ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا
تحكم قبضتها فورين
بوليسي 30/8/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في
بداية هذا الأسبوع, و بعد ما
يقرب من سبعة أشهر على تولي
إدارة أوباما لسلطاتها و
بدايتها للتعامل الحذر و الحساس
مع نظام الرئيس السوري بشار
الأسد سرت الشائعات في واشنطن و
في الشرق الأوسط بأن البيت
الأبيض يحضر لصفحة جديدة مع
دمشق. إن الاختبار الأول لهذه
العلاقة الجديدة سوف يتعلق
بالقضية التي أدت الى انهيار
العلاقات السورية الأمريكية
لمدة تزيد عن ست سنوات ألا وهي
تدفق الجهاديين المسلحين من
سوريا الى العراق. لقد كان
انفتاح إدارة أوباما على سوريا
واضحا و صريحا. و قد تضمن ست
زيارات من قبل المسئولين
الأمريكان الى سوريا، كما أعلنت
واشنطن عن إعادة سفيرها الى
دمشق و قد وردت تقارير حول رسالة
يوجهها أوباما الى الرئيس الأسد,
كما سمح بعملية تصدير قطع غيار
الطائرات الى سوريا و هي التي
منعت بسبب العقويات التي فرضتها
الولايات المتحدة على سوريا. و
قد قام وفد أمريكي بزيارة دمشق
قبل أسبوعين و خلص الى اتفاق
مبدئي مع سوريا حول التقويم
الفني للمراكز الحدودية
العراقية السورية. وقد عبر رئيس
الوزراء العراقي نوري المالكي
عن انزعاجه بسبب هذه المحادثات
الواعدة, و قد قام بزيارة سوريا
الأسبوع الماضي من أجل التوصل
الى اتفاق ثلاثي. إن التفجيرات
التي كانت في استقباله عند
عودته في 19 أغسطس – وهي الأكثر
دموية في مدة لا تقل عن 18 شهرا و
أعلنت القاعدة مسئوليتها عن هذه
العمليات- أدت الى أن تطالب
بغداد سوريا بأن تطرد مجموعة من
العراقيين البعثيين و المسلحين
الجهاديين من أراضيها كما أنها
قامت باستدعاء سفيرها. و قد ردت
دمشق بالمثل, مما ادى الى تعطيل
المبادرة الأمريكية وهي في
مهدها. حتى
الأسبوع الماضي, كان هناك بصيص
من الأمل في
المحادثات المتعلقة
بالعراق و قضايا
أمن المنطقة في مقابل عملية
التعامل الأمريكية السورية
التي تبدو قاتمة في العادة . لقد
طالبت واشنطن دمشق بشكل هادئ في
الشهور السبعة الماضية أن
تستخدم تأثيرها من أجل الترويج
للمصالحة ما بين فتح و حماس. وفي
اعقاب الزيارة التي قام بها
مبعوث أوباما الى الشرق الأوسط
جورج ميتشل الى دمشق قامت سوريا
جنبا الى جنب مع كل من تركيا و
مصر بالضغط على حماس من أجل
السماح لأعضاء فتح في غزة
بالانضمام الى مؤتمر الحركة في
بداية هذا الشهر, وهي خطوة أولى
مهمة في تشكيل موقف فلسطيني
موحد , و هو الأمر الذي لم يتم. و عوضا
عن ذلك فقد نالت دمشق الفضل في
تقدم بديل آخر و المتمثل في
إعلان حماس الأخير في أنها سوف
تقبل و تحترم حدود عام 1967 ما بين
اسرائيل و الفلسطينيين في مقابل
اعتراف اسرائيل بحق عودة
اللاجئين الفلسطينيين و السماح
بإنشاء عاصمة الدولة في القدس
الشرقية. لسوء الحظ, فإن هذا
الموقف لا يتناسب و لايحقق شروط
الرباعية (و التي تضم الولايات
المتحدة و روسيا و الاتحاد
الأوروبي و الأمم المتحدة) و هذه
الشروط هي أن تعترف الأطراف
جميعها باسرائيل دون شروط مسبقة
و أن تلتزم بالاتفاقيات الموقعة
مسبقا ما بين اسرائيل و السلطة
الفلسطينية و نبذ العنف كطريقة
لتحقيق الأهداف. و فيما يتعلق
بمحادثات السلام مع اسرائيل فإن
دمشق مستمرة في مطالبة اسرائيل
بالالتزام بالانسحاب من
مرتفعات الجولان الى خطوط
الرابع من حزيران 1967, و
الاستمرار في محادثات السلام
غير المباشرة التي تدخل تركيا
فيها كوسيط بين الطرفين من حيث
توقفت في ديسمبر الماضي. ولكن
اسرائيل التي تفضل المفاوضات
المباشرة دون أي شروط مسبقة
بوساطة أمريكية رفضت ذلك. إن
الجهود التي قامت بها فرنسا
السنة الماضية لإقناع دمشق بفتح
سفارة في بيروت و تعيين سفير لها
هناك أدت الى أن يعتقد الكثيرون
أن دمشق راغبة في فتح صفحة جديدة
مع الجارة الغربية لبنان. و لكن
السفير السوري الى بيروت أمضى
معظم وقته في دمشق, كما أن
البيانات فيما يتعلق بلبنان قد
وضعت من قبل لبنانيين موالين
لسوريا مثل وئام وهاب الذي
وبسبب دوره في مساعدة سوريا في
الفترة التي سبقت انسحاب سوريا
عام 2005 قد اكتسب سمعة كواحد من
وكلاء سوريا الذين لا جدال فيهم
في لبنان. و في الفترة التي تلت
هزيمة حلفاء سوريا في انتخابات 7
يونيو (على الرغم من الجهود
السورية المكثفة من أجل إدارة
الانتخابات على طريقتها) فإن
دمشق و حلفاءها يقومون بعرقلة
تشكل حكومة لبنانية بقيادة 14
آذار. في هذه الأثناء وفي
مقابلة في 25 أغسطس أجرتها صحيفة
النهار مع مسئول أمريكي رفيع
المستوى فقد بدا واضحا الإحباط
الأمريكي من سوريا و ذلك بسبب
زيادة تهريب السلاح الى حزب
الله عن طريق الحدود اللبنانية
السورية, التي ترفض سوريا
ترسيمها على الرغم من وعدها
بذلك. وفيما
يتعلق بالعلاقة مع إيران, في 19
اغسطس (نفس يوم هجمات العراق)
قال الأسد خلال زيارته الرئاسية
الخامسة الى طهران بأن إعادة
انتخاب محمود أحمدي نجاد في شهر
يونيو يعني أن "إيران
وسوريا يجب أن يستمرا في
السياسة الإقليمية كما في
الماضي" إن هذه الزيارة
إضافة الى التقارير الأخيرة حول
تحطم صاروخ قصير المدى تقوم
سوريا بتطويره إضافة الى كل من
إيران و كوريا الشمالية مع رفض
نظام الأسد المستمر الإجابة على
أسئلة الهيئة الدولية للطاقة
النووية حول بقايا اليورانيوم
التي وجدت في موقعين من المواقع
النووية السورية, يظهر أن دمشق
لا زالت ملتزمة وبقوة مع محور
إيران المقاوم .و فيما يتعلق
بحقوق الإنسان و الاصلاحات
الديمقراطية فإن النظام لا يقوم
باعتقال المعارضين كما جرت
العادة فقط و لكنه يقوم الآن
بمطاردة محاميهم و رئيس اللجنة
السورية لحقوق الإنسان. إن دمشق
تشعر وبشكل واضح أنها قد خرجت من
عنق الزجاجة. إن
واشنطن تقوم بمهمة مركزية كخطوة
أولى في الطريق الطويل نحو
المصالحة مع دمشق, مع احتمال
مشاركة مسئولين أرفع مستوى. و
لكن أحداث الأسبوع الماضي فيما
يتعلق بالمفاوضات و التفجيرات
إضافة الى الارتياب الدبلوماسي
الذي ولدته يظهر حالة عدم
التأكد فيما يتعلق بحدود العراق
من جانب سوريا. إن الطريق الوحيد
الحقيقي لحل هذه المشكلة سوف
يكون من خلال تبرؤ دمشق
علنا من رجال القاعدة داخل
البلاد و
القيام بطرد البعثيين الذين
يدعمونهم من خلال الأراضي
السورية. إن التفجيرات القاتلة
الأسبوع الماضي في العراق تظهر
أن دمشق غير راغبة في أن تقوم
بمثل هذه الخطوة. ويعود
هذا الى أن المشكلة الفعلية
للمقاتلين الذي يدخلون العراق
لا تتعلق كثيرا في
الترتيبات الأمنية على طول
الحدود و لكنها تتعلق
بالاتفاقية التي يعمل وفقها
النظام السوري الذي تسيطر عليه
الأقلية العلوية مع مقاتلي
القاعدة السنيين الذين يعبترون
مضيفهم كفارا. هذه الاتفاقية, و
التي ظهرت بقوة خلال فترة حرب
الأسد الباردة مع إدارة الرئيس
جورج بوش تقدم الدعم لرجال
القاعدة و "خطوط الفئران"
من الجهاديين الذين يعملون من
العراق و من خارجه. إن سوريا
غير راغبة في مقاطعتهم بسبب
خوفها من المخاطرة بقيامهم
بهجمات داخل البلاد. باختصار, إن
دمشق تريد تعاملا أمريكيا رفيع
المستوى دون أن تقدم أي تضحيات
ثمينة.
خلال
فترة السبعينات و التسعينات, و
عندما حاولت الولايات المتحدة
تبني السياسات الفاشلة في
النهاية و التي تتعلق "بالتعامل
البناء" مع دمشق, فقد كانت
واشنطن ستسمح لسوريا بتجنب هذه
المسألة و التعامل مع القضية
بشكل سري. و لكن التفجيرات
الأخيرة في بغداد و الهجمات
الأخرى التي يشنها الجهاديون و
التي تصدر من سوريا هذه السنة
تظهر أن إعطاء دمشق الفرصة
حول هذه المسألة يسمح لنظام
الأسد بوضع يده على صنبور
المقاتلين الأجانب و التحكم بهم.
و هذا يعطي زمام المبادرة لدمشق
من أجل استخدام هذا الأمر
كرافعة مع انسحاب الولايات
المتحدة من العراق. إن دعم
الولايات المتحدة لحلفائها
العراقيين من أجل دحر هؤلاء
المقاتلين من الأرجح أن يبقى
أفضل رهان بالنسبة لواشنطن.
و مع
توقف مفاوضات السلام السورية
الإسرائيلية, فإن القضايا
الأسهل تتعلق بلبنان حيث يمكن
قياسها أذ لا يزال المسئولون
الأمريكان يحاولون تعزيز سيادة
البلاد و استقلالها. إن
تشكيل الحكومة و ترسيم الحدود
اللبنانية السورية و إغلاق
القواعد التي تسيطر عليها
الجبهة الشعبية تمثل قضايا
ملحة بحاجة الى تعاون أمريكي
سوري. إن هذه القضايا الثلاث
تمثل مقياسا للحكم على النوايا
السورية أكثر من علاقة نظام
الأسد الغامضة مع القاعدة و
البعثيين العراقيين السابقين,
حيث يمكن الحكم
وتحديد هذه الأمور بشكل
أكثر سهولة . و الأمر الأكثر
أهمية بالنسبة لواشنطن و دمشق
هو أن التقدم على المسارات
الثلاثة يمكن أن يقود الى تحسن
ملموس في العلاقات السورية
الأمريكية في السنة القادمة. Assad
to Obama: Thanks but no thanks Early
last week, nearly seven months to the day after the
Barack Obama administration took office and began its
careful, critical engagement with the regime of Syrian
President Bashar al-Assad, rumors swirled in Washington
and the Middle East that the White House was preparing
to turn a new page with Damascus. The first test of this
new relationship would be over the issue that caused the
breakdown in U.S.-Syrian relations more than six years
ago: the flow of jihadi militants from The
Obama administration's outreach to Until
last week, talks over Iraq-related regional security
issues appeared to be a glimmer of hope in an otherwise
bleak U.S.-Syrian engagement process. Damascus
instead took credit for an alternative
"breakthrough" -- Hamas' recent announcement
that it would accept and respect the 1967 border between
Israel and the Palestinians in return for Israel's
conceding Palestinians the right of return and allowing
the establishment of a Palestinian capital in East
Jerusalem. Unfortunately, this position falls
dramatically short of the conditions of the
"quartet" (comprising the French
efforts last year to coax Concerning
relations with This
is because the actual problem of fighters entering During
the 1970s and 1990s, when the United States tried
ultimately unsuccessful policies of "constructive
engagement" with Damascus, Washington would have
allowed Syria to skirt the issue and quietly deal with
the issue from "behind the scenes." But last
week's blasts and other jihadi attacks originating out
of With
Syrian-Israeli peace negotiations stalled, the easiest
issues to benchmark and verify concern http://www.foreignpolicy.com/articles/2009/08/28/ syria_clenches_its_fist?page=0,1 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |