ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا
تفتح اقتصادها الضعيف بقلم:
جاي سولومون وول
ستريت جورنال 1/9/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن
سوريا تقوم بالتسريع في عملية
فتح اقتصادها, مما يعزز آمال
الولايات المتحدة بأن علاقة
سوريا مع إيران قد تشهد تراجعا. لعقود
عدة, عرفت سوريا باقتصادها
الاشتراكي الصارم و بعلاقتها
العسكرية مع إيران ضد اسرائيل
وا لغرب. لقد أدت العقوبات
التجارية عليها الى خسائر فادحة
في اقتصادها: إن أكثر من نصف
طائرات شركة الطيران السورية ال
16 لا تستطيع الطيران بسبب عدم
توفر قطع الغيار. و لكن
الرئيس بشار الأسد – وريث
العائلة السياسية- قد بدأ
بتحرير الاقتصاد من خلال السماح
للبنوك الخاصة و شركات التأمين
بالعمل و من خلال السماح
للسوريين بحمل العملة الأجنبية
دون أي مخاطر من أن يودعوا في
السجون. في مارس قام الرئيس
بافتتاح أول سوق للأوراق
المالية في سوريا. و في مكان
قريب منه هناك صالة عرض لسيارات
فورد إضافة الى مطعم كنتاكي. إن
سنوات التجديد الأربعة له تشهد
الآن دعما غير متوقع من واشنطن.
في هذا الخريف تخطط واشنطن
لتسمية سفير لها في دمشق و هي
المرة الأولى خلال سنوات. و في
نهاية شهر يوليو قامت وزارة
الخارجية بالتخفيف من العقوبات
التي وضعها الرئيس السابق جورج
بوش من أجل معاقبة سوريا لدعمها
الجماعات المسلحة حزب الله و
حماس. يقول
محافظ البنك المركزي السوري
أديب مياله بعد ساعات فقط على
التخفيف من العقوبات :"
بإمكاننا الآن أن نفتح مشاريع و
أن ندعم روابطنا التجارية مع
الويات المتحدة" و الخطوة
الأولى بالنسبة له تتمثل في
إصدار الأمر لبعض شركات
الأوراكل بالمساعدة في إدارة
البنك المركزي. إن
سياسة إدارة أوباما بالتغير
تجاه دمشق متداخلة. السنة
الماضية فقط, قامت القوات
الخاصة الأمريكية بالهجوم على
الأراضي السورية من أجل عرقلة
نشاط الإرهابيين الذين يعبرون
الحدود من تلك المناطق. و قد
اتهمت العراق سوريا بالمساعدة
في تنظيم التفجير الانتحاري
الهائل الذي وقع الشهر الماضي
في بغداد و أدى الى مقتل ما يزيد
عن 100 شخص. يقول
السياسيون الأمريكان بأن
سياستهم تهدف الى إضعاف علاقات
سوريا مع إيران كجزء من عملية
كبيرة لدعم السلام العربي
الاسرائيلي و توفير الاستقرار
في العراق. في الأسابيع الأخيرة,
توصل مسئولون في البنتاغون الى
اتفاقية مع سوريا من أجل تأمين
حراسة أكبر للحدود العراقية
السورية و ذلك مع انسحاب القوات
الأمريكية من هناك. إن
الرئيس الأسد يغير الأمور
الداخلية. يقول عضو رفيع
المستوى في حزب البعث الحاكم إن
الرئيس بشار يقوم بخيانة
الأجندة الاشتراكية لوالده
الراحل حافظ الأسد الذي بقي
رئيسا للبلاد لثلاثة عقود قبل
وفاته عام 2000. بينما يقول
اقتصادي ليبرالي إن الأسد لا
يقوم بما فيه الكفاية فيما
يتعلق بالاقتصاد. يقوم
المسافرون بالتفتيش في البضائع
اليدوية الموجودة في أحد المحال
التجارية في دمشق, وهو الأمر
الذي يمثل عكسا لعقود من نقص
الاستثمارات في السياحة كجزء من
الترتيبات الاقتصادية. و يدعي
منتقدو نظام الأسد أن التغييرات
يمكن أن تكون ببساطة أداة لنقل
أصول الدولة الى أعضاء مقربين
من الرئيس. لقد أصبح رامي مخلوف
و هو ابن خال الرئيس المهيمن على
قطاع الاتصالات السورية و أعمال
السياحة و ذلك ضمن عملية
الانفتاح الاقتصادي. وفي السنة
الماضية منعت وزارة الخزانة
المنشآت الأمريكية من القيام
يأي عمل مع شركاته بسبب اتهامات
له بالفساد. و في
مقابلة معه السنة الماضية أنكر
مخلوف هذه التهم. لقد أدت
إصلاحات الرئيس الأسد الى رفع
نمو الاقتصاد الى ما فوق 5% كمعدل
منذ العام 2004 و ذلك بحسب صندوق
النقد الدولي. و لكن المال شحيح.
في السنوات الأخيرة, تحولت
سوريا من مصدر للنفط الى مستورد.
وفي مرتين في السنة الماضية,
خفضت دمشق الدعم الحكومي على
الديزل و الأسمدة, وهو الأمر
الذي سبب تضخما في الاقتصاد. و مؤخرا,
بدأ نمو الاقتصاد السوري
بالتباطؤ مرة أخرى وسط الكساد
العالمي. إن الاقتصاد سوف يشهد
نموا هذه السنة بنسبة 3% وفقا
لتوقعات صندوق النقد الدولي. لربما
كان أكبر تحد يواجه الرئيس
الأسد هو تخليص سوريا من
البيروقراطية. إن الحكومة هي
أكبر مشغّل في البلاد, و هي
تتدخل في كل شيئ من الطاقة الى
السياحة. وفي نفس
الوقت, فإن الناشطين
الديمقراطيين يتحركون من أجل
القيام بالاصلاحات السياسية.
قبل 50 عاما مضت, ومع موجة
الانقلابات أعلنت سوريا حالة
الطوارئ و التي لم ترفع لحد الآن.
و حتى هذا اليوم فإنه السوريين
يمكن أن يعتقلوا و يسجنوا دون أي
محاكمة. يقول
عمار قربي و هو ناشط ديمقراطي
يترأس المنظمة الوطنية لحقوق
الانسان في سوريا :" كيف يمكن
لاقتصادنا أن يزدهر, عندما لا
يكون لدينا محاكم مختصة". إن
القادة السوريين يستشهدون
بالصين كمثال يحتذى: انفتاح
اقتصادي متزاوج مع سيطرة
اجتماعية قوية. و يقولون إنه
ودون تحكم اجتماعي قوي فإن ذلك
يؤدي الى عدم استقرار سياسي.
يقول السيد مياله محافظ البنك
المركزي السوري :" إننا بحاجة
الى الاستثمار في الاستقرار
السياسي من أجل دعم الاستقرار
الاقتصادي". لقد وصل
بشار الأسد و هو طبيب عيون الى
السلطة عام 2000 بعد وفاة والده, و
قد تعززت الآمال بشكل مباشر في
الغرب بأن سوريا يمكن أن تقوم
بتغييرات حقيقية. لقد وضع خطاب
تنصيبه خطوطا عريضة للتخفيف من
حالة حكم الحزب الواحد التي كان
والده يسير عليها. و قد تحدث عن
جلب سوريا الى عصر المعلومات. كما و
انتشرت لوحات الدعاية الغربية
خارج مراكز التسوق في دمشق. و لكن
آمال واشنطن خابت. لقد ولد خطاب
الأسد نداءات من أجل الحرية
السياسية و هي لحظة عرفت باسم
"ربيع دمشق", و لكن الحكومة
توجهت نحو القمع بعد ذلك. و قد
قاد غزو الولايات المتحدة
للعراق عام 2003 الى مواجهة
مباشرة ما بين واشنطن و دمشق. وقد
اتهم المسئولون الأمريكان
سوريا بمساعدة مقاتلي القاعدة
في التسلل الى العراق و بدعم حزب
الله و حماس المعاديتين
لإسرائيل. و قد قامت الطائرات
الاسرائيلية بقصف منشأة في
أواخر العام 2007 تعتقد الولايات
المتحدة أنها كانت مفاعلا نوويا
ناشئا, و هي تهمة نفتها دمشق. كما
يعتقد المسئولون الأمريكان أن
دمشق قد أمرت عام 2005 باغتيال
رئيس وزراء لبنان السابق رفيق
الحريري. يقول
إليوت أبرامز رئيس مجلس الأمن
القومي أيام إدارة الرئيس بوش
:" لقد أوضحنا دائما للسوريين
أننا منفتحون للتغييرات في
العلاقة. و لكنهم كانوا يضايقون
الناس في لبنان و يقومون بتوفير
الطرق الرئيسة للجهاديين الذين
يعبرون الى العراق". و لكن
سوريا تنفي أي يد لها في عملية
الاغتيال. و لكنها تعترف بوجود
بعض من الشخصيات الرفيعة من عهد
صدام حسين في سوريا, و لكنها
تنفي تقديم أي دعم حقيقي للتمرد.
إن صراع
دمشق مع الغرب ساعد في انفتاح
اقتصاد سوريا بشكل من الأشكال,
يقول مسئولون و رجال أعمال
سوريون إن عملية اغتيال الحريري
و التي قادت الى احتجاجات عارمة
في بيروت أدت الى عودة آلاف من
رجال الأعمال السوريين الى
سوريا مزودين بالخبرات المالية
و الأموال. كما أن
هناك عددا من رجال الأعمال قد
عادوا من أمريكا أيضا. و من
ضمنهم لؤي حبال. وهو مدير تنفيذي
سابق لسيتي بانك و ميرل لينش, و
قد عاد الى دمشق عام 2006 بعد 28 سنة
قضاها في الولايات المتحدة. و قد
أسس بنكا خاصا و شركة وساطة
مالية أدارت العمليات المالية و
شركة إسمنت. و تعمل
شركته من مكتب مؤلف من طابق واحد
في دمشق و يضمن موظفو حبال ال 14- 5
يعملون كوسطاء ماليين و متخصصين
في الكمبيوتر و مراقبين ماليين.
و إذا كان التداول خفيفا فإن
هناك سبب وجيه : إن عدد شركات
الوساطة المالية هو 13 شركة فقط.
و معظم الشركات المدرجة في
السوق هي بنوك.
و يعتقد
السيد حبال الذي أتم دراسته في
جامعة بوسطون أن انفتاح سوريا
المالي الناشئ يفرز فعليا في
الوقت الحاضر فكرا استهلاكيا
يوفر فرصا جديدة للمستثمرين
الأجانب. و يضيف
السيد حبال : "إن القطار قد
ترك المحطة فعلا, و من المستحيل
عودة هذا الاقتصاد الى الماضي". إن
الثقافة الاستهلاكية الجديدة
في دمشق تسير بعكس أعراف حزب
البعث الحاكم. إن المحال
الراقية و المقاهي قد ملأت
منطقة المالكي الفارهة. و قد
افتتح فندق الفصول الأربعة عبر
شارع فيه مقابر من العصر
العثماني. و ينطلق الشباب في
المراكز التجارية و هم يتكلمون
بالهواتف الخلوية و يقودون
السيارات الأوروبية و الآسيوية
التي انخفضت أسعارها بشكل كبير
بسبب انخفاض الضرائب عليها.
إن
تحركات الرئيس الأسد من أجل
التخفيف من النظام الصارم في
سوريا ظاهرة في الحرم الجامعي
للجامعة العربية الدولية التي
تبعد 45 دقيقة خارج دمشق. إن هذه
الجامعة هي إحدى 15 جامعة خاصة
معتمدة منذ العام 2004. إن الطلاب
و هيئة التدريس قادمون من الشرق
الأوسط و من أوروبا. إن جميع
التخصصات تقدم باللغة
الانجليزية و هي حركة رمزية
بالابتعاد عن التزام حافظ الاسد
بصياغة الوحدة العربية.
و مؤخرا,
قام طاقم من عمال البناء ببناء
مساكن جديدة و صفوف و قاعات كرة
سلة في الصحراء السورية. و تحضر
الجامعة لتسجيل ما يقرب من 5000
طالب , من مجرد عدد قليل من
الطلاب عند افتتاحها. بشكل
تقليدي, فإن الجامعات السورية
تطلب من طلابها حفظ أعمال حافظ
الأسد و الأقوال المأثورة لحزب
البعث. في جامعة سورية أخرى, فإن
القاعات عادة ما تحوي ما يقرب من
400 طالب و لكن معدل عدد الطلاب في
هذه الجامعة 40 لكل قاعة. يقول
رئيس الجامعة عبد الغني ماء
البارد :" إننا نمثل أفضل
جامعة حاليا في سوريا, إن
مناهجنا مختلفة تماما". يقول
رجال الأعمال السوريون أن
الجامعات الجديدة مثل الجامعة
العربية مهمة لتقديم مصادر
بشرية غير موجودة في الغالب
داخل البلاد. يقول راتب الشلاح
الرئيس السابق لغرفة التجارة
السورية :"إن الناس لم يعودوا
سعيدين بمستوى معيشتهم. إنهم
يدركون أنهم بحاجة الى مستوى
تعليم أعلى". إن حركة
الحياة في الاقتصاد السوري لا
تعود بالفائدة على الجميع. في
أماكن مثل سوق محيي الدين وهو
سوق عربي تراثي في أسفل جبل
قاسيون فإن باعة الخضار و
الخبازين و الجزارين المصطفين
في صفوف ضيقة يشعرونك بكل البعد
عن محال بنيتون الراقية في دمشق.
إن تدفق أكثر من مليون لاجئ
عراقي الى سوريا منذ العام 2003 قد
ساعد في رفع أسعار العقار في
المدينة أربعة أضعاف الأسعار
السابقة. يقول
فاروق عزت الذي يدير محل لبيع
الأقراص المدمجة :" كل شيئ من
الطعام الى الإيجارات قد ارتفع
خلال السنوات الخمس الماضية, إن
الحياة تزداد صعوبة بشكل مستمر".
و في
مكان قريب يقول سائق التاكسي
جمال الحريري إن كلفة اللحمة قد
ارتفعت خلال الأشهر القليلة
الماضية الى ما يزيد عن 700 ليرة
سورية للكيلو غرام و ذلك بعد أن
كان سعرها 300 ليرة, و بسبب قطع
المعونات الحكومية فإن جمال
يقول بأنه " لايستطيع التحمل
أكثر من ذلك". إن أي
مظهر من مظاهر الاضطراب سرعان
ما يعالج. لقد شن الكثير من
السورييين حملة من أجل إنهاء
حالة الطوارئ التي تفرضها
الحكومة منذ 50 سنة -و التي تسمح
باعتقال المواطنين دون محاكمات-
و لكنهم اعتقلوا خلال فترة حكم
الرئيس بشار الأسد. و بينما أطلق
سراح الكثيرين إلا أن الإحساس
باليأس قد تسلل الى مجتمع حقوق
الإنسان في دمشق. في أحد
الأيام, راقب السيد القربي و هو
ناشط ديمقراطي هاتفه النقال و
هو يرن بشكل عصبي عندما كان يشرب
القهوة برفقة أحد أصدقائه من
الناشطين أيضا. لقد قامت
الحكومة للتو بشن حملة قمعية ضد
المنظمة بسبب عدم توفر التراخيص
اللازمة لعملها. و قد اعتقل أحد
الناشطين. و قد شغل السيد القربي
هاتفه من أجل أن يعرف إذا ما تم
اعتقال آخرين أو إذا ما كان هو
الشخص التالي. يقول
القربي ذو ال 40 عاما و هو ينفث
السجائر :" إنني فاقد للأمل
تقريبا فيما يتعلق بالتغيير
السياسي هنا". و يقول بأن
إدارة أوباما و من خلال تخفيفها
للعقوبات عن سوريا يبدو أنها
تشير الى أن " الأمور الأخرى
هي أهم و اعلى من الديمقراطية".
و يعترف
مسئولون رفيعو المستوى في إدارة
أوباما بان حقوق الإنسان لا
زالت مشكلة في سوريا. و لكنهم
يقولون بأن محاولات إدارة بوش
من أجل عزل الرئيس الأسد قد جعلت
النظام أكثر قمعا. إن البيت
الأبيض ومن
خلال إعادة السفير الأمريكي الى
هناك سوف يكون قادرا على
التعامل بشكل أفضل مع قضايا
الديمقراطية في سوريا كما يقول
المسئولون. إن
دعامة سياسة الولايات المتحدة
تجاه سوريا هي رغبتها في عزل
إيران. إن الرغبة في دعم
الاقتصاد السوري و التطلع
للتكنولوجيا
والنقود الغربية يمكن أن
تدفع الرئيس الأسد الى تغيير
سياسته الخارجية كما يقول
مسئولون في الولايات المتحدة. إن لدى
سوريا تحالفا عسكريا قويا مع
إيران منذ الثورة الاسلامية و
سقوط الشاه عام 1979, و الذي كان
يرتبط بعلاقات مع إسرائيل
والولايات المتحدة. كما أن
سوريا قدمت الدعم لطهران خلال
الحرب العراقية الإيرانية
1980-1988, وهو ما أبعدها عن الدول
العربية الأخرى. كما أن دمشق و
طهران تقومان بتسليح حزب الله و
حماس و جماعات مسلحة أخرى تحارب
اسرائيل. في أواخر الشهر الماضي
زار الرئيس الأسد طهران من أجل
المباركة بإعادة انتخاب الرئيس
أحمدي نجاد مرة أخرى. على
الرغم من هذه العلاقات, فإن
إيران تعتبر لاعبا صغيرا نسبيا
في الاقتصاد السوري بالمقارنة
مع المستثمرين العرب و الأتراك.
إحدى أكبر الاستثمارات
الإيرانية هي افتتاح مصنع
للسيارات عام 2007 تديره الدولة
خارج دمشق و حمص من أجل تصنيع
سيارة سيدان (الإسم العربي
لدمشق). يقول
أعضاء في حكومة الأسد إنه و
بينما هم مصممون على تدعيم
علاقاتهم مع الولايات المتحدة,
إلا أنهم يبقون خياراتهم مفتوحة
عندما يتعلق الأمر بإيران. يقول
فيصل مقداد مساعد وزير الخارجية
السوري في مقابلة أجريت معه
الشهر الماضي :" إن سوريا دولة
صديقة لإيران, و هذا ليس سرا, نحن
نعتقد أن بإمكاننا أن نلعب دورا
في حل سوء التفاهم". By
JAY SOLOMON SEPTEMBER
1, 2009 For
decades, But
President Bashar Assad -- heir to his family's political
dynasty -- has started unshackling the economy by
permitting private banks and insurers to open shop and
by letting Syrians hold foreign currency without risk of
being tossed in jail. In March, he opened His
four-year-old overhaul is now getting an unexpected lift
from "Now we can begin to pursue new projects and improve our
commercial ties to the U.S.," The
Obama administration's policy shift on President
Assad's changes face pushback at home. Top members of Travelers
inspect the goods in a handicraft shop in Critics
of the Assad regime claim the changes could simply be a
tool for transferring state assets to members of the
president's inner circle. Rami Makhlouf, an Assad
cousin, has come to dominate the Syrian telecom and
tourism trades amid the economy's opening. Last year,
the U.S. Treasury barred American firms from doing
business with his companies due to charges of corruption. In
an interview last year, Mr. Makhlouf denied the charges. Mr.
Assad's overhauls lifted economic growth to above 5%, on
average, since 2004, according to the International
Monetary Fund. But money is tight. In recent years, More
recently, Perhaps
the biggest challenge Mr. Assad faces is dismantling At
the same time, democracy activists are agitating for
political reforms. Nearly 50 years ago, amid a flurry of
coups, "How can our economy thrive, when we don't have
functioning courts?" says Ammar Qurabi, a democracy
activist who heads the National Organization for Human
Rights in Syrian
leaders cite Mr.
Assad, a 44-year-old ophthalmologist, assumed power in
2000, following his father's death, and immediately
stirred hopes in the West that A
billboard advertising Western wares outside a "We always made it clear to the Syrians that we were
open to changes in the relationship. But they were
knocking people off in Lebanon and providing the main
highway for jihadists going into Iraq," says
Elliott Abrams, President George W. Bush's top Middle
East adviser during both his terms. Entrepreneurs
are returning from Operating
out of a one-floor office on The
Boston University-educated Mr. Habbal believes "The train's already left the station," Mr. Habbal
says. "It's going to be next to impossible to turn
back this economy." That
nascent consumer culture in President
Assad's moves to loosen On
a recent afternoon, construction crews labored to build
new dormitories, classrooms and basketball courts in the
Traditionally,
Syrian universities required students to memorize the
works of Hafez Assad and the dictums of the Baath Party.
At other Syrian schools, classrooms often hold 400
students, rather than the average of 40 at AIU. "We're now the best university in Syria," says
president Abdul Ghani Maa Bared. "Our methodology
is different." Syrian
businessmen say new schools like AIU are crucial to
providing human resources often not available inside
their country. "People are no longer happy with
their standard of living. They realize they need higher
education," said Rateb Al Shallah, a former
president of the Syrian Chamber of Commerce. The
stirrings of life in "Everything, from food to rent, has increased in price
over the last five years," says Faruk Azzat, a
40-something vendor who runs a shop selling pirated
DVDs. "Life is getting so much harder." Nearby,
taxi driver Jamal al-Hariri says the cost for meat has
jumped in recent months to 700 Syrian pounds per kilo
from 300 pounds, in part due to the slashing of
government subsidies. "I can't afford it any
longer," he says. Any
semblance of unrest is quickly tamped down. Dozens of
Syrians campaigning for an end to the government's
nearly 50-year-old "emergency law" -- which
allows for detentions without trials -- have been
arrested during Mr. Assad's tenure. And while most have
been released, a sense of despondency has crept into On
a recent afternoon, Mr. Qurabi, the democracy
campaigner, nervously monitored his cellphone in a "Now I'm nearly hopeless about political change
here," the 40-year-old said, between drags on a
cigarette. He said the Obama administration, by easing
sanctions on Senior
Obama administration officials acknowledge that human
rights remain a major problem in Underpinning
Despite
these ties, Members
of Mr. Assad's government say that while they are
determined to improve their relationship with the "Syria's a friendly country toward Iran. That's not a
secret," said —Julien Barnes-Dacey contributed to this report. http://online.wsj.com/article/SB125176404989974407.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |