ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
خداع
دمشق بقلم:
غريغوري شولتي فورين
بوليسي 2/9/2009 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي يوم
الجمعة الماضي, أصدر محمد
البرادعي المدير العام للوكالة
الدولية للطاقة الذرية التقرير
الرابع المتعلق بتفتيش الوكالة
على المحاولات التي تقوم بها
سوريا من أجل إعادة بناء
برنامجها النووي السري بمساعدة
من كوريا الشمالية. و قد أظهر
التقرير أنه وبعد سنتين على
تدمير المفاعل المشتبه به فإن
دمشق لا زالت ترفض التعاون مع
الوكالة الدولية. كما بين هذا
الأمر محدودية الوكالة في ضبط و
تفتيش النشاطات السرية. قد لا
يكون المفاعل موجودا حاليا و
لكن مساعي سوريا الماضية و دور
كوريا الشمالية الخطير لا زالت
أمورا تثير القلق, إضافة الى عجز
الوكالة الدولية في فعل أي شيء
حيالهم. إن
برنامج سوريا النووي الخطير كان
محاطا بالسرية منذ بداية الأمر.
و قد بني المفاعل في مكان ناء في
الصحراء السورية, وهو مشابه جدا
لمفاعل كوريا الشمالية النووي
حيث أنه محاط بجدران و أسقف
للتمويه, كما أن أنابيب التبريد
الخاصة به مدفونة تحت الأرض. إن
سوريا لم تحط الوكالة الدولية
بأمر بناء المفاعل, و هو ما
يعني بالتالي خرقا
للاتفاقية التي وقعت عليها, إن
الاتفاقية الأصلية تسمح
للوكالة بالتحقيق في الاستخدام
السلمي للمواد النووية. بعد
الهجوم الاسرائيلي في سبتمبر 2007
و الذي أدى الى تدمير المفاعل,
قامت سوريا بالتمادي في التغطية
على خرقها للاتفاقية. و قد أنكر
الرئيس بشار الأسد أن ما تم
تدميره هو مفاعل نووي, كما رفضت
كوريا الشمالية الاعتراف
بتورطها في الأمر. لقد تم سحب
العناصر الجرمية الى مكان بعيد
كما تم تدمير بقايا المفاعل كما
أن حجما كبيرا من التل المجاور
للموقع قد سوي بالأرض, و قد أنشأ
مبنى جديد على أنقاض المبنى
القديم. عندما
وصل مفتشو الأمم المتحدة الى
الموقع في يونيو 2008 فإن ما تبقى
من المفاعل كان قد تم إزالته
بشكل فعلي. و لكن المفتشين قاموا
بعملهم فقد قاموا بأخذ عناصر
بيئية من الموقع و هي العناصر
التي عندما حللت أظهرت بقايا من
اليورانيوم المخصب. وقد طرحوا
أسئلة تفصيلية حول المفاعل
المدمر و أنشطة الشراء السورية
المشبوهة و لكن السطات السورية
رفضت الإجابة. و قد أعلنت سوريا
سريعا بأن مفتشي الأمم المتحدة
لم يعد مرحبا بهم عدا في الموقع
الذي سبق الإعلان عنه. لقد مرت
سنة كاملة على الزيارة الوحيدة
التي تمت الى ذلك الموقع المدمر.
لقد رفضت سوريا طلبات الوكالة
الدولية لزيارة مواقع أخرى
مشبوهة. وكما جاء في تقرير مدير
عام الوكالة فإن سوريا :" لم
تتعاون مع الوكالة من أجل تأكيد
تصريحات سوريا التي تدعي فيها
أن الموقع الذي تم تدميره ليس له
طبيعة نووية". ولكن في وقت
سابق من التحقيق سعى البرادعي
الى تسليط الضوء على التعاون
الذي تبديه سوريا. و الآن فقد
جاء في تقريره بأن "قدرة
الوكالة على تأكيد توضيحات
سوريا فيما يتعلق بطبيعة ماضي
المبنى المدمر.. تتعرض لعرقلة
متعددة بسبب أن سوريا لم
تقدم ما يكفي من أجل الوصول الى
المعلومات و المواقع و المعدات
أو المواد". " عرقلة متعددة"
هو من أقوى التعبيرات التي يمكن
الحصول عليها من فيينا.
إن
الأسد يريد و بوضوح أن يدفن
التحقيقات بالطريقة ذاتها التي
قامت بها الآليات السورية بدفن
بقايا الموقع النووي. و لكن
الوكالة الدولية لا يمكن أن
تسمح لهذا الأمر أن يحدث, و ذلك
من أجل مصادقية نظام الحماية
لديها و من أجل التأكد أن القادة
في دمشق و بيونغ يانغ و عواصم
أخرى لن يقدموا على أية محاولات
أخرى. إن على الوكالة الدولية أن
تبقي الضوء مسلطا على سوريا و أن
تصر على الحصول على التعاون
الكامل من سوريا و أن تستعد لفرض
سلطة الوكالة كاملة. و في
النهاية فإن على طاقم الوكالة
الدولية أن يكون جاهزا للتوصل
الى أن عدم التعاون السوري يعني
عدم الامتثال و أن يصل عدم
الامتثال هذ الى مجلس الأمن
التابع للأمم المتحدة. إن
سوريا تحاول أن تحد من تفتيش
الوكالة الدولية من خلال ترجمة
اتفاقية الحماية بشكل صارم, و
التي تركز على تفسير المادة
النووية في تلك المواقع على
أنها تختلف عن ذلك الموقع
المدمر, وهو الأمر الذي أعلن
بشكل رسمي من قبل الوكالة
الدولية. إن الإتفاقية تتضمن
كذلك نصا حول " التفتيش الخاص"
لأي موقع إذا وجدت الوكالة أن
المعلومات و السماح بالوصول الى
الموقع الذي تقدمه سوريا أمرا
غير كاف. إن تقرير المدير يوحي
بأن هذا الأمر سوف يتم. إن جزء
من المشكلة في سوريا هو االضعف
الموجود في نظام الحماية الحالي.
لقد هدف البروتوكول الذي أضيف
الى اتفاقية الحماية الأصلية
الى مساعدة مفتشي الوكالة في
الكشف عن النشاطات النووية
المحظورة في أماكن غير معلنة. إن
سوريا هي واحدة من مجموعة الدول
– التي تتضمن مصر و البرازيل و
الأرجنتين – التي رفضت التوقيع
على البروتوكول الإضافي. لقد
وقعت إيران على البروتوكول و
لكنها رفضت تطبيقه. إن الحالة
السورية تظهر لماذا يجب أن يصبح
هذا البروتوكول معيارا عالميا. ولكن
حتى مع البروتوكول الجديد, فليس
هناك من تأكيد بأن الوكالة
الدولية سوف تكشف عن مفاعل
سوريا النووي بشكل متقن. من أجل
التحقيق و ضبط النشاطات النووية
فإن على الوكالة الدولية أن
تجمع فيسفساء من المعلومات من
مصادر متعددة. وفقا لذلك فإن
الوكالة الدولية سوف تتحرك قدما
نحو أسلوب تحقيق قائم على
المعلومات. و لكن
هذا الأمر يجب أن يتضمن عددا من
الدول الأعضاء التي تقدم
المعلومات الحساسة, و التي عادة
ما تستقى من اجهزة المخابرات
وهو أمر ليس سهل المنال دائما.
إن مشاركة المعلومات مع دول
اعضاء أخرى تحتاج الى ثقة
متبادلة بأن المعلومات المقدمة
سوف تكون محمية ما دعت الضرورة
الى ذلك و الى وجود ثقة بأنها
سوف تستخدم بأثر جيد لمزيد من
تحقيقات الحماية. إن إزالة
السياسة من هذه
التحقيقات و عودة وكالة
الطاقة النووية الى دورها
المهني في التحقيق سوف يقطع
شوطا طويلا للتأكد من هذه الثقة
و سوف يؤدي الى تقوية الوكالة في
مواجهة أي خروقات مستقبلية. بشكل
غريب, فقد جاء التقرير على دور
كوريا الشمالية بشكل مقتضب, و
لكن على الوكالة الدولية أن لا
تسمح لدور هذه الدولة أن يبقى
مدفونا تحت الأنقاض. لقد كانت
رغبة كوريا في بيع خبراتها
النووية هي من أعطى سوريا
الفرصة لبناء مفاعلها. حتى لو
ابتعد السوريون عن أي محاولات
أخرى, فإن زعماء كوريا الشمالية
قد يجدون زبونا راغبا آخر, خصوصا
إذا اعتقد ذلك الزبون الجديد أن
التعاون مع كوريا الشمالية لا
يمكن أن يؤدي الى عقوبات دولية. إن على
مجلس الوكالة أن يأخذ دوره في
التحقيق بشكل جدي أكثر. فمن
المدهش أن نرى عددا من أعضاء
مجلس الوكالة راغبين في انتقاد
اسرائيل أو الولايات المتحدة و
لكنهم يبقون في حالة صمت حيال
خرق سوريا و فشلها في التعاون.
رغم أن العديد من هذه الدول –
مثل مصر و ماليزيا- يمكن أن
يعانوا كثيرا من سباق التسلح
النووي في الشرق الأوسط أو من
تصدير كوريا الشمالية
للتكنولوجيا النووية الى دول
غير مسئولة أو إلى مجموعات
إرهابية في المنطقة. علاوة على
ذلك, فإن رؤية الرئيس أوباما
لعالم دون سلاح نووي هي نظرة
لطالما دعمتها الدول الأعضاء في
الوكالة الدولية , وهي غير
ممكنة التحقيق دون نظام تحقيق
متماسك. إن قضية
مفاعل سوريا النووي تسلط الضوء
على أهمية تقوية الوكالة
الدولية للطاقة النووية و إبعاد
السياسة عن تحقيقاتها و إعادة
التركيز على دور الوكالة في
التحقيق و التأكد من أن لدى
الوكالة السلطة و المصادر و
القدرة المطلوبة على إعطاء
الأوامر في عالم الرقابة على
الأسلحة النووية في العالم. Two
years after their reactor was destoyed, the Syrians
still haven't come clean about their covert nuclear
program and the world's nuclear watchdog is powerless to
make them.
BY
GREGORY L. SCHULTE | SEPTEMBER 2, 2009 Last
Friday, Mohammed ElBaradei, director generalof the
International Atomic Energy Agency (IAEA), issued a
fourth report on the agency’s investigation into After
an Israeli airstrike in September 2007 destroyed the
reactor, When
IAEA inspectors arrived at the site in June 2008, what
was left of the reactor had already been removed or
buried. But the inspectors still did their job: They
took environmental samples, which when analyzed showed
traces of man-made uranium. They asked detailed
questions about the destroyed facility and suspicious
Syrian procurement activities, which Syrian authorities
refused to answer. It
is now well over a year since that one and only visit to
the destroyed reactor site. Assad
obviously wants to bury the investigation in the same
way that Syrian bulldozers buried the reactor remains.
But the IAEA cannot let this happen, both for the
credibility of its safeguards regime and to ensure that
leaders in Part
of the problem in Yet
even with the additional protocol, there is no assurance
that the IAEA would have detected But
this frequently involves member states providing
sensitive information, often acquired by intelligence
agencies -- not always an easy task. The sharing of
information from other member states requires confidence
-- confidence that the information provided will be
protected as necessary and confidence that it will be
used with good effect to further safeguards
investigations. Removing the politics from these
investigations and returning the IAEA to its technical
verification role will go a long way to ensuring this
confidence and strengthening the agency in face of
future violations. Strangely,
the report only mentions The
IAEA Board must also take its verification role far more
seriously. It
is striking how many board members are always eager to
criticize The
case of http://www.foreignpolicy.com/articles/2009/09/02/stuck_on_damascus ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |