ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 06/09/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سوريا تفتح اقتصادها الضعيف

بقلم: جاي سولومون

وول ستريت جورنال 1/9/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن سوريا تقوم بالتسريع في عملية فتح اقتصادها, مما يعزز آمال الولايات المتحدة بأن علاقة سوريا مع إيران قد تشهد تراجعا.

لعقود عدة, عرفت سوريا باقتصادها الاشتراكي الصارم و بعلاقتها العسكرية مع إيران ضد اسرائيل وا لغرب. لقد أدت العقوبات التجارية عليها الى خسائر فادحة في اقتصادها: إن أكثر من نصف طائرات شركة الطيران السورية ال 16 لا تستطيع الطيران بسبب عدم توفر قطع الغيار.

و لكن الرئيس بشار الأسد – وريث العائلة السياسية- قد بدأ بتحرير الاقتصاد من خلال السماح للبنوك الخاصة و شركات التأمين بالعمل و من خلال السماح للسوريين بحمل العملة الأجنبية دون أي مخاطر من أن يودعوا في السجون. في مارس قام الرئيس بافتتاح أول سوق للأوراق المالية في سوريا. و في مكان قريب منه هناك صالة عرض لسيارات فورد إضافة الى مطعم كنتاكي.

إن سنوات التجديد الأربعة له تشهد الآن دعما غير متوقع من واشنطن. في هذا الخريف تخطط واشنطن لتسمية سفير لها في دمشق و هي المرة الأولى خلال سنوات. و في نهاية شهر يوليو قامت وزارة الخارجية بالتخفيف من العقوبات التي وضعها الرئيس السابق جورج بوش من أجل معاقبة سوريا لدعمها الجماعات المسلحة حزب الله و حماس.

يقول محافظ البنك المركزي السوري أديب مياله بعد ساعات فقط على التخفيف من العقوبات :" بإمكاننا الآن أن نفتح مشاريع و أن ندعم روابطنا التجارية مع الويات المتحدة" و الخطوة الأولى بالنسبة له تتمثل في إصدار الأمر لبعض شركات الأوراكل بالمساعدة في إدارة البنك المركزي.

إن سياسة إدارة أوباما بالتغير تجاه دمشق متداخلة. السنة الماضية فقط, قامت القوات الخاصة الأمريكية بالهجوم على الأراضي السورية من أجل عرقلة نشاط الإرهابيين الذين يعبرون الحدود من تلك المناطق. و قد اتهمت العراق سوريا بالمساعدة في تنظيم التفجير الانتحاري الهائل الذي وقع الشهر الماضي في بغداد و أدى الى مقتل ما يزيد عن 100 شخص.

يقول السياسيون الأمريكان بأن سياستهم تهدف الى إضعاف علاقات سوريا مع إيران كجزء من عملية كبيرة لدعم السلام العربي الاسرائيلي و توفير الاستقرار في العراق. في الأسابيع الأخيرة, توصل مسئولون في البنتاغون الى اتفاقية مع سوريا من أجل تأمين حراسة أكبر للحدود العراقية السورية و ذلك مع انسحاب القوات الأمريكية من هناك.

إن الرئيس الأسد يغير الأمور الداخلية. يقول عضو رفيع المستوى في حزب البعث الحاكم إن الرئيس بشار يقوم بخيانة الأجندة الاشتراكية لوالده الراحل حافظ الأسد الذي بقي رئيسا للبلاد لثلاثة عقود قبل وفاته عام 2000. بينما يقول اقتصادي ليبرالي إن الأسد لا يقوم بما فيه الكفاية فيما يتعلق بالاقتصاد.

يقوم المسافرون بالتفتيش في البضائع اليدوية الموجودة في أحد المحال التجارية في دمشق, وهو الأمر الذي يمثل عكسا لعقود من نقص الاستثمارات في السياحة كجزء من الترتيبات الاقتصادية.

و يدعي منتقدو نظام الأسد أن التغييرات يمكن أن تكون ببساطة أداة لنقل أصول الدولة الى أعضاء مقربين من الرئيس. لقد أصبح رامي مخلوف و هو ابن خال الرئيس المهيمن على قطاع الاتصالات السورية و أعمال السياحة و ذلك ضمن عملية الانفتاح الاقتصادي. وفي السنة الماضية منعت وزارة الخزانة المنشآت الأمريكية من القيام يأي عمل مع شركاته بسبب اتهامات له بالفساد.

و في مقابلة معه السنة الماضية أنكر مخلوف هذه التهم.

لقد أدت إصلاحات الرئيس الأسد الى رفع نمو الاقتصاد الى ما فوق 5% كمعدل منذ العام 2004 و ذلك بحسب صندوق النقد الدولي. و لكن المال شحيح. في السنوات الأخيرة, تحولت سوريا من مصدر للنفط الى مستورد. وفي مرتين في السنة الماضية, خفضت دمشق الدعم الحكومي على الديزل و الأسمدة, وهو الأمر الذي سبب تضخما في الاقتصاد.

و مؤخرا, بدأ نمو الاقتصاد السوري بالتباطؤ مرة أخرى وسط الكساد العالمي. إن الاقتصاد سوف يشهد نموا هذه السنة بنسبة 3% وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي.

لربما كان أكبر تحد يواجه الرئيس الأسد هو تخليص سوريا من البيروقراطية. إن الحكومة هي أكبر مشغّل في البلاد, و هي تتدخل في كل شيئ من الطاقة الى السياحة.

وفي نفس الوقت, فإن الناشطين الديمقراطيين يتحركون من أجل القيام بالاصلاحات السياسية. قبل 50 عاما مضت, ومع موجة الانقلابات أعلنت سوريا حالة الطوارئ و التي لم ترفع لحد الآن. و حتى هذا اليوم فإنه السوريين يمكن أن يعتقلوا و يسجنوا دون أي محاكمة.

يقول عمار قربي و هو ناشط ديمقراطي يترأس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا :" كيف يمكن لاقتصادنا أن يزدهر, عندما لا يكون لدينا محاكم مختصة".

إن القادة السوريين يستشهدون بالصين كمثال يحتذى: انفتاح اقتصادي متزاوج مع سيطرة اجتماعية قوية. و يقولون إنه ودون تحكم اجتماعي قوي فإن ذلك يؤدي الى عدم استقرار سياسي. يقول السيد مياله محافظ البنك المركزي السوري :" إننا بحاجة الى الاستثمار في الاستقرار السياسي من أجل دعم الاستقرار الاقتصادي".

لقد وصل بشار الأسد و هو طبيب عيون الى السلطة عام 2000 بعد وفاة والده, و قد تعززت الآمال بشكل مباشر في الغرب بأن سوريا يمكن أن تقوم بتغييرات حقيقية. لقد وضع خطاب تنصيبه خطوطا عريضة للتخفيف من حالة حكم الحزب الواحد التي كان والده يسير عليها. و قد تحدث عن جلب سوريا الى عصر المعلومات.

كما و انتشرت لوحات الدعاية الغربية خارج مراكز التسوق في دمشق.

و لكن آمال واشنطن خابت. لقد ولد خطاب الأسد نداءات من أجل الحرية السياسية و هي لحظة عرفت باسم "ربيع دمشق", و لكن الحكومة توجهت نحو القمع بعد ذلك. و قد قاد غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 الى مواجهة مباشرة ما بين واشنطن و دمشق.

وقد اتهم المسئولون الأمريكان سوريا بمساعدة مقاتلي القاعدة في التسلل الى العراق و بدعم حزب الله و حماس المعاديتين لإسرائيل. و قد قامت الطائرات الاسرائيلية بقصف منشأة في أواخر العام 2007 تعتقد الولايات المتحدة أنها كانت مفاعلا نوويا ناشئا, و هي تهمة نفتها دمشق.

كما يعتقد المسئولون الأمريكان أن دمشق قد أمرت عام 2005 باغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري.

يقول إليوت أبرامز رئيس مجلس الأمن القومي أيام إدارة الرئيس بوش :" لقد أوضحنا دائما للسوريين أننا منفتحون للتغييرات في العلاقة. و لكنهم كانوا يضايقون الناس في لبنان و يقومون بتوفير الطرق الرئيسة للجهاديين الذين يعبرون الى العراق".

و لكن سوريا تنفي أي يد لها في عملية الاغتيال. و لكنها تعترف بوجود بعض من الشخصيات الرفيعة من عهد صدام حسين في سوريا, و لكنها تنفي تقديم أي دعم حقيقي للتمرد.

إن صراع دمشق مع الغرب ساعد في انفتاح اقتصاد سوريا بشكل من الأشكال, يقول مسئولون و رجال أعمال سوريون إن عملية اغتيال الحريري و التي قادت الى احتجاجات عارمة في بيروت أدت الى عودة آلاف من رجال الأعمال السوريين الى سوريا مزودين بالخبرات المالية و الأموال.

كما أن هناك عددا من رجال الأعمال قد عادوا من أمريكا أيضا. و من ضمنهم لؤي حبال. وهو مدير تنفيذي سابق لسيتي بانك و ميرل لينش, و قد عاد الى دمشق عام 2006 بعد 28 سنة قضاها في الولايات المتحدة. و قد أسس بنكا خاصا و شركة وساطة مالية أدارت العمليات المالية و شركة إسمنت.

و تعمل شركته من مكتب مؤلف من طابق واحد في دمشق و يضمن موظفو حبال ال 14- 5 يعملون كوسطاء ماليين و متخصصين في الكمبيوتر و مراقبين ماليين. و إذا كان التداول خفيفا فإن هناك سبب وجيه : إن عدد شركات الوساطة المالية هو 13 شركة فقط. و معظم الشركات المدرجة في السوق هي بنوك. 

و يعتقد السيد حبال الذي أتم دراسته في جامعة بوسطون أن انفتاح سوريا المالي الناشئ يفرز فعليا في الوقت الحاضر فكرا استهلاكيا يوفر فرصا جديدة للمستثمرين الأجانب.

و يضيف السيد حبال : "إن القطار قد ترك المحطة فعلا, و من المستحيل عودة هذا الاقتصاد الى الماضي".

إن الثقافة الاستهلاكية الجديدة في دمشق تسير بعكس أعراف حزب البعث الحاكم. إن المحال الراقية و المقاهي قد ملأت منطقة المالكي الفارهة. و قد افتتح فندق الفصول الأربعة عبر شارع فيه مقابر من العصر العثماني. و ينطلق الشباب في المراكز التجارية و هم يتكلمون بالهواتف الخلوية و يقودون السيارات الأوروبية و الآسيوية التي انخفضت أسعارها بشكل كبير بسبب انخفاض الضرائب عليها.

إن تحركات الرئيس الأسد من أجل التخفيف من النظام الصارم في سوريا ظاهرة في الحرم الجامعي للجامعة العربية الدولية التي تبعد 45 دقيقة خارج دمشق. إن هذه الجامعة هي إحدى 15 جامعة خاصة معتمدة منذ العام 2004. إن الطلاب و هيئة التدريس قادمون من الشرق الأوسط و من أوروبا. إن جميع التخصصات تقدم باللغة الانجليزية و هي حركة رمزية بالابتعاد عن التزام حافظ الاسد بصياغة الوحدة العربية. 

و مؤخرا, قام طاقم من عمال البناء ببناء مساكن جديدة و صفوف و قاعات كرة سلة في الصحراء السورية. و تحضر الجامعة لتسجيل ما يقرب من 5000 طالب , من مجرد عدد قليل من الطلاب عند افتتاحها.

بشكل تقليدي, فإن الجامعات السورية تطلب من طلابها حفظ أعمال حافظ الأسد و الأقوال المأثورة لحزب البعث. في جامعة سورية أخرى, فإن القاعات عادة ما تحوي ما يقرب من 400 طالب و لكن معدل عدد الطلاب في هذه الجامعة 40 لكل قاعة.

يقول رئيس الجامعة عبد الغني ماء البارد :" إننا نمثل أفضل جامعة حاليا في سوريا, إن مناهجنا مختلفة تماما".

يقول رجال الأعمال السوريون أن الجامعات الجديدة مثل الجامعة العربية مهمة لتقديم مصادر بشرية غير موجودة في الغالب داخل البلاد. يقول راتب الشلاح الرئيس السابق لغرفة التجارة السورية :"إن الناس لم يعودوا سعيدين بمستوى معيشتهم. إنهم يدركون أنهم بحاجة الى مستوى تعليم أعلى".

إن حركة الحياة في الاقتصاد السوري لا تعود بالفائدة على الجميع. في أماكن مثل سوق محيي الدين وهو سوق عربي تراثي في أسفل جبل قاسيون فإن باعة الخضار و الخبازين و الجزارين المصطفين في صفوف ضيقة يشعرونك بكل البعد عن محال بنيتون الراقية في دمشق. إن تدفق أكثر من مليون لاجئ عراقي الى سوريا منذ العام 2003 قد ساعد في رفع أسعار العقار في المدينة أربعة أضعاف الأسعار السابقة.

يقول فاروق عزت الذي يدير محل لبيع الأقراص المدمجة :" كل شيئ من الطعام الى الإيجارات قد ارتفع خلال السنوات الخمس الماضية, إن الحياة تزداد صعوبة بشكل مستمر".

و في مكان قريب يقول سائق التاكسي جمال الحريري إن كلفة اللحمة قد ارتفعت خلال الأشهر القليلة الماضية الى ما يزيد عن 700 ليرة سورية للكيلو غرام و ذلك بعد أن كان سعرها 300 ليرة, و بسبب قطع المعونات الحكومية فإن جمال يقول بأنه " لايستطيع التحمل أكثر من ذلك".

إن أي مظهر من مظاهر الاضطراب سرعان ما يعالج. لقد شن الكثير من السورييين حملة من أجل إنهاء حالة الطوارئ التي تفرضها الحكومة منذ 50 سنة -و التي تسمح باعتقال المواطنين دون محاكمات- و لكنهم اعتقلوا خلال فترة حكم الرئيس بشار الأسد. و بينما أطلق سراح الكثيرين إلا أن الإحساس باليأس قد تسلل الى مجتمع حقوق الإنسان في دمشق.

في أحد الأيام, راقب السيد القربي و هو ناشط ديمقراطي هاتفه النقال و هو يرن بشكل عصبي عندما كان يشرب القهوة برفقة أحد أصدقائه من الناشطين أيضا. لقد قامت الحكومة للتو بشن حملة قمعية ضد المنظمة بسبب عدم توفر التراخيص اللازمة لعملها. و قد اعتقل أحد الناشطين. و قد شغل السيد القربي هاتفه من أجل أن يعرف إذا ما تم اعتقال آخرين أو إذا ما كان هو الشخص التالي.

يقول القربي ذو ال 40 عاما و هو ينفث السجائر :" إنني فاقد للأمل تقريبا فيما يتعلق بالتغيير السياسي هنا". و يقول بأن إدارة أوباما و من خلال تخفيفها للعقوبات عن سوريا يبدو أنها تشير الى أن " الأمور الأخرى هي أهم و اعلى من الديمقراطية".

و يعترف مسئولون رفيعو المستوى في إدارة أوباما بان حقوق الإنسان لا زالت مشكلة في سوريا. و لكنهم يقولون بأن محاولات إدارة بوش من أجل عزل الرئيس الأسد قد جعلت النظام أكثر قمعا. إن البيت الأبيض  ومن خلال إعادة السفير الأمريكي الى هناك سوف يكون قادرا على التعامل بشكل أفضل مع قضايا الديمقراطية في سوريا كما يقول المسئولون.

إن دعامة سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا هي رغبتها في عزل إيران. إن الرغبة في دعم الاقتصاد السوري و التطلع للتكنولوجيا  والنقود الغربية يمكن أن تدفع الرئيس الأسد الى تغيير سياسته الخارجية كما يقول مسئولون في الولايات المتحدة.

إن لدى سوريا تحالفا عسكريا قويا مع إيران منذ الثورة الاسلامية و سقوط الشاه عام 1979, و الذي كان يرتبط بعلاقات مع إسرائيل  والولايات المتحدة. كما أن سوريا قدمت الدعم لطهران خلال الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988, وهو ما أبعدها عن الدول العربية الأخرى. كما أن دمشق و طهران تقومان بتسليح حزب الله و حماس و جماعات مسلحة أخرى تحارب اسرائيل. في أواخر الشهر الماضي زار الرئيس الأسد طهران من أجل المباركة بإعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد مرة أخرى.

على الرغم من هذه العلاقات, فإن إيران تعتبر لاعبا صغيرا نسبيا في الاقتصاد السوري بالمقارنة مع المستثمرين العرب و الأتراك. إحدى أكبر الاستثمارات الإيرانية هي افتتاح مصنع للسيارات عام 2007 تديره الدولة خارج دمشق و حمص من أجل تصنيع سيارة سيدان (الإسم العربي لدمشق).

يقول أعضاء في حكومة الأسد إنه و بينما هم مصممون على تدعيم علاقاتهم مع الولايات المتحدة, إلا أنهم يبقون خياراتهم مفتوحة عندما يتعلق الأمر بإيران.

يقول فيصل مقداد مساعد وزير الخارجية السوري في مقابلة أجريت معه الشهر الماضي :" إن سوريا دولة صديقة لإيران, و هذا ليس سرا, نحن نعتقد أن بإمكاننا أن نلعب دورا في حل سوء التفاهم".

Syria Cracks Open Its Frail Economy

By JAY SOLOMON

SEPTEMBER 1, 2009

DAMASCUS -- Syria is accelerating its economic opening -- boosting U.S. hopes that its tight relationship with Iran might be weakened.

For decades, Syria has been defined by its rigid socialist economy and its military ties to Iran against Israel and the West. Trade sanctions have taken a heavy toll: More than half the 16 jets in Syria 's state airline can't fly for lack of spare parts.

But President Bashar Assad -- heir to his family's political dynasty -- has started unshackling the economy by permitting private banks and insurers to open shop and by letting Syrians hold foreign currency without risk of being tossed in jail. In March, he opened Syria 's first stock exchange. Nearby are a Ford showroom and a KFC restaurant.

His four-year-old overhaul is now getting an unexpected lift from Washington . This fall the U.S. plans to name an ambassador to Damascus , its first in years. And in late July the State Department eased some sanctions set by President George W. Bush to punish Syria 's support for militant groups Hezbollah and Hamas.

"Now we can begin to pursue new projects and improve our commercial ties to the U.S.," Syria 's central-bank governor, Adib Mayaleh, said in his office, just hours after the sanctions rollback. His first step: Order some Oracle Corp. software to help run the central bank.

The Obama administration's policy shift on Syria is contentious. Just last year, U.S. special forces raided Syrian territory to disrupt alleged cross-border terrorist activities there. Iraq accuses Syria of helping orchestrate last month's massive suicide bombing in Baghdad that killed more than 100 people.

U.S. officials say their policy is aimed at weakening Syria 's ties to Iran as part of a broader push for Arab-Israeli peace and a stable Iraq . In recent weeks, Pentagon officials reached agreement with Syria to more tightly police the Syria-Iraq border as U.S. troops withdraw.

President Assad's changes face pushback at home. Top members of Syria 's ruling Baath Party say he is betraying the socialist agenda of his father, Hafez Assad, who served as president for three decades before his death in 2000. Liberal economists, meanwhile, say he isn't going far enough.

Travelers inspect the goods in a handicraft shop in Syria , which is trying to reverse decades of underinvestment in the tourism business as part of its economic makeover.

Critics of the Assad regime claim the changes could simply be a tool for transferring state assets to members of the president's inner circle. Rami Makhlouf, an Assad cousin, has come to dominate the Syrian telecom and tourism trades amid the economy's opening. Last year, the U.S. Treasury barred American firms from doing business with his companies due to charges of corruption.

In an interview last year, Mr. Makhlouf denied the charges.

Mr. Assad's overhauls lifted economic growth to above 5%, on average, since 2004, according to the International Monetary Fund. But money is tight. In recent years, Syria swung to an oil importer from exporter. Twice in the past year, Damascus cut state subsidies on diesel and fertilizer, triggering inflation.

More recently, Syria 's growth has been slowing again amid the global downturn. The economy will expand only 3% this year, according to IMF projections.

Perhaps the biggest challenge Mr. Assad faces is dismantling Syria 's bureaucracy. The government is the largest single employer, involved in everything from energy to tourism.

At the same time, democracy activists are agitating for political reforms. Nearly 50 years ago, amid a flurry of coups, Syria declared a "state of emergency" -- which has never been lifted. To this day, Syrians can be detained and imprisoned without trial.

"How can our economy thrive, when we don't have functioning courts?" says Ammar Qurabi, a democracy activist who heads the National Organization for Human Rights in Syria .

Syrian leaders cite China as a role model: Economic opening married to strong social control. Without a tight social rein, they say, the risk is political destabilization. "We need to invest in political stability to promote economic stability," said Mr. Mayaleh, Syria 's central-bank governor.

Mr. Assad, a 44-year-old ophthalmologist, assumed power in 2000, following his father's death, and immediately stirred hopes in the West that Syria would embrace serious change. His inaugural speech outlined a softening of his father's one-party state. He spoke of bringing Syria into the information age.

A billboard advertising Western wares outside a Damascus mall.

Washington 's hopes faded. Mr. Assad's speech spawned cries for political freedom, a moment known as the "Damascus Spring," but then a government crackdown. The U.S. 's 2003 invasion of Iraq led to years of direct confrontation between Washington and Damascus .

U.S. officials charged Syria with helping usher al-Qaeda fighters into Iraq and with supporting anti-Israeli Hezbollah and Hamas militants. Israeli jets bombed a Syrian installation in late 2007 that the U.S. believes was a nascent nuclear reactor, a charge Damascus denies.

U.S. officials also believed Damascus ordered the 2005 assassination of Lebanon 's former prime minister, Rafik Hariri.

"We always made it clear to the Syrians that we were open to changes in the relationship. But they were knocking people off in Lebanon and providing the main highway for jihadists going into Iraq," says Elliott Abrams, President George W. Bush's top Middle East adviser during both his terms.

Syria denies any hand in the murder. It acknowledges some senior Iraqi figures from the Saddam Hussein era live in Syria , but it denies supporting actual insurgents.

Damascus 's conflict with the West aided Syria 's economic opening in some ways, Syrian officials and businessmen say. Mr. Hariri's murder fueled mass protests in Beirut that sent thousands of Syrian entrepreneurs back home -- bringing with them financial expertise and money.

Entrepreneurs are returning from America , too. Among them is Louay Habbal. A former Citibank and Merrill Lynch executive, the financier returned to Damascus in 2006 after 28 years in the U.S. The 49-year-old has established a private bank and brokerage firm, Pioneers Securities, which managed one of Syria 's first public stock offerings, a cement company.

Operating out of a one-floor office on Damascus 's main thoroughfare, Mr. Habbal's 14-person staff includes just five stock brokers, a computer specialist, and financial comptroller. If trading is light, there is a good reason: The Damascus Securities Exchange lists just 13 companies. Most of the listed companies are banks.

The Boston University-educated Mr. Habbal believes Syria 's nascent financial opening is already breeding a consumer mindset that will provide fresh opportunities for foreign investors.

"The train's already left the station," Mr. Habbal says. "It's going to be next to impossible to turn back this economy."

That nascent consumer culture in Damascus runs counter to the Baath Party's socialist mores. High-end boutiques and coffee houses dot the upscale Malki district. A new Four Seasons Hotel has opened across the street from Ottoman-era tombs. Teenagers cruise the Cham City Center mall chatting on cellphones and driving European and Asian cars made affordable by big reductions in import tariffs.

President Assad's moves to loosen Syria 's system are apparent on the campus of the Arab International University , 45 minutes outside Damascus . The AIU is one of 15 private universities accredited since 2004. Students and faculty hail from across the Middle East and Europe . Courses are virtually all taught in English, a symbolic move away from Hafez Assad's fixation on forging Arab unity.

On a recent afternoon, construction crews labored to build new dormitories, classrooms and basketball courts in the Syrian desert . The school is preparing to enroll nearly 5,000 students, up from just a handful when it opened in 2004.

Traditionally, Syrian universities required students to memorize the works of Hafez Assad and the dictums of the Baath Party. At other Syrian schools, classrooms often hold 400 students, rather than the average of 40 at AIU.

"We're now the best university in Syria," says president Abdul Ghani Maa Bared. "Our methodology is different."

Syrian businessmen say new schools like AIU are crucial to providing human resources often not available inside their country. "People are no longer happy with their standard of living. They realize they need higher education," said Rateb Al Shallah, a former president of the Syrian Chamber of Commerce.

The stirrings of life in Syria 's economy aren't benefiting everyone. In places like the Mohey al-Din souq, a traditional Arab market at the foot of Damascus 's Mount Kassioun , vegetable vendors, bakers and butchers line narrow alleyways that feel far removed from the Benetton boutiques of up-market Damascus . An influx of more than one million Iraqi refugees into Syria since 2003 has helped drive up housing prices in the city by fourfold..

"Everything, from food to rent, has increased in price over the last five years," says Faruk Azzat, a 40-something vendor who runs a shop selling pirated DVDs. "Life is getting so much harder."

Nearby, taxi driver Jamal al-Hariri says the cost for meat has jumped in recent months to 700 Syrian pounds per kilo from 300 pounds, in part due to the slashing of government subsidies. "I can't afford it any longer," he says.

Any semblance of unrest is quickly tamped down. Dozens of Syrians campaigning for an end to the government's nearly 50-year-old "emergency law" -- which allows for detentions without trials -- have been arrested during Mr. Assad's tenure. And while most have been released, a sense of despondency has crept into Damascus 's human-rights community.

On a recent afternoon, Mr. Qurabi, the democracy campaigner, nervously monitored his cellphone in a Damascus cafe as he drank coffee with fellow activists. The government had just launched a crackdown on his organization for operating without licenses. One member had been arrested. Mr. Qurabi worked the phones to see if others had been detained, or if he might be next.

"Now I'm nearly hopeless about political change here," the 40-year-old said, between drags on a cigarette. He said the Obama administration, by easing sanctions on Syria , seemed to signal that "other things than democracy are more important for the U.S. "

Senior Obama administration officials acknowledge that human rights remain a major problem in Syria . But they argue that the Bush administration's attempts to isolate President Assad only made the regime more repressive. The White House, in returning a U.S. ambassador to Damascus , will be able to more directly press democracy issues, the officials said.

Underpinning U.S. policy toward Syria is a desire to isolate Iran . Syria 's economic overhaul, and its appetite for Western technology and money, could push President Assad to shift his foreign policy, U.S. officials say.

Syria has a strong military alliance with Iran since that nation's 1979 Islamic revolution and the overthrow of the Shah, who had military ties to Israel and the U.S. Syria also backed Tehran during the 1980-88 Iran-Iraq war, breaking with other Arab states. And Damascus and Tehran have teamed up to arm and train Hezbollah, Hamas and other militants fighting Israel . Late last month, President Assad traveled to Tehran to endorse the scandal-plagued re-election of Iran 's President Mahmoud Ahmadinejad.

Despite these ties, Iran is a relatively small player in Syria 's economy compared to Arab and Turkish investors. One of Tehran 's biggest investments: In 2007, Iran 's state-owned auto maker opened factories outside Damascus and Homs to build a sedan, the Sham (the Arabic word for Damascus ).

Members of Mr. Assad's government say that while they are determined to improve their relationship with the U.S. , they are also keeping their options open when it comes to Iran .

"Syria's a friendly country toward Iran. That's not a secret," said Fayssal Mekdad , Syria 's deputy foreign minister, in an interview last month. "We believe we can play a role in solving misunderstandings" between the U.S. and Iran .

Julien Barnes-Dacey contributed to this report.

http://online.wsj.com/article/SB125176404989974407.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ