ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا
و إيران: فك الشيفرات معهد
صحافة السلم والحرب 27/8/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
العلاقات الصلبة التي ميزت
علاقات إيران و سوريا خلال
السنوات الماضية مرشحة حاليا
للفتور مع محاولات دمشق الفوز
بالفوائد الغربية و خصوصا من
واشنطن, التي غيرت خلال الفترة
الماضية من سياسة العزل الى
سياسة التعامل مع سوريا, و ذلك و
فقا لمحللين محليين. على
الرغم من هذا, فإنهم يقولون إنه
يبدو أن دمشق سوف تبقى أقوى
و أكثر حليف استراتيجية
بالنسبة للجمهورية الاسلامية, و
التي وقعت تحت الانتقادات
الدولية في الشهور الأخيرة بسبب
قمعها العنيف للمعارضين
السياسيين في الفترة التي تلت
الانتخابات الرئاسية المثيرة
للجدل في شهر يونيو الماضي. لقد قام
الرئيس السوري بشار الأسد
بزيارة مهمة الى طهران في 19
اغسطس من أجل تهنئة نظيره
الإيراني محمود أحمدي نجاد بسبب
إعادة انتخابه لفترة رئاسية
ثانية, و قد أوردت وكالة سانا
السورية ذلك مشيرة الى عمق
العلاقات و الصداقة ما بين
الدولتين. لقد
هدفت الزيارة بشكل أساسي الى
التأكيد على أن الجهود التي
يبذلها الغرب من أجل قطع
العلاقات بين دمشق و طهران لم
تنجح لحد الآن, بحسب بعض
المحللين. يقول
المحلل السياسي فائق المير
المقيم في دمشق :" لحد الآن,
ليس هناك أي تغيير في العلاقات
السورية الإيرانية. فالعلاقات
لا زالت قوية و عميقة, خصوصا
عندما يتعلق الأمر بالتنسيق
الثنائي حول السياسات
الإقليمية في لبنان و العراق و
فلسطين". إن
توقيت الزيارة حساس بسبب أنه
يتزامن مع جهود واشنطن
الدبلوماسية المتعددة من أجل
جذب سوريا نحوها. لقد جعل
الرئيس باراك أوباما من أهم
أعمدة سياسته الخارجية فتح
الباب بحذر أمام الحوار مع دمشق
على نقيض استراتجيات الصقور في
إدارة الرئيس السابق جورج دبليو
بوش. في
الأشهر الأخيرة تم إيفاد العديد
من الوفود العسكرية و السياسية
رفيعة المستوى الى دمشق من أجل
مناقشة موضوع الأمن في العراق و
آفاق محادثات السلام مع إسرائيل.
إن
السيد المير لم يستثن إمكانية
أن العلاقات ما بين إيران
وسوريا سوف تتباعد في المستقبل
القريب إذا تبنت كلا الدولتين
" سياسات مختلفة و اختارتا
خيارات متفرقة" بخصوص العديد
من القضايا الإقليمية, مثل
الوضع في العراق و لبنان و
الأراضي الفلسطينية. و قد
قال بأن طهران وتحت قيادة أحمدي
نجاد كانت تتجه باتجاه علاقات
أكثر توترا مع الغرب فيما يتعلق
بادعاءات تطوير أسلحة نووية
داخل إيران. و من
الناحية الأخرى, فإن سوريا كانت
تحاول أن تجد لها دورا إقليميا
يعتمد على العلاقات مع الولايات
المتحدة و الاتحاد الأوروبي. و قد
أصدرت وسائل الإعلام الرسمية
السورية و الإيرانية تعليقات
متباينة فيما يتعلق بزيارة
الأسد الى إيران. فبينما
أصدرت وكالة الأنباء السورية
الرسمية سانا بيانا عاما يركز
على استمرار " التعاون و
التشاور" فيما بين الدولتين,
فإن الإعلام الرسمي الإيراني
أورد أن الأسد قد انتقد الغرب و
ادان التدخل الخارجي في الشئون
الداخلية الإيرانية. وقد
شددت تقارير الإعلام الإيراني
على أن الغرب "يخشى" من
نجاح إيران و سوريا و لهذا فإن
كلا الدولتين يجب أن تستمرا في
سياستهما السابقة. و يعتقد
خبير سياسي آخر أن سوريا قد لا
تكون قادرة على الافتراق عن
إيران بسهولة. و يقول
هذا المحلل السياسي الذي فضل
عدم ذكر اسمه :" إن سوريا هي
الطرف الضعيف في العلاقات
الثنائية و من غير المحتمل أن
تسمح إيران لها بالابتعاد بتلك
السهولة" . و يضيف
بأن الوقت الذي كان من الممكن
لسوريا أن تحتفظ فيه بعلاقات
جيدة مع كل من الولايات المتحدة
و إيران كما كان الحال أيام
الرئيس الراحل حافظ الأسد قد
ولى. كما
يقول بأن إيران تبني سياستها في
المنطقة على أساس الدعم
للجماعات المسلحة حول سوريا مثل
حماس في غزة و حزب الله في لبنان.
و لذلك
و بحسب المحلل السياسي فإنه
بالنسبة لإيران فإن الجهود
الرامية الى جذب سوريا إلى
عملية السلام في الشرق الأوسط
تتناقض مع سياساتها في المنطقة. إن
سوريا تعرف أنه و حتى اللحظة
فإنها لا
تستطيع أن تخاطر بعلاقاتها
الخاصة مع إيران, خصوصا و أن
الغرب لم يقدم لدمشق لحد الآن أي
ثمن كبير مقابل ذلك. و يقول
المحلل السياسي بأن الأسابيع
الأخيرة أظهرت بأن سوريا لم تكن
راغبة في دفع الوضع الإقليمي
نحو الأفضل, مشيرا الى
التفجيرات الدموية التي حصلت في
العراق و العقبات التي تمنع من
تشكيل حكومة جديدة في لبنان و
الانقسامات المستمرة ما بين
حماس و فتح في فلسطين. و يقول
البعض بأن سوريا تحاول أن تضمن
لنفسها علاقات جيدة مع كل من
إيران و الغرب من خلال لعب دور
الوسيط بين الطرفين, و الذي وصل
الى طريق مسدود فيما يتعلق
بنشاطات طهران النووية.
لقد سبق
لقاء الرئيس السوري مع
المسئولين الإيرانيين العديد
من التقارير الإعلامية التي
تفيد بأن الرئيس السوري كان
يتوسط بالنيابة عن فرنسا من أجل
إطلاق سراح الباحثة الفرنسية
كلوديت ريس و التي أطلق سراحها
من السجن من طهران بكفالة قبل
أيام قليلة فقط من الزيارة. و لكن
المحلل السياسي الذي فضل عدم
ذكر اسمه قال بأنه من المبكر جدا
رؤية دمشق وسيط ما بين الغرب و
إيران. و أضاف
:" إن سوريا بالكاد تتعامل مع
مشاكلها الخاصة مع الغرب. إلى
جانب ذلك, لماذا يمكن لإيران أن
تسمح لسوريا بلعب دور الوسيط ؟".
و قال
بأن سوريا كانت تحاول استغلال
الأزمة الإيرانية من أجل جني
الفوائد من خلال الإشارة الى أن
بمقدورها أن تلعب دور السمسار
في المواجهة الإقليمية الحالية
و يمكن من خلال ذلك دعم علاقاتها
مع الغرب بينما تريد طهران أن
تطمئن على
بقاء دمشق الحليف المؤكد لها. و يضيف
:" إن هناك اختلافات في أجندات
كل من الدولتين".
By
an IWPR-trained reporter (SB No. 73, 27-Aug-09) The
solid ties between Nevertheless,
they say that Syrian
President Bashar al-Assad made a landmark visit to The
visit was mainly aimed at affirming that efforts by the
West to break the ties between "As yet, there is no change in Syrian-Iranian relations.
They are still strong and deep, especially when it comes
to bilateral coordination on regional policies in The
timing of the visit seems sensitive since it comes as In
recent months, several high-profile Mir
did not exclude the possibility that ties between He
argued that Iranian
and Syrian official media made notably different
comments regarding Assad’s visit to While
the Syrian news agency Iranian
media reports insisted that the West “feared” the
success of Another
political expert believes that "Syria is the weak side in the bilateral relationship
and it's unlikely that Iran would allow it to drift away
just like that," said the analyst, who preferred to
remain anonymous. He
said that the time was past when He
said that For
He
said recent weeks had shown that Some
suggest that Assad’s
meetings with Iranian officials were preceded by several
media reports that the Syrian president was mediating on
But
the analyst who requested anonymity said that it was too
early to see "Syria is barely able to handle its own problems with
the West. Besides, why would He
said that “There are differences in
the agendas of two countries,” he said.
http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=355412&apc_state=henpsyr ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |