سوريا لم تقدم أي من هذه
الالتزامات منذ توقف المحادثات
حول الانضمام الى سياسة الجوار
الأوروبية عام 2005. إن انتهاكات
حقوق الإنسان مستمرة و النظام
الحاكم لا يظهر أي تحركات جدية
نحو الديمقراطية. و بالمثل, لم
يكن هناك أي تنازل عن الأسلحة
الكيماوية و هو المطلب الذي
وضعته بريطانيا خلال المفاوضات
الفائتة عام 2004 و قد أسقطته الان.
إن
أولئك الذين ينادون لمصلحة
اتفاقية الشراكة السورية
يقولون بأن المنافع السياسية
طويلة الأمد بالنسبة للاتحاد
الأوروبي لها ثقل أكبر من مبدأ
الرقابة هذا.
يقول جوشوا لانديز الخبير
بالشئون السورية بأن عقوبات
الولايات المتحدة و العزلة
الدولية لم تؤت ثمارها, و على
هذا فإنه يجب تجربة مسار جديد. و
يقول بأن الاتفاقية مع الاتحاد
الأوروبي سوف تربط سوريا مع
الاقتصاد العالمي و سوف تبعدها
عن الاصطفاف الى جانب أولئك
الذين يقوضون النظام العالمي و
خصوصا إيران. و كذلك, فإن
المنافع الإقتصادية لمثل هذا
التحالف يمكن أن تساعد في تطوير
الطبقة السورية المتوسطة التي
تمثل الشريحة الأكبرالأمر الذي
سيؤدي في المقابل الى الترويج
لتعاون دولي أكبر كما حدث في
الصين. و هناك
بعض المؤيدين ممن ذهبوا أبعد من
هذا و قالوا بأنه ليس هناك تنازل
عن المبدأ لأن هذا التحالف يمكن
أن يؤدي الى الحرية الداخلية. و
يقول المصلحون السوريون بأن
انفتاح الاقتصاد يمكن أن يدفع
الى تحرر اجتماعي أكبر كما حدث
في اقتصاديات النمور الآسيوية.
و هذه النظرة تتشارك بها كل من
بريطانيا و فرنسا الذين يدعون
أن هذا التقارب في الاتفاقية
سوف يسهل مزيدا من الحوار حول
قضايا مثل حقوق الانسان.
و مع
هذا فإن وجهتي النظر السابقتين
تسقطان بعد التمحيص فيهما جيدا.
إن حجة حقوق الانسان لا تصمد
أمام النظر جيدا عندما نأخذ
بعين الاعتبار أعضاء آخرين في
سياسة الجوار الأوروبي. إن
العديد من جيران سوريا – الأردن
و اسرائيل و مصر- قد وقعوا على
اتفاقيات تعاون ما بين الأعوام
2000-2006 و لكن انتهاكات حقوق
الانسان لا زالت مستمرة. و
بالمثل, و بينما تحررت بعض
اقتصاديات النمور الآسيوية
داخليا في أعقاب الانفتاح
الاقتصادي, فإن الصين قد قدمت
للدول العربية نموذجا في أن أي
استثمار غربي لا يحتاج الى أن
يتزامن مع تحركات تجاه حقوق
الانسان أو الديمقراطية. و بنفس
الطريقة فإن تحليلات لانديز
توحي بأنه و من خلال الانضمام
الى سياسة الجوار الأوروبي فإن
سوريا سوف تشهد مباشرة و بشكل
أوتوماتيكي تطورا اقتصاديا
إيجابيا. إن البلاد لازالت تخضع
لاحتكارات القطاع
العام و الخاص و
يعترف الاقتصاديون بأن
الأمور سوف تحتاج الى عملية
إصلاح للاقتصاد من أجل أن يزدهر
بصورة صحيحة مع أو بدون سياسة
الجوار الأوروبي. علاوة على ذلك,
و على الرغم من أن الاقتصاد
السوري بشهد نموا إلا أنه يظهر
نفس إشارات عدم تكافؤ توزيع
الثروة التي شوهدت في مصر حيث
بقي النمو و التطور ثقيلا منذ
الانضمام الى سياسة الجوار
الأوروبي. إن الفجوة ما بين
الأغنياء و الفقراء مستمرة في
النمو في مصر, متسببة بمزيد من
عدم الاستقرار بين فقراء المدن
الذين لا يدركون أي منافع من
سياسة الجوار الأوروبي.
في سوريا, ومع تنامي الفجوة
ما بين الأغنياء و الفقراء فإن
سياسة الجوار الأوروبي يمكن أن
تؤدي الى زيادة في تفاقم الوضع
بدلا من دعم الاستقرار ضمن
الطبقة المتوسطة كما تنبأ
لانديز. و هذا
يقود الى أن لانديز محق في
التركيز على محدودية سياسة
العزل و تأثيرها على تصرفات
سوريا في السنوات الخمس الماضية.
علاوة على ذلك, فإن أسباب
استثناء سوريا تبدو واهية. إن
التجارب السابقة في دعوة البلاد
الى سياسة الجوار الأوروبي توحي
بأن الداوفع وراءها هي اقتصادية
وسياسية و لاتتعلق بالضمير. منذ
وضع السياسة فإن معايير بروكسل
للموافقة كانت مليئة
بالتناقضات. لقد منعت سوريا من
الانضمام عام 2004 بسبب رفضها
التخلي عن أسلحة الدمار الشامل
التي تمتلكها, بينما دخلت
اسرائيل عام 2000 دون أي ذكر
لترسانتها النووية غير المصرح
بها. و نفس الحال فإن مصر مستمرة
في تحصيل مبالغ طائلة من نقود
التنمية من خلال اتفاقية الجوار
الأوروبي على الرغم من الفشل في
تنفيذ التزاماتها فيما يتعلق
بحقوق الإنسان و الحكم الرشيد و
الديمقراطية. ولهذا
فإن الاتفاقية السورية
الأوروبية سوف تكون متسقة مع
مبادئها السابقة التي تعتمد على
الأولويات السياسية الحالية. إن
محاولات أوروبا لإبعاد سوريا عن
إيران و التقليل من تأثيرها على
لبنان هي الحوافز الرئيسة لهذه
الاتفاقية, وليس العمل على
تدعيم الحكم
الرشيد أو حقوق الإنسان أو
الديمقراطية. عوضا عن جعل
سوريا مثالا جيدا للكيفية التي
يمكن من خلالها للاتحاد
الأوروبي أن يروج لمبادئه
العالية, فإن على الزعماء أن
يقتتنصوا هذه الفرصة من أجل
معرفة أوجه القصور في سياسة
الجوار الأوروبي في شكلها
الحالي. على الرغم من كونه شريكا
أساسيا مع الدول الشرق أوسطية,
فإن الاتحاد الأوروبي عجز عن
الترويج لمثل هذا النوع من
الاصلاحات التحررية المحلية
التي سرعان ما اعتمدت في دول شرق
أوروبا بعد عام 1989. لقد حان
الوقت للعمل بطريقة أفضل من أجل
تحويل النفوذ الاقتصادي الى
رافعة.
Syria:
a good European neighbour? o
Chris Phillips o
guardian.co.uk, Tuesday
25 August 2009 15.00 BST
As
The
move is part of a wider western strategy to tempt The
ENP aims to build relationships with Ostensibly,
Those
in favour of a Syrian association agreement argue that
the long term political benefits for the EU outweigh
this oversight of principle. Some
supporters go further and argue that there is no
compromise of principle as this pact could aid internal
liberalisation. Syrian reformers suggest that economic
openness could prompt greater social liberalism, as seen
in the Asian tiger economies. This view is clearly
shared by Yet
both proposals fall short on closer inspection. The
human rights argument doesn't stand up to scrutiny when
considering the other members of the ENP. Several of Similarly,
Landis's analysis implies that by joining the ENP, That
said, Landis is right to highlight how limited the
west's policy of isolation has been in affecting A
Syrian-EU treaty would therefore be consistent with the
ENP's past subordination of its founding principles to
the political priorities of the day. European attempts
to woo http://www.guardian.co.uk/commentisfree/2009/aug/25/ syria-european-neighbourhood-policy ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |