ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 29/09/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سورية : بين المطرقة والسندان

معهد صحافة السلم و الحرب 15/9/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

على الرغم من أن الانفتاح الغربي الأخير تجاه سوريا قد تم من أجل أن تقوم باعتماد سياسات إقليمية أكثر ودا, إلا أن دمشق أظهرت خلال الأسابيع القليلة الماضية أنها غير جاهزة بعد لتقديم تنازلات تتعلق بالقضايا الكبرى التي تؤثر على المنطقة, و ذلك بحسب محللين محليين.

يقول أحد المحللين السياسيين المقيمين في دمشق و الذي فضل عدم الكشف عن اسمه بأن المطالب التي تم طلبها من قبل الولايات المتحدة و أوروبا في مقابل توفير حوافز اقتصادية و دبلوماسية ثبت بأنها "غير واقعية".

وقد قال هذا الخبير بأن الغرب توقع ان تتعاون سوريا في العديد من القضايا من ضمنها منع تسلل المتمردين من خلال حدودها الى العراق و وقف التدخل في الشئون اللبنانية الداخلية و التخفيف من الدعم الذي تقدمه للجماعات اللبنانية والفلسطينية المسلحة التي تعمل ضد إسرائيل.  

و قد طُلب من سوريا أن تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بأمورها النووية, و المساعدة في إنهاء النزاع ما بين فتح و حماس إضافة الى التخفيف من تحالفها مع إيران. كما يقول هذا الخبير.

(  تأمل جيدا طبيعة المطالب المكرورة- المترجم )

يقول المحلل السياسي:" إن هناك الكثير من المطالب, وهي مطالب غير واقعية".

وفي ابتعاد واضح عن سياسات سلفه التي كانت تعتمد على العزل فقد اتبع الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما استراتيجية الحوار مع دمشق منذ استلامه للمنصب في شهر يناير.

في الشهور الأخيرة, أوفدت واشنطن سبعة موفدين الى سوريا بما فيها زيارة قام بها المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل إضافة الى زيارة قام بها مسئولون عسكريون رفيعو المستوى.

و قد قيل بأن التعاون فيما يتعلق بالاستقرار في العراق كان على رأس جدول أعمال الحوار ما بين الطرفين.

و قد لمح مسئولون من الاتحاد الأوروبي الى قرب التوقيع على اتفاقية التعاون الرئيسة مع دمشق, و كان قد تم إيقاف الحوار في هذا الملف بسبب الاشتباه بأن سوريا كانت تقف وراء الاغتيال السياسي و عدم الاستقرار في لبنان, وفقا لتقارير إعلامية.

وفي نفس الوقت, وبعد فترة وجيزة على تعزيز العلاقات ما بين سوريا و لبنان من جهة و مابين العراق و الدول العربية الأخرى من جهة أخرى, فإن الأحداث الأخيرة أظهرت بأن التوتر لا زال يعيق علاقات دمشق مع جيرانها.

في 25 آب  أغسطس سحبت العراق سفيرها من سوريا متهمة إياها بإيواء العقل المدبر الذي يقف خلف التفجيرات الانتحارية التي أدت الى مقتل ستة وتسعين شخصا في بغداد بداية هذا الشهر.

لقد استمر النزاع ما بين الدولتين مع تصميم العراق على أن تقوم سوريا بتسليم عدد من البعثيين العراقيين المنفيين الذين يعتقد أنهم خططوا للهجمات, و لكن دمشق طلبت توفير أدلة لدعم الادعاءات العراقية.

وفي لبنان, و بعد أربعة  أشهر على الانتخابات العامة التي جرت هناك في شهر يونيو, فقد فشلت الأغلبية البرلمانية في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. و قد اتهم سياسيون موالون للغرب في البلاد سوريا ولبنان اللتين تدعمان حزب الله الذي يقود المعارضة بمنع حل الأزمة السياسية.

و بحسب المحلل السياسي, فإن الاحتكاكات الإقليمية الحالية غير مفاجئة.

و يقول أيضا بأن المجتمع الدولي يدرك أن لدى سوريا رافعة قوية في لبنان والعراق، و قدرة على زعزعة استقرار البلدين.

إن واشنطن تريد من سوريا أن تغير سلوكها وأن تدخل في حوار من أجل حل المشاكل الإقليمية و لكن ليس لديها أي رؤية واضحة حول ماهية وقيمة الثمن المطلوب من أجل الوصول الى هدفها المتمثل في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. وفقا للمحلل السياسي.

ويضيف بأن سوريا كانت في موقع قوة لأنها لم تشعر و تحت أي ضغط عسكري بأنه من الممكن أن تتخلى عن أي من مصالحها أو أن تكسر تحالفها الإقليمي مع إيران.

في أغسطس, قام الرئيس السوري بزيارة طهران من أجل تأكيد قوة العلاقات ما بين الدولتين.

و لكن و من ناحية أخرى, فإن بعض الخبراء يقولون بأن سوريا بحاجة الى التقارب مع الغرب من أجل المساعدة في دعم اقتصادها المتداعي.

و قد قال أحد الخبراء السياسيين الذي فضل عدم ذكر اسمه أيضا, بأن دمشق لا يمكن أن تحتمل مزيدا من تجاهل المطالب الغربية.

و في الغالب فإن الولايات المتحدة سوف تستمر في سياستها الحالية المتمثلة بالحوار مع سوريا لفترة و لكنها لا يمكن أن تنتظر طويلا لكي يفي السوريون بوعودهم.

ويقول خبير سياسي آخر لم يذكر اسمه بأنه يعتقد بأن دمشق لا زالت تشعر بأنها ضعيفة.

لقد وعدت الولايات المتحدة أن تقوم بارسال سفيرها الى دمشق من أجل أن يحل مكان المبعوث الذي استدعي الى واشنطن بعد عملية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري.

كما أنه  لا يبدو أن هناك أي منظور حقيقي لعملية السلام ما بين سوريا و اسرائيل يلوح في الأفق.

و يضيف :" إن سوريا تستعد للأسوأ" و يقول بأن دمشق شعرت بالضغط الدولي نتيجة المحكمة الدولية المختصة بالنظر في قضية اغتيال الحريري و التي يلقى باللائمة فيها على دمشق. و لكن سوريا نفت أي تورط لها في الأمر.

و يقول هذا الخبير :" لا أحد يعرف ما هي نتيجة المحكمة الدولية".

كما أن هناك احتمالا لحصول حرب ضد حليف سوريا الإقليمي "إيران" إضافة الى أن الغرب استخدم المخاوف النووية من أجل إرهاب السوريين, بحسب المحلل.

حيث تقوم الوكالة الدولية بالتحقيق في مفاعل نووي مشتبه به في سوريا.

" ليس هناك سياسات أمريكية واضحة في المنطقة, وهو الأمر الذي يدعو سوريا، و أكثر من أي وقت مضى، الى إبقاء كروت اللعب قريبة من صدرها". بحسب المحلل السياسي.

كما أضاف بأن دمشق قد أرهقت بسبب موقفها الاقتصادي الضعيف و الأنظمة العربية المعادية و المحيطة بها.

و قد قال المحلل السياسي بأنه كان هناك محاولات لتقريب العلاقات ما بين سوريا والسعودية مؤخرا و التي ساءت خصوصا بعد هجوم اسرائيل على لبنان في يوليو 2006.

و في سبتمبر أعادت الرياض سفيرها الى دمشق بعد أن بقي هذا المنصب شاغرا لفترة تزيد عن سنة كاملة.

و لكن المحلل يقول بأن سوريا ليست مستعدة بعد لتبديل تحالفها مع إيران بدولة عربية واحدة مثل السعودية أو مصر في وقت تعيش فيه المنطقة حالة تغيير مستمر.

و قد أضاف بأن القمع الذي يمارسه النظام السوري على المجتمع المدني و المعارضة يظهر بأن دمشق "متوترة و قلقلة".

Between a Rock and a Hard Place

Analysts assess Syria ’s foreign policy dilemmas.

By an IWPR-trained reporter (SB No. 76, 15-Sep-09)

Despite the recent opening of the West towards Syria designed to persuade the country to adopt friendlier regional policies, Damascus has shown in the last few weeks that it is not yet ready to make concessions about the big issues affecting the region, local analysts said.

The demands made on the Syrians by the United States and Europe in return for offered economic and diplomatic incentives proved to be “unrealistic”, said a Damascus-based analyst who spoke on condition of anonymity.

The expert said that the West expected Syria to cooperate on a number of issues including preventing the flow of insurgents through its border to Iraq, stopping meddling in internal Lebanese affairs and ceasing support for Lebanese and Palestinian militant groups fighting against Israel.

Damascus was also required to cooperate with the International Atomic Energy Agency on its nuclear matters, help end the feud between Palestinian political parties, Fatah and Hamas, as well as loosening its alliance with Iran , he added.

"These were a lot of demands, unrealistic demands," the analyst said.

In a drastic departure from the isolationist policies of his predecessor, US president Barack Obama has embarked on a strategy of dialogue with Damascus since he took office in January.

In recent months, Washington has dispatched seven delegations to Syria , including several visits by its Middle East peace envoy, George Mitchell, in addition to senior military officials.

Cooperation over the stability of Iraq was said to be on top of the agenda of talks between the two parties.

European Union officials have also hinted at offering to sign soon a major economic cooperation agreement with Damascus, unfreezing talks on this issue that were held up because it suspected Syria of being behind political assassinations and instability in Lebanon, according to media reports.

At the same time, after a brief period of improved ties between Syria on one side and Lebanon , Iraq and other Arab states on the other, recent events have showed that tension is still hampering Damascus ’s relations with its neighbours.

On August 25, Iraq withdrew its ambassador from Syria accusing Damascus of harbouring the masterminds behind the suicide bombings that killed 96 Iraqis in Baghdad earlier that month.

The spat between the two nations continues with Iraq insisting that Syria hand over a number of exiled former Iraqi Baathists believed to have planned the attacks, but Damascus has asked for evidence to back the Iraqi allegations.

In Lebanon , more than four months after the general elections in June, the parliamentary majority has failed to form a national unity government. Western-backed politicians in the country have accused neighbours Syria and Iran , which sponsor the Hezbollah-led opposition, of blocking a solution to the political crisis.

According to the analyst, the current regional frictions were not surprising.

The analyst said that the international community realised Syria had considerable leverage in Lebanon and Iraq and the power to destabilise both countries.

Washington wanted Syria to change its behaviour and offered dialogue to solve the region’s problems but it had no clear vision of how and at what price it wanted to reach the goal of stability in the Middle East , he said.

He added that Syria was in a position of strength since it does not feel under any military pressure to give up any of its interests and break up its regional alliance with Iran .

In August, Syrian president Bashar al-Assad visited Tehran to confirm the strong ties between the two countries.

But on the other hand, some experts say that Syria needs a rapprochement with the West to help it develop its ailing economy.

One political expert, asking that his name be withheld, said that Damascus could not afford to keep ignoring the demands of the West.

 

The US will probably maintain its policy of dialogue with Syria for a while but it cannot wait too long for the Syrians to deliver on their promises, he said.

Another political expert, who also requested anonymity, believes that Damascus is still feeling vulnerable.

The US has promised to send an ambassador to Damascus , replacing the envoy recalled to Washington in 2005 following the assassination of former Lebanese prime minister Rafik Hariri.

But there does not seem to be any real prospect of the peace process between Syria and Israel starting.

 Syria is preparing now for the worst,” he said, adding that Damascus felt under pressure from the international tribunal on Hariri’s killing, which was widely blamed on Damascus. Syria denies any involvement.

"Nobody knows what the outcome of the [Hariri] tribunal will be,” he said.

There also remained the possibility of a war against Syria ’s regional ally Iran and the West was using nuclear concerns to intimidate the Syrians, he said.

The IAEA is currently investigating suspected nuclear reactor sites in Syria .

 There are no clear American policies for the region, which makes Syria more than ever want to keep its cards close to its chest,” he said.

He also said that Damascus was burdened by a deteriorating economic situation and hostile Arab regimes around it.

The analyst said there had been attempts to mend relations between Syria and Saudi Arabia recently especially after they soured significantly in the aftermath of the July 2006 Israeli offensive in Lebanon.

In September, Riyadh returned its ambassador to Damascus after the position remained vacant for more than a year.

But the analyst said that Syria was not yet ready to swap its alliance with Iran for one with Arab nations, like Saudi Arabia and Egypt , at a time when the region was in a state of flux.

He added that the current crackdown by the Syrian regime on civil society and the opposition showed that Damascus was “nervous and worried”.

Also in this Issue

http://www.iwpr.net/?p=syr&s=f&o=355940&apc_state=henpsyr

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ